القائمة الرئيسية

الصفحات

التهاب المثانة

التهاب المثانة هو حالة تصيب الجهاز البولي وتسبب التهابا وألما في المثانة. قد يكون التهاب المثانة ناجما عن عدوى بكتيرية أو عن أسباب أخرى مثل الأدوية أو العلاج الإشعاعي أو التهيج الكيميائي. قد تختلف أعراض التهاب المثانة باختلاف السبب والشدة، لكن بشكل عام تشمل:

  • الحاجة القوية والمستمرة إلى التبول
  • الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول
  • التبول بكميات صغيرة على نحو متكرر
  • ظهور دم في البول (البيلة الدموية)
  • بول غائم أو له رائحة قوية
  • شعور مزعج في منطقة الحوض
  • شعور بضغط في منطقة أسفل السرة (البطن)
  • حمى خفيفة

قد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر ومن حالة لأخرى، وقد تزداد سوءا في بعض الأحيان مثل بعد الجماع أو بسبب التغيرات الهرمونية. كما قد تختلف الأعراض لدى الأطفال وتشمل:

  • ألم في البطن
  • ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى
  • الضعف أو التهيج
  • قلة الشهية والقيء

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المستحسن استشارة طبيبك لتشخيص حالتك وتحديد سبب التهاب المثانة. قد يستخدم طبيبك اختبارات مختبرية مثل تحليل البول أو زراعة البول للكشف عن وجود بكتيريا أو دم أو خلايا ملتهبة في البول. كما قد يستخدم اختبارات تصويرية مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالأشعة للتحقق من وجود حصى في المثانة أو تضخم في البروستاتا أو تشوهات في جهاز المسالك البولية.

العلاج يعتمد على سبب التهاب المثانة وشدته. إذا كان التهاب المثانة ناتجا عن عدوى بكتيرية، فقد يُصف طبيبك مضادات حيوية لقتل البكتيريا والحد من التهاب المثانة. كما قد يُنصحك بشرب كميات كافية من الماء لغسل البول وإزالة السموم من جسمك. إذا كان التهاب المثانة ناتجا عن سبب آخر، فقد يُصف طبيبك علاجات مختلفة حسب حالتك، مثل:

  • مضادات التشنج للاسترخاء وتخفيف آلام المثانة
  • مضادات التهاب غير ستيرويدية لتقليل الالتهاب والألم
  • مضادات الهيستامين لتخفيف الحساسية والتهيج في المثانة
  • العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان المثانة
  • العلاج الجراحي لإزالة حصى المثانة أو تصحيح تشوهات جهاز المسالك البولية

للوقاية من التهاب المثانة، يمكنك اتباع بعض النصائح البسيطة، مثل:

  • شرب كميات كافية من الماء يوميا
  • التبول بانتظام وخاصة بعد الجماع
  • تجنب استخدام منتجات نظافة شخصية قد تسبب تهيجا للمثانة
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة
  • استخدام وسائل منع الحمل مناسبة وآمنة
  • مراجعة طبيبك بشكل دوري لفحص صحة جهاز المسالك البولية

أعراض التهاب المثانة

أعراض التهاب المثانة هي مجموعة من العلامات والأحاسيس التي تشير إلى وجود التهاب في المثانة أو في جهاز المسالك البولية. قد تختلف هذه الأعراض باختلاف السبب والشدة والفئة العمرية للمصاب. بشكل عام، تشمل أعراض التهاب المثانة ما يلي:

  • التبول القهري: وهو الشعور بالحاجة القوية والمستمرة إلى التبول حتى لو كانت كمية البول قليلة أو لا توجد.
  • التبول اللاإرادي: وهو فقدان السيطرة على عضلات المثانة والإحليل وتسرب البول بدون قصد.
  • التبول الليلي: وهو التبول أكثر من مرة خلال الليل، مما يؤثر على نوم المصاب وجودته.
  • الألم أو الحرقة عند التبول: وهو شعور بالانزعاج أو الإصابة في منطقة الإحليل أو المثانة أثناء تدفق البول.
  • الألم في منطقة الحوض: وهو شعور بالضغط أو التشنج أو الثقل في منطقة أسفل السرة (البطن) أو في جانبي الظهر أو في المنطقة بين الساقين.
  • الدم في البول: وهو ظهور لون أحمر أو بني أو وردي في البول، مما يدل على وجود نزف داخلي في جهاز المسالك البولية.
  • التغيرات في لون أو رائحة البول: وهي اختلافات في مظهر أو رائحة البول عن المعتاد، مثل ظهور بول غائم أو له رائحة كريهة أو قوية.
  • الحمى والقشعريرة: وهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق 37.5 درجة مئوية مصحوب بشعور بالبرودة والارتجاف، مما يدل على وجود عدوى خطيرة تستدعي العلاج الفوري.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فلا تتأخر في زيارة طبيبك لتشخيص حالتك وإجراء فحص شامل لجهاز المسالك البولية. قد يستخدم طبيبك اختبارات مختبرية مثل تحليل البول أو زراعة البول للكشف عن وجود بكتيريا أو دم أو خلايا ملتهبة في البول. كما قد يستخدم اختبارات تصويرية مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالأشعة للتحقق من وجود حصى في المثانة أو تضخم في البروستاتا أو تشوهات في جهاز المسالك البولية.

أسباب التهاب المثانة

أسباب التهاب المثانة هي موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، فالتهاب المثانة هو حالة شائعة تصيب الجهاز البولي وتسبب ألما وإزعاجا للمصابين. في هذا الجزء،

أولا، يجب أن نفرق بين التهاب المثانة الناتج عن عدوى بكتيرية والتهاب المثانة الناتج عن أسباب أخرى غير معدية. فالتهاب المثانة البكتيري هو الأكثر شيوعا ويحدث عندما تدخل بكتيريا من خارج الجسم إلى المثانة من خلال الإحليل وتتكاثر فيها، مما يؤدي إلى التهاب والتحسس في جدار المثانة. وأكثر أنواع البكتيريا المسببة للعدوى هي الإشريكية القولونية (E. coli)، والتي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء. وقد تنتقل هذه البكتيريا إلى الإحليل بسبب سوء النظافة الشخصية أو بعد الجماع أو استخدام منتجات نظافة قد تسبب تهيجا للمثانة.

ثانيا، يوجد أنواع أخرى من التهاب المثانة غير البكتيري، والتي قد تحدث بسبب أسباب مختلفة، مثل:

  • التهاب المثانة الخلالي (Interstitial cystitis): وهو نوع من التهاب المثانة يسبب التهابا مزمنا في جدار المثانة دون وجود عدوى. ولا يُعرف سبب هذه الحالة بالضبط، لكن قد يكون له علاقة بالجهاز المناعي أو التغيرات الهرمونية أو عامل وراثي.
  • التهاب المثانة بسبب جسم غريب (Foreign body cystitis): وهو نوع من التهاب المثانة يحدث بسبب استخدام قسطرة لفترات طويلة في المثانة، مما يؤدي إلى تراكم الجراثيم والرواسب والحصى في المثانة.
  • التهاب المثانة الكيميائي (Chemical cystitis): وهو نوع من التهاب المثانة يحدث بسبب استخدام مواد كيميائية قد تسبب تحسسا أو تهيجا للمثانة، مثل رذاذ النظافة الأنثوية أو رغوة الحمام أو مُضادات الحمل.
  • التهاب المثانة المستحث بالأدوية (Drug-induced cystitis): وهو نوع من التهاب المثانة يحدث بسبب استخدام بعض الأدوية قد تؤدي إلى تلف خلايا جدار المثانة، مثل سيكلوفسفاميد (Cyclophosphamide) أو إيفوسفاميد (Ifosfamide)، والتي تستخدم في العلاج الكيميائي لبعض أنواع السرطان.
  • التهاب المثانة الإشعاعي (Radiation cystitis): وهو نوع من التهاب المثانة يحدث بسبب التعرض للإشعاع في منطقة الحوض، مما يؤدي إلى تغيرات التهابية في جدار المثانة. وقد يحدث هذا في بعض حالات العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا أو سرطان عنق الرحم.

ثالثا، هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المثانة، سواء البكتيري أو غير البكتيري، ومنها:

  • الجنس: فالنساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة من الرجال، لأن لديهن إحليل أقصر وأقرب إلى فتحة الشرج، مما يسهل دخول البكتيريا إلى المثانة. كما أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل أو انقطاع الطمث قد تؤثر على صحة المثانة.
  • الجنس: فالاتصال الجنسي قد يؤدي إلى دفع البكتيريا إلى مجرى البول، خاصة إذا كان هناك تهيج أو جفاف في المهبل. كما أن استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل الأغشية أو المبيضات قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
  • التدخل في تدفق البول: فأي شيء يمنع تصريف المثانة بشكل طبيعي قد يؤدي إلى تجمع البول وزيادة خطر نمو البكتيريا. ومن هذه التدخلات وجود حصى في المثانة أو تضخم في البروستاتا عند الرجال أو انسداد في جهاز المسالك البولية.
  • التغيرات في جهاز المناعة: فأي حالة تضعف جهاز المناعة قد تجعل المصاب أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات المثانة. ومن هذه الحالات مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان والأدوية المثبطة للمناعة.
  • استخدام قسطرة لفترات طويلة: فأحيانًا قد يحتاج بعض المرضى إلى استخدام قسطرة لتصريف المثانة، مثل كبار السن أو مَن يُعانون من شلل أو مَن يُخضَعون لجراحات. وقد يؤدي هذا إلى زيادة خطر دخول البكتيريا إلى المثانة وتلف أنسجتها.

تشخيص التهاب المثانة

تشخيص التهاب المثانة هو عملية تحديد سبب ونوع وشدة التهاب المثانة لدى المصاب. في هذا الجزء،

أولا، يبدأ الطبيب بجمع معلومات عن تاريخ المريض الصحي والأعراض التي يعاني منها والأدوية التي يستخدمها والحالات المرضية التي يُعانِي منها أو يُعانِي منها أفراد عائلته. كما يسأل المريض عن عاداته الجنسية والنظافة الشخصية ووسائل منع الحمل التي يستخدمها. هذه المعلومات تساعد الطبيب على تحديد عوامل الخطر والأسباب المحتملة للتهاب المثانة.

ثانيا، يقوم الطبيب بفحص جسدي للمريض، خاصة في منطقة الحوض والإحليل والمثانة. يستخدم الطبيب أدوات مختلفة لفحص هذه المناطق، مثل:

  • الفحص باللمس: وهو فحص يقوم به الطبيب بإدخال إصبع مُغَطَّى بقفاز في فتحة المستقيم أو المهبل للشعور بأي تورم أو تضخم أو تشوه في البروستاتا أو عنق الرحم أو جدار المثانة.
  • التنظير: وهو فحص يقوم به الطبيب بإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في الإحليل لرؤية داخل المثانة وجهاز المسالك البولية. هذا الفحص يسمح للطبيب برؤية أي التهاب أو نزف أو حصى أو سرطان في هذه المناطق.
  • التصوير بالأشعة: وهو فحص يقوم به الطبيب بإجراء صور شعاعية للحوض وجهاز المسالك البولية باستخدام موجات صوتية (الموجات فوق الصوتية) أو أشعة إكس (التصوير المقطعي المحوري) أو مادة مُشَعَّة (التصوير بالإشعاع). هذا الفحص يساعد على رؤية أي تغيرات في حجم أو شكل أو مكان المثانة وجهاز المسالك البولية.

ثالثًا، يقوم الطبيب بإجراء اختبارات مختبرية للتأكد من وجود عدوى أو التهاب في جهاز المسالك البولية. هذه الاختبارات تشمل:

  • تحليل البول: وهو اختبار يقوم به الطبيب بأخذ عينة من البول لفحصها تحت المجهر أو باستخدام شرائط اختبار. هذا الاختبار يساعد على رؤية أي دم أو بكتيريا أو خلايا ملتهبة أو بروتينات أو سكر في البول، مما يدل على وجود عدوى أو التهاب أو مرض آخر في جهاز المسالك البولية.
  • زراعة البول: وهو اختبار يقوم به الطبيب بأخذ عينة من البول وزرعها في وسط غذائي لمشاهدة نمو البكتيريا. هذا الاختبار يساعد على تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى والمضادات الحيوية المناسبة لعلاجها.
  • فحص الدم: وهو اختبار يقوم به الطبيب بأخذ عينة من الدم لفحصها في المختبر. هذا الاختبار يساعد على رؤية أي زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء أو مؤشرات التهاب أخرى، مما يدل على وجود عدوى خطيرة تستدعي العلاج.

أخيرًا، بناءً على نتائج هذه الفحوصات، يقوم الطبيب بتشخيص حالة المريض وتحديد سبب ونوع وشدة التهاب المثانة. قد يكون التهاب المثانة بسيطًا ومؤقتًا، وقد يُعالَج بسهولة بالمضادات الحيوية والسوائل. أو قد يكون التهاب المثانة مزمنًا ومُعَقَّدًا، وقد يحتاج إلى علاجات أخرى مثل المضادات التشنجية أو المضادات التهابية أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الجراحي.

 علاج التهاب المثانة

علاج التهاب المثانة هو موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، فالتهاب المثانة هو حالة شائعة تصيب الجهاز البولي وتسبب ألما وإزعاجا للمصابين. في هذا الجزء،

أولا، يعتمد علاج التهاب المثانة على سبب ونوع وشدة التهاب المثانة لدى المصاب. فإذا كان التهاب المثانة ناتجا عن عدوى بكتيرية، فقد يُصف طبيبك مضادات حيوية لقتل البكتيريا والحد من التهاب المثانة. وأكثر أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب المثانة هي:

  • التريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (Trimethoprim-sulfamethoxazole): وهو مضاد حيوي يُستخدَم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة والمُعَقَّدة، ويُؤخَذ عن طريق الفم مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع.
  • النيتروفورانتوين (Nitrofurantoin): وهو مضاد حيوي يُستخدَم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة، ويُؤخَذ عن طريق الفم أربع مرات يوميًا لمدة خمسة أيام.
  • الفلوروكوينولونات (Fluoroquinolones): وهي مجموعة من المضادات الحيوية تُستخدَم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة والمُعَقَّدة، خاصة إذا كانت مقاومة للمضادات الحيوية الأخرى. وأشهر أنواعها هي السبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) واللِفُوفلُوكساسِين (Levofloxacin)، وتُؤخَذ عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع.
  • الأوراسيل (Urasil): وهو مضاد حيوي يُستخدَم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة، خاصة إذا كانت ناتجة عن بكتيريا برودِنْسِيلَّاء (Proteus). وهذا المضاد حيوى يُؤخَذ عن طریق الفم مرّۃ یَـومیًا لمدة خمسة أيام.

ثانيا، إذا كان التهاب المثانة ناتجا عن سبب آخر غير معدي، فقد يُصف طبيبك علاجات مختلفة حسب حالتك، مثل:

  • مضادات التشنج (Antispasmodics): وهي أدوية تُستخدَم للاسترخاء وتخفيف آلام المثانة، خاصة في حالة التهاب المثانة الخلالي. وأشهر أنواعها هي الأوكسيبوتينيوم (Oxybutynin) والتولتيرودين (Tolterodine) والسوليفيناسين (Solifenacin)، وتُؤخَذ عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميًا.
  • مضادات التهاب غير ستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs): وهي أدوية تُستخدَم لتقليل الالتهاب والألم في المثانة، خاصة في حالة التهاب المثانة الكيميائي أو الإشعاعي. وأشهر أنواعها هي الإيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen) والأسبرين (Aspirin)، وتُؤخَذ عن طريق الفم حسب الحاجة.
  • مضادات الهيستامين (Antihistamines): وهي أدوية تُستخدَم لتخفيف الحساسية والتهيج في المثانة، خاصة في حالة التهاب المثانة الخلالي. وأشهر أنواعها هي الديفنهدرامين (Diphenhydramine) واللوراتادين (Loratadine) والسيرتيرزين (Cetirizine)، وتُؤخَذ عن طريق الفم مرة يوميًا.
  • العلاج الكيميائي (Chemotherapy): وهو علاج يُستخدَم لقتل خلايا السرطان في المثانة، خاصة في حالة التهاب المثانة المستحث بالأدوية أو الإشعاع. وقد يُعطى هذا العلاج عن طریق الورید أو عن طریق تَوضیف مباشر في المثانة.
  • العلاج الإشعاعي (Radiation therapy): وهو علاج يُستخدَم لقتل خلايا السرطان في المثانة، خاصة في حالة سرطان المثانة. 

الأدوية

الأدوية هي موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، فالأدوية تلعب دورا أساسيا في علاج ومنع التهاب المثانة وتخفيف الألم والإزعاج الناجم عنه. في هذا الجزء،

أولا، يجب أن نميز بين الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب المثانة البكتيري والأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب المثانة غير البكتيري. فالتهاب المثانة البكتيري هو الأكثر شيوعا ويحدث عندما تدخل بكتيريا من خارج الجسم إلى المثانة من خلال الإحليل وتتكاثر فيها، مما يؤدي إلى التهاب والتحسس في جدار المثانة. وأكثر أنواع البكتيريا المسببة للعدوى هي الإشريكية القولونية (E. coli)، والتي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء. وقد تنتقل هذه البكتيريا إلى الإحليل بسبب سوء النظافة الشخصية أو بعد الجماع أو استخدام منتجات نظافة قد تسبب تهيجا للمثانة.

ثانيا، يستخدم الطبيب المضادات الحيوية كخط أول في علاج التهاب المثانة البكتيري. وتعتمد نوعية وجرعة ومدة استخدام المضادات الحيوية على صحة المريض ونوع البكتيريا المسببة للعدوى وشدة وتكرار الأعراض. ومن أشهر أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم لهذا الغرض ما يلي:

  • التريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (Trimethoprim-sulfamethoxazole): وهو مضاد حيوي يستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة والمعقدة، ويلزم تناوله عن طريق الفم مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع. هذا المضاد حيوى فعال ضد معظم أنواع الإشريكية القولونية، لكن قد يسبب حساسية أو اضطرابات في المعدة أو تفاعلا سلبيًا مع بعض الأدوية.
  • النيتروفورانتوين (Nitrofurantoin): وهو مضاد حيوى يستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة، ويلزم تناوله عن طریق الفم أربع مرات یَومیًا لمدة خمسة أيام. هذا المضاد حيوى فعال ضد معظم أنواع الإشريكية القولونية، لكن قد يسبب تغيرات في لون البول أو اضطرابات في المعدة أو تفاعلا سلبيًا مع بعض الأدوية.
  • الفلوروكوينولونات (Fluoroquinolones): وهي مجموعة من المضادات الحيوية تستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة والمعقدة، خاصة إذا كانت مقاومة للمضادات الحيوية الأخرى. وأشهر أنواعها هي السبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) واللِفُوفلُوكساسِين (Levofloxacin)، وتُؤخَذ عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع. هذه المضادات الحيوية فعالة ضد مجموعة واسعة من البكتيريا، لكن قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل تلف الأعصاب أو التهاب الأوتار أو تفاعلا سلبيًا مع بعض الأدوية.
  • الأوراسيل (Urasil): وهو مضاد حيوى يستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة، خاصة إذا كانت ناتجة عن بكتيريا برودِنْسِيلَّاء (Proteus). وهذا المضاد حيوى يُؤخَذ عن طریق الفم مرّۃ یَـومیًا لمدة خمسة أيام. هذا المضاد حيوى فعال ضد بكتيريا برودنسيلاء، التي تسبب رائحة كريهة في البول، لكن قد يسبب اضطرابات في المعدة أو تفاعلا سلبيًا مع بعض الأدوية.

ثالثًا، إذا كان التهاب المثانة ناتجًا عن سبب آخر غير بكتيري، فقد يستخدم الطبيب علاجات مختلفة حسب سبب وشدة التهاب المثانة. ومن هذه العلاجات ما يلي:

  • مضادات التشنج (Antispasmodics): وهي أدوية تستخدم للاسترخاء وتخفيف آلام المثانة، خاصة في حالة التهاب المثانة الخلالي. وأشهر أنواعها هي الأوكسيبوتينيوم (Oxybutynin) والتولتيرودين (Tolterodine) .

العمليات الجراحية

العمليات الجراحية هي موضوع حساس ومهم للتعرف عليه، فالعمليات الجراحية تستخدم كخيار أخير في حالات فشل العلاجات الأخرى أو وجود مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض. في هذا الجزء،

أولا، يجب أن نميز بين العمليات الجراحية التي تستخدم لعلاج التهاب المثانة البكتيري والعمليات الجراحية التي تستخدم لعلاج التهاب المثانة غير البكتيري. فالتهاب المثانة البكتيري هو الأكثر شيوعا ويحدث عندما تدخل بكتيريا من خارج الجسم إلى المثانة من خلال الإحليل وتتكاثر فيها، مما يؤدي إلى التهاب والتحسس في جدار المثانة. وقد تؤدي هذه العدوى إلى مضاعفات مثل انسداد جزئي أو كامل للإحليل أو تشكيل حصى في المثانة أو انتشار العدوى إلى الكلى أو الدم. وفي هذه الحالات، قد يكون ضروريًا إجراء عملية جراحية لإزالة السبب المسبب للانسداد أو الحصى أو العدوى.

ثانيًا، يستخدم الطبيب عادةً تقنية المنظار (Endoscopy) لإجراء هذه العمليات. وتقنية المنظار هي تقنية جراحية تستخدم أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وأدوات جراحية صغيرة يُدخَل عبر الإحليل إلى المثانة. وهذه التقنية تسمح بإجراء عمليات دقيقة وآمنة دون فتح بطن المريض. ومن أشهر أنواع هذه العمليات ما يلي:

  • التصعيق (Fulguration): وهو عملية جراحية تستخدم لإزالة قُرَح صغيرة (Hunner’s ulcers) تظهر في بطانة المثانة في حالة التهاب المثانة الخلالي. وفي هذه العملية، يستخدم الطبيب كهرباء عالية التردد أو ليزر لحرق أو قطع هذه القُرَح.
  • القطع (Resection): وهو عملية جراحية تستخدم لإزالة نسيج زائد (Polyps) أو سرطان (Tumors) ينمو في بطانة المثانة. وفي هذه العملية، يستخدم الطبيب سكينًا كهربائية أو ليزر لقطع هذا النسيج.
  • التمديد (Dilation): وهو عملية جراحية تستخدم لتوسيع الإحليل في حالة انسداده جزئيًا أو كاملًا بسبب التهاب أو تضيق أو ندبة. وفي هذه العملية، يستخدم الطبيب أنبوبًا معدنيًا أو بالونًا لتمديد الإحليل وتحسين تدفق البول.
  • التفجير (Lithotripsy): وهو عملية جراحية تستخدم لتفتيت حصى المثانة في حالة تشكيلها بسبب التهاب مزمن أو ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول. وفي هذه العملية، يستخدم الطبيب صدمات كهربائية أو موجات صوتية أو ليزر لتحطيم الحصى إلى قطع صغيرة يمكن إخراجها عبر البول.

ثالثًا، تحتاج هذه العمليات إلى تخدير موضعي أو عام، وقد تستغرق من 15 دقيقة إلى ساعة، وقد تتطلب بقاء المريض في المستشفى لفترة قصيرة أو طويلة حسب نوع العملية وحالة المريض. وقد تكون هذه العمليات فعالة في علاج التهاب المثانة ومضاعفاته، لكن قد تسبب أيضًا مخاطر وآثار جانبية مثل:

  • النزيف: وهو فقدان دم خلال أو بعد العملية، قد يؤدي إلى فقر الدم أو انخفاض ضغط الدم أو حاجة إلى نقل دم.
  • العدوى: وهي دخول بكتيريا إلى المثانة أو الإحليل أو الجروح الناتجة عن العملية، قد تؤدي إلى التهاب أو خُمَج أو حُمَى أو رائحة كريهة.
  • الإصابة: وهي تلف في المثانة أو الإحليل أو الأعضاء المجاورة خلال العملية، قد تؤدي إلى نزول دم في البول أو ضعف التبول أو التسرب البولي أو ضعف الانتصاب.
  • الانسداد: وهي انغلاق جزئي أو كامل للإحليل بسبب تورم أو ندبة أو حصى بعد العملية، قد تؤدي إلى صعوبة في التبول أو احتباس بولي أو عودة التهاب المثانة.
  • الانكماش: وهي انخفاض في حجم المثانة بسبب فقدان نسيجها خلال العملية، قد يؤدي إلى زيادة في كثافة التبول والإلحاح البولي.

الرعاية الشخصية المنزلية

الرعاية الشخصية المنزلية هي موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، فالرعاية الشخصية المنزلية تساعد على تخفيف الأعراض ومنع تفاقم التهاب المثانة وتكراره. في هذا الجزء،

أولا، يجب على المصابين بالتهاب المثانة شرب كميات كافية من السوائل، خاصة الماء، لت dilute البول وتسهيل تصريفه وتقليل التهيج في المثانة. ويُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، ما لم يكن هناك مانع طبي. كما يُنصح بتجنب شرب الكحول والمشروبات الغازية والقهوة والشاي والعصائر الحمضية، لأنها قد تزيد من التهيج والإلحاح البولي.

ثانيًا، يجب على المصابين بالتهاب المثانة اتباع نظافة شخصية جيدة، خاصة في منطقة الأعضاء التناسلية. ويُنصح بغسل هذه المنطقة بالماء الدافئ والصابون الخفيف يوميًا، وتجفيفها جيدًا بمنشفة نظيفة. كما يُنصح بتغيير الملابس الداخلية يوميًا، وارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة تسمح بالتهوية. ويُنصح بتجنب استخدام منتجات نظافة قد تسبب تحسسًا أو تهيجًا للمثانة، مثل رذاذ النظافة الأنثوية أو رغوة الحمام أو المُضادات الحمل أو المستحضرات أو العطور.

ثالثًا، يجب على المصابين بالتهاب المثانة اتباع عادات صحية في التبول، لتفريغ المثانة بشكل كامل ومنع تجمع البول وزيادة خطر نمو البكتيريا. ويُنصح بالتبول كل 3-4 ساعات أو عند الشعور بالحاجة إلى ذلك، وعدم التحمل أو التأخير. كما يُنصح بالتبول قبل وبعد الاتصال الجنسي، لطرد أي بكتيريا قد تدخل إلى مجرى البول. ويُنصح بالضغط على جدار المثانة أثناء التبول، لإخراج أكبر قدر ممكن من البول.

رابعًا، يجب على المصابين بالتهاب المثانة استخدام بعض الوسائل المُساعدة لتخفيف الألم والحرقة في المثانة، مثل:

  • المسكنات (Analgesics): وهي أدوية تستخدم لتخفيف الألم في المثانة، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو الفينازوبريدين (Phenazopyridine)، وتُؤخَذ عن طريق الفم حسب الحاجة. لكن يجب الانتباه إلى الجرعة والمدة والآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية لهذه الأدوية.
  • الكمادات الدافئة (Warm compresses): وهي كيس من القماش أو المطاط يُملأ بالماء الدافئ أو الثلج المُسَـوح (Gel)، ويُوضَع على منطقة الحوض أو الظهر أو بين الساقين، لتخفيف التشنج والألم في المثانة. ويُنصح بتغيير الكمادة كل 15-20 دقيقة، وعدم استخدامها إذا كان هناك جروح أو حساسية في المنطقة.
  • الحمامات الدافئة (Warm baths): وهي غمر جسم المريض بالماء الدافئ في حوض الاستحمام أو دش محمول، للاسترخاء وتخفيف التهيج في المثانة. ويُنصح بإضافة ملح إلى الماء أو استخدام ماء بابونج (Chamomile) أو خزامى (Lavender) لزيادة التأثير المُسۆعد. ويُنصح بالاستحمام مرة أو مرتين يوميًا، وعدم استخدام صابون أو شامبو قد يسبب تحسسًا أو تهيجًا للمثانة.

الوقاية من التهاب المثانة

الوقاية من التهاب المثانة هي موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، فالوقاية خير من العلاج، وهناك بعض الإجراءات والإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة أو تكراره. في هذا الجزء،

أولا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة أو يكونون عرضة للإصابة به مراقبة صحتهم العامة والمناعية، فالصحة الجيدة والمناعة القوية تساعد على مقاومة العدوى والالتهابات. وللحفاظ على صحة جيدة ومناعة قوية، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، يحتوي على كافة العناصر الغذائية الضرورية، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن. كما يُنصح بتجنب تناول الأطعمة المُسَببة للحساسية أو التهيج في المثانة، مثل الأطعمة الحارة أو المقلية أو المُضاف إليها ملح أو سكر أو توابل زائدة.

ثانيًا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة أو يكونون عرضة للإصابة به شرب كميات كافية من السوائل، خاصة الماء، لت dilute البول وتسهيل تصريفه وتقليل التهيج في المثانة. ويُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، ما لم يكن هناك مانع طبي. كما يُنصح بشرب بعض المشروبات التي تساعد على منع أو علاج التهاب المثانة، مثل:

  • التوت البري (Cranberry): وهو مشروب طبيعي يحتوي على مادة تُسَوى (Proanthocyanidins)، وهي مادة تمنع ارتباط البكتيريا بجدار المثانة وتسهل طردها عبر البول. وقد أظهرت بعض الدراسات أن شرب كأس من عصير التوت البري يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المثانة، خاصة لدى النساء.
  • البروبيوتيك (Probiotics): وهي مشروبات تحتوي على بكتيريا حية مفيدة، تساعد على تحسين صحة الأمعاء والمهبل والمثانة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن شرب كأس من الزبادي أو الكفير يوميًا يزيد من عدد البكتيريا النافعة في هذه المناطق، ويقلل من خطر الإصابة بالتهابات بكتيرية.

ثالثًا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة أو يكونون عرضة للإصابة به اتباع نظافة شخصية جيدة، خاصة في منطقة الأعضاء التناسلية. ويُنصح بغسل هذه المنطقة بالماء الدافئ والصابون الخفيف يوميًا، وتجفيفها جيدًا بمنشفة نظيفة. كما يُنصح بتغيير الملابس الداخلية يوميًا، وارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة تسمح بالتهوية. ويُنصح بتجنب استخدام منتجات نظافة قد تسبب تحسسًا أو تهيجًا للمثانة، مثل رذاذ النظافة الأنثوية أو رغوة الحمام أو المُضادات الحمل أو المستحضرات أو العطور.

رابعًا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة أو يكونون عرضة للإصابة به اتباع عادات صحية في التبول، لتفريغ المثانة بشكل كامل ومنع تجمع البول وزيادة خطر نمو البكتيريا. ويُنصح بالتبول كل 3-4 ساعات أو عند الشعور بالحاجة إلى ذلك، وعدم التحمل أو التأخير. كما يُنصح بالتبول قبل وبعد الاتصال الجنسي، لطرد أي بكتيريا قد تدخل إلى مجرى البول. ويُنصح بالضغط على جدار المثانة أثناء التبول، لإخراج أكبر قدر ممكن من البول.

خامسًا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة أو يكونون عرضة للإصابة به مراجعة طبيبهم بانتظام، للكشف عن حالتهم والحصول على المشورة والعلاج المناسب. 

تعليقات