مرض الحزاز
مرض الحزاز هو مرض جلدي مزمن ينجم عن خلل في الجهاز المناعي، يتسبب في ظهور بقع أو نتوءات مسطحة ومضلعة على الجلد أو الأغشية المخاطية، تكون مؤلمة أو محكة. قد يصيب هذا المرض أي جزء من الجسم، لكنه شائع في الذراعين والساقين والفم والأعضاء التناسلية. لا يعرف السبب الدقيق لهذا المرض، لكنه قد يرتبط ببعض العوامل مثل عدوى التهاب الكبد C أو بعض الأدوية أو التفاعلات التحسسية. لا يوجد علاج نهائي لمرض الحزاز، لكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. من هذه الخيارات: كريمات أو مراهم مضادة للالتهاب أو كورتيزونية، حقن كورتيزون في المنطقة المصابة، أدوية فموية تثبط عمل الجهاز المناعي، ضوء فوق بنفسجي مع أدوية تزيد من حساسية الجلد للضوء، والعلاجات الطبيعية مثل شاي الأخضر أو زيت شجرة الشاي أو جيل الصبار. إذا كان المرض يصيب الفم أو الأعضاء التناسلية، فقد يحتاج المريض إلى متابعة دورية مع طبيب أسنان أو طبيب جلدية للتأكد من عدم حدوث تغيرات سرطانية في هذه المناطق.
أعراض مرض الحزاز
أعراض مرض الحزاز تختلف باختلاف الجزء المصاب من الجسم، وقد تشمل ما يلي:
- على الجلد: ظهور نتوءات أرجوانية لامعة مسطحة، تكون غالبًا على الوجه الداخلي للساعد أو الرسغ أو الكاحل، وقد تظهر في مجموعات أو بشكل شريطي في مناطق خدش الجلد أو التعرض للضغط، وتسبب حكة شديدة.
- في الفم: ظهور بقع بيضاء شبكية أو رقعية على اللسان أو داخل الخدين أو على سطح الفكين، وقد تكون مصحوبة بقروح مؤلمة أو حرقة.
- في الأعضاء التناسلية: ظهور نتوءات أرجوانية أو بقع بيضاء على طرف القضيب أو المنطقة الخارجية من المهبل، وقد تسبب قروحًا مؤلمة أو نزيفًا أو صعوبة في التبول أو الجماع.
- على فروة الرأس: ظهور نتوءات حمراء أو بنفسجية على فروة الرأس، وقد تسبب تساقط الشعر أو تندبًا دائمًا.
- على الأظافر: ظهور خطوط داكنة من طرف الظفر إلى قاعدته، وقد تسبب تشققًا أو انقسامًا أو سقوطًا للظفر.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فننصحك بزيارة طبيب جلدية لتشخيص حالتك وإعطائك العلاج المناسب.
أسباب مرض الحزاز
وفقًا لنتائج بحثي على الويب، فإن أسباب مرض الحزاز غير معروفة بشكل دقيق، لكنه يرتبط بوجود خلل في الجهاز المناعي يجعله يهاجم خلايا الجلد والأغشية المخاطية. قد يتأثر هذا الخلل ببعض العوامل مثل:
- عدوى التهاب الكبد C، والتي تؤثر على كبدك وتسبب التهابًا وتلفًا في الخلايا الكبدية.
- بعض المسكنات وغيرها من الأدوية، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) أو بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم أو التهاب المفاصل.
- تفاعل تحسسي تجاه المعدن الموجود في حشوات الأسنان، مثل الزئبق أو الذهب أو الفضة.
- بعض أنواع اللقاحات، مثل لقاح التهاب الكبد B أو لقاح الإنفلونزا.
- شائع الحدوث في منتصف العمر، خصوصًا بين سن 30 و60 عامًا.
- ازدياد احتمالية الإصابة بالحزاز في الفم بين النساء أكثر من الرجال.
تشخيص مرض الحزاز
وفقًا لنتائج بحثي على الويب، فإن تشخيص مرض الحزاز يتضمن الخطوات التالية:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بمعاينة المنطقة المصابة والتعرف على شكل ولون وحجم وتوزيع البقع أو النتوءات الموجودة على الجلد أو الأغشية المخاطية.
- خزعة الجلد: يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من النسيج المصاب وإرسالها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر. هذه الخطوة تساعد على التأكد من التشخيص واستبعاد أمراض أخرى مشابهة.
- فحوصات الدم: يقوم الطبيب بسحب عينة من الدم لفحصها للكشف عن وجود أي عدوى أو حساسية أو اضطراب مناعي قد يكون مرتبطًا بمرض الحزاز. من أهم هذه الفحوصات فحص فيروس التهاب الكبد C، والذي يعتبر عامل خطورة مهم للإصابة بهذا المرض.
- اختبارات حساسية الجلد: يقوم الطبيب بإجراء اختبارات للكشف عن وجود حساسية تجاه بعض المواد مثل المعادن أو المستحضرات أو المضادات الحيوية، والتي قد تكون سببًا في ظهور أعراض مرض الحزاز.
علاج مرض الحزاز
وفقًا لنتائج بحثي على الويب، فإن علاج مرض الحزاز يعتمد على شدة وموقع الأعراض، ويهدف إلى تخفيف الالتهاب والحكة ومنع تطور المضاعفات. من بين خيارات العلاج المتاحة:
- الكورتيكوستيرويدات: هي أدوية تقلل من التورم والاحمرار والحساسية في الجلد أو الأغشية المخاطية. يمكن استخدامها على شكل كريمات أو مراهم موضعية، أو حقن في المنطقة المصابة، أو أقراص فموية في حالات شديدة. قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل جفاف الجلد، أو زيادة الشعر، أو تغير لون الجلد، أو ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات في المعدة.
- ريتينويدات: هي أدوية تؤثر على نمو وتجديد خلايا الجلد. يمكن استخدامها على شكل كبسولات فموية، أو كريمات أو جيل موضعية. قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل جفاف الجلد، أو تهيج الجلد، أو تشقق الشفتين، أو صداع، أو غثيان. كما يجب تجنب استخدامها من قبل النساء الحوامل لخطر حدوث تشوهات خلقية في الأجنة.
- مثبطات الكالسينورين: هي أدوية تثبط عمل إنزيم يسمى كالسينورين في خلايا المناعة، مما يقلل من نشاطها وإفرازها لمواد التهابية. يمكن استخدامها على شكل كريمات أو مراهم موضعية لعلاج التقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية. قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل حرقان أو حكة في المنطقة المطبقة.
- مضادات الهستامين: هي أدوية تستخدم لتخفيف حساسية الجلد والحكة والانزعاج. يمكن استخدامها على شكل حبوب فموية أو شراب. قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل نعاس، أو جفاف في الفم، أو صعوبة في التركيز.
- الأدوية المضادة للالتهابات عن طريق الفم: هي أدوية تستخدم لتقليل التورم والألم في المفاصل والعضلات. يمكن استخدامها عند الحاجة لتخفيف الأعراض الشديدة. قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل تهيج المعدة، أو نزيف في الجهاز الهضمي، أو تأثير على وظائف الكلى أو الكبد.
- الكريمات غير الستيرويدية: هي كريمات تحتوي على مواد مضادة للالتهاب ومهدئة للجلد، مثل التاكروليموس (Tacrolimus) أو البيميكروليموس (Pimecrolimus). يمكن استخدامها لعلاج التقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية. قد تسبب هذه الكريمات آثارًا جانبية مثل حرقان أو حكة في المنطقة المطبقة.
- أدوية الاستجابة المناعية: هي أدوية تعمل على تغيير طريقة عمل الجهاز المناعي وتقليل نشاطه. يمكن استخدامها في حالات شديدة من مرض الحزاز، خصوصًا إذا كان يصيب مناطق واسعة من الجسم. من أمثلة هذه الأدوية: الميثوتريكسات (Methotrexate)، والسيكلوسبورين (Cyclosporine)، والأزاثيوبرين (Azathioprine). قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية خطيرة مثل انخفاض في عدد خلايا الدم، أو ضعف في المناعة، أو تأثير على وظائف الكلى أو الكبد.
- العلاج بالضوء: هو علاج يستخدم أشعة فوق بنفسجية خفيفة لتحفيز شفاء الجلد وتقليل التهابه. يتطلب هذا العلاج جلسات متعددة ومنتظمة للحصول على نتائج جيدة. قد يسبب هذا العلاج آثارًا جانبية مثل حروق في الجلد، أو احمرار، أو حساسية للضوء.
- العلاجات المنزلية: هي علاجات بسيطة وطبيعية تستخدم لتخفيف بعض الأعراض وتحسين جودة الحياة. من أمثلة هذه العلاجات: شرب الشاي الأخضر، ودهن الجلد بجيل الصبار، والغرغرة بزيت جوز الهند، والجلوس في مغطس من الماء والشوفان، وتعريض الجلد للشمس بشكل معتدل.
تعليقات
إرسال تعليق