الفشل الكلوي
الفشل الكلوي هو حالة تتميز بفقدان الكلى لقدرتها على تنقية الدم من الفضلات والسموم والسوائل الزائدة. هناك نوعان من الفشل الكلوي: الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن
الفشل الكلوي الحاد يحدث بسبب إصابة مفاجئة للكلى نتيجة لحالات مرضية أو عوامل خارجية تؤثر على تدفق الدم إلى الكلى أو تسبب ضررا مباشرا لها أو تعيق تصريف البول منها. بعض هذه الحالات والعوامل هي:
- فقدان كبير للدم أو السوائل بسبب النزيف أو الحروق أو الجفاف.
- ارتفاع ضغط الدم أو نوبة قلبية أو فشل قلبي.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو بعض المضادات الحيوية أو المواد المستخدمة في التصوير المقطعي.
- التعرض لسموم مثل الكحول أو المخدرات أو المعادن الثقيلة.
- انسداد في مجاري تصريف البول بسبب حصى أو ورم أو تضخم في غدة البروستاتا.
- التهاب في كبيبات الكلى (الجزء المسؤول عن الترشيح) بسبب عدوى أو اضطراب مناعي مثل مرض الذئبة.
- انحلال في خلايا الدم أو خلايا سرطانية أو خلايا عضلية نتيجة لأمراض معينة أو علاج كيماوي.
الفشل الكلوي المزمن يحدث بسبب تدهور تدريجي في وظائف الكلى نتيجة لأمراض مزمنة تؤثر على صحة الكلى على المدى الطويل. بعض هذه الأمراض هي:
- مرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى إتلاف كبيبات الكلى وتقليل قدرتها على التصفية.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي إلى ضغط زائد على شعيرات دم كبيبات الكلى وتسبب تصلبها وتضخمها.
- التهابات متكررة في الكلى، حيث تؤدي إلى ندب وتلف في نسيج الكلى.
- حصى في الكلى، حيث تؤدي إلى انسداد في مجاري التصريف وزيادة خطر حدوث التهابات.
- أورام في المثانة أو في مجاري التصريف، حيث تؤدي إلى انسداد وارتجاع في تدفق البول.
- بعض الأمراض المناعية، مثل التهاب المفاصل، التهاب شغافات (غشاء) القلب، التهاب الأوعية الدموية، وتصلب الجلد.
- بعض الأمراض الوراثية، مثل مرض كيسات الكلى المتعددة، حيث تنمو كيسات مملوءة بالسائل في الكلى وتحجب وظيفتها.
الفشل الكلوي يسبب مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام. بعض هذه الأعراض والمضاعفات هي:
- انخفاض في كمية البول أو تغير في لونه أو رائحته.
- احتباس في السوائل والصوديوم في الجسم، مما يسبب انتفاخ في الأطراف وارتفاع في ضغط الدم.
- ارتفاع في مستوى البوتاسيوم في الدم، مما يسبب اضطرابات في نظم القلب وخطر حدوث توقف قلبي.
- انخفاض في مستوى الكالسيوم وارتفاع في مستوى الفسفور في الدم، مما يسبب هشاشة في العظام وزيادة خطر حدوث كسور.
- انخفاض في إنتاج هرمون إريثروبويتين، مما يسبب فقر دم وتعب وضعف.
- تراكم للفضلات والسموم في الدم، مما يسبب غثيان وقيء وحكة وصداع وتشوش.
- ضعف في جهاز المناعة وزيادة خطر حدوث التهابات.
- ضعف في الشهية وفقدان للوزن.
- ضعف في القدرة الجنسية أو عدم انتظام في دورة الحيض عند المرأة.
الفشل الكلوي يحتاج إلى علاج فوري لإنقاذ حياة المصاب. يتضمن علاج الفشل الكلوي علاج المسببات أولًا، ثم استخدام طرق لتحل محل وظائف الكلى. هذه الطرق هي:
- غسيل كلى (Dialysis)، حيث يتم تصفية الدم من خلال جهاز خارجي يزيل منه الفضلات والسائل الزائد. هذه الطريقة تستخدم بشكل مؤقت أو دائم حسب حالة المصاب.
- زرع كلى (Kidney transplant)، حيث يتم استبدال كلية مصابة بكلية سليمة من متبرع حي أو متوفى. هذه الطريقة تستخدم لحالات الفشل المزمن التي لا تستجيب لغسيل كلى.
الفشل الكلوي يُعَد من أخطر المشكلات التي تصيب صحة الإنسان. لذلك، من المهم اتخاذ بعض التدابير للوقاية منه أو التخفيف من شدته.
أعراض الفشل الكلوي
الفشل الكلوي هو حالة خطيرة تتطلب علاجًا سريعًا ومناسبًا. ولكن قبل العلاج، يجب معرفة أعراض الفشل الكلوي لتمييزه من حالات أخرى ولتقييم شدته.
أولًا، يجب التفريق بين نوعين من الفشل الكلوي: الحاد والمزمن. الفشل الكلوي الحاد يحدث بسبب إصابة مفاجئة للكلى تؤدي إلى تدهور سريع في وظائفها. هذا النوع من الفشل قد يكون مؤقتًا أو دائمًا، حسب سببه وحالة المريض. أما الفشل الكلوي المزمن، فيحدث بسبب تدهور تدريجي في وظائف الكلى نتيجة لأمراض مزمنة تؤثر على صحة الكلى على المدى الطويل. هذا النوع من الفشل لا يستطيع الشفاء، ويحتاج إلى علاج مستمر لإطالة حياة المريض.
ثانيًا، يجب ملاحظة أن أعراض الفشل الكلوي قد تختلف باختلاف نوعه وشدته. ولكن بشكل عام، يمكن تصنيف أعراض الفشل الكلوي إلى ثلاث فئات رئيسية: أعراض تتعلق بالبول، أعراض تتعلق بالسوائل، وأعراض تتعلق بالدم.
أ- أعراض تتعلق بالبول:
- انخفاض في كمية البول: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على إخراج السائل الزائد من الجسم عبر البول. قد يؤدي هذا إلى احتباس في السوائل وارتفاع في ضغط الدم.
- تغير في لون أو رائحة أو مظهر البول: هذا يحدث عندما تختلط مواد غير طبيعية مثل البروتين أو الدم أو المخاط أو التهابات بالبول. قد يشير هذا إلى وجود انسداد أو التهاب أو نزيف في مجاري التصريف.
- صعوبة في التبول أو شعور بالحرقة أو الألم: هذا يحدث عندما يكون هناك انسداد في مجاري التصريف بسبب حصى أو ورم أو تضخم في غدة البروستاتا. قد يؤدي هذا إلى ازدياد خطر حدوث التهابات أو انفجار في كبيبات (غشاء) الكلى.
ب- أعراض تتعلق بالسوائل:
- احتباس في السوائل والصوديوم في الجسم: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على موازنة مستويات السوائل والصوديوم في الجسم. قد يؤدي هذا إلى انتفاخ في الأطراف والوجه والبطن والرئتين. قد يسبب هذا أيضًا ارتفاع في ضغط الدم وضيق في التنفس وزيادة خطر حدوث فشل قلبي.
- ارتفاع في مستوى البوتاسيوم في الدم: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على إخراج البوتاسيوم الزائد من الجسم. قد يؤدي هذا إلى اضطرابات في نظم القلب وخطر حدوث توقف قلبي.
- انخفاض في مستوى الكالسيوم وارتفاع في مستوى الفسفور في الدم: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على تنظيم مستويات هذين المعدنين في الجسم. قد يؤدي هذا إلى هشاشة في العظام وزيادة خطر حدوث كسور.
ج- أعراض تتعلق بالدم:
- انخفاض في إنتاج هرمون إريثروبويتين: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على إفراز هذا الهرمون المسؤول عن تحفيز نخاع العظم لإنتاج كريات الدم الحمراء. قد يؤدي هذا إلى فقر دم وتعب وضعف.
- تراكم للفضلات والسموم في الدم: هذا يحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على تصفية الدم من المواد الضارة. قد يؤدي هذا إلى غثيان وقيء وحكة وصداع وتشوش.
- ضعف في جهاز المناعة وزيادة خطر حدوث التهابات: هذا يحدث عندما تتأثر قدرة جهاز المناعة على محاربة الميكروبات بسبب تدهور صحة الكلى. قد يؤدي هذا إلى حصول التهابات متكررة في مختلف أجزاء الجسم.
إذًن، أعراض الفشل الكلوي تشير إلى خلل خطير في أحد أهم أعضاء الجسم. لذلك، من المهم التعرف عليها والتصرف بسرعة للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. كما من المهم اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن التدخين والكحول والأدوية غير المصرح بها. كذلك، من المستحسن إجراء فحوصات دورية للكلى للكشف عن أية مشكلات مبكرة.
أسباب الفشل الكلوي
الفشل الكلوي هو حالة خطيرة تتميز بفقدان الكلى لقدرتها على تنقية الدم من الفضلات والسموم والسوائل الزائدة. هناك نوعان من الفشل الكلوي: الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن.
الفشل الكلوي الحاد يحدث بسبب إصابة مفاجئة للكلى نتيجة لحالات مرضية أو عوامل خارجية تؤثر على تدفق الدم إلى الكلى أو تسبب ضررا مباشرا لها أو تعيق تصريف البول منها. بعض هذه الحالات والعوامل هي:
- فقدان كبير للدم أو السوائل بسبب النزيف أو الحروق أو الجفاف.
- ارتفاع ضغط الدم أو نوبة قلبية أو فشل قلبي.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو بعض المضادات الحيوية أو المواد المستخدمة في التصوير المقطعي.
- التعرض لسموم مثل الكحول أو المخدرات أو المعادن الثقيلة.
- انسداد في مجاري تصريف البول بسبب حصى أو ورم أو تضخم في غدة البروستاتا.
- التهاب في كبيبات (غشاء) الكلى (الجزء المسؤول عن الترشيح) بسبب عدوى أو اضطراب مناعي مثل مرض الذئبة.
- انحلال في خلايا الدم أو خلايا سرطانية أو خلايا عضلية نتيجة لأمراض معينة أو علاج كيماوي.
الفشل الكلوي المزمن يحدث بسبب تدهور تدريجي في وظائف الكلى نتيجة لأمراض مزمنة تؤثر على صحة الكلى على المدى الطويل. بعض هذه الأمراض هي:
- مرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى إتلاف كبيبات (غشاء) الكلى وتقليل قدرتها على التصفية.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي إلى ضغط زائد على شعيرات دم كبيبات (غشاء) الكلى وتسبب تصلبها وتضخمها.
- التهابات متكررة في الكلى، حيث تؤدي إلى ندب وتلف في نسيج الكلى.
- حصى في الكلى، حيث تؤدي إلى انسداد في مجاري التصريف وزيادة خطر حدوث التهابات.
- أورام في المثانة أو في مجاري التصريف، حيث تؤدي إلى انسداد وارتجاع في تدفق البول.
- بعض الأمراض المناعية، مثل التهاب المفاصل، التهاب شغافات (غشاء) القلب، التهاب الأوعية الدموية، وتصلب الجلد.
- بعض الأمراض الوراثية، مثل مرض كيسات الكلى المتعددة، حيث تنمو كيسات مملوءة بالسائل في الكلى وتحجب وظيفتها.
الفشل الكلوي يسبب مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام. لذلك، من المهم اتخاذ بعض التدابير للوقاية منه أو التخفيف من شدته. بعض هذه التدابير هي:
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية معتدلة من البروتين والصوديوم والبوتاسيوم والفسفور.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل لترطيب الجسم وتنظيف الكلى.
- الابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات والأدوية غير المصرح بها.
- مراقبة ضغط الدم وسكر الدم والكولسترول بانتظام واتباع تعليمات الطبيب لضبطها.
- إجراء فحوصات دورية للكلى للكشف عن أية مشاكل مبكرة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
إذًن، أسباب الفشل الكلوي تختلف باختلاف نوعه وشدته. لذلك، يجب على كل شخص أن يكون على دراية بالعوامل التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة والأعراض التي قد تشير إليها. كما يجب على كل شخص أن يحافظ على صحة كليتيه باتباع نمط حياة صحي والحصول على العلاج المناسب في حالة الإصابة.
تشخيص الفشل الكلوي
الفشل الكلوي هو حالة تتميز بفقدان الكلى لقدرتها على تنقية الدم من الفضلات والسموم والسوائل الزائدة. هناك نوعان من الفشل الكلوي: الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن.
تشخيص الفشل الكلوي يهدف إلى تحديد سبب وشدة ومضاعفات فقدان وظائف الكلى. لذلك، يجب على المريض المشتبه بإصابته بالفشل الكلوي أن يخضع لفحص طبي شامل يتضمن التاريخ الصحي والفحص الجسدي والاختبارات المخبرية والتصويرية
التاريخ الصحي يساعد في معرفة عوامل الخطر والأعراض والأدوية والحالات المرضية التي قد تؤثر على صحة الكلى. بعض هذه العوامل هي:
- مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الوراثية التي تزيد من خطر حدوث فشل كلوي مزمن.
- فقدان كبير للسوائل أو نزيف أو حروق أو عدوى شديدة أو استخدام بعض الأدوية أو التعرض لسموم أو انسداد في مجاري التصريف التي تزيد من خطر حدوث فشل كلوي حاد.
- ظهور أعراض مثل انخفاض في كمية أو تغير في لون أو رائحة أو مظهر البول، احتباس في السوائل، ارتفاع في ضغط الدم، فقر دم، غثيان، قيء، حكة، صداع، تشوش، ضعف في جهاز المناعة.
الفحص الجسدي يساعد في تقييم حالة المريض والكشف عن وجود انتفاخ في الأطراف أو في منطقة البطن أو في منطقة حول العينين، مما يدل على احتباس في السودائل. كما يساعد في قياس ضغط الدم والنبض والحرارة والتأكد من سير عملية التنفس بشكل طبيعي
الاختبارات المخبرية تساعد في قياس مستوى بعض المؤشرات في دم المريض أو بوله التي تعكس وظائف الكلى. بعض هذه المؤشرات هي:
- مستوى الكرياتنين (Creatinine) في دم المريض، وهذه مادة ناتجة عن استقلاب عضلات جسمه. إذا كان مستوى هذه المادة مرتفعًا، فهذا يدل على انخفاض في قدرة الكلى على تصفية الدم.
- مستوى نيتروجين اليوريا في الدم (Blood urea nitrogen)، وهذه مادة ناتجة عن استقلاب البروتينات في جسم المريض. إذا كان مستوى هذه المادة مرتفعًا، فهذا يدل على انخفاض في قدرة الكلى على تصفية الدم.
- معدل الترشيح الكبيبي المقدر (Estimated glomerular filtration rate)، وهو مؤشر يحسب بناءً على عمر المريض وجنسه وعرقه ومستوى الكرياتنين في دمه. إذا كان هذا المؤشر منخفضًا، فهذا يدل على انخفاض في قدرة الكلى على تصفية الدم.
- مستوى البوتاسيوم (Potassium) والصوديوم (Sodium) والكالسيوم (Calcium) والفسفور (Phosphorus) في دم المريض، وهذه معادن تلعب دورًا هامًا في توازن السوائل والأملاح والأحماض في جسمه. إذا كانت مستويات هذه المعادن غير طبيعية، فهذا يدل على اختلال في قدرة الكلى على تنظيم هذه المعادن.
- مستوى هرمون إريثروبويتين (Erythropoietin) في دم المريض، وهو هرمون يفرزه الكلى لتحفيز نخاع العظام على إنتاج كريات دم حمراء. إذا كان مستوى هذا الهرمون منخفضًا، فهذا يدل على انخفاض في قدرة الكلى على إفراز هذا الهرمون.
- مستوى بروتينات ألبومين (Albumin) أو سكر جلوكوز (Glucose) أو خلايا دم حمراء أو خلايا دم بيضاء أو بكتيريا في بول المريض، وهذه مواد لا يجب أن تكون موجودة في البول بشكل طبيعي. إذا كانت مستويات هذه المواد مرتفعة، فهذا يدل على اختلال في قدرة الكلى على تصفية البول.
الفحوصات التصويرية تساعد في رؤية شكل وحجم ومكان وحالة الكلى والأعضاء المجاورة لها. بعض هذه الفحوصات هي:
- تصوير الكلى بالأشعة المقطعية (Computed tomography scan)، وهو فحص يستخدم أشعة سينية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للكلى. يساعد هذا الفحص في كشف وجود حصى أو أورام أو انسداد أو نزيف أو التهاب أو خلل خلقي في الكلى.
علاج الفشل الكلوي
علاج الفشل الكلوي هو مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين وظائف الكلى ومنع حدوث مضاعفات خطيرة. نوع العلاج يعتمد على سبب وشدة ومرحلة الفشل الكلوي.
أولاً، علاج السبب الأساسي للفشل الكلوي. هذا يتضمن التعرف على المرض أو الإصابة التي أدت إلى تلف الكلى واتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاجها أو التخفيف منها. مثلاً، إذا كان سبب الفشل الكلوي هو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، فإنه يجب على المريض مراقبة مستويات هذه المؤشرات في دمه واتباع نظام غذائي صحي وتناول الأدوية الموصوفة من قبل طبيبه. إذا كان سبب الفشل الكلوي هو انسداد في مجاري التصريف بسبب حصى أو ورم أو تضخم في غدة البروستاتا، فإنه قد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة لإزالة الانسداد. إذا كان سبب الفشل الكلوي هو التهاب في كبيبات (غشاء) الكلى بسبب عدوى أو اضطراب مناعي، فإنه قد يحتاج المريض إلى تناول مضادات حيوية أو أدوية مناعية لمكافحة التهاب.
ثانيًا، علاج المضاعفات المصاحبة للفشل الكلوي. هذا يتضمن استخدام بعض الأدوية أو التدخلات لمنع حدوث مشاكل صحية نتيجة تدهور وظائف الكلى. مثلاً، إذا كان لدي المريض احتباس في السودائل وارتفاع في ضغط الدم، فإنه قد يحتاج إلى تناول مدرات للبول (Diuretics) لزيادة إخراج السودائل من خلال البول. إذا كان لدي المريض ارتفاع في مستوى البوتاسيوم في دمه، فإنه قد يحتاج إلى تناول بعض المستحضرات التي تقلل من امتصاص البوتاسيوم في الأمعاء أو تزيله من خلال البراز، مثل سلفات بولستير (Polystyrene sulfonate). إذا كان لدي المريض فقر دم، فإنه قد يحتاج إلى تناول حقن من هرمون إيرثروبئتن (Erythropoietin) أو حديد (Iron) لزيادة إنتاج كريات دم حمراء.
ثالثًا، علاج بديل للكلى. هذه طريقة تحل محل وظائف الكلى عندما تفشل في القيام بمهمتها. هناك نوعان من العلاج البديل للكلى: غسيل كلى (Dialysis) وزرع كلى (Kidney transplant).
- غسيل كلى (Dialysis)، هو عملية تصفية الدم من خلال جهاز خارجي يزيل منه الفضلات والسائل الزائد والمواد الضارة. هناك نوعان من غسيل كلى: غسيل كلى بالتناضح العكسي (Hemodialysis) وغسيل كلى بالتصفية البريتونية (Peritoneal dialysis). في غسيل كلى بالتناضح العكسي، يتم توصيل دم المريض بأنبوبة إلى جهاز يحتوي على غشاء نصف نافذ يسمح بمرور الماء والمواد الصغيرة ويمنع مرور البروتينات والخلايا. يتم تدفق دم المريض عبر هذا الغشاء مقابل محلول خاص يسحب منه الفضلات والسائل الزائد. يتم إعادة دم المريض إلى جسمه بعد التنقية. في غسيل كلى بالتصفية البريتونية، يتم إدخال محلول خاص إلى تجويف البطن عبر أنبوبة صغيرة. هذا المحلول يستخدم غشاء بريتوني (Peritoneum)، وهو غشاء رقيق يغطي أعضاء البطن، كغشاء نصف نافذ لتصفية الدم. يتم تبديل المحلول بانتظام لإزالة الفضلات والسائل الزائد.
- زرع كلى (Kidney transplant)، هو عملية استبدال كلية مصابة بكلية سليمة من متبرع حي أو متوفى. هذه العملية تحتاج إلى التأكد من تطابق فصيلة دم المريض والمتبرع وعدم وجود رد فعل مناعي ضد الكلية المزروعة. هذه العملية تستخدم لحالات الفشل المزمن التي لا تستجيب لغسيل كلى.
إذًن، علاج الفشل الكلوي يستلزم التعاون بين المريض والطبيب والفريق الطبي لاختيار أفضل خيار علاجي واتباع خطة علاجية محددة. هذا يساعد في تحسين جودة حياة المريض وإطالة مدة حياته.
الوقاية من الفشل الكلوي
الوقاية من الفشل الكلوي هي أفضل طريقة لحماية صحة الكلى والجسم بشكل عام. هناك بعض التدابير البسيطة والفعالة التي يمكن لكل شخص اتخاذها للوقاية من الفشل الكلوي أو التخفيف من شدته.
أولًا، شرب كمية كافية من الماء والسوائل. هذا يساعد في ترطيب الجسم وتنظيف الكلى من الفضلات والسموم. ينصح بشرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا، أو أكثر حسب حالة المريض والمناخ. يجب تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على كافيين أو كحول أو سكر، لأنها تزيد من خسارة السودائل وتؤثر سلبًا على صحة الكلى.
ثانيًا، اتباع نظام غذائي صحي. هذا يساعد في تحسين وظائف الكلى والحفاظ على مستوى طبيعي للبروتين والصوديوم والبوتاسيوم والفسفور في الدم. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح، مثل الوجبات السريعة والمقالي والحلويات. يجب أيضًا التقليل من تناول البروتينات الحيوانية، مثل اللحوم والألبان والبيض، لأنها تزيد من حمل الكلى.
ثالثًا، ممارسة الرياضة بانتظام. هذا يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتخفيض ضغط الدم. ينصح بممارسة نشاط رياضي معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الأسبوع، مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة. يجب تجنب ممارسة نشاط رياضي شديد أو طويل المدى، لأنه قد يؤدي إلى فقدان كبير للسودائل أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
رابعًا، التخلص من عادات سيئة. هذا يساعد في تقليل خطر حدوث التهابات أو إصابات أو سرطانات في الكلى. يجب التوقف عن التدخين، لأنه يؤدي إلى تضرر شعيرات دم كبيبات (غشاء) الكلى وزيادة خطر حدوث فشل كلوي مزمن. يجب التقليل من شرب الكحول، لأنه يؤدي إلى تهيج والتهاب في الكلى وزيادة خطر حدوث فشل كلوي حاد. يجب تجنب تعاطي المخدرات، لأنها تحتوي على مواد سامة تؤثر سلبًا على صحة الكلى.
خامسًا، الالتزام بالعلاج الطبي. هذا يساعد في مراقبة وضبط مستويات ضغط الدم وسكر الدم والكولسترول وغيرها من المؤشرات التي قد تؤثر على صحة الكلى. يجب على المريض اتباع تعليمات طبيبه بشأن تناول الأدوية الموصوفة والحصول على الفحوصات الدورية والحضور للمواعيد الطبية. يجب أيضًا استشارة طبيبه قبل استخدام أي أدوية أخرى أو مكملات غذائية أو علاجات بديلة.
إذًن، الوقاية من الفشل الكلوي هي مسؤولية كل شخص عن صحته وسعادته. باتباع هذه التدابير البسيطة والفعالة، يمكن لكل شخص حماية كليتيه من التلف والحفاظ على جودة حياته.
تعليقات
إرسال تعليق