الكلى
الكلى هي عضوان موجودان في الجهة الخلفية من البطن، وتقوم بوظيفة هامة في تنظيم التوازن السائل والكهربائي في الجسم، وإزالة الفضلات والسموم من الدم عن طريق تحويلها إلى بول
أحد المشاكل التي قد تصيب الكلى هي تكون حصوات أو ترسبات صلبة من المعادن والأملاح داخلها. هذه الحصوات قد تسبب ألما شديدا عند خروجها من الكلى إلى المثانة عبر الحالبين، وقد تؤدي إلى انسداد مجرى البول أو حدوث التهابات أو نزيف
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر تكون حصوات الكلى، مثل:
- عدم شرب كمية كافية من الماء يوميا، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيز المعادن في البول
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أو الملح أو الأكسالات، وهي مادة تتواجد في بعض الخضروات والشاي والشوكولاتة
- وجود حالات طبية معينة تؤثر على مستوى الكالسيوم أو حمض اليوريك أو المغنيسيوم أو السيترات في البول، مثل فرط نشاط الغدة الجار درقية أو نقص إنزيم جلتاميل ترانسفيراز أو التهاب المفاصل النقرسي
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بحصوات الكلى.
علاج حصوات الكلى يعتمد على حجمها وشكلها ومكانها وأعراضها. في بعض الحالات، قد يكفي شرب كثير من الماء وتناول مسكنات للألم لإخراج الحصى بشكل طبيعي. في حالات أخرى، قد يلزم استخدام طرق طبية متقدمة لإزالة الحصى أو تفتيتها، مثل:
- التفتيت بالموجات فوق الصوتية (ESWL)، وهي طريقة تستخدم موجات صادمة لتحطيم الحصى إلى قطع صغيرة يسهل خروجها.
- التنظير (Ureteroscopy)، وهي طريقة تستخدم جهازًا رفيعًا يُدخَّل من خلال الإحليل إلى المثانة ثم إلى الحالب لإزالة الحصى أو استخدام ليزر لتفتيتها.
- جراحة استئصال حصى الكلى (Percutaneous nephrolithotomy)، وهي طريقة جراحية تستخدم لإزالة حصى كبيرة جدًا من خلال عمل فتحة صغيرة في الظهر وإدخال أداة خاصة لسحب الحصى.
للوقاية من حصوات الكلى، ينصح باتباع بعض الإرشادات العامة، مثل:
- شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا، أو أكثر إذا كان الجو حارًا أو كنت تمارس رياضة.
- تناول نظام غذائي متوازن ومنخفض في البروتين والملح والأكسالات.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو أدوية تحتوي على الكالسيوم.
- مراجعة الطبيب بشكل دوري لفحص مستويات المعادن في البول والدم وتلقي العلاج المناسب إذا كان هناك اضطراب.
فسيولوجيا تكون حصى الكلى
فسيولوجيا تكون حصى الكلى هي علم يدرس آلية تشكل الحصوات الصلبة في الكلية نتيجة لتغيرات في تركيب وتوازن البول. هذه الحصوات قد تتكون من مواد مختلفة مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك والستروفيت والسيستين، وقد تختلف في حجمها وشكلها وموقعها
لفهم فسيولوجيا تكون حصى الكلى، يجب أن نعرف أولا كيف تعمل الكلية في تنظيف الدم من الفضلات والسموم وتنظيم التوازن المائي والمعدني في الجسم. تتألف الكلية من ملايين الوحدات الوظيفية المسماة بالنفرونات، التي تقوم بعملية الترشيح وإعادة الامتصاص والإفراز لإنتاج البول
- الترشيح: يتم في هذه المرحلة فصل جزء من البلازما من خلايا الدم والبروتينات عبر غشاء شبه نافذ في كُبيبات محاطة بمحفظة بومان. يتأثر معدل الترشيح بضغط الدم والحجم الدموي والهرمونات. يسمى المائع المرشح رشاحة فائقة، وهو يشبه تركيب البلازما إلا أنه يحتوي على نسبة قليلة جدا من البروتينات
- إعادة الامتصاص: يتم في هذه المرحلة استرجاع معظم الماء والذوائب المفيدة من رشاحة فائقة إلى مجرى الدم عبر شعيرات دقيقة تحيط بأنابيب النفرون. يتأثر معدل إعادة الامتصاص بالانتشار والنقل النشط وقوى ستارلينغ. يخضع بعض المواد لإعادة امتصاص غير مباشر عبر سلسلة من التفاعلات في لُمعة أنابيب النفرون
- الإفراز: يتم في هذه المرحلة نقل بعض المواد من مجرى الدم إلى رشاحة فائقة لإزالتها من الجسم. هذه المواد قد تكون نفايات أو سموم أو فائض من بعض المعادن أو أدوية. يتأثر معدل الإفراز بالانتشار والنقل النشط
بعد اكتمال هذه المراحل، يصبح رشاحة فائقة بولا جاهزا لخروجه من الجسم عبر المثانة.
ما هي علاقة هذه المراحل بتكون حصى الكلى؟
الإجابة تكمن في توازن المواد المرشحة والممتصة والمفرزة في البول. إذا حدث اختلال في هذا التوازن، قد يؤدي ذلك إلى تركيز مفرط لبعض المواد في البول، مما يزيد من احتمالية تبلورها والتصاقها ببعضها البعض، خاصة إذا كان البول قليل الحجم أو قليل الحموضة
هناك عدة عوامل قد تسبب اختلال التوازن في البول، مثل:
- عدم شرب كمية كافية من الماء يوميا، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيز المعادن في البول
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أو الملح أو الأكسالات، وهي مادة تتواجد في بعض الخضروات والشاي والشوكولاتة. هذه المواد قد تزيد من حموضة البول أو تسهل ترسيب بعض المعادن
- وجود حالات طبية معينة تؤثر على مستوى الكالسيوم أو حمض اليوريك أو المغنيسيوم أو السيترات في البول، مثل فرط نشاط الغدة الجار درقية أو نقص إنزيم جلتاميل ترانسفيراز أو التهاب المفاصل النقرسي. هذه الحالات قد تزيد من خطر تكون حصى معينة
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بحصوات الكلى. هذا قد يشير إلى وجود عامل وراثي أو بيئي يسهل تكون الحصى
أنواع حصى الكلى
حصى الكلى هي ترسبات صلبة تتكون في الكلية أو المسالك البولية من مواد كيميائية موجودة في البول. تسبب حصى الكلى ألما شديدا عند خروجها من الجسم، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الانسداد أو العدوى أو التهاب الكلية. لذلك، من المهم معرفة أنواع حصى الكلى وأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها.
أنواع حصى الكلى:
تختلف أنواع حصى الكلى حسب المواد التي تتكون منها، وتشمل:
- حصوات الكالسيوم: هي أكثر أنواع حصى الكلى شيوعا، وتتكون من أكسالات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم. تزداد احتمالية تكون هذه الحصوات عندما يكون هناك زيادة في مستوى الكالسيوم أو الأكسالات في البول، أو نقص في مستوى المغنيسيوم أو السيترات. بعض العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك هي: الجفاف، اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أو الملح أو الأكسالات، وجود حالات طبية تؤثر على استقلاب الكالسيوم مثل فرط نشاط جارات الدرقية أو نقص فيتامين د، وجود تاريخ عائلي لحصى الكالسيوم
- حصى حمض اليوريك: هي حصوات تتكون من حمض اليوريك، وهو مادة ناتجة عن تحلل بعض المركبات المحتوية على نيتروجين (البورفيرينات) في الجسم. تزداد احتمالية تكون هذه الحصوات عندما يكون هناك زيادة في مستوى حمض اليوريك في البول، أو ارتفاع في حموضة البول. بعض العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك هي: اتباع نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني مثل اللحوم والأسماك والأطعمة المقلية، شرب كمية كبيرة من الشاي أو القهوة أو المشروبات المحلاة، شرب كمية قليلة من الماء، وجود حالات طبية تؤثر على استقلاب حمض اليوريك مثل التهاب المفاصل النقرسي أو فقر دم خبير (Hemolytic anemia) أو سرطان (Cancer)، وجود تاريخ عائلي لحصى حمض اليوريك
- حصى ستروفايت: هي حصوات تتكون من مزيج من المغنزيوم والأمونيا والفسفات. تزداد احتمالية تكون هذه الحصوات عندما يكون هناك عدوى بكتيرية في المسالك البولية، مما يؤدي إلى ارتفاع في قلوية البول وتحويل اليوريا إلى أمونيا. هذه الحصوات تنمو بسرعة وتصل إلى حجم كبير، وقد تسبب انسدادا في الكلية أو الحالب أو المثانة. النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحصوات من الرجال، بسبب ارتفاع مخاطر إصابتهن بالتهابات المسالك البولية
- حصى السيستين: هي حصوات نادرة تتكون من السيستين، وهو أحد الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيب البروتينات. تزداد احتمالية تكون هذه الحصوات عندما يكون هناك اضطراب وراثي يسمى بيلة السيستين (Cystinuria)، والذي يؤدي إلى تسرب كمية كبيرة من السيستين إلى البول. هذا الاضطراب نادر الحدوث، ويتطلب وجود جين متغير من كلا الوالدين. هذه الحصوات قد تتشكل في سن مبكرة، وقد تتكرر بشكل مستمر
أسباب حصى الكلى:
لا تتكون حصى الكلى نتيجة سبب واحد محدد، بل نتيجة تفاعل بين عدة عوامل، منها:
- التغيرات في تركيز وتوازن المواد المذابة في البول، مما يؤدي إلى تشكيل بلورات صلبة من المعادن والأملاح.
- نقص الماء والسوائل في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المذابات في البول.
- نقص المواد المانعة للتصاق والتبلور في البول، مثل المغنزيوم والسيترات والبروستاغلاندين.
- وجود حالات طبية تؤثر على استقلاب بعض المعادن أو المواد في الجسم، مثل فرط نشاط جارات الدرقية أو التهاب المفاصل النقرسي أو فقر دم خبير أو سرطان.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، غني بالبروتين أو الملح أو الأكسالات أو حمض اليوريك.
- استخدام بعض الأدوية أو المكملات التي قد تزيد من خطورة تكون حصى الكلى، مثل فيتامين س (Vitamin C) أو كالسيول (Calcium) أو ديوريل (Diuretics) أو سولفامثازول (Sulfamethoxazole).
- وجود عامل وراثي أو بيئي يزيد من خطورة تكون حصى الكلى.
أسباب حصى الكلى
حصى الكلى هي ترسبات صلبة تتكون في الكلية أو المسالك البولية من مواد كيميائية موجودة في البول. تسبب حصى الكلى ألما شديدا عند خروجها من الجسم، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الانسداد أو العدوى أو التهاب الكلية. لذلك، من المهم معرفة أسباب حصى الكلى وطرق علاجها والوقاية منها.
أسباب حصى الكلى:
لا تتكون حصى الكلى نتيجة سبب واحد محدد، بل نتيجة تفاعل بين عدة عوامل، منها:
- التغيرات في تركيز وتوازن المواد المذابة في البول، مما يؤدي إلى تشكيل بلورات صلبة من المعادن والأملاح.
- نقص الماء والسوائل في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المذابات في البول.
- نقص المواد المانعة للتصاق والتبلور في البول، مثل المغنزيوم والسيترات والبروستاغلاندين.
- وجود حالات طبية تؤثر على استقلاب بعض المعادن أو المواد في الجسم، مثل فرط نشاط جارات الدرقية أو التهاب المفاصل النقرسي أو فقر دم خبير أو سرطان.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، غني بالبروتين أو الملح أو الأكسالات أو حمض اليوريك.
- استخدام بعض الأدوية أو المكملات التي قد تزيد من خطورة تكون حصى الكلى، مثل فيتامين س (Vitamin C) أو كالسيول (Calcium) أو ديوريل (Diuretics) أو سولفامثازول (Sulfamethoxazole).
- وجود عامل وراثي أو بيئي يزيد من خطورة تكون حصى الكلى.
فحصى الكلى هي نتيجة لعدم التوازن بين عملية الترشيح وإعادة الامتصاص والإفراز في الكلية، والتأثيرات الخارجية على تركيب وحمضية البول.
عوامل خطر الاصابة بحصى الكلى
عوامل خطر الاصابة بحصى الكلى هي مجموعة من الظروف أو العادات التي تزيد من احتمالية تكون حصوات في الكلية أو المسالك البولية. هذه العوامل قد تكون مرتبطة بالوراثة أو الصحة أو النظام الغذائي أو نمط الحياة. لا يعني وجود عامل خطر واحد أو أكثر أن شخصا ما سيصاب بحصى الكلى بالضرورة، لكنه يزيد من احتمالية حدوث ذلك.
بعض عوامل خطر الاصابة بحصى الكلى هي:
- الجنس والعمر: يصاب الرجال بحصى الكلى أكثر من النساء، وتزداد معدلات الإصابة مع التقدم في العمر، خاصة بين سن 40 و60 عاما.
- التاريخ الشخصي أو العائلي: يزداد خطر الإصابة بحصى الكلى لدى من سبق لهم أن أصيبوا بها، أو لديهم أقارب من الدرجة الأولى (الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت) مصابون بها.
- التهابات المسالك البولية: تزيد التهابات المسالك البولية المتكررة من خطر تكون حصى ستروفايت، وهي حصوات تتشكل نتيجة لعدوى بكتيرية تؤدي إلى ارتفاع قلوية البول.
- اضطرابات استقلابية: تزيد بعض الاضطرابات التي تؤثر على استقلاب بعض المعادن أو المواد في الجسم من خطر تكون حصى معينة، مثل فرط نشاط جارات الدرقية (Hyperparathyroidism)، والذي يؤدي إلى زيادة مستوى الكالسيوم في الدم والبول، أو التهاب المفاصل النقرسي (Gout)، والذي يؤدي إلى زيادة مستوى حمض اليوريك في الدم والبول، أو فقر دم خبير (Hemolytic anemia)، والذي يؤدي إلى زيادة كسر خلايا الدم وإفراز حمض اليوريك، أو سرطان (Cancer)، والذي قد يؤدي إلى زيادة كسر خلايا سرطانية وإفراز حمض اليوريك.
- نظام غذائي غير صحي: يزيد اتباع نظام غذائي غير صحي من خطر تكون حصى في الكلية، خاصة إذا كان غنيا بالبروتين أو الملح أو الأكسالات أو حمض اليوريك. هذه المواد قد تزيد من حمضية أو ترسب بعض المعادن في البول.
- نقص الماء والسوائل: يزيد نقص الماء والسوائل في الجسم من خطر تكون حصى في الكلية، لأنه يؤدي إلى ارتفاع تركيز المذابات في البول، وبالتالي تزيد فرصة تبلورها والتصاقها ببعضها.
- استخدام بعض الأدوية أو المكملات: يزيد استخدام بعض الأدوية أو المكملات من خطر تكون حصى في الكلية، مثل فيتامين س (Vitamin C)، والذي قد يؤدي إلى زيادة مستوى حمض اليوريك في البول، أو كالسيول (Calcium)، والذي قد يؤدي إلى زيادة مستوى الكالسيوم في البول، أو ديوريل (Diuretics)، والذي قد يؤدي إلى زيادة ترسب الكالسيوم أو حمض اليوريك في البول، أو سولفامثازول (Sulfamethoxazole)، والذي قد يؤدي إلى تشكيل بلورات من هذا الدواء في البول.
أعراض حصى الكلى
أعراض حصى الكلى هي العلامات والمؤشرات التي تظهر على المصاب بترسبات صلبة من المعادن والأملاح في الكلية أو المسالك البولية. هذه الأعراض قد تختلف باختلاف حجم وشكل وموقع ونوع حصى الكلى. لا تسبب حصى الكلى أعراضاً حتى تتحرك داخل الكلية أو تمر في أحد الحالبين، وهما الأنبوبان اللذان يربطان بين الكلى والمثانة. في هذه الحالة، قد تسبب حصى الكلى ألماً شديداً ومغصاً كلوياً، وقد ينتشر الألم من الظهر إلى البطن أو الفخذ أو الأعضاء التناسلية
بالإضافة إلى الألم، قد تشمل أعراض حصى الكلى ما يلي:
- دم في البول: يمكن لحصى الكلى أن تسبب جروحاً أو خدوشاً في جدار المسالك البولية، مما يؤدي إلى نزول دم مع البول. قد يظهر الدم بلون أحمر أو بني أو وردي، أو قد يجعل البول غائماً أو كريه الرائحة.
- صعوبة في التبول: يمكن لحصى الكلى أن تعيق تدفق البول من خلال المسالك البولية، مما يؤدي إلى صعوبة في التبول أو انقطاعه. قد يشعر المصاب بحرقة أو وخز أثناء التبول، أو بالحاجة المستمرة للتبول، أو بالتبول بكميات صغيرة.
- غثيان وقيء: يمكن لحصى الكلى أن تسبب اضطرابات في المعدة، مثل غثيان وقيء، خاصة إذا كانت مصحوبة بألم شديد. قد يؤدي ذلك إلى فقدان شهية وجفاف.
- حُمَّى وقشعريرة: يمكن لحصى الكلى أن تسبب عدوى في المسالك البولية، مثل التهاب المثانة أو التهاب الحالب. هذه العدوى قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وقشعريرة وتعب وضعف.
إذا ظهرت على المصاب بحصى الكلى أي من هذه الأعراض، فإنه يجب عليه مراجعة طبيب مختص لتشخيص حالته وتحديد نوع وحجم وموقع حصى الكلى. قد يستخدم الطبيب فحوصات مخبرية للدم والبول، وفحوصات تصويرية للجهاز البولي، مثل الأشعة أو التصوير المقطعي أو التنظير، للكشف عن وجود حصى الكلى وتحديد خطة العلاج المناسبة
تشخيص حصى الكلى
تشخيص حصى الكلى هو عملية تحديد وجود ونوع وحجم وموقع حصوات في الكلية أو المسالك البولية. يقوم الطبيب بتشخيص حصى الكلى بناء على الأعراض التي يشعر بها المصاب، والفحوصات المخبرية للدم والبول، والفحوصات التصويرية للجهاز البولي.
-
الأعراض: تشمل الأعراض التي قد تدل على وجود حصى في الكلية أو المسالك البولية ألما شديدا في الظهر أو البطن أو الفخذ أو الأعضاء التناسلية، دم في البول، صعوبة في التبول، غثيان وقيء، حُمَّى وقشعريرة. هذه الأعراض قد تختلف باختلاف نوع وحجم وموقع حصى الكلى.
-
فحوصات مخبرية: تشمل فحوصات مخبرية للدم والبول، والتي تهدف إلى قياس مستويات بعض المعادن أو المواد في الجسم، مثل الكالسيوم أو حمض اليوريك أو المغنزيوم أو السيترات. هذه المستويات قد تزيد أو تنخفض عن المعدلات الطبيعية نتيجة لتكون حصى في الكلية. كما تهدف هذه الفحوصات إلى كشف وجود عدوى بكتيرية في المسالك البولية، مما قد يؤدي إلى تغير في لون أو رائحة أو قلوية البول.
-
فحوصات تصويرية: تشمل فحوصات تصويرية للجهاز البولي، والتي تهدف إلى رؤية شكل وحجم ومكان حصى الكلى داخل الكلية أو المسالك البولية. هذه الفحوصات قد تستخدم طرقا مختلفة، مثل:
- [الأشعة]: هي طريقة تستخدم موجات كهرومغناطيسية لإنشاء صورة ثنائية الأبعاد للأعضاء الداخلية. هذه الطريقة سهلة وسريعة وغير مؤلمة، لكنها قد لا تظهر بعض أنواع حصى الكلى بشكل واضح، خاصة إذا كانت صغيرة جدا أو مخفية خلف عظام الحوض.
- [التصوير المقطعي]: هي طريقة تستخدم مجموعة من شعاع [الأشعة] لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للأعضاء الداخلية. هذه الطريقة دقيقة وفعالة في رؤية جميع أنواع حصى الكلى بشكل واضح، لكنها تستغرق وقتا أطول وتتطلب استخدام مادة مساعدة للتباين، وتعرض المصاب لجرعة أعلى من [الأشعة].
- [التنظير]: هي طريقة تستخدم جهازا رفيعا ومرنا يحتوي على كاميرا ومصباح في نهايته، يُدخَّل من خلال الإحليل إلى المثانة ثم إلى الحالب لرؤية حصى الكلى مباشرة. هذه الطريقة دقيقة وفعالة في رؤية وإزالة حصى الكلى، لكنها تستغرق وقتا أطول وتتطلب تخديرا موضعيا أو عاما، وقد تسبب بعض المضاعفات مثل النزيف أو العدوى.
فتشخيص حصى الكلى يتطلب تقييم شامل للأعراض والفحوصات المخبرية والتصويرية للمصاب، لتحديد نوع وحجم وموقع حصى الكلى، وبالتالي اختيار خطة العلاج المناسبة.
علاج حصى الكلى
علاج حصى الكلى هو عملية إزالة أو تفتيت أو تحليل حصوات في الكلية أو المسالك البولية. يعتمد نوع العلاج على نوع وحجم وموقع وأعراض حصى الكلى، وحالة صحة المصاب. يهدف العلاج إلى تخفيف الألم والمضاعفات، ومنع تكرار تكون حصى جديدة.
أنواع علاج حصى الكلى:
تشمل أنواع علاج حصى الكلى ما يلي:
- العلاج المحافظ: هو علاج يستخدم في حالات حصى صغيرة جدا (أقل من 5 ملم)، والتي قد تخرج من الجسم بشكل طبيعي دون تدخل طبي. يتضمن هذا العلاج شرب كثير من الماء (2-3 لتر يوميا)، وتناول مسكنات للألم (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين)، واستخدام بعض الأدوية التي قد تساعد على توسيع المسالك البولية وتسهيل خروج الحصى (مثل التامسولوسين أو النيفيديبين). يستغرق هذا العلاج من أسابيع إلى شهور، وقد يحتاج المصاب إلى مراقبة دورية لحالته.
- التفتيت بالموجات فوق الصوتية (ESWL): هو علاج يستخدم في حالات حصى متوسطة الحجم (5-20 ملم)، والتي قد تحتاج إلى تفتيتها إلى قطع صغيرة قبل خروجها من الجسم. يتضمن هذا العلاج استخدام مولد خارجي لإرسال موجات صادمة إلى مكان الحصى، مما يؤدي إلى تحطيمها إلى رمال أو حبيبات. يستغرق هذا العلاج من دقائق إلى ساعات، وقد يحتاج المصاب إلى تخدير جزئي أو كامل، وقد يشعر بألم أو دم في البول بعد العلاج.
- التنظير (Ureteroscopy): هو علاج يستخدم في حالات حصى كبيرة (أكثر من 20 ملم)، أو حصى عالقة في المثانة أو الحالب. يتضمن هذا العلاج إدخال جهاز رفيع ومرن يحتوي على كاميرا ومصباح في نهايته، من خلال الإحليل إلى المثانة ثم إلى الحالب، لرؤية وإزالة أو تفتيت حصى الكلى باستخدام قصافة أو ليزر أو مطرقة كهروهيدرولية. يستغرق هذا العلاج من دقائق إلى ساعات، وقد يحتاج المصاب إلى تخدير جزئي أو كامل، وقد يشعر بألم أو دم في البول بعد العلاج.
- جراحة استئصال حصى الكلى (Percutaneous nephrolithotomy): هو علاج يستخدم في حالات حصى كبيرة جدا (أكثر من 20 ملم)، أو حصى متعددة، أو حصى صعبة التفتيت. يتضمن هذا العلاج عمل فتحة صغيرة في الظهر وإدخال أداة خاصة لسحب أو تفتيت حصى الكلى. يستغرق هذا العلاج من ساعات إلى أيام، وقد يحتاج المصاب إلى تخدير كامل، وقد يشعر بألم أو دم في البول بعد العلاج.
للوقاية من حصى الكلى، ينصح باتباع بعض الإرشادات العامة، مثل:
- شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا، أو أكثر إذا كان الجو حارًا أو كنت تمارس رياضة.
- تناول نظام غذائي متوازن ومنخفض في البروتين والملح والأكسالات.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو أدوية تحتوي على الكالسيوم.
- مراجعة الطبيب بشكل دوري لفحص مستويات المعادن في البول والدم وتلقي العلاج المناسب إذا كان هناك اضطراب.
فعلاج حصى الكلى يتطلب تقييم شامل لحالة المصاب ونوع وحجم وموقع حصى الكلى، واختيار طريقة العلاج المناسبة من بين عدة خيارات متاحة.
علاجات منزلية لحصى الكلى
علاجات منزلية لحصى الكلى هي بعض الطرق البسيطة والطبيعية التي يمكن للمصاب بحصوات في الكلية تجربتها في المنزل لتخفيف الألم وتسريع خروج الحصوات من الجسم. هذه العلاجات قد تكون مفيدة في حالات حصى صغيرة جدا (أقل من 5 ملم)، والتي لا تحتاج إلى تدخل طبي. ولكن، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات، لأن بعضها قد يسبب تفاعلات سلبية أو تضارب مع بعض الأدوية أو المكملات.
من بين علاجات منزلية لحصى الكلى المذكورة في نتائج البحث، يمكن ذكر الآتي:
- الماء: شرب كثير من الماء (8-12 كوب يوميا) هو أهم عامل في علاج ووقاية حصى الكلى. الماء يساعد على تخفيف وزيادة حجم المواد المكونة للحصى في البول، مما يقلل من احتمالية تبلورها وتشكيل حصى جديدة. كما يساعد الماء على دفع الحصى الصغيرة إلى خارج الجسم بشكل أسرع وأسهل. ينصح بالانتباه إلى لون البول، فإذا كان شفافا أو فاتحا جدا، فهذا يدل على شرب كمية كافية من الماء
- عصير الليمون: إضافة عصير ليمون طازج إلى الماء أو شربه مخففا بالماء هو علاج شائع لحصى الكلى. الليمون يحتوي على حامض الستريك، وهو مادة طبيعية تمنع تشكيل حصى الكالسيوم أو تفتتها إلى قطع صغيرة، مما يسهل خروجها من الجسم. كما يحتوي الليمون على فيتامين س، وهو مضاد للأكسدة والالتهابات
- خل التفاح: شرب خل التفاح مخفف بالماء هو علاج آخر لحصى الكلى. خل التفاح يحتوي على حامض الخليك، وهو مادة تساعد على حل حصى الكالسيوم أو تقليل حجمها. كما يحتوي خل التفاح على بعض المعادن والإنزيمات التي تساعد على تحسين صحة الكلى والجهاز الهضمي
- عصير نبات القمح (Wheatgrass): هو علاج فعال لحصى الكلى، خاصة لدى الرجال. نبات القمح غني بالألياف والبروتينات والفلافونويدات والأحماض الأمينية والكلوروفيل، وهي مواد تساعد على تنظيف الكلى والمسالك البولية من السموم والحصى. كما يساعد عصير نبات القمح على تحسين وظائف الكلى وتنظيم مستوى الحمضية في البول
- عصير الرمان: هو علاج آخر لحصى الكلى، لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة والالتهابات، ويساعد على منع ترسيب المعادن في البول. كما يحتوي عصير الرمان على بعض المواد التي تساعد على تقليل حمضية البول، مما يقلل من خطر تكون حصى حمض اليوريك
هذه بعض الأمثلة على علاجات منزلية لحصى الكلى، ولكن يجب التذكير بأنها لا تغني عن استشارة الطبيب أو اتباع خطة العلاج المحددة لكل حالة. كما يجب التوقف عن استخدام أي من هذه العلاجات إذا ظهرت أي أعراض جانبية أو تفاقمت حالة المصاب.
مضاعفات حصى الكلى
مضاعفات حصى الكلى هي الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة لوجود أو خروج حصوات من الكلية أو المسالك البولية. هذه المضاعفات قد تكون خطيرة وتهدد حياة المصاب، إذا لم تتم معالجتها بشكل سريع وفعال. من بين مضاعفات حصى الكلى، يمكن ذكر الآتي:
- الانسداد: هو حالة تحدث عندما تعيق حصى الكلى تدفق البول من خلال المسالك البولية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط البول داخل الكلية وتضخمها وتلفها. هذا يسبب ألما شديدا في الظهر أو الجانب، وقد يؤدي إلى فشل كلوي أو صدمة. يحتاج المصاب إلى علاج طارئ لإزالة أو تفتيت الحصى وإعادة تأهيل وظائف الكلية.
- العدوى: هي حالة تحدث عندما تسبب حصى الكلى التهابات في المسالك البولية، نتيجة لتراكم البكتيريا أو التلوث بالبول. هذا يسبب حُمَّى وقشعريرة وألم عند التبول وغثيان وقيء. قد تنتشر العدوى إلى الدم أو الأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى تسمم دموي أو سيلان كلوي. يحتاج المصاب إلى علاج بالمضادات الحيوية وإزالة أو تفتيت الحصى.
- النزف: هو حالة تحدث عندما تسبب حصى الكلى نزفا في المسالك البولية، نتيجة لإصابة جدارها بالحصى أو بأدوات التشخيص أو العلاج. هذا يسبب دم في البول، وقد يؤدي إلى فقر دم أو انخفاض ضغط الدم. يحتاج المصاب إلى علاج لإيقاف النزف وإعادة التوازن المائي والمعدني في الجسم.
- الانحشار: هو حالة تحدث عندما تنحشر حصى الكلى في مكان ضيق في المسالك البولية، مثل فتحة المثانة أو فتحة الإحليل. هذا يسبب صعوبة في التبول أو انقطاعه، وقد يؤدي إلى انتفاخ المثانة أو انفجارها. يحتاج المصاب إلى علاج لإزالة أو تفتيت الحصى وإعادة تأهيل وظائف المثانة.
فمضاعفات حصى الكلى هي مشكلات صحية خطيرة قد تنشأ من وجود أو خروج حصى من الكلية أو المسالك البولية. يجب على المصاب بحصى الكلى مراقبة حالته ومراجعة الطبيب بشكل منتظم، والتقيد بخطة العلاج المحددة له. كما يجب على المصاب اتباع بعض الإرشادات الوقائية، مثل شرب كثير من الماء وتناول نظام غذائي صحي ومنخفض في المواد المسببة للحصى.
وقاية حصى الكلى
وقاية حصى الكلى هي الإجراءات والتدابير التي يمكن للشخص اتخاذها للحد من خطر تكون أو تكرار حصوات في الكلية أو المسالك البولية. هذه الإجراءات تتضمن تغييرات في نظام الغذاء ونمط الحياة والعلاج الدوائي والمكملات الغذائية. يهدف هذا الوقاية إلى تحسين صحة الكلية والمسالك البولية، وتنظيم تركيز وتوازن المواد المذابة في البول، ومنع تشكيل بلورات صلبة من المعادن والأملاح.
من بين إجراءات وقاية حصى الكلى، يمكن ذكر الآتي:
-
شرب كثير من الماء: شرب كثير من الماء (8-12 كوب يوميا) هو أهم عامل في وقاية حصى الكلى. الماء يساعد على تخفيف وزيادة حجم المواد المكونة للحصى في البول، مما يقلل من احتمالية تبلورها وتشكيل حصى جديدة. كما يساعد الماء على دفع الحصى الصغيرة إلى خارج الجسم بشكل أسرع وأسهل. ينصح بالانتباه إلى لون البول، فإذا كان شفافا أو فاتحا جدا، فهذا يدل على شرب كمية كافية من الماء.
-
تناول نظام غذائي متوازن: تناول نظام غذائي متوازن ومنخفض في البروتين والملح والأكسالات هو عامل آخر في وقاية حصى الكلى. هذه المواد قد تزيد من حمضية أو ترسب بعض المعادن في البول، مما يزيد من خطر تكون حصى معينة. ينصح بتجنب أو تقليل استهلاك بعض الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد، مثل:
- البروتين: هو مادة مهمة لبناء وإصلاح خلايا وأنسجة الجسم، لكنه قد يؤدي إلى زيادة مستوى حمض اليوريك في البول، مما يزيد من خطر تكون حصى حمض اليوريك. ينصح بتقليل استهلاك البروتين الحيواني، مثل اللحوم والأسماك والأطعمة المقلية، وزيادة استهلاك البروتين النباتي، مثل الفول والعدس والجوز.
- الملح: هو مادة ضرورية لتنظيم ضغط الدم والسوائل في الجسم، لكنه قد يؤدي إلى زيادة مستوى كالسيول (Calcium) في البول، مما يزيد من خطر تكون حصى الكالسيوم. ينصح بتقليل استهلاك الملح والأطعمة المالحة، مثل الجبن والزيتون والمخللات والمعلبات، واستخدام التوابل والأعشاب لإضافة النكهة إلى الطعام.
- الأكسالات: هي مواد توجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة النباتية، وترتبط بالكالسيوم في البول، مما يزيد من خطر تكون حصى الأكسالات. ينصح بتجنب أو تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، مثل الشوكولاتة والشاي والقهوة والسبانخ والراوند والفول السوداني.
-
استخدام بعض الأدوية أو المكملات: استخدام بعض الأدوية أو المكملات قد يساعد على وقاية حصى الكلى، إذا كان موصى به من قبل الطبيب. هذه الأدوية أو المكملات قد تهدف إلى تحسين وظائف الكلية أو تنظيم مستوى بعض المعادن أو المواد في البول، أو منع تشكيل حصى معينة. من بين هذه الأدوية أو المكملات، يمكن ذكر:
- حامض الستريك: هو مادة طبيعية تمنع تشكيل حصى الكالسيوم أو تفتتها إلى قطع صغيرة، مما يسهل خروجها من الجسم. يمكن للشخص زيادة مستوى حامض الستريك في البول بشرب عصير ليمون أو برتقال أو جريب فروت، أو باستخدام مكملات حامض الستريك (Citrate)، مثل كالسيول سترات (Calcium citrate) أو بوتاسيول سترات (Potassium citrate) أو ماغنزيوم سترات (Magnesium citrate).
- حامض الخليك: هو مادة تساعد على حل حصى الكالسيوم أو تقليل حجمها. يمكن للشخص زيادة مستوى حامض الخليك في البول بشرب خل التفاح مخفف بالماء، أو باستخدام مكملات حامض الخليك (Acetate)، مثل كالسيول أسيتات (Calcium acetate) أو سوديوم أسيتات (Sodium acetate).
- حامض الفورميك: هو مادة تساعد على منع تشكيل حصى حمض اليوريك، لأنه يقلل من إنتاج حمض اليوريك في الجسم. يمكن للشخص زيادة مستوى حامض الفورميك في البول بتناول بعض المصادر الغذائية له، مثل التفاح والبرقوق والبرتقال والجزر والفراولة.
تعليقات
إرسال تعليق