التهاب الحلق المزمن
التهاب الحلق المزمن هو حالة تتميز بألم أو تهيج أو خشونة في الحلق لفترة طويلة تزيد عن أسبوع. قد يكون التهاب الحلق المزمن ناجما عن عدة عوامل، مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو الحساسية، أو ارتداد الحمض، أو التنفس من الفم، أو التدخين، أو التعرض للمهيجات البيئية
لتشخيص التهاب الحلق المزمن، يجب على الطبيب استجواب المريض عن تاريخه المرضي وأعراضه وعاداته الصحية. كما يجب إجراء فحص سريري للحلق والأنف والأذن والغدد الليمفاوية. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل مزرعة لعاب، أو فحص دم كامل، أو فحص للغدة الدرقية، أو فحص للجهاز الهضمي. هذه الفحوصات تساعد على تحديد سبب التهاب الحلق واستبعاد أي حالات خطيرة محتملة
العلاج يعتمد على سبب التهاب الحلق المزمن وشدته. قد يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، أو استخدام مضادات الهستامين أو بخاخات الأنف في حالة وجود حساسية، أو استخدام مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون في حالة وجود ارتداد حمضي. كما ينصح باتباع بعض التدابير المنزلية لتخفيف الأعراض، مثل شرب السوائل الكثيرة، والامتناع عن التدخين، وتجنب المهيجات، واستخدام جهاز ترطيب الهواء، والمضمضة بالماء والملح. في بعض الحالات، قد يكون ضروريا إجراء جراحة لإزالة اللوزتين أو تصحيح مشكلة في جهاز التنفس أو الهضم
أعراض التهاب الحلق المزمن
أعراض التهاب الحلق المزمن هي مجموعة من العلامات التي تدل على وجود التهاب مستمر أو متكرر في الحلق لأكثر من ثلاثة أشهر. هذه الأعراض قد تختلف باختلاف سبب التهاب الحلق، ولكن بشكل عام تشمل:
- ألم أو حرقة أو خدر في الحلق
- صعوبة أو ألم عند البلع
- جفاف أو تهيج أو حكة في الحلق
- بحة أو ضعف في الصوت
- انتفاخ أو تورم أو احمرار في اللوزتين
- وجود بقع بيضاء أو صفراء أو صديد على سطح الحلق أو اللوزتين
- سيلان الأنف أو انسداده
- سعال أو عطس
- صداع أو حمى خفيفة
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة
التشخيص التهاب الحلق المزمن هو عملية تحديد سبب التهاب الحلق واستبعاد أي حالات خطيرة محتملة. يتضمن التشخيص التهاب الحلق المزمن:
- استجواب المريض عن تاريخه المرضي وأعراضه وعاداته الصحية والتعرض لأي مسببات محتملة لالتهاب الحلق
- فحص سريري للحلق والأنف والأذن والغدد الليمفاوية والصدر والبطن
- إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل مزرعة لعاب، أو فحص دم كامل، أو فحص للغدة الدرقية، أو فحص لجودة الهواء في المنزل أو المكان العام
- إجراء بعض التصوير الطبي، مثل صورة شعاعية للصدر، أو منظار للأنف والجيوب الأنفية، أو منظار للمريء والمعدة، أو منظار للحنجرة والصندوق الصوتي
الهدف من التشخيص التهاب الحلق المزمن هو تحديد نوع وسبب التهاب الحلق واختيار خطة علاجية مناسبة.
أسباب التهاب الحلق المزمن
أسباب التهاب الحلق المزمن هي مجموعة من العوامل التي تسبب التهابا مستمرا أو متكررا في الحلق لأكثر من ثلاثة أشهر. هذه العوامل قد تكون فيروسية أو بكتيرية أو حساسية أو مهيجة أو هضمية. لتشخيص التهاب الحلق المزمن، يجب على الطبيب تحديد سبب التهاب الحلق واستبعاد أي حالات خطيرة محتملة.
العوامل الفيروسية تشمل الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو مرض كثرة الوحيدات أو الحصبة أو جدري الماء أو فيروس كورونا المستجد. هذه الفيروسات تسبب التهابا في الحلق والأنف والأذن والجيوب الأنفية والصدر. عادة ما يشفى التهاب الحلق الفيروسي من تلقاء نفسه، ولا يحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.
العوامل البكتيرية تشمل الإصابة بالبكتيريا العقدية المقيحة (المجموعة أ) أو السيلان أو خراج مجاورات اللوزة. هذه البكتيريا تسبب التهابا في الحلق واللوزتين والغدد الليمفاوية وتورما وانتفاخا وصديدا في المنطقة. يحتاج التهاب الحلق البكتيري إلى علاج بالمضادات الحيوية لمنع حدوث مضاعفات.
العوامل الحساسية تشمل الإصابة بالحساسية تجاه وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح أو الغبار أو العفن. هذه المثيرات تسبب رد فعل من جهاز المناعة يؤدي إلى التهاب في الحلق والأنف والعطس والسيلان. يمكن علاج التهاب الحلق الناتج عن حساسية باستخدام مضادات الهستامين أو بخاخات الأنف.
العوامل المهيجة تشمل التدخين أو استنشاق هواء ملوث أو تنفس هواء جاف عن طريق الفم. هذه المهيجات تسبب جفافا وتهيجا في الحلق والأغشية المخاطية. يمكن تخفيف التهاب الحلق المرتبط بالمهيجات باستخدام جهاز ترطيب الهواء أو شرب سوائل كثيرة.
العوامل الهضمية تشمل ارتداد حمض المعدة إلى المريء والحلق. هذا يسبب حرقة وألم في الحلق وصعوبة في البلع. يمكن علاج التهاب الحلق المصاحب لارتداد حمض المعدة باستخدام مضادات للحموضة أو مثبطات لإفراز الحمض.
تشخيص التهاب الحلق المزمن
تشخيص التهاب الحلق المزمن هو عملية طبية تهدف إلى تحديد سبب التهاب الحلق واستبعاد أي حالات خطيرة محتملة. يتضمن تشخيص التهاب الحلق المزمن خطوات متعددة، منها:
- استجواب المريض عن تاريخه المرضي وأعراضه وعاداته الصحية والتعرض لأي مسببات محتملة لالتهاب الحلق. هذا يساعد على تقييم شدة ومدة وتكرار التهاب الحلق والتفريق بين الأسباب المختلفة.
- فحص سريري للحلق والأنف والأذن والغدد الليمفاوية والصدر والبطن. هذا يساعد على رؤية أي علامات مرئية للالتهاب أو العدوى أو الورم أو الانسداد أو التشوه في هذه المناطق.
- إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل مزرعة لعاب، أو فحص دم كامل، أو فحص للغدة الدرقية، أو فحص لجودة الهواء في المنزل أو المكان العام. هذه الفحوصات تساعد على تأكيد أو نفي وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية أو نقص في بعض العناصر الغذائية أو تلوث في البيئة.
- إجراء بعض التصوير الطبي، مثل صورة شعاعية للصدر، أو منظار للأنف والجيوب الأنفية، أو منظار للمريء والمعدة، أو منظار للحنجرة والصندوق الصوتي. هذه التصوير يساعد على رؤية أي تغيرات في التشكيل أو الحجم أو الشكل أو الإشارة في هذه المناطق.
بناء على نتائج هذه الخطوات، يستطيع الطبيب تشخيص التهاب الحلق المزمن بشكل دقيق وتحديد نوعه وسببه. كما يستطيع اختيار خطة علاجية مناسبة لكل حالة على حدة.
علاج التهاب الحلق المزمن
علاج التهاب الحلق المزمن هو عملية تهدف إلى معالجة السبب الكامن وراء التهاب الحلق وتخفيف الأعراض ومنع المضاعفات. يعتمد نوع العلاج على نوع العامل المسبب للالتهاب، سواء كان فيروسيًا أو بكتيريًا أو حساسيًا أو مهيجًا أو هضميًا. بشكل عام، يشمل علاج التهاب الحلق المزمن ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق العقدي. يجب اتباع تعليمات الطبيب وإكمال مدة العلاج لضمان التخلص من البكتيريا وتجنب حدوث مقاومة أو عودة العدوى
- استخدام مضادات الفيروسات في حالة وجود عدوى فيروسية، مثل الإنفلونزا أو فيروس كورونا المستجد. هذه الأدوية تساعد على تقصير مدة المرض وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات الثانوية
- استخدام مضادات الهستامين أو بخاخات الأنف في حالة وجود حساسية تجاه بعض المواد، مثل وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح أو الغبار. هذه الأدوية تساعد على تخفيف التهاب وانسداد الأنف والتخفيف من التهاب الحلق
- استخدام مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون في حالة وجود ارتداد حمض المعدة إلى المريء والحلق. هذه الأدوية تساعد على تقليل إنتاج وإفراز حمض المعدة وتحسين أعراض حرقة المعدة وألم الحلق
- اتباع بعض التدابير المنزلية لتخفيف ألم وتهيج الحلق، مثل شرب السوائل الكثيرة، والامتناع عن التدخين، وتجنب المهيجات، واستخدام جهاز ترطيب الهواء، والمضمضة بالماء والملح، واستخدام قطرات أو رذاذ للحلق، وتناول حساء دافئ أو شاي بالزنجبيل أو العسل
- إجراء جراحة لإزالة اللوزتين (التهاب) في حالة تكرار التهابات الحلق أو حدوث خرَّاج في منطقة الحلق أو انسداد في التنفس. هذه الجراحة تتطلب تخديرًا عامًا وملاحظة طبية لمدة 24 ساعة بعدها.
الوقاية من التهاب الحلق المزمن
الوقاية من التهاب الحلق المزمن هي عملية تهدف إلى تجنب الإصابة بالتهاب الحلق المستمر أو المتكرر لأكثر من ثلاثة أشهر. يعتمد الوقاية على معرفة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء التهاب الحلق واتباع بعض الإجراءات الوقائية. من أهم طرق الوقاية من التهاب الحلق المزمن ما يلي:
- الحفاظ على صحة عامة ومناعة قوية، بتناول غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم
- التزام قواعد النظافة الشخصية في نشاطات الحياة اليومية، مثل غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، وتجنب مشاركة الأدوات أو المستلزمات مع الآخرين، وارتداء كمامة عند التعرض للأشخاص المصابين أو المشتبه بهم
- مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض التهاب الحلق الحاد، مثل ألم شديد في الحلق، أو صعوبة في التنفس أو البلع، أو حمى عالية، أو تورم في الغدد أو اللوزتين. يجب اتباع تعليمات الطبيب وإكمال مدة العلاج المحددة لضمان شفاء التهاب الحلق وتجنب تحوله إلى مزمن
- معالجة الأسباب المؤهبة للإصابة بالتهاب الحلق المزمن، مثل ارتداد حمض المعدة، أو التهابات الجيوب الأنفية، أو حساسية الأنف، أو التدخين. يجب استشارة الطبيب عن أفضل طريقة للتخلص من هذه المشكلات واتباع نصائحه بشأن تغيير نظام الغذاء أو استخدام بعض الأدوية أو إجراء بعض التحاليل
- تجنب التعرض للمهيجات أو المسببات التي تؤدي إلى تهيج أو التهاب في الحلق، مثل هواء جاف أو ملوث، أو غبار، أو رائحة قوية، أو صوت عال. يجب استخدام جهاز ترطيب للهواء في المكان المغلق، وارتداء كمامة عند خروج إلى خارج المكان، وتجنب رفع صوتك بشكل مفرط
تعليقات
إرسال تعليق