القائمة الرئيسية

الصفحات

البلغم

البلغم هو سائل مخاطي يتكون في الجهاز التنفسي لحماية الرئتين من الجراثيم والغبار والأجسام الغريبة. البلغم عادة يخرج من الجسم عن طريق السعال أو التنفس. لكن في بعض الحالات، قد يتراكم البلغم في الحلق أو الصدر ويسبب ازدحاما وصعوبة في التنفس. هناك بعض الطرق للتخلص من البلغم، مثل:

  • شرب كمية كافية من الماء لترطيب الجهاز التنفسي وتسهيل خروج البلغم.
  • استخدام مستحضرات تحتوي على المنثول أو الإيكالبتوس لفتح المجاري التنفسية وتخفيف الاحتقان.
  • استنشاق بخار الماء المضاف إليه بعض الزيوت العطرية مثل زيت شجرة الشاي أو زيت النعناع لتنظيف الأنف والحلق من البلغم.
  • تدليك منطقة الصدر والظهر بزيت دافئ لزيادة تدفق الدم وتحفيز حركة البلغم.
  • تجنب التدخين والمشروبات الغازية والأطعمة الدهنية والحارة لأنها تزيد من إفراز المخاط وتثير التهابات الجهاز التنفسي.

أسباب البلغم

من المهم معرفة أسباب البلغم لأنها تساعد في تحديد العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات. البلغم هو سائل مخاطي يتكون في الجهاز التنفسي لحماية الرئتين من الجراثيم والغبار والأجسام الغريبة. البلغم عادة يخرج من الجسم عن طريق السعال أو التنفس. لكن في بعض الحالات، قد يتراكم البلغم في الحلق أو الصدر ويسبب ازدحاما وصعوبة في التنفس. هناك عدة أسباب ممكنة لتكون البلغم، منها:

  • التدخين: التدخين يؤثر سلبا على صحة الجهاز التنفسي ويزيد من إفراز المخاط والبلغم. كما أن التدخين يضعف من جهاز المناعة ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية. البلغم المصاحب للتدخين قد يكون أخضر أو أصفر أو دموي.

  • الربو: الربو هو مرض مزمن يتسم بحساسية مفرطة في المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى تشنجات وانتفاخات وإفرازات مخاطية زائدة. الأشخاص المصابون بالربو قد يعانون من نوبات سعال شديدة تُخرج كميات كبيرة من البلغم.

  • التليف الكيسي: التليف الكيسي هو مرض وراثي يؤثر على عدة أعضاء في الجسم، خاصة الرئتين والجهاز الهضمي. هذا المرض يتسبب في إنتاج مخاط سميك ولزج يُسد المجاري التنفسية والهضمية، مما يؤدي إلى تكرار الإصابة بالعدوى وانخفاض وظائف الأعضاء. البلغم المصاحب للتليف الكيسي قد يكون أصفر أو أخضر.

  • التهابات الجهاز التنفسي: هذه هي أكثر أسباب تكون البلغم شيوعا، حيث تشير إلى وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية في الأنف أو الحلق أو القصبات أو الشعب أو الرئتين. هذه العدوى تُحفز جهاز المناعة لإرسال خلايا دم بيضاء لمحاربة المُسبِّبات المُمَرِّضَة، مما يؤدي إلى تغير لون وقوام ورائحة البلغم. بعض أشكال التهابات الجهاز التنفسي هي:

    • الإنفلونزا: هي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق والرئتين، وتسبب أعراضا مثل الحمى والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وألم الجسم والتعب. البلغم المصاحب للإنفلونزا قد يكون أخضر.
    • التهاب الشعب الهوائية: هو التهاب في بطانة القصبات الهوائية التي تحمل الهواء من وإلى الرئتين. يسبب هذا التهاب سعالا جافا أو رطبا مع بلغم كثيف. قد يكون التهاب الشعب الهوائية حادا أو مزمنا، وقد يكون ناتجا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو تحسسية. البلغم المصاحب للتهاب الشعب الهوائية قد يكون شفافا أو أبيض أو أصفر أو أخضر.
    • التهاب الرئة: هو التهاب في نسيج الرئة، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الرئة على تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. يسبب هذا التهاب أعراضا مثل الحمى والقشعريرة وضيق التنفس وألم الصدر والسعال مع بلغم. قد يكون التهاب الرئة ناتجا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية أو كيميائية. البلغم المصاحب للتهاب الرئة قد يكون أخضر أو صدئ أو وردي أو دموي.

هذه بعض من أسباب تكون البلغم، والتي تستدعي استشارة طبيب لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب. كما يجب اتباع بعض التدابير الوقائية لتجنب تكون البلغم، مثل شرب كمية كافية من الماء، والامتناع عن التدخين، وتجنب المهيجات المحتملة للجهاز التنفسي، والحفاظ على نظافة الأنف والحلق، وزيادة تناول المأكولات المُغذِّية لتقوية جهاز المناعة.

كيفية التخلص من البلغم

للتخلص من البلغم، يجب على الشخص اتباع بعض الخطوات التي تساعد في تنظيف الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان والالتهاب. هذه الخطوات هي:

  • شرب كمية كافية من الماء: الماء يساعد في ترطيب الجهاز التنفسي وتسهيل خروج البلغم عن طريق السعال أو التنفس. ينصح بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا.

  • استخدام مستحضرات تحتوي على المنثول أو الإيكالبتوس: هذه المستحضرات تساعد في فتح المجاري التنفسية وتخفيف الاحتقان والالتهاب. يمكن استخدامها على شكل قطرات أنفية أو بخاخات أو مراهم أو حلوى.

  • استنشاق بخار الماء المضاف إليه بعض الزيوت العطرية: هذه الطريقة تساعد في تنظيف الأنف والحلق من البلغم والمخاط والجراثيم. يمكن استخدام بعض الزيوت العطرية مثل زيت شجرة الشاي أو زيت النعناع أو زيت اللافندر لزيادة فعالية هذه الطريقة. يمكن استنشاق بخار الماء بإحدى الطرق التالية:

    • استخدام جهاز استنشاق: هذا الجهاز يحول الماء إلى بخار ساخن يُستنَشَق عبر فوهة أو قناع. يمكن إضافة بضع قطرات من زيت عطري إلى الماء قبل تشغيل الجهاز.
    • الجلوس فوق وعاء ماء مغلي: هذه طريقة بسيطة وسهلة، حيث يُغلى الماء في وعاء كبير ويُضاف إليه بضع قطرات من زيت عطري. ثم يُغطى رأس الشخص بمنشفة ويُجَلِّس فوق الوعاء، مع محافظة على مسافة أمان من الماء، ويُستَنَشَق بخار الماء لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
    • الاستحمام بالماء الساخن: هذه طريقة مفيدة للاسترخاء وتحسين التنفس، حيث يُستَحَم بالماء الساخن لمدة 15 إلى 20 دقيقة، مع إضافة بضع قطرات من زيت عطري إلى الماء أو إلى رأس الدش.
  • تدليك منطقة الصدر والظهر بزيت دافئ: هذه الطريقة تساعد في زيادة تدفق الدم وتحفيز حركة البلغم في المجاري التنفسية. يمكن استخدام زيت زيتون أو لوز أو جوز هند أو سمسم، مع إضافة بضع قطرات من زيت عطري إذا رغب الشخص. يُسخن الزيت قليلا ويُدلَّك به منطقة الصدر والظهر بحركات دائرية لمدة 10 إلى 15 دقيقة، مع الانتباه إلى عدم الضغط على الأضلاع أو العظام.

  • تجنب التدخين والمشروبات الغازية والأطعمة الدهنية والحارة: هذه المواد تزيد من إفراز المخاط والبلغم وتثير التهابات الجهاز التنفسي. يجب تجنبها أو الحد منها قدر الإمكان، واستبدالها بمواد صحية مثل الفواكه والخضروات والعسل والزنجبيل والكركم.

هذه بعض من الخطوات التي تساعد في التخلص من البلغم بطرق طبيعية وآمنة. لكن إذا استمر البلغم لأكثر من أسبوعين، أو كان لونه أصفر أو أخضر أو دموي، أو كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الحمى أو ضيق التنفس أو ألم الصدر، فيجب استشارة طبيب لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب.

التخلص من البلغم طبيعيا

التخلص من البلغم طبيعيا هو أمر ممكن ومفيد، خاصة إذا كان البلغم ناتجا عن عوامل بسيطة مثل البرد أو الحساسية أو التعرض للهواء البارد أو الجاف. هناك بعض المواد الطبيعية التي تساعد في تنظيف الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان والالتهاب وتحسين المناعة. هذه المواد هي:

  • العسل: العسل هو مادة طبيعية تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات. كما أن العسل يساعد في ترطيب الحلق وتهدئة السعال. يمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل ثلاث مرات يوميا، أو إضافته إلى كوب من الماء الدافئ أو الشاي أو الحليب.
  • الزنجبيل: الزنجبيل هو نبات طبيعي يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والمغص. كما أن الزنجبيل يساعد في تحفيز إفراز المخاط وتخفيف الاحتقان. يمكن تناول شرائح من الزنجبيل خمس مرات يوميا، أو طحنه وإضافته إلى كوب من الماء المغلي وشربه بعد تصفيته.
  • الكركم: الكركم هو توابل طبيعية تحتوي على مادة الكركمين، التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والالتهابات. كما أن الكركم يساعد في تقوية جهاز المناعة وتحسين صحة الرئتين. يمكن تناول نصف ملعقة صغيرة من الكركم ثلاث مرات يوميا، أو إضافته إلى كوب من الحليب أو الماء أو الشوربة.
  • الثوم: الثوم هو نبات طبيعي يحتوي على مادة الأليسين، التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والطفيليات. كما أن الثوم يساعد في تقليل التهابات الجهاز التنفسي وزيادة قدرة الجسم على التخلص من البلغم. يمكن تناول فص من الثوم أربع مرات يوميا، أو سحقه وإضافته إلى كوب من الماء المغلي وشربه بعد تبريده.

هذه بعض من المواد الطبيعية التي تساعد في التخلص من البلغم بطرق سهلة وآمنة. لكن يجب استشارة طبيب قبل استخدام أية مادة طبيعية، خصوصا إذا كان الشخص يعاني من أي حالة صحية مزمنة أو يتناول أي دواء موصوف. كما يجب مراقبة حالة البلغم والسعال، والتوجه إلى الطبيب في حالة عدم التحسن أو ظهور أعراض أخرى مثل الحمى أو ضيق التنفس أو ألم الصدر.

حالات تستدعي استشارة الطّبيب

بعض حالات تكون البلغم تستدعي استشارة الطبيب، لأنها قد تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تحتاج إلى علاج طبي. هذه الحالات هي:

  • استمرار البلغم لأكثر من أسبوعين: هذا يعني أن الجهاز التنفسي لم يتمكن من التخلص من البلغم بشكل طبيعي، وقد يكون هناك سبب مرضي وراء ذلك، مثل التهاب الرئة أو التليف الكيسي أو سرطان الرئة.

  • تغير لون أو قوام أو رائحة البلغم: هذا يعني أن هناك عدوى أو التهاب في الجهاز التنفسي، وقد يحتاج الشخص إلى مضادات حيوية أو مضادات فطرية أو مضادات طفيلية. بعض الألوان والقوامات والروائح المشكوك فيها هي:

    • البلغم الأخضر أو الأصفر: هذا يعني أن هناك عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي، وقد يصاحبه حمى وألم في الصدر وضيق في التنفس.
    • البلغم الدموي أو الصدئ: هذا يعني أن هناك نزف في الجهاز التنفسي، وقد يكون ناتجا عن إصابة أو جروح في الأنف أو الحلق أو الرئتين، أو عن سرطان الرئة أو التهاب رئوي.
    • البلغم المتقشر أو المتجبِّر: هذا يعني أن هناك تلف في نسيج الرئة، وقد يكون ناتجا عن التهاب رئوي شديد أو سل رئوي أو سرطان رئة.
    • البلغم ذو رائحة كريهة: هذا يعني أن هناك عدوى فطرية في الجهاز التنفسي، وقد يصاحبه اسوداد في لون البلغم وتورم في الأغشية المخاطية.
  • ظهور أعراض أخرى مع البلغم: هذا يعني أن حالة الشخص تحتاج إلى تقييم طبي عاجل، خصوصا إذا كانت هذه الأعراض تشمل:

    • الحمى المرتفعة: هذا يعني أن جسم الشخص يحارب عدوى شديدة، وقد تؤدي إلى اضطرابات في وظائف الأعضاء.
    • ضيق التنفس: هذا يعني أن جهاز التنفس لديه صعوبة في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وقد يؤدي إلى نقص في التروية الدموية للأعضاء.
    • ألم الصدر: هذا يعني أن هناك ضغط أو التهاب أو تشنج في الصدر، وقد يكون ناتجا عن التهاب الرئة أو القلب أو الجنب.

هذه بعض من حالات تكون البلغم التي تستدعي استشارة الطبيب، لأنها قد تشكل خطرا على صحة الشخص وحياته. لذلك، يجب على الشخص مراقبة حالته والتوجه إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا ظهرت أي من هذه الحالات. كما يجب على الشخص اتباع نصائح الطبيب والالتزام بالعلاج الموصوف له.

تعليقات