التهاب الشعب الهوائية
التهاب الشعب الهوائية هو حالة تصيب القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، وتسبب سعالاً وضيقاً في التنفس. يمكن أن يكون التهاب الشعب الهوائية حاداً أو مزمناً، ويختلف علاجه باختلاف سببه وشدته. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لعلاج التهاب الشعب الهوائية:
- استشارة الطبيب. يجب زيارة الطبيب إذا كان السعال مستمراً لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو إذا كان مصحوباً بحمى أو مخاط ملون أو دم أو أزيز في التنفس. قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لتحديد سبب التهاب الشعب الهوائية وإذا كان هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية أو ربو أو انتفاخ في الرئة. قد يصف الطبيب أدوية مثل المضادات الحيوية أو مثبطات السعال أو جهاز استنشاق للحد من الالتهاب وفتح المجاري الهوائية.
- تجنب مهيجات الرئة. يجب التوقف عن التدخين والابتعاد عن المدخنين والمواد المسببة للحساسية أو التلوث. يمكن ارتداء قناع للحماية من الغبار أو الأبخرة أو الهواء البارد.
- استخدام جهاز ترطيب. يمكن أن يساعد الهواء الرطب والدافئ على تخفيف الكحة وإزالة المخاط من المجاري الهوائية. يجب تنظيف جهاز الترطيب بانتظام لمنع نمو الجراثيم والفطريات.
- شرب السوائل. يجب شرب كمية كافية من الماء والعصائر والشوربات للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف لزوجة المخاط. يجب تجنب المشروبات التي تسبب جفافًا مثل الكافيين والكحول.
- راحة كافية. يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن المجهود الزائد لإعطاء فرصة للجسم للشفاء.
- المشاركة في برامج التأهيل الرئوي. إذا كان التهاب الشعب الهوائية مزمنًا، فقد يستفيد المرضى من برامج التأهيل الرئوي، والتي تشمل تمارين التنفس والتغذية والإرشادات لزيادة قدرة المرضى على ممارسة التمارين وتحسين نوعية حياتهم.
أنواع التهاب الشعب الهوائية
- التهاب الشعب الهوائية الحاد: وهو التهاب يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لفترة قصيرة، عادة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع. ينجم عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية تصيب الشعب الهوائية وتسبب التهاباً وتورماً في بطانتها. يصاحبه أعراض مثل السعال وإفراز المخاط والحمى والصداع والتعب. يمكن علاجه بالراحة وشرب السوائل وتجنب المهيجات واستخدام مثبطات السعال أو المضادات الحيوية حسب نوع العدوى.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: وهو التهاب يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر في السنة لمدة عامين متتاليين على الأقل. ينجم عن تعرض مستمر لمهيجات الرئة مثل التدخين أو التلوث أو المواد الكيميائية أو الغبار، مما يؤدي إلى تلف وضيق في الشعب الهوائية. يصاحبه أعراض مثل السعال المزمن وإفراز المخاط وضيق التنفس والأزيز. يمكن علاجه بالإقلاع عن التدخين وتجنب المهيجات واستخدام جهاز استنشاق وأدوية مضادة للالتهابات وبرامج التأهيل الرئوي.
- التهاب الشعب الهوائية التحسسي: وهو التهاب يحدث نتيجة رد فعل مناعي زائد للجسم تجاه مادة مسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو بعض الأطعمة أو الأدوية. يؤدي إلى انتفاخ وإفراز في بطانة الشعب الهوائية، مما يصعب عملية التنفس. يصاحبه أعراض مثل السعال وإفراز المخاط والحكة والطفح الجلدي. يمكن علاجه بتجنب المادة المسببة للحساسية واستخدام أدوية مضادة للهستامين أو كورتيكوستيرويدات.
أعراض التهاب الشعب الهوائية
أعراض التهاب الشعب الهوائية هي العلامات التي تظهر عند الإصابة بهذا المرض، والذي يتميز بالتهاب وتورم في الشعب الهوائية، وهي القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. تختلف أعراض التهاب الشعب الهوائية باختلاف نوعه، فهناك نوع حاد ونوع مزمن.
أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد تشمل:
- سعال جاف أو مصحوب بمخاط، وقد يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- ضيق في التنفس وأزيز عند التنفس.
- ألم في منطقة الصدر بسبب إجهاد العضلات من السعال.
- حمى خفيفة ورعشة.
- صداع وآلام في الجسم واحتقان في الأنف والحلق، وهي أعراض شائعة مع نزلات البرد.
أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن تشمل:
- سعال مزمن يستمر لثلاثة أشهر على الأقل في السنة لمدة عامين متتاليين.
- إفراز مخاط بكميات كبيرة، وقد يكون لونه متغير أو ملطخ بالدماء.
- ضيق في التنفس وصعوبة في ممارسة التمارين.
- تفاقم في أعراض السعال أو المخاط أو ضيق التنفس عند حدوث عدوى حادة أخرى.
تشخيص التهاب الشعب الهوائية
تشخيص التهاب الشعب الهوائية هو عملية تحديد سبب ونوع وشدة الالتهاب في الشعب الهوائية، وهي القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يمكن أن يساعد التشخيص في اختيار العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات. لتشخيص التهاب الشعب الهوائية، يمكن أن يستخدم الطبيب الأساليب التالية:
- الفحص السريري. يستمع الطبيب إلى أصوات التنفس باستخدام سماعة طبية للكشف عن أي ضجيج أو أزيز أو صفير في الرئتين. كما يسأل عن تاريخ المرض والأعراض والعوامل المهيجة.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن لهذا الاختبار أن يظهر ما إذا كان هناك التهاب رئوي أو انتفاخ في الرئة أو حالة أخرى تسبب السعال. هذا مهم خاصة إذا كان المريض مدخنًا سابقًا أو حاليًا.
- اختبارات البلغم. يتم جمع عينة من المخاط الذي يخرج مع السعال وفحصها في المختبر للكشف عن نوع وحساسية الجراثيم المسببة للعدوى. كما يمكن فحص البلغم للكشف عن علامات على حساسية.
- اختبار وظائف الرئة. يتضمن هذا الاختبار استخدام جهاز قياس التنفس، وهو جهاز يقيس كمية وسرعة تدفق الهواء من وإلى الرئتين. يمكن لهذا الاختبار أن يكشف عن وجود انسداد أو ضيق في المجاري الهوائية، مثل في حالة الربو أو داء انتفاخ الرئة.
علاج التهاب الشعب الهوائية
علاج التهاب الشعب الهوائية هو مجموعة من الإجراءات والأدوية التي تهدف إلى تخفيف الأعراض والتغلب على الالتهاب والعدوى والمضاعفات المحتملة. يختلف علاج التهاب الشعب الهوائية باختلاف نوعه وسببه وشدته. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لعلاج التهاب الشعب الهوائية:
- استشارة الطبيب. يجب زيارة الطبيب إذا كان السعال مستمراً لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو إذا كان مصحوباً بحمى أو مخاط ملون أو دم أو أزيز في التنفس. قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لتحديد سبب التهاب الشعب الهوائية وإذا كان هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية أو ربو أو انتفاخ في الرئة. قد يصف الطبيب أدوية مثل المضادات الحيوية أو مثبطات السعال أو جهاز استنشاق للحد من الالتهاب وفتح المجاري الهوائية .
- تجنب مهيجات الرئة. يجب التوقف عن التدخين والابتعاد عن المدخنين والمواد المسببة للحساسية أو التلوث. يمكن ارتداء قناع للحماية من الغبار أو الأبخرة أو الهواء البارد.
- استخدام جهاز ترطيب. يمكن أن يساعد الهواء الرطب والدافئ على تخفيف الكحة وإزالة المخاط من المجاري الهوائية. يجب تنظيف جهاز الترطيب بانتظام لمنع نمو الجراثيم والفطريات.
- شرب السوائل. يجب شرب كمية كافية من الماء والعصائر والشوربات للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف لزوجة المخاط. يجب تجنب المشروبات التي تسبب جفافًا مثل الكافيين والكحول.
- راحة كافية. يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن المجهود الزائد لإعطاء فرصة للجسم للشفاء.
- المشاركة في برامج التأهيل الرئوي. إذا كان التهاب الشعب الهوائية مزمنًا، فقد يستفيد المرضى من برامج التأهيل الرئوي، والتي تشمل تمارين التنفس والتغذية والإرشادات لزيادة قدرة المرضى على ممارسة التمارين وتحسين نوعية حياتهم.
الوقاية من التهاب الشعب الهوائية
الوقاية من التهاب الشعب الهوائية هي مجموعة من الإجراءات والعادات التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، والذي يتميز بالتهاب وتورم في الشعب الهوائية، وهي القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يمكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية سعالاً وضيقاً في التنفس وإفراز مخاط. يمكن أن يكون التهاب الشعب الهوائية حاداً أو مزمناً، ويختلف علاجه باختلاف سببه وشدته. للوقاية من التهاب الشعب الهوائية، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تجنب التدخين والتعرض لدخان السجائر. إن التدخين هو أحد أهم عوامل خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، حيث يؤدي إلى تلف وضيق في الشعب الهوائية. كما يزيد التعرض لدخان السجائر من خطر الإصابة بالعدوى في المسالك التنفسية. لذلك، يجب التوقف عن التدخين والابتعاد عن المدخنين قدر الإمكان.
- تجنب المهيجات في البيئة. يمكن أن تسبب بعض المواد الموجودة في الهواء، مثل التلوث أو الغبار أو المواد الكيميائية أو حبوب اللقاح، تحسساً أو التهاباً في الشعب الهوائية. لذلك، يجب تجنب هذه المهيجات قدر المستطاع، أو ارتداء قناع للحماية منها.
- غسل اليدين بانتظام. يمكن أن تساعد هذه العادة في منع انتقال الفيروسات والبكتيريا المسببة للعدوى في المسالك التنفسية. يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل وبعد تناول الطعام أو استخدام دورة المياه أو لمس عينيك أو أنفك أو فمك.
- تغطية فمك عند السعال أو العطس. يمكن أن تحتوي قطرات المخاط التي تخرج مع السعال أو العطس على جراثيم معدية. لذلك، يجب استخدام منديل ورقي أو كم ذراعك لتغطية فمك عند سعالك أو عطاسك، ثم رمي المنديل في سلة المهملات وغسل يديك.
- تقوية جهاز المناعة. يمكن أن يساعد جهاز مناعة قوي في مقاومة الأمراض والعدوى. لتقوية جهاز المناعة، يجب اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخلص من التوتر، والحفاظ على الوزن الصحي.
- تلقي التطعيمات اللازمة. يمكن أن تساعد بعض التطعيمات في الوقاية من الأمراض التي قد تسبب التهاب الشعب الهوائية أو تفاقمه. ينصح بتلقي التطعيم ضد الإنفلونزا سنويًا، وكذلك التطعيم ضد الالتهاب الرئوي للأشخاص المعرضين لخطر إصابته.
تعليقات
إرسال تعليق