الإكزيما المزمنة
الإكزيما المزمنة هي حالة جلدية تتسم بالحكة والجفاف والاحمرار والتقشر، وتنجم عن اختلال في الجينات المسؤولة عن حماية البشرة من العوامل الخارجية. تصيب الإكزيما المزمنة عادة الأطفال، لكنها قد تستمر في مراحل البلوغ والكبر. تتأثر الإكزيما المزمنة بعوامل مثل التوتر، الحساسية، الصابون، الصوف، والحرارة. لا يوجد علاج نهائي للإكزيما المزمنة، لكن يمكن التخفيف من أعراضها بواسطة المرطبات، الكورتيزون، المضادات الهستامينية، والعلاج بالضوء. يجب استشارة الطبيب لتشخيص الإكزيما المزمنة واستبعاد أي حالات أخرى مشابهة
أعراض الإكزيما المزمنة
الإكزيما المزمنة هي حالة جلدية تتسم بالحكة والجفاف والاحمرار والتقشر، وتنجم عن اختلال في الجينات المسؤولة عن حماية البشرة من العوامل الخارجية. تصيب الإكزيما المزمنة عادة الأطفال، لكنها قد تستمر في مراحل البلوغ والكبر. تتأثر الإكزيما المزمنة بعوامل مثل التوتر، الحساسية، الصابون، الصوف، والحرارة. لا يوجد علاج نهائي للإكزيما المزمنة، لكن يمكن التخفيف من أعراضها بواسطة المرطبات، الكورتيزون، المضادات الهستامينية، والعلاج بالضوء. يجب استشارة الطبيب لتشخيص الإكزيما المزمنة واستبعاد أي حالات أخرى مشابهة.
أعراض الإكزيما المزمنة تختلف باختلاف عمر المصاب وشدة الحالة. بشكل عام، تشمل الأعراض ما يلي:
- جلد جاف ومتشقق وسُمِّك.
- حكة شديدة قد تؤدي إلى خدش ونزف الجلد.
- طفح جلدي أحمر أو بني أو رمادي يظهر في مناطق معينة من الجسم، مثل الوجه، العنق، الصدر، الذراعين، الساقين، أو خلف الركبتين أو المرفقين.
- نتوءات صغيرة بارزة على الجلد قد تفرز سائلاً شفافًا أو صديدًا.
- قشور أو قروح أو تقرحات على الجلد.
- تغير لون الجلد أو تصبغه بلون داكن في المنطقة المحيطة بالعينين.
- التهابات جلدية ناتجة عن دخول البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات إلى الجروح المفتوحة.
أعراض الإكزيما المزمنة قد تزداد سوءًا في فصول معينة من السنة، أو عند التعرض لعوامل مثيرة للحساسية أو التهابية. كما قد تؤثر على نوعية حياة المصاب وسلامته النفسية والعقلية. لذلك، يجب متابعة العلاج بانتظام واتباع نصائح طبية لتقليل التهابات وانتكاسات هذه الحالة.
أسباب الإكزيما المزمنة
أسباب الإكزيما المزمنة هي موضوع مهم لفهم طبيعة هذا المرض الجلدي وكيفية التعامل معه. الإكزيما المزمنة هي حالة تنجم عن اختلال في الجينات المسؤولة عن حماية البشرة من العوامل الخارجية، مما يجعل الجلد أكثر حساسية وتهيجاً. لا يوجد سبب واحد محدد للإكزيما المزمنة، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بها أو تفاقم أعراضها، وهي:
- الوراثة: إذا كان لديك أحد الأقارب المصابين بالإكزيما المزمنة أو بأمراض تحسسية أخرى مثل الربو أو حمى القش، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
- الحساسية: إذا كنت تعاني من حساسية معينة تجاه مواد أو مواد غذائية أو حيوانات أو غبار أو لقاحات، فقد تثير هذه الحساسية رد فعل التهابي في جلدك يؤدي إلى ظهور الإكزيما المزمنة.
- البيئة: إذا كنت تعيش في منطقة جافة أو باردة أو ملوثة، فقد تتأثر رطوبة وصحة جلدك سلباً، مما يجعله أكثر عرضة للتشقق والالتهاب.
- الضغط النفسي: إذا كنت تتعرض لمستويات عالية من التوتر أو القلق أو الغضب، فقد تؤثر هذه المشاعر على جهاز المناعة والهرمونات في جسمك، مما يزيد من التهاب الجلد والحكة.
- المواد المهيجة: إذا كنت تستخدم صابون أو شامبو أو مستحضرات تجميل أو مطهرات أو ملابس تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو صناعية، فقد تسبب هذه المواد تحسس وتهيج لجلدك.
- الحرارة والتعرق: إذا كنت تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو تمارس نشاطات بدنية شاقة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التعرق والانسداد في المسام، مما يسبب حكة وطفح جلدي.
لا يوجد علاج نهائي للإكزيما المزمنة، لكن يمكن التخفيف من أعراضها باتباع نظام علاجي يشمل استخدام المرطبات والأدوية المضادة للالتهاب والحكة والعدوى، والابتعاد عن العوامل المسببة أو المحفزة للإكزيما. كما يمكن الاستفادة من بعض العلاجات الطبيعية أو البديلة مثل العسل أو الخل أو الشاي الأخضر أو الألوة فيرا أو زيت جوز الهند أو زيت الشاي الأشجاري. وفي حالات نادرة، قد يكون هناك حاجة للعلاج بالضوء أو الأدوية المناعية. يجب استشارة الطبيب لتشخيص الإكزيما المزمنة واستبعاد أي حالات أخرى مشابهة، والحصول على خطة علاجية مناسبة وفقًا لحالة كل مريض.
تشخيص الإكزيما المزمنة
تشخيص الإكزيما المزمنة هو عملية تحديد وجود هذه الحالة الجلدية ومدى شدتها ونوعها. لتشخيص الإكزيما المزمنة، يقوم الطبيب بالخطوات التالية:
- أخذ التاريخ المرضي للمريض، بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها، والأدوية التي يستخدمها، والحساسيات المحتملة، والوراثة العائلية، والعوامل البيئية أو النفسية التي قد تؤثر على حالته.
- الفحص السريري للجلد، بحثاً عن علامات الإكزيما المزمنة، مثل الجفاف، والحكة، والاحمرار، والبثور، والقشور، والتقرحات. كما يقوم الطبيب بتقييم مواقع وانتشار الإكزيما في جسم المريض.
- أخذ خزعة من الجلد، في بعض الحالات، لفحصها تحت المجهر وتحديد نوع الخلايا الموجودة فيها. هذه الخطوة تساعد على استبعاد أمراض جلدية أخرى مشابهة للإكزيما مثل الصدفية أو التهاب الجلد التحسسي.
- اختبار اللطخة (patch test)، في بعض الحالات، لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه مواد معينة تسبب أو تفاقم الإكزيما. في هذا الاختبار، يضع الطبيب كميات قليلة من مواد مختلفة على جلد المريض ثم يغطيه. بعد يوم أو يومين، يفحص الطبيب الجلد بحثًا عن مؤشرات للتفاعل.
بناءً على نتائج هذه الخطوات، يقوم الطبيب بتشخيص حالة المريض بالإكزيما المزمنة أو غيرها من الأمراض الجلدية. كما يقوم بتصنيف شدة ونوع الإكزيما المزمنة حسب مقاييس طبية معترف بها. ثم يقوم بوضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة على حدة.
علاج الإكزيما المزمنة
علاج الإكزيما المزمنة هو عملية تهدف إلى تخفيف الأعراض المزعجة لهذه الحالة الجلدية، ومنع تفاقمها أو انتكاسها. لا يوجد علاج نهائي للإكزيما المزمنة، ولكن يمكن التحكم فيها بواسطة عدة خطوات ووسائل، منها:
- العناية بالبشرة: يجب ترطيب البشرة بشكل يومي بواسطة كريمات أو مراهم أو زيوت تحتوي على مواد مغذية وملطفة للجلد، وتجنب استخدام المنظفات أو المستحضرات التي تحتوي على مواد كيميائية أو عطور قد تسبب جفاف أو تهيج الجلد. كما يجب الابتعاد عن الحرارة والتعرق والصوف والأقمشة الخشنة التي قد تزيد من الحكة.
- الأدوية الموضعية: يمكن استخدام بعض الأدوية التي توضع على الجلد للسيطرة على الحكة والالتهاب والعدوى. من أهم هذه الأدوية مستحضرات الكورتيكوستيرويدات، التي تقلل من التورم والاحمرار والحساسية في الجلد، ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل ترقق الجلد أو نمو شعر زائد. كما يمكن استخدام مثبطات الكالسينيورين، مثل التاكروليماس (Protopic) أو البيميكروليماس (Elidel)، التي تعمل على منع نشاط خلايا المناعة التي تسبب التهاب الجلد. هذه المستحضرات لا تسبب آثار جانبية كثيرة، لكن يجب تجنب التعرض للشمس أثناء استخدامها. أخيراً، يمكن استخدام مضادات حيوية موضعية في حال وجود عدوى بكتيرية في الجروح المفتوحة.
- الأدوية الفموية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أقراص مضادات هستامين، مثل ديفنهيدرامين (Benadryl) أو سيرتيرزين (Zyrtec)، لتخفيف الحكة والتورم في الجلد. كما قد يصف أقراص مضادات حيوية في حال وجود عدوى بكتيرية شديدة في الجلد. بالإضافة إلى ذلك، قد يصف أقراص مثبطات المناعة، مثل سايلكولسبروران (Cyclosporine) أو مثروتركسات (Methotrexate) أو بيرديزول (Prednisolone)، لعلاج حالات الإكزيما الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. هذه الأدوية تعمل على خفض نشاط جهاز المناعة وبالتالي تقليل التهاب الجلد، لكنها تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم أو خطر الإصابة بالعدوى.
- العلاجات الطبيعية أو البديلة: يمكن استخدام بعض المواد الطبيعية أو الأعشاب لتهدئة وترطيب وتجديد الجلد المصاب بالإكزيما. من أمثلة هذه المواد: العسل، والخل، والشاي الأخضر، والألوة فيرا، وزيت جوز الهند، وزيت شجرة الشاي. يمكن دهن هذه المواد على الجلد أو شربها مع الماء أو استخدامها كمغطسات. كما يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات أو معادن أو أحماض دهنية تساعد على تحسين صحة الجلد والمناعة، مثل فيتامين A وفيتامين C وفيتامين E وزنك وسيلينيوم وأحماض أوميغا 3. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المواد أو المكملات، لأن بعضها قد يتفاعل مع الأدوية أو يسبب حساسية.
- العلاج بالضوء: هذا العلاج يستخدم أشعة فوق بنفسجية مصطنعة أو طبيعية لتحفيز شفاء الجلد وقتل البكتيريا المسببة للعدوى. يتم تطبيق هذا العلاج في عيادات خاصة أو في المستشفى، وقد يستغرق عدة جلسات لإظهار نتائجه. هذا العلاج قد يسبب آثار جانبية مثل حروق أو جفاف أو شيخوخة في الجلد، لذلك يجب استخدامه بحذر وحماية الجلد من التعرض المفرط للشمس.
هذه بعض من خطوات ووسائل علاج الإكزيما المزمنة التي قد تساعد على تحسين حالة المصاب بهذه المشكلة. يجب مراجعة الطبيب لتحديد نوع وشدة وسبب الإكزيما، والحصول على خطة علاجية مناسبة تتناسب مع حالة كل مريض.
تعليقات
إرسال تعليق