القائمة الرئيسية

الصفحات

السعال الجاف

السعال الجاف هو نوع من السعال الذي لا يصاحبه خروج بلغم أو مخاط، وقد يكون مزعجاً ومؤلماً للحلق. يمكن أن يكون السعال الجاف ناتجاً عن عدة عوامل، مثل: التهاب الحلق، التنقيط الأنفي الخلفي، الارتجاع المعدي المريئي، الربو، السعال الديكي، أو بعض الأدوية.

علاج السعال الجاف يعتمد على سببه وشدته. في بعض الحالات، قد يكفي شرب كمية كافية من الماء وتجنب المواد المهيجة للحلق، مثل: الدخان والغبار. في حالات أخرى، قد يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية المضادة للسعال أو المضادة للهستامين أو المضادة للالتهابات. كما يمكن استخدام بعض الوصفات الطبيعية لتخفيف السعال الجاف، مثل: شرب شاي الزنجبيل أو شاي البابونج أو شاي النعناع، أو تناول ملعقة من العسل أو خلطه مع عصير الليمون.

إذا استمر السعال الجاف لأكثر من 10 أيام، أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل: ارتفاع في درجة حرارة الجسم، خروج دم أو مخاط من الفم، ضيق في التنفس، فقدان في الوزن، أو طفح جلدي، فيجب مراجعة الطبيب لتشخيص سببه وإعطاء العلاج المناسب.

أسباب السعال الجاف

السعال الجاف هو عرض شائع يمكن أن يحدث بسبب عدة أسباب، ويمكن أن يكون مؤشراً على وجود حالة طبية تحتاج إلى تشخيص وعلاج. في هذا الجزء،

  • التهاب الحلق: هو التهاب في الغشاء المخاطي للحلق، وقد يكون ناتجاً عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو عن تهيج بسبب التدخين أو التلوث أو الجفاف. يمكن أن يسبب التهاب الحلق آلاماً في البلع والتهاباً في الغدد الليمفاوية وحمى. كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث سعال جاف نتيجة لتحفيز الأعصاب في الحلق. علاج التهاب الحلق يعتمد على سببه، وقد يشمل استخدام مضادات حيوية في حالة العدوى البكتيرية، أو مسكنات للألم والحمى، أو غرغرة بالماء المالح أو مضادات التهابات طبيعية مثل العسل أو شاي الزنجبيل.
  • التنقيط الأنفي الخلفي: هو حالة تحدث عندما يزيد إنتاج المخاط في الأنف نتيجة للإصابة بالحساسية أو العدوى، ويسيل المخاط من الأنف إلى الحلق، مما يسبب تهيجاً في المجرى التنفسي وسعال جاف. علاج التنقيط الأنفي الخلفي يشمل استخدام مضادات للهستامين أو قطرات أنفية لتقليل إفراز المخاط، أو ترطيب الأنف بالماء المالح أو بخار الماء لإزالة المخاط.
  • الارتجاع المعدي المريئي: هو حالة تحدث عندما يرتد جزء من حمض المعدة إلى المريء، وقد يصل إلى الحلق والصدر، مما يسبب حرقة في المعدة وألم في الصدر وسعال جاف. علاج الارتجاع المعدي المريئي يشمل تغيير نظام الطعام وتجنب تناول الأطعمة المهيجة للمعدة مثل الدهون والتوابل والشوكولاتة والقهوة، كما يشمل استخدام بعض الأدوية التي تخفض من نسبة حمض المعدة مثل مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون.
  • الربو: هو حالة مزمنة تصيب الشعب التنفسية، وتتسبب في تضييقها والتهابها، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وضيق في الصدر وسعال جاف. علاج الربو يشمل استخدام بخاخات تحتوي على موسعات الشعب أو مضادات الالتهابات لتحسين وظيفة الرئتين، كما يشمل تجنب المواد المسببة للحساسية أو الإجهاد أو التدخين.
  • السعال الديكي: هو عدوى حادة تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب سعال جاف شديد ومتكرر، قد يكون مصحوباً بصوت مشابه لنباح الكلاب أو صفير في الصدر. علاج السعال الديكي يشمل استخدام مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، وشرب السوائل بكثرة واستخدام مرطبات الهواء أو بخار الماء لترطيب الحلق، كما يشمل التطعيم ضد هذا المرض.

هذه بعض من أسباب السعال الجاف التي قد تحتاج إلى علاج طبي. إذا كان سعالك مستمراً أو مزعجاً أو مصحوباً بأعراض أخرى مثل خروج دم أو فقدان وزن أو ارتفاع حرارة، فأنصحك بمراجعة طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

تشخيص السعال الجاف

تشخيص السعال الجاف هو عملية تحديد سبب السعال ونوعه وشدته ومدته والأعراض المصاحبة له، وذلك بالاستعانة ببعض الفحوصات والاختبارات الطبية. في هذا الجزء،

  • الفحص السريري: هو فحص يقوم به الطبيب بالاستماع إلى أعراض المريض والتاريخ المرضي والفحص الجسدي للحلق والأنف والصدر والرئتين، وذلك للكشف عن أي علامات تشير إلى سبب محتمل للسعال. كما يمكن أن يطلب الطبيب من المريض أن يقوم ببعض التمارين التنفسية أو التعرض لبعض المواد المهيجة للسعال، لملاحظة ردة فعله.
  • فحص الدم: هو فحص يقوم به الطبيب بأخذ عينة من دم المريض وإرسالها إلى المختبر لفحصها، وذلك للكشف عن أي عدوى أو التهاب أو حساسية أو اضطراب في نسبة بعض المواد في الدم. كما يمكن أن يستخدم فحص الدم لتأكيد تشخيص بعض الأمراض التي تسبب سعال جاف، مثل: التهاب الغدة الدرقية أو فقر الدم أو نقص فيتامين B12.
  • فحص الصورة: هو فحص يقوم به الطبيب بأخذ صورة شعاعية أو مغناطيسية أو موجات صوتية للصدر والرئتين والقلب، وذلك للكشف عن أي تغيرات في شكل أو حجم أو نسيج هذه الأعضاء. كما يمكن أن يستخدم فحص الصورة لتأكيد تشخيص بعض الأمراض التي تسبب سعال جاف، مثل: سرطان الرئة أو التهاب رئوي أو جلطة رئوية أو انسداد شريان رئوي.
  • فحص الجهاز التنفسي: هو فحص يقوم به الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التي تقيس قدرة المريض على التنفس وإخراج الهواء من رئتيه، وذلك باستخدام جهاز يسمى جهاز قياس حجم التنفس. كما يمكن أن يستخدام فحص الجهاز التنفسي لتأكيد تشخيص بعض الأمراض التي تسبب سعال جاف، مثل: الربو أو مرض انسداد رئوي مزمن أو تليف رئوي أو تضخم القلب.
  • فحص الحلق والمريء: هو فحص يقوم به الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا في الحلق والمريء، وذلك للكشف عن أي التهابات أو تقرحات أو تضيقات أو جروح في هذه الأعضاء. كما يمكن أن يستخدام فحص الحلق والمريء لتأكيد تشخيص بعض الأمراض التي تسبب سعال جاف، مثل: الارتجاع المعدي المريئي أو متلازمة زولنجر-إليسون أو سرطان المريء.

هذه بعض من الطرق المستخدمة لتشخيص السعال الجاف، والتي قد تساعد في تحديد سببه ونوعه وشدته والأعراض المصاحبة له. إذا كان سعالك مستمراً أو مزعجاً أو مصحوباً بأعراض أخرى مثل خروج دم أو فقدان وزن أو ارتفاع حرارة، فأنصحك بمراجعة طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

علاج السعال الجاف

علاج السعال الجاف هو عملية تختلف باختلاف سبب السعال ونوعه وشدته ومدته والأعراض المصاحبة له، ويهدف إلى تخفيف الألم والتهيج في الحلق والصدر والرئتين، وإزالة أي عوامل مسببة أو مهيجة للسعال. في هذا الجزء،

  • الأدوية المضادة للسعال: هي أدوية تعمل على تثبيط مركز السعال في الدماغ، أو تخدير حاسة التذوق في الحلق، أو تقليل حساسية الأعصاب في المجرى التنفسي، وبذلك تقلل من حدة وتكرار السعال. يمكن استخدام هذه الأدوية في حالات السعال الجاف الناتج عن التهابات فيروسية أو بكتيرية أو حساسية أو تهيج، أو في حالات السعال المزمن المصاحب لبعض الأمراض مثل الربو أو مرض انسداد رئوي مزمن. بعض أمثلة هذه الأدوية هي: ديكستروميثورفان أو كودايين أو فولاتير . يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: جفاف في الفم أو غثيان أو نعاس أو إدمان.
  • الأدوية المضادة للهستامين: هي أدوية تعمل على منع فعل هستامين، وهو مادة كيميائية تفرزها خلايا المناعة في حالات الحساسية، وتسبب احتقان وإفرازات في الأنف والحلق والصدر، مما يؤدي إلى سعال جاف. يمكن استخدام هذه الأدوية في حالات السعال الجاف الناتج عن التنقيط الأنفي الخلفي أو حساسية مواد مثل: غبار أو لقاح أو شعر حيوان. بعض أمثلة هذه الأدوية هي: ديفنهيدرامين أو كلورفينيرامين أو ستيرزيل . يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: جفاف في الفم أو نعاس أو صداع.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: هي أدوية تعمل على تقليل التورم والاحمرار والألم في المجرى التنفسي، وتحسن من قابلية التنفس. يمكن استخدام هذه الأدوية في حالات السعال الجاف الناتج عن التهابات فيروسية أو بكتيرية أو حساسية أو تهيج، أو في حالات السعال المزمن المصاحب لبعض الأمراض مثل الربو أو مرض انسداد رئوي مزمن. بعض أمثلة هذه الأدوية هي: إيبوبروفين أو أسبرين أو بريدنيزولون . يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: تهيج في المعدة أو نزيف أو ارتفاع في ضغط الدم.
  • الوصفات الطبيعية: هي وصفات تستخدم بعض المكونات الطبيعية التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات أو مضادة للبكتيريا أو مرطبة للحلق والصدر، وتساعد في تخفيف السعال الجاف. يمكن استخدام هذه الوصفات كإضافة إلى العلاج الطبي، أو كبديل عنه في حالات السعال الخفيف. بعض أمثلة هذه الوصفات هي: شرب شاي الزنجبيل أو البابونج أو النعناع، أو تناول ملعقة من العسل أو خلطه مع عصير الليمون، أو استنشاق بخار الماء أو الزيت العطري . يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الوصفات، لأنها قد تسبب بعض التحسس أو التفاعل مع بعض الأدوية.

هذه بعض من الطرق المستخدمة لعلاج السعال الجاف، والتي قد تساعد في تحسين حالة المريض ومنع تفاقم المشكلة. إذا كان سعالك مستمراً أو مزعجاً أو مصحوباً بأعراض أخرى مثل خروج دم أو فقدان وزن أو ارتفاع حرارة، فأنصحك بمراجعة طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

الوقاية من السعال الجاف

الوقاية من السعال الجاف هي عملية تهدف إلى تجنب الإصابة بالسعال الجاف أو منع انتشاره إلى الآخرين، وذلك باتباع بعض الإجراءات والنصائح البسيطة. في هذا الجزء،

  • التطعيم: هو أحد أهم وسائل الوقاية من السعال الجاف، خاصة في حالات السعال الديكي، وهو مرض شديد العدوى يُصيب الجهاز التنفسي. ينصح بأخذ لقاح ضد السعال الديكي للأطفال في عمر 2 و4 و6 و15-18 شهرًا، وللمراهقين في عمر 11-12 سنة، وللبالغين كل 10 سنوات. كما ينصح بأخذ لقاح ضد الأنفلونزا سنويًا، خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
  • النظافة: هي أحد أساسيات الوقاية من السعال الجاف، فغالبًا ما ينتقل المرض عن طريق ملامسة أو استنشاق قطيرات المخاط التي تخرج من فم أو أنف المصاب عند السعال أو التثاؤب أو التحدث. لذلك، يجب اتباع بعض الإجراءات التالية:
    • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل وبعد تناول الطعام أو ملامسة الأشخاص المرضى أو مستخدماتهم.
    • تغطية فمك وأنفك بمنديل ورقي أو كوعك عند السعال أو التثاؤب أو التحدث، وتجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك.
    • استخدام مناديل ورقية مرة واحدة فقط، وتخلص منها في سلة المهملات بشكل صحيح.
    • تجنب مشاركة المستخدمات مثل: الملاعق أو الأكواب أو المشروبات أو المأكولات مع الآخرين.
    • تجنب التواجد في أماكن مزدحمة أو مغلقة، حيث يزداد خطر انتشار المرض.
  • التغذية: هي أحد عوامل تقوية جهاز المناعة وزيادة مقاومته للأمراض. يجب اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كافة المغذيات الضرورية، خاصة فيتامين C و D و E و A و B6 و B12، والتي تساهم في تحفيز إفراز المضادات الحيوية في الجسم. كما يجب شرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى، لترطيب الحلق والصدر وتسهيل خروج المخاط.
  • العلاج السريع: هو أحد طرق الوقاية من تفاقم السعال الجاف أو انتقاله إلى الآخرين. يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض السعال الجاف، خاصة إذا كان مستمرًا أو مزعجًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل: خروج دم أو فقدان وزن أو ارتفاع حرارة. يمكن للطبيب تشخيص سبب السعال وإعطاء العلاج المناسب، سواء كانت أدوية أو جلسات بخار أو وصفات طبيعية. كما يمكن للطبيب نصح المريض باتباع بعض التدابير الوقائية، مثل: تجنب التدخين أو المواد المهيجة للسعال.

هذه بعض من الطرق المستخدمة للوقاية من السعال الجاف، والتي قد تساعد في حماية صحتك وصحة من حولك. إذا كان سعالك مستمرًا أو مزعجًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل خروج دم أو فقدان وزن أو ارتفاع حرارة، فأنصحك بمراجعة طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

تعليقات