القائمة الرئيسية

الصفحات

التهاب الشعب الهوائية

التهاب الشعب الهوائية هو حالة تصيب القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، وتسبب التهاباً وتورماً في بطانتها. يمكن أن يكون التهاب الشعب الهوائية حاداً أو مزمناً، حسب مدة الإصابة وسببها. بعض الأعراض المشتركة للتهاب الشعب الهوائية هي:

  • سعال مستمر، قد يكون مصحوباً بمخاط أو دم.
  • ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس.
  • حمى أو رعشة.
  • ضيق في منطقة الصدر.

الأسباب الشائعة للتهاب الشعب الهوائية الحاد هي الفيروسات، مثل فيروسات نزلات البرد أو الإنفلونزا. عادة ما يستمر التهاب الشعب الهوائية الحاد لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، ولا يحتاج إلى علاج خاص. لكن في بعض الحالات، قد يكون هناك عدوى بكتيرية تستدعي استخدام المضادات الحيوية.

السبب الأكثر شيوعاً للتهاب الشعب الهوائية المزمن هو تدخين السجائر، والذي يؤدي إلى تلف وضعف في بطانة الشعب الهوائية. كما يمكن أن يساهم تلوث الهواء أو التعرض لمهيجات كيميائية في حدوث التهاب مزمن في الشعب الهوائية. يتميز التهاب الشعب الهوائية المزمن بسعال مستمر لأكثر من ثلاثة أشهر في كل عام، لمدة عامين على الأقل. قد يحتاج المصابون بالتهاب مزمن في الشعب الهوائية إلى علاجات طويلة المدى، مثل جهاز استنشاق أو تأهيل رئوي.

أعراض التهاب الشعب الهوائية

أعراض التهاب الشعب الهوائية هي العلامات والمؤشرات التي تظهر على المصاب بهذه الحالة، والتي تعكس التهاب وتورم في القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يمكن أن تختلف شدة ونوع الأعراض باختلاف سبب ومدة التهاب الشعب الهوائية، وحالة المناعة للمصاب.

بشكل عام، يمكن تصنيف أعراض التهاب الشعب الهوائية إلى أربع فئات رئيسية:

  • أعراض تنفسية: تشمل سعال مستمر، قد يكون جافاً أو مصحوباً بمخاط أو دم، ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، زيادة في تكرار التنفس، وصفير في الصدر.
  • أعراض عامة: تشمل حمى أو رعشة، تعب أو خمول، فقدان للشهية أو الوزن، وتعرق ليلي.
  • أعراض محلية: تشمل ضيق في منطقة الصدر، ألم في الحلق أو الجيوب الأنفية، وتورم في الغدد الليمفاوية.
  • أعراض مرافقة: تشمل صداع، احتقان أو سيلان في الأنف، عسر هضم، وإسهال.

إذا كانت لديك بعض هذه الأعراض، فقد تكون مصاباً بالتهاب في الشعب الهوائية. يجب عليك استشارة طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

تشخيص التهاب الشعب الهوائية

تشخيص التهاب الشعب الهوائية هو عملية تحديد سبب ونوع الالتهاب في القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يمكن أن يساعد التشخيص في اختيار العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات. لتشخيص التهاب الشعب الهوائية، يمكن أن يستخدم الطبيب الأساليب التالية:

  • الفحص السريري: يستمع الطبيب إلى أصوات التنفس باستخدام سماعة طبية للكشف عن أي ضجيج أو صفير في الرئتين. كما يسأل عن تاريخ المرض والأعراض والعوامل المؤثرة مثل التدخين أو التعرض للمهيجات.
  • تحليل الدم: يقيس مستوى خلايا الدم والأجسام المضادة والالتهاب في الدم للكشف عن أي عدوى أو حالة مرافقة.
  • تحليل البلغم: يفحص المخاط الذي يخرج مع السعال تحت المجهر للكشف عن أي جراثيم أو خلايا غير طبيعية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يوفر صورة مرئية لأنابيب الشعب الهوائية والرئتين ويساعد في استبعاد أي حالات أخرى مثل التهاب الرئة أو سرطان الرئة.
  • اختبار وظائف الرئة: يقيس حجم وسرعة تدفق الهواء في وخارج الرئتين باستخدام جهاز يسمى جهاز قياس التنفس. يساعد هذا الاختبار في تحديد مدى انسداد أو ضيق أنابيب الشعب الهوائية.

علاج التهاب الشعب الهوائية

علاج التهاب الشعب الهوائية هو عملية تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات والتحكم في الالتهاب في القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يعتمد نوع العلاج على سبب وشدة ومدة التهاب الشعب الهوائية، وحالة المناعة للمصاب. بشكل عام، يمكن تصنيف علاجات التهاب الشعب الهوائية إلى ثلاث فئات رئيسية:

  • الأدوية: تستخدم لمكافحة العدوى أو تخفيف الالتهاب أو تحسين وظائف الرئة. قد تشمل المضادات الحيوية، إذا كان هناك عدوى بكتيرية، أو مثبطات السعال، إذا كان السعال يمنع من النوم، أو أدوية مضادة للحساسية أو مضادة للالتهابات، إذا كان هناك ربو أو حساسية مصاحبة.
  • العلاجات المنزلية: تستخدم لتهدئة التهاب الحلق وتقليل السعال وإزالة المخاط. قد تشمل استخدام جهاز ترطيب أو استنشاق بخار الماء أو شرب شاي الزنجبيل أو حساء الدجاج أو مشروب الليمون والعسل أو غرغرة الماء المالح.
  • التأهيل الرئوي: يستخدم لتحسين قدرة المصاب على التنفس وزيادة مستوى نشاطه. يتضمن برنامج من التمارين التنفسية والبدنية والتغذية والتثقيف، يقوده معالج جهاز تنفسي.

الوقاية من التهاب الشعب الهوائية

الوقاية من التهاب الشعب الهوائية هي عملية تجنب الإصابة بهذه الحالة التي تصيب القنوات التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. يمكن أن تساعد بعض الإجراءات والعادات في تقليل خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، سواء كان حاداً أو مزمناً. بعض هذه الإجراءات والعادات هي:

  • التطعيم ضد الأمراض التي تسبب التهاب الشعب الهوائية، مثل الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية الناجم عن بكتيريا المكورات الرئوية.
  • غسل اليدين بانتظام واستخدام مطهر لليدين للحد من انتشار الجراثيم.
  • تجنب مشاركة أدوات المائدة أو المشروبات أو المناشف مع الأشخاص المصابين بالتهاب في الشعب الهوائية.
  • ارتداء قناع للوجه عند التعرض للهواء الملوث أو المهيجات، مثل الدخان أو الغبار أو المواد الكيميائية.
  • تجنب التدخين أو التعرض لدخان السجائر، حيث يؤدي ذلك إلى تلف وضعف في بطانة الشعب الهوائية.
  • تقوية المناعة باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • شرب كمية كافية من الماء والسوائل لترطيب جسمك وتخفيف المخاط في المسالك التنفسية.

تعليقات