القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض الربو القصبي

مرض الربو القصبي هو اضطراب رئوي يتميز بالالتهاب والتضيق المتغير للقصبات الهوائية، مما يسبب صعوبة في التنفس والسعال والأزيز. يعتبر الربو من أكثر الأمراض شيوعا في العالم، حيث يصيب حوالي 300 مليون شخص. لا يوجد علاج نهائي للربو، لكن يمكن التحكم في الأعراض بواسطة الأدوية وتجنب المثيرات.

التشخيص والعلاج

لتشخيص الربو، يجري الطبيب فحصا سريريا واختبارات لقياس وظائف الرئة، مثل قياس ذروة التدفق والجزمة. كما قد يطلب الطبيب اختبارات لتحديد المواد التي تسبب حساسية أو رد فعل للمريض.

العلاج الأساسي للربو يعتمد على استخدام موسعات الشعب الهوائية، وهي أدوية تساعد على توسيع الممرات الهوائية وتحسين تدفق الهواء. تنقسم موسعات الشعب إلى نوعين: قصيرة المفعول وطويلة المفعول. موسعات الشعب قصيرة المفعول تستخدم للإغاثة السريعة من الأعراض خلال نوبة الربو، مثل ألبيوتيرول (برو آير) أو تيربيوتالين (بركانيل). موسعات الشعب طويلة المفعول تستخدم للسيطرة على الأعراض على المدى الطويل، مثل فورموتيرول (فوراديل) أو سالميتيرول (سيرفنت).

إلى جانب موسعات الشعب، قد يصف الطبيب أدوية أخرى للحد من التهاب وحساسية القصبات، مثل الستيرويدات المستنشقة أو المضادات للهستامين أو مانعات اللوكوترين. كما قد يستخدم برونشيل ثيرمابلاستي، وهي إجراء جديد يستخدم حرارة مُنْظَّمَة لتقليل كتلة عضلات القصبات وزيادة قطرها.

الوقاية

لا يمكن منع حدوث الربو، لكن يمكن اتخاذ بعض التدابير لتجنب تفاقمه أو تحفيزه. من بين هذه التدابير:

  • التعرف على المثيرات وتجنبها قدر الإمكان، مثل الغبار أو الحيوانات أو التلوث.
  • اتباع خطة علاجية محددة من قِبَلِ الطَّبِيْبِ والالتزام بأخذ الأدوية بانتظام.
  • تعلم استخدام جهاز استنشاق بشكل صحيح والحفاظ على نظافته.
  • حمل جهاز استنشاق أو مِنشَقة سريعة المفعول معك في كل مكان تذهب إليه للحصول على إغاثة فورية في حالة الضرورة.
  • مراقبة التنفس باستخدام مقياس ذروة الجريان أو أجهزة أخرى لتقييم وظائف الرئة والتعرف على علامات التحذير المبكرة لنوبة الربو.
  • زيارة الطبيب بشكل دوري لمتابعة الحالة وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.

طريقة علاج الربو القصبي

طريقة علاج الربو القصبي تعتمد على نوع وشدة الأعراض والمثيرات التي تؤثر على المريض. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من العلاجات المتاحة للربو القصبي:

  • العلاجات المنقذة: هي أدوية تستخدم لتخفيف الأعراض خلال نوبة الربو أو عند التعرض لمثير معروف. تعمل هذه الأدوية على موسعة الشعب الهوائية بسرعة وتحسين تدفق الهواء. أمثلة على هذه الأدوية هي البيوتيرول والتيربيوتالين.
  • العلاجات المضادة للالتهاب: هي أدوية تستخدم للحد من التهاب وحساسية الشعب الهوائية والوقاية من حدوث نوبات الربو. تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز المخاط وتحسين وظائف الرئة. أمثلة على هذه الأدوية هي الستيرويدات المستنشقة والكرومولين.
  • العلاجات المُحَسِّنَة: هي أدوية تستخدم لزيادة فعالية موسعات الشعب طويلة المفعول وتحسين مستوى التحكم في الربو. تعمل هذه الأدوية على منع تقلصات الشعب الهوائية وتقليل حاجة المريض للأدوية المنقذة. أمثلة على هذه الأدوية هي التيوتروبيوم والفورموتيرول.

الطبيب هو المسؤول عن اختيار أفضل طريقة علاج لكل مريض بناءً على تاريخه المرضي وحالته الصحية واستجابته للأدوية. يجب على المرضى اتباع خطة علاجية محددة والتزام بأخذ الأدوية بانتظام ومراقبة حالتهم باستمرار. كما يجب على المرضى استشارة الطبيب في حالة حدوث أي تغير في أعراضهم أو شدتها أو تكرارها.

الأدوية

الأدوية هي جزء أساسي من علاج مرض الربو القصبي، حيث تساعد على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات. هناك عدة أنواع من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الربو القصبي، وهي:

  • موسعات الشعب الهوائية: هي أدوية تستنشق عن طريق جهاز استنشاق أو مِنشَقة، وتعمل على توسيع الممرات الهوائية وتحسين تدفق الهواء. تنقسم موسعات الشعب إلى نوعين: قصيرة المفعول وطويلة المفعول. موسعات الشعب قصيرة المفعول تستخدم للإغاثة السريعة من الأعراض خلال نوبة الربو، مثل ألبيوتيرول أو تيربيوتالين. موسعات الشعب طويلة المفعول تستخدم للسيطرة على الأعراض على المدى الطويل، مثل فورموتيرول أو سالميتيرول.
  • الستيرويدات المستنشقة: هي أدوية تستنشق عن طريق جهاز استنشاق أو مِنشَقة، وتعمل على تقليل التهاب وحساسية الشعب الهوائية. تستخدم هذه الأدوية للحد من حدوث نوبات الربو وتحسين وظائف الرئة. أمثلة على هذه الأدوية هي بوديسونايد أو فلوتيكاسون.
  • مانعات اللوكوترين: هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وتعمل على منع إفراز مادة كيميائية تسمى لوكوترين، والتي تسبب تضيق والتهاب الشعب الهوائية. تستخدم هذه الأدوية للحد من حساسية الشعب للمثيرات وتحسين التحكم في الربو. أمثلة على هذه الأدوية هي مانتيلُكَست أو زافِيرْلُكَست.
  • مضادات الهستامين: هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن، وتعمل على منع إفراز مادة كيميائية تسمى هستامين، والتي تسبب حساسية وانتفاخ في المجاري التنفسية. تستخدم هذه الأدوية للحد من ردود فعل التحسس التي قد تؤدي إلى نوبات ربو. أمثلة على هذه الأدوية هي ديفِنْهَاْديْرَامَِّانْ أو كِتُّورِزَِّانْ.

الطبيب هو المسؤول عن اختيار أفضل نوع من الأدوية لكل مرضى بناءً على شدة وتكرار الأعراض والمثيرات التي تؤثر عليهم. يجب على المرضى اتباع تعليمات الطبيب بدقة وأخذ الأدوية بانتظام وبالجرعات المحددة. كما يجب على المرضى مراجعة الطبيب بشكل دوري لتقييم فعالية العلاج وتعديله إذا لزم الأمر.

العلاجات المنزلية

العلاجات المنزلية هي بعض الطرق البسيطة والطبيعية التي يمكن للمصابين بالربو القصبي تجربتها في المنزل لتخفيف الأعراض أو منع حدوث نوبات. ومن بين هذه العلاجات:

  • تحديد وتجنب المهيجات: هي المواد أو الظروف التي تسبب رد فعل تحسسي أو التهابي في الشعب الهوائية، مثل الغبار، أو الحيوانات، أو التلوث، أو التدخين، أو البرد، أو الأدوية، أو بعض الأطعمة. يمكن للمصاب بالربو معرفة ما يثير نوباته بملاحظة الأعراض والتاريخ المرضي وإجراء اختبارات حساسية. كما يمكنه اتخاذ تدابير لتجنب التعرض للمهيجات أو تقليل تأثيرها، مثل تنظيف المنزل من الغبار والعث، أو ارتداء كمامة عند الخروج، أو تجنب التدخين والمدخنين، أو استشارة الطبيب عن الأدوية المناسبة
  • استخدام مُرَطِّب: هو جهاز يحول الماء إلى بخار رطب يساعد على ترطيب المجاري التنفسية وتخفيف ضيق الصدر والسعال. يمكن استخدام مُرَطِّب بارد أو ساخن، لكن يجب تجنب الماء الملوث أو المضاف إليه مواد عطرية قد تزيد من التهاب الشعب. كما يجب تنظيف المُرَطِّب بانتظام لمنع نمو الجراثيم
  • شرب السوائل: يساعد شرب كمية كافية من الماء والعصائر والشوربات على ترطيب الجسم وتخفيف لزوجة المخاط في الشعب الهوائية وتسهيل طرده. كما يمكن شرب شاي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل أو الكركديه أو القرفة لتهدئة التهاب الحلق والصدر
  • التدفئة: يمكن استخدام وسائل التدفئة المختلفة مثل حمام ساخن أو كمادات دافئة أو بخار ماء ساخن لتحسين تدفق الهواء في الشعب الهوائية وتخفيف ضيق التنفس. يجب تجنب التبريد المفاجئ بعد التدفئة لأنه قد يؤدي إلى احتقان في الصدر.
  • التنفس بشكل صحيح: يمكن للمصاب بالربو تعلم بعض التقنيات التي تساعده على التحكم في التنفس خلال نوبة الربو أو منع حدوثها. من هذه التقنيات: التنفس البطيء والعميق من الأنف وليس الفم، والتنفس من البطن وليس الصدر، والتنفس مع توقيت محدد مثل التنفس لمدة أربع ثوان والزفير لمدة ست ثوان. كما يمكن ممارسة بعض التمارين التي تقوي عضلات التنفس مثل اليوغا أو التأمل.
  • استخدام بعض المواد الطبيعية: هناك بعض المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها كمكملات غذائية أو مضادات للالتهاب أو مهدئات للشعب الهوائية. من هذه المواد: العسل، والثوم، والكركم، وزيت السمك، والخل، والقهوة. لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المواد لتجنب حدوث تفاعلات سلبية مع الأدوية أو حساسية.

هذه بعض العلاجات المنزلية التي يمكن تجربتها للتخفيف من أعراض الربو القصبي أو منع حدوث نوبات. لكن يجب على المصاب بالربو متابعة خطة العلاج المحددة من قِبَلِ الطَّبِيْبِ وأخذ الأدوية بانتظام وزيارة الطبيب بشكل دوري لمتابعة حالته. كما يجب على المصاب استخدام جهاز استنشاق أو مِنشَقة سريعة المفعول في حالة حدوث نوبة ربو حادة.

الأعشاب

الأعشاب هي نباتات طبيعية تحتوي على مواد فعالة تؤثر على الجسم بطرق مختلفة. بعض الأعشاب قد تكون مفيدة لعلاج الربو القصبي أو تخفيف أعراضه، لكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب. ومن بين الأعشاب التي يمكن استخدامها للربو القصبي:

  • الزنجبيل: هو نبات يحتوي على مواد مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، ويساعد على توسيع الشعب الهوائية وتقليل إفراز المخاط. يمكن شرب شاي الزنجبيل أو إضافة الزنجبيل المبشور إلى الماء أو العصائر أو الأطعمة
  • الكركم: هو نبات يحتوي على مادة تسمى كركمين، وهي مادة مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، وتساعد على تقليل التهاب الشعب الهوائية وتحسين وظائف الرئة. يمكن شرب شاي الكركم أو إضافة الكركم المطحون إلى الماء أو الحليب أو الأطعمة
  • زيت السمك: هو زيت يحتوي على أحماض دهنية أساسية تسمى أوميغا 3، وهي أحماض دهنية تساعد على تقليل التهاب الشعب الهوائية وتحسين وظائف المناعة. يمكن تناول زيت السمك على شكل كبسولات أو إضافة زيت السمك إلى السلطات أو الأطعمة
  • زهرة الخزامى: هي نبات يحتوي على مادة تسمى لافندول، وهي مادة مضادة للالتهاب ومهدئة للأعصاب، وتساعد على تهدئة التشنجات في الشعب الهوائية وتخفيف ضيق التنفس. يمكن شرب شاي زهرة الخزامى أو استخدام زيت زهرة الخزامى في التدليك أو التنفس.

هذه بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها للربو القصبي، لكن يجب التذكير بأن هذه الأعشاب لا تغني عن الأدوية الموصوفة من قِبَلِ الطَّبِيْبِ، وقد تحتاج إلى جرعات محددة وطرق استخدام محددة. كما يجب التأكد من عدم وجود حساسية أو تفاعل سلبي مع هذه الأعشاب قبل استخدامها.

تعليقات