التهاب الجلد
التهاب الجلد هو مصطلح عام يشير إلى أي حالة تسبب التهاباً أو تهيجاً في الجلد. وهناك أنواع مختلفة من التهاب الجلد، تختلف في الأسباب والأعراض والعلاج. ومن بين هذه الأنواع التهاب الجلد المفتعل، وهو حالة نادرة ومعقدة تحتاج إلى تقييم نفسي وجلدي متخصص.
التهاب الجلد المفتعل هو حالة تظهر فيها آفات جلدية أو جروح ناتجة عن إصابة المريض لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي. قد يكون سبب هذا السلوك رغبة في لفت الانتباه أو طلب الرعاية أو التعبير عن مشاعر سلبية أو التخفيف من الألم النفسي. قد يكون المريض غير مدرك لحقيقة أنه هو من يسبب آفات جلده، أو قد ينكر ذلك بشدة عندما يتم سؤاله.
الآفات الجلدية المفتعلة قد تأخذ أشكالاً مختلفة، مثل جروح، ندوب، قشور، بثور، تورم، مناطق متعرجة أو متغيرة في اللون. قد تظهر على أي جزء من الجسم، لكن عادةً ما تكون في مناطق سهلة الوصول إليها باليدين. قد تستخدم المرضى أدوات مختلفة لإحداث الإصابات، مثل المقصات، الإبر، السكاكين، المسامير، الماء الساخن، المواد الكيميائية أو غيرها.
التشخيص الصحيح لحالة التهاب الجلد المفتعل يتطلب دراسة دقيقة لمظهر وموقع وشكل وطبيعة الآفات الجلدية، بالإضافة إلى استجواب المريض عن تاريخه المرضي والنفسي والاجتماعي. كما يجب استبعاد أي حالات جلدية أخرى قد تسبب آفات مشابهة، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما) أو التهاب الجلد التماسي أو التهاب الجلد المثِّيِّ.
العلاج لحالة التهاب الجلد المفتعل يستند على علاج السبب الأساسي لسلوك المرضى. قد يحتاج المرضى إلى علاج نفسي بالمحادثة أو بالأدوية لمعالجة اضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب شخصية حدية، اضطراب فصامي أو اضطراب تحول المزاج. كما يجب حماية وعلاج الآفات الجلدية من خطر العدوى أو التآكل أو التندب. ويجب تشجيع المرضى على الحفاظ على صحة جلدهم وترطيبه وتجنب الحكة أو الخدش.
التهاب الجلد المفتعل هو حالة جلدية نادرة ومعقدة تحتاج إلى تفهم وتعاطف من قبل الأطباء والمقربين. إذا كنت تشك في أنك أو شخص تعرفه تعاني من هذه الحالة، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
ما هو مرض التهاب الجلد المفتعل
مرض التهاب الجلد المفتعل هو حالة جلدية تتميز بوجود آفات جلدية أو جروح تنتج عن إصابة الشخص لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي. وهو يعتبر اضطراب نفسي-جلدي ينطوي على علاقة معقدة بين العقل والجسم. ويمكن أن يكون مرتبطاً بعوامل نفسية أو اجتماعية أو ثقافية أو بيولوجية.
الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الجلد المفتعل قد يكون لديهم دوافع مختلفة لإحداث الإصابات في جلدهم. قد يكون هذا السلوك وسيلة للتعامل مع الضغوط أو الصراعات الداخلية أو الأحاسيس المؤلمة. قد يكون هذا السلوك طريقة لإظهار الحاجة إلى المساعدة أو التضامن مع شخص آخر أو التحدي للسلطة. قد يكون هذا السلوك نتيجة للاعتقادات الخاطئة أو الهلاوس أو التخيلات.
الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الجلد المفتعل قد يستخدمون طرقاً متنوعة لإحداث الإصابات في جلدهم. قد يستخدمون أشياء حادة أو حارة أو سامة أو مثيرة للحساسية. قد يستخدمون حركات متكررة أو عنيفة أو مضرة. قد يستخدمون تقنيات مثل التقشير، التقطيع، التحريق، التثقيب، التجريح، التسميم، التغذية الزائدة، التجفيف، التجميل.
الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الجلد المفتعل قد يظهرون علامات وأعراض مختلفة على جلدهم وصحتهم العامة. قد تظهر على جلدهم آفات جلدية أو جروح بأشكال وأحجام وأماكن وأعماق مختلفة. قد تظهر على جلدهم ندبات أو تغيرات في الصبغة أو عدم انتظام في المظهر. قد تظهر على صحتهم العامة علامات وأعراض مثل الالتهابات، النزيف، الألم، التورم، فقدان الشهية، فقدان الشعر.
الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الجلد المفتعل قد يحتاجون إلى علاج شامل ومتكامل يشمل كلاً من الجانب الجلدي والجانب النفسي. قد يحتاجون إلى علاج جراحي أو دوائي أو طبيعي لإصلاح وشفاء جروحهم وآفاتهم. قد يحتاجون إلى علاج نفسي أو سلوكي أو معرفي أو مجموعي أو عائلي لمعرفة ومواجهة الأسباب والعواقب والبدائل لسلوكهم. قد يحتاجون إلى دعم اجتماعي أو تربوي أو مهني أو ديني لتحسين جودة حياتهم وثقتهم بأنفسهم.
مرض التهاب الجلد المفتعل هو حالة جلدية تستحق الاهتمام والاحترام من قبل الأطباء والمرضى والمجتمع. إذا كنت تشعر بأنك تعاني من هذه الحالة أو تعرف شخصاً يعاني منها، فلا تخجل أو تخف من طلب المساعدة. فهناك حلول ممكنة وفعالة لهذه المشكلة، وأنت لست وحدك في هذه المعاناة.
أسباب الإصابة بمرض التهاب الجلد المفتعل
مرض التهاب الجلد المفتعل هو حالة نفسية-جلدية تنشأ عن إحداث الشخص لإصابات في جلده بشكل متعمد أو لا إرادي، دون وجود سبب طبي مبرر. هذا المرض يعكس عادةً مشاكل نفسية أو اجتماعية تؤثر على صحة وسلامة الشخص. وهناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، منها:
- الجنس: يصاب النساء بالتهاب الجلد المفتعل أكثر من الرجال، خاصة في سن المراهقة أو الشباب.
- الصحة النفسية: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب شخصية حدية، اضطراب فصامي، اضطراب تحول المزاج، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب التوحد، اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب التغذية، اضطراب التعلق، أو انخفاض الثقة بالنفس قد يكونون أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم.
- التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بالتهاب الجلد المفتعل أو بأمراض نفسية أخرى قد يكونون أكثر عرضة لتوريث هذه المشكلة.
- التعرض للعنف أو التحرش: الأشخاص الذين تعرضوا للعنف أو التحرش أو التعذيب أو التخويف أو التجاهل أو التهميش في طفولتهم أو في حياتهم قد يستخدمون إيذاء أنفسهم كوسيلة للتغلب على المعاناة أو لإظهار حاجتهم إلى المساعدة.
- التأثيرات الثقافية والإعلامية: بعض المجتمعات أو المجموعات قد تروج لإيذاء الذات كطقس ديني أو تقاليد ثقافية أو تظاهر سياسي. كما قد يتأثر بعض الأشخاص بالصور أو الفيديوهات التي تظهر إيذاء الذات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في وسائل الإعلام.
التهاب الجلد المفتعل هو مرض خطير يستدعي التدخل الطبي والنفسي. إذا كنت تشك في أنك تعاني من هذا المرض أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تتأخر في طلب المساعدة. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
أعراض مرض التهاب الجلد المفتعل
مرض التهاب الجلد المفتعل هو حالة نفسية-جلدية تتميز بوجود آفات جلدية أو جروح تنتج عن إصابة الشخص لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي، دون وجود سبب طبي مبرر. هذا المرض يسبب مشاكل جلدية وصحية ونفسية للمصابين به. وهناك عدة أعراض قد تشير إلى وجود هذا المرض، منها:
- الآفات الجلدية: هي التغيرات التي تحدث في الجلد نتيجة للإصابة أو التهيج. قد تظهر على شكل جروح، ندوب، قشور، بثور، تورم، مناطق متعرجة أو متغيرة في اللون. قد تكون مؤلمة أو حارقة أو حكة. قد تظهر على أي جزء من الجسم، لكن عادةً ما تكون في مناطق سهلة الوصول إليها باليدين. قد تكون غير منتظمة أو غير متناسقة أو غير متطابقة مع الأسباب المزعومة. قد تكون متكررة أو مزمنة أو متفاقمة.
- السلوك الإيذائي: هو السلوك الذي يستخدمه الشخص لإحداث الإصابات في جلده بشكل متعمد أو لا إرادي. قد يستخدم الشخص أدوات مختلفة لإحداث الإصابات، مثل المقصات، الإبر، السكاكين، المسامير، الماء الساخن، المواد الكيميائية أو غيرها. قد يستخدم الشخص حركات متكررة أو عنيفة أو مضرة، مثل التقشير، التقطيع، التحريق، التثقيب، التجريح، التسميم، التغذية الزائدة، التجفيف، التجميل. قد يحاول الشخص إخفاء سلوكه أو نفيه أو تبريره. قد يظهر الشخص علامات على اضطراب نفسي أو اجتماعي.
- التأثيرات الصحية: هي التأثيرات التي تحدث على صحة وسلامة الشخص نتيجة لآفاته وسلوكه. قد تظهر على شكل عدوى جلدية أو نزيف أو فقر دم أو صدمة. قد تظهر على شكل ألم جسدي أو نفسي أو اضطراب في وظائف الأعضاء. قد تظهر على شكل انخفاض في جودة الحياة أو انعزال اجتماعي أو صعوبات دراسية أو عملية.
إذا كنت تلاحظ وجود هذه الأعراض على نفسك أو على شخص تعرفه، فلا تتجاهلها أو تستهين بها. فهي تشير إلى وجود مرض خطير يحتاج إلى علاج عاجل. فلا تخف أو تخجل من طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
تشخيص مرض التهاب الجلد المفتعل
تشخيص مرض التهاب الجلد المفتعل هو عملية تحديد وجود هذا المرض عند الشخص بناءً على مجموعة من المعايير السريرية والنفسية. هذه العملية تتطلب تقييماً شاملاً ومتخصصاً من قبل طبيب جلدي وطبيب نفسي، وتشمل الخطوات التالية:
- دراسة مظهر وموقع وشكل وطبيعة الآفات الجلدية: يقوم الطبيب الجلدي بفحص الجلد بالعين المجردة أو بواسطة أدوات مثل المجهر أو الكاميرا أو الأشعة فوق البنفسجية. يحاول الطبيب تحديد نوع وحجم وعمق وتوزيع وتكرار وتطور الآفات. يحاول الطبيب مقارنة مظهر الآفات مع الأسباب المزعومة أو المحتملة لها. يحاول الطبيب استبعاد أي حالات جلدية أخرى قد تسبب آفات مشابهة، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما) أو التهاب الجلد التماسي أو التهاب الجلد المثِّيِّ.
- استجواب المريض عن تاريخه المرضي والنفسي والاجتماعي: يقوم الطبيب النفسي بإجراء مقابلة مع المريض لمعرفة تفاصيل عن حالته وسلوكه ودوافعه. يسأل الطبيب عن زمن بدء ظهور الآفات، وكيفية إحداثها، وأدوات استخدامها، وأحاسيس شعورها، وردود فعله عندها. يسأل الطبيب عن حالة المريض النفسية والصحية والاجتماعية، وعن أي اضطرابات أو صعوبات أو تغيرات يعاني منها. يسأل الطبيب عن تاريخ المريض العائلي والشخصي، وعن أي تعرض للعنف أو التحرش أو التأثيرات الثقافية أو الإعلامية .
- إجراء اختبارات نفسية: يقوم الطبيب النفسي بإجراء اختبارات نفسية لتقييم شخصية وذكاء وانفعالات وانتظام المريض. قد يستخدم الطبيب اختبارات مكتوبة أو شفهية أو رسومية لقياس مستوى المرض من حالة إلى حالة. قد يستخدم الطبيب اختبارات مثل اختبار ميلر-فورست لإصابة الذات (MFAST) أو اختبار نورغروف لإصابة الذات (NSSI) أو اختبار ديل-براك لإصابة الذات (DSHI) أو اختبار بروك-هافان لإصابة الذات (BSI) أو اختبار بيك للاكتئاب (BDI) أو اختبار ميني للفحص النفسي الدولي (MINI) أو غيرها .
تشخيص مرض التهاب الجلد المفتعل يعتمد على توافر مجموعة من المعايير السريرية والنفسية التي تثبت وجود هذا المرض. هذه المعايير تشمل:
- وجود آفات جلدية أو جروح ناتجة عن إصابة المريض لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي.
- عدم وجود سبب طبي مبرر لهذه الآفات أو الجروح.
- عدم وجود انتحارية أو هلاوس أو اضطرابات عقلية شديدة تفسر هذا السلوك.
- وجود دافع نفسي أو اجتماعي لهذا السلوك، مثل الرغبة في لفت الانتباه أو طلب الرعاية أو التعبير عن المشاعر السلبية أو التخفيف من الألم النفسي.
- وجود تأثير سلبي لهذا السلوك على صحة وسلامة وجودة حياة المريض .
إذا كنت تشك في أنك تعاني من مرض التهاب الجلد المفتعل أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
طرق علاج مرض التهاب الجلد المفتعل
علاج مرض التهاب الجلد المفتعل هو عملية تهدف إلى معالجة السبب الأساسي لهذا المرض وتخفيف أعراضه ومنع تكراره. هذه العملية تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين الطبيب الجلدي والطبيب النفسي والمريض وأسرته ومجتمعه. وتشمل الخطوات التالية:
- علاج الآفات الجلدية: يقوم الطبيب الجلدي بعلاج الآفات الجلدية أو الجروح التي تنتج عن إصابة المريض لنفسه. قد يستخدم الطبيب علاجات موضعية أو جراحية أو دوائية أو طبيعية لإصلاح وشفاء الآفات. قد يستخدم الطبيب مضادات حيوية أو مطهرات أو مراهم أو ضمادات لحماية الآفات من خطر العدوى أو التآكل أو التندب. قد يستخدم الطبيب كريمات أو مستحضرات أو حقن لتحسين مظهر وصحة الجلد.
- علاج السبب النفسي: يقوم الطبيب النفسي بعلاج السبب النفسي أو الاجتماعي لإصابة المريض لنفسه. قد يستخدم الطبيب علاج نفسي بالمحادثة أو بالأدوية لمعالجة اضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب شخصية حدية، اضطراب فصامي، اضطراب تحول المزاج، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب التوحد، اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب التغذية، اضطراب التعلق، أو انخفاض الثقة بالنفس. قد يستخدم الطبيب علاج سلوكي أو معرفي أو مجموعي أو عائلي لتغيير سلوك وانتظارات وانفعالات المريض. قد يستخدم الطبيب تقنيات مثل التحفز المثير للاستجابة (RST) أو التحكم في التأثير (AEC) أو التغذية المستديرة (CRF) أو التغذية المستديرة المحسَّنة (ERF) أو التغذية المستديرة المُحَسَّنَة بالإشارة (SRF) أو التغذية المستديرة المُحَسَّنَة بالإشارة والإشارة (SSRF) لتقليل رغبة المريض في إصابة نفسه.
- دعم المريض وأسرته ومجتمعه: يقوم فريق من المختصين بتقديم دعم اجتماعي أو تربوي أو مهني أو ديني للمريض وأسرته ومجتمعه. يساعدون المريض على الحفاظ على صحة جلده وترطيبه وتجنب الحكة أو الخدش. يساعدون المريض على تطوير مهارات التواصل والتعامل مع الضغوط وحل المشكلات والتعبير عن المشاعر. يساعدون المريض على تحسين جودة حياته وثقته بنفسه وعلاقاته مع الآخرين. يساعدون أسرة المريض على فهم حالته ودعمه ومساعدته. يساعدون مجتمع المريض على تقبله واحترامه ومساندته.
علاج مرض التهاب الجلد المفتعل هو عملية طويلة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى التزام وصبر من قبل المريض والأطباء والمقربين. إذا كنت تشك في أنك تعاني من هذا المرض أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
العلاج النفسي
العلاج النفسي هو جزء مهم من علاج مرض التهاب الجلد المفتعل، وهو حالة تتميز بوجود آفات جلدية أو جروح تنتج عن إصابة الشخص لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي. العلاج النفسي يهدف إلى معرفة ومواجهة الأسباب والعواقب والبدائل لهذا السلوك، وتغيير الانتظارات والانفعالات والمهارات المرتبطة به. العلاج النفسي يمكن أن يكون فردياً أو جماعياً أو عائلياً، ويستخدم تقنيات مختلفة حسب حالة كل مريض. بعض هذه التقنيات هي:
- التحفز المثير للاستجابة (RST): هي تقنية تستخدم لتقليل رغبة المريض في إصابة نفسه عن طريق تحفيز منطقة محددة من الجسم بشكل متكرر ومنتظم. يمكن أن يكون التحفيز على شكل كهرباء أو حرارة أو ضغط أو اهتزاز أو رائحة أو ضوء. يهدف التحفز إلى خلق استجابة عصبية تحاكي أو تحل محل الإحساس الذي يبحث عنه المريض عند إصابة نفسه.
- التحكم في التأثير (AEC): هي تقنية تستخدم لتعليم المريض كيفية التعامل مع المشاعر السلبية التي قد تدفعه إلى إصابة نفسه، مثل الغضب، الحزن، الخوف، الذنب، الخجل، الإحباط، الانزعاج. يتعلم المريض كيفية التعرف على المشاعر والأحداث التي تثيرها، وكيفية التأثير عليها بطرق إيجابية وصحية، مثل التنفس العميق، التخيل الموجه، التأمل، الموسيقى، الرسم، الكتابة، التحدث.
- التغذية المستديرة (CRF): هي تقنية تستخدم لتشجيع المريض على استبدال سلوك إصابة نفسه بسلوك آخر أكثر إيجابية وإنتاجية. يتعلم المريض كيفية تحديد الأهداف والخطط والإستراتيجيات لتحقيقها، وكيفية مراقبة وتقييم تقدمه وإنجازاته. يتلقى المريض ردود فعل وإشادة من المعالج أو من زملائه في المجموعة على جهوده وتحسنه.
- التغذية المستديرة المُحَسَّنَة (ERF): هي تقنية تستخدم لتعزيز فعالية التغذية المستديرة بإضافة عنصر الإشارة. يستخدم المريض جهازاً يصدر إشارة صوتية أو ضوئية أو كهربائية عندما يشعر برغبة في إصابة نفسه. تساعد الإشارة المريض على التوقف والتفكير واتخاذ قرار مختلف. كما تساعد الإشارة المعالج على متابعة حالة المريض وتقديم الدعم والتوجيه.
- التغذية المستديرة المُحَسَّنَة بالإشارة والإشارة (SSRF): هي تقنية تستخدم لتحسين فعالية التغذية المستديرة المُحَسَّنَة بإضافة عنصر الإشارة والإشارة. يستخدم المريض جهازاً يصدر إشارتين مختلفتين: إشارة تحذير عندما يشعر برغبة في إصابة نفسه، وإشارة تأكيد عندما يقرر عدم إصابة نفسه. تساعد الإشارتان المريض على تعزيز السلوك البديل والثقة بالنفس. كما تساعد الإشارتان المعالج على متابعة حالة المريض وتقديم الثناء والجائزة.
العلاج النفسي هو علاج مفيد وضروري لمرضى التهاب الجلد المفتعل، لأنه يساعدهم على فهم وحل مشاكلهم النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى هذا السلوك. إذا كنت تعاني من هذا المرض أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تخجل أو تخف من طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي هو جزء من علاج مرض التهاب الجلد المفتعل، وهو حالة نفسية-جلدية تتميز بوجود آفات جلدية أو جروح تنتج عن إصابة الشخص لنفسه بشكل متعمد أو لا إرادي. العلاج الدوائي يهدف إلى تخفيف الألم والالتهاب والحكة والعدوى المصاحبة لهذا السلوك، وكذلك علاج أي اضطرابات نفسية قد تكون سببًا أو عاملاً مساهمًا فيه. العلاج الدوائي يمكن أن يشمل ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب والحمى. قد تساعد في تقليل التورم والاحمرار والحساسية في المناطق المصابة. أمثلة على هذه الأدوية هي الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين.
- مضادات الهستامين. هي أدوية تستخدم لتخفيف الحكة والحساسية. قد تساعد في منع أو تقليل ردود الفعل التحسسية التي قد تزيد من إصابة الشخص لنفسه. أمثلة على هذه الأدوية هي ديفنهيدرامين، ولوراتادين، وسيرتيرزين.
- مضادات العدوى. هي أدوية تستخدم لعلاج أو منع العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية التي قد تصيب الآفات أو الجروح. قد تكون موضعية (تُدهَن على الجلد) أو فموية (تُبَلَع) أو حقن (تُحَقَّن في الوريد). أمثلة على هذه الأدوية هي المضادات الحيوية مثل كلاريثرومايسين، والمضادات الفطرية مثل كلوتريمازول، والمضادات الفيروسية مثل أسيكلوفير.
- مضادات الاكتئاب. هي أدوية تستخدم لعلاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب شخصية حدية، وغيرها. قد تساعد في تحسين المزاج والثقة بالنفس والرغبة في التغير. قد تساعد أيضًا في التحكم في دافع إصابة الذات. أمثلة على هذه الأدوية هي فلوكستين، وسيرترالين، وباروكستين.
- مثبطات كالسينورين. هي أدوية تستخدم لتثبيط نشاط جهاز المناعة، وبالتالي تقليل التهاب الجلد. قد تستخدم كبديل للكورتيكوستيرويدات الموضعية، خاصة في المناطق الحساسة مثل الوجه أو الإبطين. أمثلة على هذه الأدوية هي تاكروليموس، وبيميكروليموس.
العلاج الدوائي هو علاج مفيد وضروري لمرضى التهاب الجلد المفتعل، لأنه يساعدهم على تخفيف معاناتهم الجسدية والنفسية. إذا كنت تعاني من هذا المرض أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تخجل أو تخف من طلب المساعدة الطبية والنفسية. فهناك علاجات متاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة والشفاء منها.
تعليقات
إرسال تعليق