فسيولوجيا الكلى
فسيولوجيا الكلى هي دراسة وظائف الكلى والتفاعلات التي تحدث فيها. الكلى هي عضوان مهمان في الجسم، حيث تقوم بتنظيف الدم من النفايات والسموم، وتنظيم مستوى الماء والأملاح والحموضة في الجسم، وتنتج بعض الهرمونات التي تؤثر على ضغط الدم وإنتاج الدم وصحة العظام
الكلى مكونة من ملايين الوحدات الوظيفية المسماة النفرونات، التي تقوم بعملية الترشيح والإعادة الامتصاص والإفراز لتشكيل البول. كل نفرون يبدأ بجسيم كلوي يحتوي على كبيبة من الأوعية الدموية محاطة بكبسولة باومان. يتم ترشيح جزء من البلازما من خلال ثقوب صغيرة في جدار الكبيبة إلى مساحة باومان، حيث يتكون سائل يشبه تركيب البلازما باستثناء انخفاض تركيز البروتينات فيه. يسمى هذا السائل رشح كبيبي أو رشح فائق
الرشح الفائق يتدفق بعد ذلك عبر أجزاء مختلفة من النفرون، وهي: النبيب المعوج القريب، التواء هنلي، النبيب المعوج البعيد، والقناة التجمعية. في هذه المراحل، يتم إعادة امتصاص معظم الماء والشوارد والجزيئات المفيدة إلى الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية تسمى شعيرات بيرلباخ. كما يتم إفراز بعض المخلفات والسموم من الدم إلى سائل النفرون للتخلص منها. هذه العملية تعتمد على آليات نقل نشطة وسلبية وانتشارية تحدث بين خلايا ظهارة النفرون والخلال المحيط به
السائل المتكون في نهاية كل نفرون يسمى بول أولي، وهو يحتوي على كمية قليلة من الماء والشوارد والجزيئات غير المرغوب فيها. يجري هذا البول إلى أنابيب جامعة أكبر تجمع بول عدة نفرونات معًا. في هذه المرحلة، يتأثر تركيز وحجم البول بإفراز هرمونات مثل هرمون مضاد للإدرار (ADH) أو فاسوبرسين، وهرمون ألدسترون، وهرمون أطوريل (ANP). هذه الهرمونات تؤثر على نفاذية خلايا ظهارة الأنابيب الجامعة للماء والشوارد، وبالتالي تنظم كمية الماء والأملاح التي تعاد إلى الدم أو تفرز مع البول
البول النهائي يتدفق من الأنابيب الجامعة إلى الحويصلات، وهي تجاويف كبيرة في الكلية تخزن البول مؤقتًا. ثم يتم نقل البول من الحويصلات إلى المثانة عبر الحالبين، وهما أنبوبان طويلان تحتويان على عضلات ملساء تساعد على دفع البول. في المثانة، يتم تخزين البول حتى يصل إلى حجم معين يحفز إرسال إشارات عصبية إلى المخ. هذه الإشارات تسبب انقباض عضلات المثانة واسترخاء عضلات فتحة الإحليل، مما يسمح بإخراج البول من الجسم
فسيولوجيا الكلى لها علاقة بأنواع التهاب الكلى، وهي حالات مرضية تصيب أنسجة وخلايا ووظائف الكلى. بعض أنواع التهاب الكلى هي: التهاب الكبيبات (glomerulonephritis)، وهو التهاب في كبيبات الكلى التي تؤدي إلى انخفاض معدل الترشيح وزيادة نفاذية جدار الكبيبة للبروتينات والدم. التهاب الأنابيب (tubulointerstitial nephritis)، وهو التهاب في خلايا ظهارة وخلال الأنابيب والقنوات التجمعية، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الكلى على إعادة امتصاص الماء والشوارد والتخلص من المخلفات. التهاب المثانة (cystitis)، وهو التهاب في بطانة المثانة نتيجة للعدوى أو التهيج، مما يؤدي إلى زيادة التبول والألم والحرقان.
التهاب الكلى
التهاب الكلى هو حالة تصيب الكليتين، وهما عضوان مهمان في الجسم تقومان بتنظيف الدم من النفايات والسموم وتنظيم مستوى الماء والأملاح والحموضة في الجسم وتنتج بعض الهرمونات. التهاب الكلى يحدث عندما تصل البكتيريا أو الفيروسات أو المواد الأخرى إلى الكليتين عبر المسالك البولية أو مجرى الدم أو من عدوى في جزء آخر من الجسم. التهاب الكلى يسبب التهابا وتورما في أنسجة وخلايا ووظائف الكليتين، مما يؤثر على قدرتها على تصفية الدم بشكل صحيح
أنواع التهاب الكلى
هناك أنواع مختلفة من التهاب الكلى تختلف في سببها وأعراضها وعلاجها. بعض أنواع التهاب الكلى هي:
- التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis): هو التهاب في كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدموية المسؤولة عن ترشيح الدم. يمكن أن يحدث هذا التهاب بشكل حاد أو مزمن، وقد يكون ناتجا عن عدة عوامل، مثل عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو اضطرابات مناعية ذاتية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو سرطان. يسبب هذا التهاب انخفاض معدل الترشيح وزيادة نفاذية جدار الكبيبة للبروتينات والدم. قد يؤدي هذا إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وانتفاخ في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وفشل كلوي
- التهاب المثانة (cystitis): هو التهاب في بطانة المثانة، وهي عضو يخزن البول قبل إخراجه من الجسم. يحدث هذا التهاب عادة بسبب عدوى بكتيرية تصل إلى المثانة من خلال الإحليل، وهو المجرى المستقيم لإخراج البول. قد يؤدي هذا التهاب إلى زيادة التبول والألم والحرقان عند التبول، وظهور دم أو صديد في البول، وألم في أسفل البطن. قد ينتشر هذا التهاب إلى حالة أخطر تسمى التهاب الحويضة والكلية (pyelonephritis)، إذا انتقلت العدوى إلى نسيج الكلية.
- التهاب بطانة كبسولة باومان (perinephric abscess): هو نوع نادر من التهاب الكلى يحدث عندما تتجمع مادة صديدية (pus) حول كبسولة باومان، وهي غشاء رقيق يحيط بالكبيبة. يمكن أن يحدث هذا الخراج بسبب عدوى بكتيرية في الكلية أو في جزء آخر من الجسم، أو بسبب إصابة في الكلية أو في الحويصلات، أو بسبب انسداد في المسالك البولية. يسبب هذا الخراج أعراضا شديدة، مثل حمى وقشعريرة وألم في الظهر أو الجانب أو الأربية وتورم في المنطقة المصابة. قد يحتاج هذا الخراج إلى تصريف جراحي أو تنظيري، وعلاج بالمضادات الحيوية.
- التهاب الكلية الذئبي (lupus nephritis): هو نوع من التهاب الكلى يحدث نتيجة للإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، وهي حالة مناعية ذاتية تصيب عدة أعضاء في الجسم. يقوم جهاز المناعة في هذه الحالة بإنتاج أجسام مضادة تهاجم خلايا وأنسجة الكلية، مما يؤدي إلى التهاب وتلف في كبيبات وأنابيب وخلال الكلية. قد يؤدي هذا التهاب إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستوى البروتين في الدم، وانتفاخ في الجسم، وفشل كلوي.
- متلازمة ألبورت (Alport syndrome): هي حالة وراثية نادرة تصيب كلا من الذكور والإناث، تؤثر على شكل ووظيفة كبيبات الكلى. تحدث هذه المتلازمة بسبب طفرة جينية تؤدي إلى خلل في إنتاج نوع من البروتينات يسمى كولاجين من النوع 4، وهو بروتين مهم لصحة جدار الكبيبة. يؤدي هذا الخلل إلى تدهور تدريجي في كبيبات الكلى، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على ترشيح الدم. قد يؤدي هذا التدهور إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان سمع، وفشل كلوي.
أنواع التهاب الكلى
أنواع التهاب الكلى هي حالات مرضية تصيب الكليتين، وهما عضوان مهمان في الجسم تقومان بتنظيف الدم من النفايات والسموم وتنظيم مستوى الماء والأملاح والحموضة في الجسم وتنتج بعض الهرمونات. أنواع التهاب الكلى تختلف في سببها وأعراضها وعلاجها، وقد تؤدي إلى تلف أو فشل في وظائف الكليتين. بعض أنواع التهاب الكلى هي:
- التهاب الحويضة والكلية (pyelonephritis): هو نوع شائع من التهاب الكلى يحدث عندما تصل بكتيريا من المثانة أو الإحليل إلى الحويصلات، وهي تجاويف كبيرة في الكلية تخزن البول مؤقتًا، ثم إلى نسيج الكلية. يسبب هذا التهابًا حادًا في الكلية يصاحبه حمى وقشعريرة وألم في الظهر أو الجانب أو الأربية والغثيان والقيء والتبول المؤلم أو المتكرر أو المستعجل. علاج هذا النوع من التهاب الكلى يعتمد على استخدام المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للعدوى، وشرب كمية كافية من الماء لترطيب الجسم وإزالة المخلفات، وتطبيق كمادات دافئة لتخفيف الألم. قد يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عبر الوريد أو لإزالة أي انسداد في المسالك البولية.
- التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis): هو التهاب في كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدموية المسؤولة عن ترشيح الدم. يمكن أن يحدث هذا التهاب بشكل حاد أو مزمن، وقد يكون ناتجا عن عدة عوامل، مثل عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو اضطرابات مناعية ذاتية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو سرطان. يسبب هذا التهاب انخفاض معدل الترشيح وزيادة نفاذية جدار الكبيبة للبروتينات والدم. قد يؤدي هذا إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وانتفاخ في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وفشل كلوي.
التهاب الكبب والكلية الحاد
التهاب الكبب والكلية الحاد هو نوع من أنواع التهاب الكلى، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الحويصلات والنسيج الكلوي. يعتبر هذا النوع من التهاب الكلى أخطر من التهاب المثانة، لأنه قد يؤدي إلى تلف الكلية أو انتشار العدوى إلى مجرى الدم
أسباب التهاب الكبب والكلية الحاد
- عادة ما يحدث التهاب الكبب والكلية الحاد نتيجة لصعود بكتيريا من المثانة أو الإحليل إلى الحويصلات والكلية. أكثر أنواع البكتيريا المسببة لهذا النوع من التهاب الكلى هي الإشريكية القولونية (E. coli)، والتي تنتقل عادة من المستقيم إلى فتحة الإحليل، خاصة لدى النساء بسبب قصر فتحة الإحليل لديهن
- قد يزيد خطر حدوث التهاب الكبب والكلية الحاد في حالات مثل: وجود تشوهات خلقية في المسالك البولية، وجود حصى في المسالك البولية، انسداد في المسالك البولية بسبب ورم أو ضخامة في البروستاتا، حمل أو استخدام وسائل منع الحمل، اضطرابات في جهاز المناعة أو مرض سكري، استخدام قسطرة بولية أو تنظير مثاني
أعراض التهاب الكبب والكلية الحاد
- قد يظهر لدى المصابين بالتهاب الكبب والكلية الحاد أعراض مشابهة لأعراض التهاب المثانة، مثل: حرقان أو ألم عند التبول، تغير في لون أو رائحة أو كمية البول، تبول متكرر أو مستعجل
- بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر لدى المصابين بالتهاب الكبب والكلية الحاد أعراض أخرى تشير إلى شدة وخطورة العدوى، مثل: حمى عالية مع قشعريرة، آلام في ظهر أو جانب أو عانة، غثيان أو قيء، فقدان شهية أو اضطرابات هضمية
علاج التهاب الكبب والكلية الحاد
- يتطلب علاج التهاب الكبب والكلية الحاد استخدام المضادات الحيوية لمدة 7 إلى 14 يومًا لقتل البكتيريا المسؤولة عن العدوى. قد يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عبر الوريد، خاصة إذا كانت حالتهم شديدة أو معقدة أو لا تستجيب للعلاج الفموي
- بالإضافة إلى المضادات الحيوية، ينصح المرضى بشرب كمية كافية من السوائل لترطيب الجسم وتنظيف الكلى والمسالك البولية من البكتيريا والمخلفات. كما ينصح بتناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة لتخفيف الأعراض المزعجة
- في حالات نادرة، قد يحتاج المرضى إلى تدخل جراحي لإزالة أي انسداد أو خراج أو حصى في المسالك البولية، أو لإصلاح أي تشوه خلقي في الكلى أو المثانة.
التهاب الكلى الذّئبي
التهاب الكلية الذئبي هو نوع من أنواع التهاب الكلى، وهو عبارة عن مضاعفة محتملة لمرض الذئبة الحمامية الجهازية، والمعروف أيضا باسم الذئبة الحمراء أو الذئبة. الذئبة هو مرض مناعي ذاتي، يتسبب في أن يهاجم جهاز المناعة خلايا وأنسجة الجسم بدلا من حمايتها. يصيب الذئبة عدة أعضاء في الجسم، مثل الجلد والمفاصل والدماغ والقلب والرئتين، وكذلك الكلى
عندما يصيب الذئبة الكلى، يسمى ذلك التهاب الكلية الذئبي. يحدث ذلك عندما تؤثر أجسام مضادة ذاتية (autoantibodies)، وهي بروتينات تنتجها المناعة لمهاجمة خلايا الجسم، على بنية تسمى كبيبة (glomerulus) في كل كلية. الكبيبة هي مجموعة من الأوعية الدقيقة التي تقوم بترشيح الدم من المواد الضارة والفضلات. يسبب التهاب الكلية الذئبي التورم والندب في كبيبات الكلى، مما يقلل من قدرتها على تصفية الدم بشكل صحيح
أعراض التهاب الكلية الذئبي
قد لا تظهر أعراض التهاب الكلية الذئبي في المراحل المبكرة، وقد يستغرق سنوات حتى يلاحظ المريض أو الطبيب أن هناك مشكلة في وظائف الكلى. بعض الأعراض التي قد تشير إلى التهاب الكلية الذئبي هي:
- دم في البول: قد يظهر لون داكن أو صدأي للبول، أو قد لا يلاحظ المريض دم في بوله إلا عن طريق فحص مخبري.
- بروتين في البول: قد يظهر رغوة في سطح البول، أو قد لا يلاحظ المريض بروتين في بوله إلا عن طريق فحص مخبري.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب انخفاض كفاءة تصفية
متلازمة ألبورت
متلازمة ألبورت هي واحدة من أنواع التهاب الكلى، وهي حالة وراثية نادرة تؤثر على بروتين معين يسمى الكولاجين من النوع 4، والذي يلعب دورا مهما في صحة الأوعية الدموية الصغيرة في الكلية والأذن والعين
متلازمة ألبورت تنتقل عادة بشكل جنسي، أي أنها ترتبط بالكروموسوم X، الذي يحدد جنس الفرد. هذا يعني أن الذكور المصابين بالطفرة الجينية المسببة للمتلازمة سيعانون من أعراض شديدة، بينما الإناث المصابات ستكون حاملات للطفرة دون إظهار أعراض كثيرة
أعراض متلازمة ألبورت تظهر عادة في سن مبكرة، وتشمل:
- التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis): هو التهاب في كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدموية المسؤولة عن ترشيح الدم. يؤدي هذا التهاب إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلية، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على تصفية الدم بشكل صحيح. قد يؤدي هذا إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، وفشل كلوي
- فقدان السمع: يحدث نتيجة لتأثير الطفرة الجينية على شبكية القوقعة، وهي جزء من الأذن الداخلية المسؤول عن تحويل الأصوات إلى إشارات عصبية. قد يؤدي هذا إلى فقدان سمع جزئي أو كامل، خاصة للأصوات ذات الترددات العالية. قد يظهر هذا الأعرض في سن مبكرة، أو قد يتطور مع مرور الزمن
- مشاكل في العين: تحدث نتيجة لتأثير الطفرة الجينية على بروتينات الكولاجين في أجزاء مختلفة من العين، مثل القرنية والعدسة والشبكية. قد يؤدي هذا إلى حالات مثل التهاب الملتحمة (conjunctivitis)، والساد (cataract)، والانفصال
التهاب كبيبات الكلى المزمن
التهاب كبيبات الكلى المزمن هو نوع من أنواع التهاب الكلى، وهو عبارة عن التهاب مستمر في كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدموية المسؤولة عن ترشيح الدم. يؤدي هذا التهاب إلى تلف تدريجي في وظائف الكلية، مما يؤدي إلى فشل كلوي في المراحل المتقدمة
أسباب التهاب كبيبات الكلى المزمن
- قد يكون التهاب كبيبات الكلى المزمن نتيجة لحالات مرضية أخرى تؤثر على الكلية، مثل الذئبة، أو داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو متلازمة ألبورت
- قد يكون التهاب كبيبات الكلى المزمن نتيجة لحالات وراثية تؤثر على بنية أو وظيفة كبيبات الكلى، مثل متلازمة ضمور القصبات (tubular atrophy)، أو متلازمة ضمور القصبات والانسداد (tubular atrophy and interstitial fibrosis)، أو متلازمة ضمور القصبات والانسداد والتهاب كبيبات الكلى (tubular atrophy, interstitial fibrosis and glomerulosclerosis)
- قد يكون التهاب كبيبات الكلى المزمن نتيجة لعدوى مزمنة في الجسم، مثل التهاب الكبد B أو C، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو الملاريا، أو التهاب شغاف بكتيري
أعراض التهاب كبيبات الكلى المزمن
- قد لا تظهر أعراض التهاب كبيبات الكلى المزمن في المراحل المبكرة، وقد يستغرق سنوات حتى يلاحظ المريض أو الطبيب أن هناك مشكلة في وظائف الكلية. بعض الأعراض التي قد تشير إلى التهاب كبيبات الكلية المزمن هي:
- دم في البول: قد يظهر لون داكن أو صدأي للبول، أو قد لا يلاحظ المريض دم في بوله إلا عن طريق فحص مخبري.
- بروتين في البول: قد يظهر رغوة في سطح البول، أو قد لا يلاحظ المريض بروتين في بوله إلا عن طريق فحص مخبري.
اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA
اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA هو نوع من أنواع التهاب الكلى، وهو عبارة عن حالة تصيب الكليتين بسبب تراكم أجسام مضادة تسمى الجلوبولين المناعي IgA في كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدموية التي تقوم بترشيح الدم من الفضلات والسموم. يؤدي هذا التراكم إلى التهاب وتلف في كبيبات الكلى، مما يؤثر على قدرتها على تصفية الدم بشكل صحيح
أسباب اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA
- لا يعرف السبب الدقيق لاعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA، ولكن يعتقد أنه يرتبط بخلل في جهاز المناعة، يجعله ينتج كمية زائدة من الجلوبولين المناعي IgA أو يفشل في إزالته من الدم
- قد يكون للعوامل الوراثية دور في حدوث اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA، حيث يشاهد المرض أكثر في بعض العائلات والمجموعات العرقية، مثل الآسيويين والأوروبيين
- قد يؤدي بعض الأحداث أو الحالات إلى تفعيل جهاز المناعة وزيادة إفراز الجلوبولين المناعي IgA، مثل الإصابة بالبرد أو التهاب الحلق أو التهاب المفاصل أو التهابات المسالك البولية أو مرض سيلياك
أعراض اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA
- قد لا تظهر أعراض اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA في المراحل المبكرة، وقد يستغرق سنوات حتى يلاحظ المرض. بعض الأعراض التي قد تشير إلى اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA هي:
- دم في البول: قد يظهر لون داكن أو صدأي للبول، أو قد لا يلاحظ المريض دم في بوله إلا عن طريق فحص مخبري. قد تحدث نوبات من دم في البول بشكل متقطع، خصوصًا بعد التعرض لإجهاد جسدي أو عدوى.
- بروتين في البول: قد يظهر رغوة في سطح البول، أو قد لا يلاحظ المريض بروتين في بوله إلا عن طريق فحص مخبري. قد يؤدي تسرب كمية كبيرة من البروتين إلى انتفاخ في الجسم وارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب انخفاض كفاءة تصفية الكلية للدم ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية ووعائية.
- فشل كلوي: قد يتطور المرض إلى فشل كلوي مزمن، وهو حالة تتوقف فيها الكليتان عن العمل بشكل كافٍ. قد يؤدي هذا إلى ظهور أعراض مثل فقر الدم والتعب والغثيان والقيء والحكة والتشنجات والخدر. قد يحتاج المرضى إلى غسيل كلوي أو زرع كلوي للحفاظ على حياتهم.
علاج اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA
- لا يوجد علاج شافٍ لاعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي IgA، ولكن هناك بعض الأدوية والإجراءات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض وإبطاء تقدم المرض. بعض هذه الأدوية والإجراءات هي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب. قد تساعد في تقليل نزيف البول، لكنها قد تزيد من خطر حدوث نزف معدي أو فشل كلوي. يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- مثبطات المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): هي أدوية تستخدم لخفض ضغط الدم. قد تساعد في تقليل تسرب البروتين في البول، وحماية الكلى من التلف.
- كورتيكوستيرويدات: هي أدوية تستخدم لخفض التهاب الكلى. قد تساعد في تحسين وظائف الكلى، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والهشاشة العظمية.
- علاج مناعة: هو علاج يستخدم لقمع جهاز المناعة ومنعه من إنتاج أجسام مضادة ضارة. قد يستخدم في حالات شديدة أو مقاومة للأدوية. قد يشمل استخدام أدوية مثل المثيل بريديزولون (methylprednisolone) أو سيكلوفسفاميدي (cyclophosphamide) أو ميركابتوبران (mercaptopurine) .
التهاب الكلية الخلالي
التهاب الكلية الخلالي هو نوع من أنواع التهاب الكلى، وهو عبارة عن التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالنبيبات الكلوية، وهي الأنابيب الدقيقة التي تقوم بتنظيم تركيز الماء والأملاح والحموضة في الدم. يؤدي هذا التهاب إلى تلف أو تليف في هذه الأنسجة، مما يؤثر على وظائف الكلية وقدرتها على تصفية الدم بشكل صحيح
أسباب التهاب الكلية الخلالي
- قد يكون التهاب الكلية الخلالي ناجما عن عدة عوامل، منها:
- استخدام بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو مثبطات المضخة البروتونية أو بعض المكملات الغذائية.
- حساسية أو رد فعل تحسسي لبعض المواد، مثل المواد المستخدمة في غسيل الكلى أو بعض المطاعيم أو بعض المواد المستخدمة في التصوير الشعاعي.
- إصابة ببعض الأمراض، مثل التهابات فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو طفيلية، أو اضطرابات مناعية ذاتية، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أو مرض سيلياك أو مرض كاولن ويلسون.
- انخفاض تدفق الدم إلى الكلى، نتيجة لانخفاض ضغط الدم أو انسداد في شرايين الكلى أو فشل قلبي.
- تشكيل حصى في الكلى أو المسالك البولية، مما يؤدي إلى احتباس البول وزيادة خطر حدوث عدوى.
أسباب التهاب الكلى
التهاب الكلى هو مصطلح عام يشير إلى أي حالة تسبب التهابا وتورما في الكليتين، وهما عضوان مهمان في الجسم تقومان بتنظيف الدم من النفايات والسموم وتنظيم مستوى الماء والأملاح والحموضة في الجسم وتنتج بعض الهرمونات. التهاب الكلى يؤثر على قدرة الكليتين على أداء وظائفها بشكل صحيح، وقد يؤدي إلى تلف أو فشل في الكليتين.
أسباب التهاب الكلى
- هناك عدة أسباب محتملة لحدوث التهاب الكلى، وقد تختلف باختلاف نوع التهاب الكلى. بعض هذه الأسباب هي:
- عدوى: قد تصل بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الميكروبات الأخرى إلى الكليتين عبر المسالك البولية أو مجرى الدم أو من عدوى في جزء آخر من الجسم، مما يسبب التهابا في نسيج أو خلايا أو وظائف الكلية. مثال على هذا التهاب هو التهاب الحويضة والكلية (pyelonephritis)، والذي يحدث عندما تصل بكتيريا من المثانة إلى الحويصلات والكلية.
- اضطرابات مناعية ذاتية: هي حالات تقوم فيها جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تهاجم خلايا وأنسجة الجسم بدلا من حمايتها. قد تؤثر هذه الحالات على كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدقيقة التي تقوم بترشيح الدم. مثال على هذا التهاب هو التهاب الكلية الذئبي (lupus nephritis)، والذي يحدث نتيجة لإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، وهي حالة مناعية ذاتية تصيب عدة أعضاء في الجسم.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الكلى
التهاب الكلى هو حالة تصيب الكليتين وتسبب التهابا وتورما فيهما، مما يؤثر على قدرتهما على تنظيف الدم وتنظيم الماء والأملاح والحموضة في الجسم. هناك أنواع مختلفة من التهاب الكلى، ولكل منها أسبابه وأعراضه الخاصة. بعض أنواع التهاب الكلى هي:
- التهاب الكلية الخلالي: يحدث عندما تلتهب الأنسجة المحيطة بالنبيبات الكلوية، والتي تقوم بتنظيم تركيز الماء والأملاح والحموضة في الدم. قد يكون سببه رد فعل تحسسي لبعض الأدوية أو المواد، أو انخفاض في مستوى البوتاسيوم في الدم، أو عدوى مزمنة في الجسم.
- التهاب الحويضة والكلية: يحدث عندما تصل بكتيريا من المثانة إلى الحويصلات والكلية، مما يسبب التهابا في نسيج أو خلايا أو وظائف الكلية. قد يكون سببه عدوى بكتيرية في المسالك البولية، أو انسداد في المسالك البولية، أو ضعف في جهاز المناعة، أو حالة مرضية تسبب ارتجاع البول.
- التهاب كبيبات الكلى: يحدث عندما تلتهب كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدقيقة التي تقوم بترشيح الدم. قد يكون سببه مشاكل في جهاز المناعة، أو تاريخ من السرطان، أو خراج ينفتح وينتقل إلى الكلية عبر الدم.
على حسب نوع التهاب الكلى، قد تختلف عوامل خطر الإصابة به. بشكل عام، تشمل هذه العوامل:
- كونكِ أنثى: إحليل النساء أقصر من إحليل الرجال، مما يسهّل على البكتيريا أن تصل إلى المثانة والكلية. كما أن قُرب الإحليل من المهبل والشرج يزيد من خطر انتقال العدوى. والحاملات معرضات لخطر أكبر للإصابة بالتهابات كلوية.
- تاريخ عائلي من أمراض أو عدوى الكلى: بعض حالات التهابات كلية لها صلة بوراثية، مثل متلازمة ألبورت، التي تؤثر على بروتين معيَّن في كبيبات كُلا كِلاً. كذلك، قد يؤدي ارث جِيْنَات مُؤَثِّرَة في جِهاز المناعة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات كلوية.
- الإصابة بأمراض الجهاز المناعي: بعض الأمراض، مثل الذئبة أو داء السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية، تُضعف جهاز المناعة وتجعله يهاجم خلايا وأنسجة الجسم، بما في ذلك الكلية. كما أن هذه الأمراض تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- تناول الكثير من المضادات الحيوية أو أدوية الألم: بعض هذه الأدوية قد تسبب رد فعل تحسسي في الكلية، أو تؤثر على مستوى البوتاسيوم في الدم، أو تزيد من خطر تشكيل حصى في الكلى. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة.
- إجراء جراحة المسالك البولية مؤخرًا: قد يؤدي هذا إلى حدوث التهاب أو نزيف أو انسداد في المسالك البولية، مما يزيد من خطر انتقال العدوى إلى الكلية.
- وجود حالة مرضية تسبب ارتجاع البول: في حالة الجزر المثاني الحالبي، يرتجع جزء من البول من المثانة إلى الحالبين، وهما الأنابيب التي تصل المثانة بالكلية. هذا يزيد من خطر حدوث التهاب في كلا كلا.
أعراض التهاب الكلى
التهاب الكلية هو حالة تصيب الكليتين وتسبب التهابا وتورما فيهما، مما يؤثر على قدرتهما على تنظيف الدم وتنظيم الماء والأملاح والحموضة في الجسم. هناك أنواع مختلفة من التهاب الكلية، ولكل منها أعراضه الخاصة. بشكل عام، تشمل أعراض التهاب الكلية ما يلي:
- دم في البول: قد يظهر لون داكن أو صدأي للبول، أو قد لا يلاحظ المريض دم في بوله إلا عن طريق فحص مخبري. هذا يدل على تسرب خلايا الدم الحمراء من كبيبات الكلى إلى البول، مما يشير إلى التهاب أو تلف في كبيبات الكلى.
- بروتين في البول: قد يظهر رغوة في سطح البول، أو قد لا يلاحظ المريض بروتين في بوله إلا عن طريق فحص مخبري. هذا يدل على تسرب كمية كبيرة من البروتين من كبيبات الكلى إلى البول، مما يشير إلى تهاب أو تلف في كبيبات الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب انخفاض كفاءة تصفية الكلية للدم ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية ووعائية. هذا يدل على تورم أو انسداد في شرايين الكلى أو خلايا الكلى.
- تورم في الجسم: قد يحدث تورم في مناطق مختلفة من الجسم، مثل العيون أو الأقدام أو الوجه أو البطن، نتيجة لزيادة احتباس الماء والأملاح في الجسم. هذا يدل على نقص في قدرة الكلية على تنظيم مستوى الماء والأملاح في الجسم.
- غثيان وقيء: قد يشعر المريض بالغثيان والقيء نتيجة لزيادة نسبة المواد السامة في الدم، التي لم تستطع الكلية إزالتها. هذا يدل على فشل كلوي جزئي أو كامل.
- تعب وضعف: قد يشعر المريض بالتعب والضعف نتيجة لانخفاض مستوى الأكسجين في الدم، نظرًا لأن خلايا الدم المسؤولة عن نقل الأكسجين (الهيموغلوبين) تصنع في جزء من خلايا
تشخيص التهاب الكلى
لتشخيص التهاب الكلية، يجب على الطبيب أن يقوم بفحص المريض والاستماع إلى تاريخه الصحي والعائلي، وأن يطلب بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية لتقييم حالة الكلية ومعرفة نوع التهاب الكلية. بعض هذه الفحوصات هي:
- تحليل البول: يستخدم لقياس مستوى الدم والبروتين والجلوكوز والأملاح والخلايا في البول، مما يساعد في تحديد وجود عدوى أو التهاب أو تلف في الكلية.
- تحليل الدم: يستخدم لقياس مستوى الكرياتينين واليوريا والبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والفسفور والهيموغلوبين في الدم، مما يساعد في تقييم وظائف الكلية وحالة التغذية والتنفس.
- فحص المناعة: يستخدم لقياس مستوى بعض أجسام المضادة أو المستضدات أو البروتينات المرتبطة ببعض اضطرابات المناعة التي تؤثر على الكلية، مثل الجلوبولين المناعي IgA أو المضادات النووية ANA أو المضادات المضادة للبروتين C3.
- فحص السائل الشوكي: يستخدم لأخذ عينة من السائل المحيط بالكلى، باستخدام إبرة طويلة تدخل من خلال الجلد. يساعد هذا في تحديد نوع التهاب أو عدوى أو خراج في الكلى.
- فحص الأنسجة: يستخدم لأخذ عينة من نسيج الكلى، باستخدام إبرة رفيعة تدخل من خلال الجلد. يساعد هذا في فحص خلايا وأنسجة الكلى تحت المجهر، لتحديد نوع التهاب أو تغير في بنية أو وظائف كبيبات أو نبيبات أو خلايا الكلى.
- فحص بالأشعة: يستخدم لإظهار صورة لشكل وحجم ومكان وتركيب الكلى، باستخدام موجات صادرة من جهاز خارجي. قد يشمل هذا فحص بالأشعة X أو فحص بالأشعة فوق الصوتية (ultrasound) أو فحص بالرنين المغناطيسي (MRI) أو فحص بالتصوير المقطعي (CT scan). قد يساعد هذا في كشف وجود حصى أو انسداد أو انتفاخ أو خراج أو كتلة في الكلى.
علاج التهاب الكلى
علاج التهاب الكلية يعتمد على نوع التهاب الكلية وسببه وشدته ومرحلته. الهدف من العلاج هو إزالة السبب والتخفيف من الأعراض وإبطاء تقدم المرض ومنع المضاعفات. بعض أنواع العلاج المستخدمة لعلاج التهاب الكلية هي:
- المضادات الحيوية: هي أدوية تستخدم لقتل أو منع نمو البكتيريا المسببة للعدوى في الكلية. قد تستخدم عن طريق الفم أو عبر الوريد، حسب نوع وشدة العدوى. مثال على هذا التهاب هو التهاب الحويضة والكلية، والذي يحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية لمدة 7 إلى 14 يومًا.
- مضادات الالتهاب: هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب في الكلية. قد تستخدم عن طريق الفم أو عبر الوريد، حسب نوع وشدة التهاب. مثال على هذا التهاب هو التهاب كبيبات الكلية، والذي قد يحتاج إلى علاج بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو كورتيكوستيرويدات (steroids) لتقليل نزيف وبروتين في البول.
- علاج مناعة: هو علاج يستخدم لقمع جهاز المناعة ومنعه من إنتاج أجسام مضادة ضارة أو مهاجمة خلايا وأنسجة الكلية. قد يستخدم في حالات شديدة أو مقاومة للأدوية. مثال على هذا التهاب هو التهاب الكلية الذئبي، والذي قد يحتاج إلى علاج بأدوية مناعة مثل سيكلوفسفاميدي (cyclophosphamide) أو ريتكساماب (rituximab) أو ميركابتوبران (mercaptopurine).
- غسيل كلوي: هو إجراء يستخدم لتنظيف الدم من المواد السامة والفضلات والزائدة من الماء والأملاح، بإستخدام جهاز خارجي يقوم بضخ الدم خارج الجسم وإرجاعه بعد تصفيته. قد يحتاج المرضى إلى غسيل كلوي في حالة فشل كلوي مزمن، أي توقف كُلا كِلاً عن أَداءِ وظائِفِهِ بشَكْلٍ كافٍ.
- زرع كلوي: هو إجراء جراحي يستخدم لزرع كلية صحية من متبرع حي أو متبرع متوفى في جسم المريض، لتحل محل كلية مريضة. قد يحتاج المرضى إلى زرع كلوي في حالة فشل كلوي مزمن، وعدم توافر أو عدم تحمل غسيل كلوي.
الوقاية من التهاب الكلى
التهاب الكلية هو حالة تصيب الكليتين وتسبب التهابا وتورما فيهما، مما يؤثر على قدرتهما على تنظيف الدم وتنظيم الماء والأملاح والحموضة في الجسم. هناك أنواع مختلفة من التهاب الكلية، ولكل منها أسبابه وأعراضه وعلاجه الخاص. للوقاية من التهاب الكلية، يجب على المريض اتباع بعض الإرشادات والنصائح، مثل:
- شرب كمية كافية من الماء: يساعد شرب الماء على ترطيب الجسم وتنظيف الكلى من الفضلات والسموم والحصى. ينصح بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، أو حسب توصية الطبيب.
- تجنب تناول الكثير من الملح: يساعد تقليل استهلاك الملح على خفض ضغط الدم والحفاظ على توازن الماء والأملاح في الجسم. ينصح بتناول أقل من 5 غرامات من الملح يوميًا، أو حسب توصية الطبيب.
- تجنب تناول الكثير من البروتين: يساعد تقليل استهلاك البروتين على خفض مستوى اليوريا في الدم والبول، مما يقلل من عبء الكلى. ينصح بتناول 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، أو حسب توصية الطبيب.
- تجنب تناول بعض الأدوية: يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، خصوصًا المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو مثبطات المضخة البروتونية أو بعض المكملات الغذائية، حيث قد تسبب رد فعل تحسسي أو سمية في الكلى.
- مراقبة مستوى سكر الدم: يجب على مرضى داء السكري مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وأخذ أدوية سكر الدم بانتظام، حيث قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف في كبيبات
تطور التهاب الكلى
التهاب الكلية هو حالة تصيب الكليتين وتسبب التهابا وتورما فيهما، مما يؤثر على قدرتهما على تنظيف الدم وتنظيم الماء والأملاح والحموضة في الجسم. هناك أنواع مختلفة من التهاب الكلية، ولكل منها تطوره ومضاعفاته الخاصة. بعض هذه الأنواع هي:
- التهاب الحويضة والكلية: يحدث عندما تصل بكتيريا من المثانة إلى الحويصلات والكلية، مما يسبب التهابا في نسيج أو خلايا أو وظائف الكلية. قد يتطور هذا التهاب إلى خراج كلوي، وهو تجمع للقيح داخل أو حول الكلية، أو انتشار العدوى إلى مجرى الدم، مما يسبب التسمم بالدم. قد يؤدي هذا التهاب أيضًا إلى تلف دائم في الكلية، مما يزيد من خطر حدوث فشل كلوي مزمن.
- التهاب كبيبات الكلى: يحدث عندما تلتهب كبيبات الكلى، وهي مجموعات من الأوعية الدقيقة التي تقوم بترشيح الدم. قد يتطور هذا التهاب إلى تسارع في تصلب كبيبات الكلى، مما يؤدي إلى انخفاض في كفاءة ترشيح الدم. قد يؤدي هذا التهاب أيضًا إلى زيادة في نزف وبروتين في البول، مما يسبب فقر دم وارتفاع ضغط الدم وتورم في الجسم.
- التهاب الكلية الخلالي: يحدث عندما تلتهب الأنسجة المحيطة بالنبيبات الكلوية، والتي تقوم بتنظيم تركيز الماء والأملاح والحموضة في الدم. قد يتطور هذا التهاب إلى نقص في إفراز بعض المواد المهمة لصحة الجسم، مثل فيتامين د أو هرمون إرثروبوئتين. قد يؤدي هذا التهاب أيضًا إلى اختلاط بعض المواد غير المرغوب فيها في الدم، مثل حامض الأورات أو حامض الميلاميك.
تعليقات
إرسال تعليق