التهاب الحويضة والكلية
التهاب الحويضة والكلية هو حالة تصيب الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتتسبب في التهاب وعدوى في الكلية والحويضة، وهي الأوعية التي تحمل البول من الكلية إلى المثانة
هناك نوعان رئيسيان من التهاب الحويضة والكلية: الحاد والمزمن. النوع الحاد يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لفترة قصيرة، بينما النوع المزمن يحدث بشكل متكرر أو مستمر ويستمر لفترة طويلة
أهم أعراض التهاب الحويضة والكلية هي:
- حمى مرتفعة
- قشعريرة
- ألم في الخاصرة أو الظهر
- حرقان أو صعوبة في التبول
- بول غائم أو دموي أو ذو رائحة كريهة
- غثيان أو قيء
- تورم في الوجه أو الأطراف
أسباب التهاب الحويضة والكلية هي عادة بكتيرية، خاصة من نوع الإشريكية القولونية، التي تنتقل من المستقيم إلى فتحة الإحليل، ثم إلى المثانة، ثم إلى الحالب، ثم إلى الكلية. قد تنتقل بعض البكتيريا عن طريق مجرى الدم من مكان عدوى آخر في الجسم إلى الكلية.
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الحويضة والكلية تشمل:
- كون المرء امرأة، لأن فتحة الإحليل قريبة من المستقيم وأقصر من فتحة الإحليل لدى الرجال
- ممارسة الجنس، خاصة إذا كان شريك جديد أو متعدد
- استخدام مبيضات أو رذاذات المهبل أو منتجات صحية نسائية أخرى قد تزعج التوازن المهبلي
- انسداد أو تشوه في المسالك البولية، مثل حصى في الكلى أو تضخم في البروستاتا
- حالات صحية مزمنة، مثل السكري أو المناعة المنخفضة أو فشل كلوي
طرق تشخيص التهاب الحويضة والكلية تشمل:
- تحليل بول لفحص وجود بكتيريا أو دم أو خلايا دفاعية في البول
- زراعة بول لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى والمضادات الحيوية المناسبة لها
- فحص دم لفحص وجود علامات على التهاب أو عدوى في مجرى الدم
- صور شعاعية للجهاز البولي، مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي، لفحص وجود انسداد أو تشوه أو خراج في الكلية أو الحالب
طرق علاج التهاب الحويضة والكلية تشمل:
- المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للعدوى، والتي قد تعطى عن طريق الفم أو الوريد حسب شدة الحالة
- المسكنات لتخفيف الألم والحمى
- شرب كمية كافية من السوائل لتنظيف المسالك البولية ومنع تراكم البكتيريا
- جراحة في حالات نادرة، إذا كان هناك انسداد أو خراج أو تشوه يحتاج إلى إصلاح
طرق الوقاية من التهاب الحويضة والكلية تشمل:
- التبول بانتظام وخاصة بعد ممارسة الجنس
- شرب كمية كافية من الماء يوميا
- تجنب استخدام مبيضات أو رذاذات المهبل أو منتجات صحية نسائية غير ضرورية
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة
- مسح منطقة التناسل من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التغوط
فسيولوجيا التهاب الحويضة والكلية
فسيولوجيا التهاب الحويضة والكلية هي علم يدرس آلية حدوث الالتهاب وتأثيره على وظائف الكلية والحويضة والمسالك البولية
الالتهاب هو رد فعل دفاعي للجسم عندما يتعرض لعامل مسبب للأذى، مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الجروح. يهدف الالتهاب إلى إزالة المادة المؤذية وإصلاح النسيج المتضرر
عندما تصل البكتيريا إلى الحويضة والكلية، تثير رد فعل التهابي ينطوي على عدة خطوات:
- تنشط البكتيريا مستقبلات معينة على سطح خلايا الحويضة والكلية، مثل مستقبلات نمط التعرف على الأنماط (PRRs)، التي تتعرف على أنماط جزيئية مشتركة بين مجموعات من الميكروبات (PAMPs). هذا يؤدي إلى إفراز بعض المواد الكيميائية، مثل السيتوكينات والكيموكينات، التي تعمل كإشارات لجذب خلايا المناعة إلى موقع العدوى
- تتجه خلايا المناعة، مثل الخلايا البولعامة والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا التائية، إلى موقع العدوى بمساعدة الكيموكينات. هذه الخلايا تقوم بقتل أو ابتلاع أو تحييد البكتيريا بواسطة آليات مختلفة، مثل إفراز المستضدات أو إنتاج جزئيات سامة أو تشكيل جسور فاغية.
- تزداد نفاذية الأوعية الدموية في موقع العدوى، مما يسمح بانسابة المزيد من خلايا المناعة والبروتينات والسائل إلى المنطقة. هذا يؤدي إلى ظهور علامات التهاب كلاسيكية، مثل الانتفاخ والحرارة والألم والاحمرار.
- تحدث بعض التغيرات في وظائف الحويضة والكلية نتيجة للالتهاب. فقد تقل قدرة الحويضة على نقل البول من الكلية إلى المثانة بسبب انخفاض حركية عضلاتها أو انسدادها بسبب التورم أو التصبغ. كما قد تقل قدرة الكلية على تصفية الدم وإزالة المخلفات والسموم والحفاظ على التوازن المائي والأملاح في الجسم بسبب تضرر خلاياها أو انخفاض تروية الدم لها.
إذا لم يتم علاج التهاب الحويضة والكلية بشكل فعال، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- تكون خراجات في الحويضة أو الكلية، وهي تجمعات من الصديد والنسيج الميت والبكتيريا. هذه الخراجات قد تنفجر وتنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- انسداد الحالب، وهو الأنبوب الذي يحمل البول من الكلية إلى المثانة. هذا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط البول في الكلية وتلفها بشكل دائم.
- خثار الوريد الكلوي، وهو تجلط دم في الوريد الذي يحمل الدم من الكلية إلى القلب. هذا قد يؤدي إلى انخفاض تروية الدم للكلية وتلفها بشكل دائم.
- إنتان الدم، وهو انتشار العدوى إلى مجرى الدم. هذا قد يؤدي إلى حدوث حالة خطيرة تسمى التهاب المفاصل المصلي (SIRS)، التي تتسبب في انخفاض ضغط الدم وعجز في وظائف أعضاء حيوية.
- فشل كلوي، وهو فقدان الكلية لقدرتها على أداء وظائفها بشكل كاف. هذا قد يؤدي إلى تراكم المخلفات والسموم في الجسم وحدوث اضطرابات في التوازن المائي والأملاح والحامضية.
أعراض التهاب الحويضة والكلية
أعراض التهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من العلامات والإحساسات التي تشير إلى وجود التهاب وعدوى في الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتختلف باختلاف نوع وشدة ومدة الحالة.
أهم أعراض التهاب الحويضة والكلية هي:
- حمى مرتفعة، وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة مئوية، وتدل على وجود رد فعل التهابي في الجسم لمحاربة العدوى.
- قشعريرة، وهي انقباضات عضلية متكررة تسبب ارتجاف الجسم، وتحدث بسبب تغيرات مفاجئة في درجة حرارة الجسم نتيجة للحمى.
- ألم في الخاصرة أو الظهر، وهو ألم شديد أو مزمن يحدث في جانب أو جانبين من الظهر أسفل الأضلاع، ويدل على وجود التهاب أو تورم أو انسداد في الكلية أو الحالب. قد يزداد الألم عند التبول أو الحركة أو الضغط على المنطقة.
- حرقان أو صعوبة في التبول، وهي شعور بالانزعاج أو الألم عند تفريغ المثانة، وتدل على وجود التهاب أو تهيج في المثانة أو الإحليل. قد يصاحب هذا الشعور تكرار التبول أو قلة كمية البول أو عدم اكتمال التفريغ.
- بول غائم أو دموي أو ذو رائحة كريهة، وهي تغيرات في لون أو شكل أو رائحة البول، وتدل على وجود بكتيريا أو دم أو خلايا دفاعية أو بروتينات في البول. قد يكون لون البول بنياً أو وردياً أو حمراءً بسبب وجود دم، أو رصاصياً أو مائلاً إلى الأخضر بسبب وجود بكتيريا. كما قد تكون رائحة البول قوية أو نفاذة بسبب وجود بكتيريا.
- غثيان أو قيء، وهي شعور بالمغص أو عدم انتظام في المعدة، يؤدي إلى خروج المحتوى المعدي من فم المصاب. هذا قد يحدث بسبب تأثير المادة المؤذية على جدار المعدة، أو بسبب تأثير المادة المؤذية على مستقبلات معينة في المخ تسبب استفزاز مركز التقيؤ.
- تورم في الوجه أو الأطراف، وهو انتفاخ في الجلد أو الأنسجة تحت الجلد، يحدث بسبب تراكم السائل في الفراغات بين الخلايا. هذا قد يحدث بسبب انخفاض قدرة الكلية على إزالة السوائل والأملاح الزائدة من الجسم، أو بسبب انخفاض تروية الدم للأنسجة بسبب الحمى أو التهاب الأوعية الدموية.
أسباب التهاب الحويضة والكلية
أسباب التهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى حدوث التهاب وعدوى في الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتختلف باختلاف نوع وشدة ومدة الحالة.
أهم أسباب التهاب الحويضة والكلية هي:
- البكتيريا، وهي مجموعة من الميكروبات الحية الدقيقة التي تحتوي على خلية واحدة، وتستطيع أن تسبب أمراضاً معدية عندما تدخل إلى الجسم. عادة ما تكون البكتيريا هي المسؤولة عن حالات التهاب الحويضة والكلية، خاصة من نوع الإشريكية القولونية، التي تنتقل من المستقيم إلى فتحة الإحليل، ثم إلى المثانة، ثم إلى الحالب، ثم إلى الكلية. قد تنتقل بعض البكتيريا عن طريق مجرى الدم من مكان عدوى آخر في الجسم إلى الكلية.
- الفيروسات، وهي مجموعة من الميكروبات غير الحية التي تحتوي على جزء من المادة الوراثية، وتستطيع أن تسبب أمراضاً معدية عندما تدخل إلى خلية حية وتستغلها لإنتاج نسخ من نفسها. نادراً ما تكون الفيروسات هي المسؤولة عن حالات التهاب الحويضة والكلية، لكن بعض أنواعها قد تسبب ذلك، مثل فيروس هربس أو فيروس سارس كوف 2، التي قد تنتقل عن طريق المجاري التنفسية أو المهبلية أو المستقيمية إلى المثانة أو الإحليل أو الحالب أو الكلية.
- الفطريات، وهي مجموعة من المخلوقات الحية التي تشبه النباتات لكن بدون كلوروفيل، وتستطيع أن تسبب أمراضاً معدية عندما تنمو في بعض أجزاء من الجسم. نادراً ما تكون الفطريات هي المسؤولة عن حالات التهاب الحويضة والكلية، لكن بعض أنواعها قد تسبب ذلك، مثل فطر كانديدا أو فطر كربتوكوكس، التي قد تنتقل عن طريق المهبل أو المستقيم أو مجرى الدم إلى المثانة أو الإحليل أو الحالب أو الكلية.
- الطفيليات، وهي مجموعة من المخلوقات الحية التي تعتمد على كائن حي آخر للحصول على الغذاء والمأوى، وتستطيع أن تسبب أمراضاً معدية عندما تدخل إلى الجسم. نادراً ما تكون الطفيليات هي المسؤولة عن حالات التهاب الحويضة والكلية، لكن بعض أنواعها قد تسبب ذلك، مثل طفيلي البلهارسيا أو طفيلي الإكينوكوكس، التي قد تنتقل عن طريق الماء الملوث أو الحيوانات المصابة إلى المثانة أو الإحليل أو الحالب أو الكلية.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من الظروف أو السلوكيات التي تزيد من احتمالية حدوث التهاب وعدوى في الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتختلف باختلاف نوع وشدة ومدة الحالة.
أهم عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية هي:
- كون المرء امرأة، لأن فتحة الإحليل قريبة من المستقيم وأقصر من فتحة الإحليل لدى الرجال، مما يسهل انتقال البكتيريا من المستقيم إلى المثانة ومن ثم إلى الحالب والكلية. كما أن التغيرات الهرمونية التي تحدث لدى المرأة في مراحل مختلفة من حياتها، مثل الحمل أو سن اليأس، قد تؤثر على مقاومة المسالك البولية للعدوى.
- ممارسة الجنس، خاصة إذا كان شريك جديد أو متعدد، لأن ذلك قد يزيد من احتكاك فتحة الإحليل وتهيجها، أو ينقل بعض الميكروبات من المهبل أو المستقيم أو المجاري التنفسية إلى فتحة الإحليل. كما أن استخدام بعض وسائل منع الحمل، مثل حبوب منع الحمل أو حلقات المهبل أو ديافراغات المهبل، قد يغير التوازن المهبلي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- استخدام مبيضات أو رذاذات المهبل أو منتجات صحية نسائية أخرى، لأن ذلك قد يزعج التوازن المهبلي ويقلل من كفاءة البكتيريا المفيدة التي تحمي المهبل من العدوى. كما أن استخدام بعض المنظفات أو المطهرات أو المستحضرات التجميلية على منطقة التناسل قد يسبب تهيجاً أو حساسية لفتحة الإحليل.
- انسداد أو تشوه في المسالك البولية، مثل حصى في الكلى أو تضخم في البروستاتا، لأن ذلك قد يعيق تدفق البول ويسمح بتراكم البكتيريا في المثانة أو الحالب أو الكلية. كما أن بعض التشوهات قد تؤدي إلى ارتجاع البول من المثانة إلى الحالب والكلية، مما يزيد من خطر حدوث التهاب.
- حالات صحية مزمنة، مثل السكري أو المناعة المنخفضة أو فشل كلوي، لأن ذلك قد يضعف من قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويزيد من خطر حدوث مضاعفات. كما أن بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج هذه الحالات، مثل الستيرويدات أو المثبطات المناعية أو الكيماوية، قد تؤثر على وظائف الكلية والحويضة والمسالك البولية.
مضاعفات التهاب الحويضة والكلية
مضاعفات التهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من الحالات الصحية الخطيرة التي قد تنتج عن عدم علاج التهاب وعدوى الجزء العلوي من الجهاز البولي بشكل فعال، وتختلف باختلاف نوع وشدة ومدة الحالة.
أهم مضاعفات التهاب الحويضة والكلية هي:
- تكون خراجات في الحويضة أو الكلية، وهي تجمعات من الصديد والنسيج الميت والبكتيريا. هذه الخراجات قد تنفجر وتنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل البطن أو الصدر أو الدماغ. هذا قد يؤدي إلى حدوث انصباب صديدي أو تسمم دموي أو خراج دماغي، وهي حالات تهدد حياة المصاب.
- انسداد الحالب، وهو الأنبوب الذي يحمل البول من الكلية إلى المثانة. هذا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط البول في الكلية وتلفها بشكل دائم. كما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ في الكلية أو انقطاع في تروية الدم للكلية أو نخر في جدار الحالب، وهي حالات تسبب ضعف في وظائف الكلية.
- خثار الوريد الكلوي، وهو تجلط دم في الوريد الذي يحمل الدم من الكلية إلى القلب. هذا قد يؤدي إلى انخفاض تروية الدم للكلية وتلفها بشكل دائم. كما قد يؤدي إلى حدوث انصباب دم في المسالك البولية أو انسلاخ جزء من التجلط إلى مجرى الدم أو انسداد في شريان رئوي، وهي حالات تسبب صعوبة في التنفس أو انخفاض في ضغط الدم أو نزيف داخلي.
- إنتان الدم، وهو انتشار العدوى إلى مجرى الدم. هذا قد يؤدي إلى حدوث حالة خطيرة تسمى التهاب المفاصل المصلي (SIRS)، التي تتسبب في انخفاض ضغط الدم وعجز في وظائف أعضاء حيوية، مثل القلب أو الرئتين أو الكبد أو الكلى. هذه الحالة قد تتطور إلى انصباب صديدي في التجويفات المصلية أو انقطاع في تروية الأنسجة بالأكسجين أو انخفاض في كفاءة التخثر، وهي حالات تزيد من خطر الموت.
- فشل كلوي، وهو فقدان الكلية لقدرتها على أداء وظائفها بشكل كاف. هذا قد يؤدي إلى تراكم المخلفات والسموم في الجسم وحدوث اضطرابات في التوازن المائي والأملاح والحامضية. هذه الحالة قد تتطلب غسيل كلوي أو زرع كلوي لإنقاذ حياة المصاب.
تشخيص التهاب الحويضة والكلية
تشخيص التهاب الحويضة والكلية هو عملية تحديد وجود التهاب وعدوى في الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتحديد نوع وشدة ومدة الحالة.
تشمل طرق تشخيص التهاب الحويضة والكلية:
- تحليل بول، وهو فحص مخبري لعينة من البول لفحص وجود بكتيريا أو دم أو خلايا دفاعية أو بروتينات في البول. هذه المؤشرات تدل على وجود التهاب أو عدوى في المسالك البولية.
- زراعة بول، وهي فحص مخبري لعينة من البول لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى والمضادات الحيوية المناسبة لها. هذا يساعد في اختيار أفضل علاج للمصاب.
- فحص دم، وهو فحص مخبري لعينة من الدم لفحص وجود علامات على التهاب أو عدوى في مجرى الدم. هذه العلامات تشمل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو ارتفاع مستوى مؤشر التهاب C- reactive protein (CRP).
- صور شعاعية للجهاز البولي، وهي فحوص تستخدم أنواع مختلفة من الأشعة، مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي، لإظهار صورة داخلية للكلية والحالب والمثانة. هذه الفحوص تساعد في فحص وجود انسداد أو تشوه أو خراج في الجهاز البولي.
علاج التهاب الحويضة والكلية
علاج التهاب الحويضة والكلية هو عملية استخدام أساليب طبية مختلفة للتخلص من التهاب وعدوى الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتحسين وظائف الكلية والحويضة والمسالك البولية، ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.
تشمل طرق علاج التهاب الحويضة والكلية:
- المضادات الحيوية، وهي أدوية تقتل أو تمنع نمو البكتيريا المسببة للعدوى. هذه الأدوية قد تعطى عن طريق الفم أو الوريد حسب شدة الحالة. يجب اختيار نوع المضاد الحيوي بناء على نتائج زراعة البول، واتباع مدة وجرعة العلاج بدقة.
- المسكنات، وهي أدوية تخفف من الألم والحمى المصاحبة للتهاب. هذه الأدوية قد تشمل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو الأسبرين. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، وتجنب تجاوز الجرعة المسموح بها.
- شرب كمية كافية من السوائل، لتنظيف المسالك البولية ومنع تراكم البكتيريا فيها. ينصح بشرب الماء أو الشاي الأخضر أو عصير التوت، لأنها تحتوي على مواد مضادة للالتهاب والعدوى. يجب تجنب شرب الكافيين أو الكحول أو المشروبات الغازية، لأنها تزيد من تهيج المسالك البولية.
- جراحة في حالات نادرة، إذا كان هناك انسداد أو خراج أو تشوه يحتاج إلى إصلاح في الجهاز البولي. هذه الجراحة قد تشمل إزالة حصى في الكلى أو إزالة جزء من البروستاتا المتضخمة أو إفراغ خراج في الكلية. هذه الجراحة قد تستخدم أساليب مختلفة، مثل الجراحة المفتوحة أو الجراحة بالمنظار أو الجراحة بالليزر.
العلاج عن طريق استخدام المضادات الحيوية
العلاج عن طريق استخدام المضادات الحيوية هو أحد أهم طرق علاج التهاب الحويضة والكلية، وهو يستند إلى استخدام أدوية تقتل أو تمنع نمو البكتيريا المسببة للعدوى.
هذه الأدوية قد تعطى عن طريق الفم أو الوريد حسب شدة الحالة. يجب اختيار نوع المضاد الحيوي بناء على نتائج زراعة البول، واتباع مدة وجرعة العلاج بدقة.
بعض أنواع المضادات الحيوية التي قد تستخدم لعلاج التهاب الحويضة والكلية هي:
- السيفالوسبورينات، وهي مجموعة من المضادات الحيوية التي تنتمي إلى فئة البيتالاكتام، وتعمل على تثبيط تكوين جدار الخلية البكتيرية. هذه المضادات فعالة ضد معظم أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب الحويضة والكلية، مثل الإشريكية القولونية أو البروتيوس أو الكلبسيللا. بعض أمثلة هذه المضادات هي السفوران أو السفودكس أو السفتراكسون.
- الفلوروكينولونات، وهي مجموعة من المضادات الحيوية التي تنتمي إلى فئة الكينولونات، وتعمل على تثبيط إنزيمات مسؤولة عن نسخ وإصلاح المادة الوراثية للبكتيريا. هذه المضادات فعالة ضد معظم أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب الحويضة والكلية، مثل الإشريكية القولونية أو البروتيوس أو الكلبسيللا. بعض أمثلة هذه المضادات هي السبرولفلوكساسين.
- الأمينوغلايكوزايدات، وهي مجموعة من المضادات الحيوية التي تنتمي إلى فئة الأمازيل، وتعمل على تثبيط بروتينات مسؤولة عن ترجمة المادة الوراثية للبكتيريا إلى بروتينات. هذه المضادات فعالة ضد بعض أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب الحويضة والكلية، مثل الزائفة الزنجارية . بعض أمثلة هذه المضادات هي الجنتامايسين أو الأميكاسين أو التوبرامايسين.
العلاج داخل المستشفى
العلاج داخل المستشفى هو أحد طرق علاج التهاب الحويضة والكلية، وهو يستند إلى نقل المصاب إلى مركز طبي متخصص لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
هذا العلاج قد يكون ضرورياً في بعض الحالات، مثل:
- إذا كانت حالة المصاب شديدة أو مزمنة أو متكررة، وتحتاج إلى مراقبة طبية مستمرة أو علاج مكثف.
- إذا كان المصاب يعاني من مضاعفات خطيرة، مثل خراج في الكلية أو إنتان في الدم أو فشل كلوي، وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل أو جراحي.
- إذا كان المصاب يعاني من حالات صحية مزمنة أخرى، مثل السكري أو المناعة المنخفضة أو فشل كلوي، وتحتاج إلى تنسيق العلاج مع طبيب مختص.
- إذا كان المصاب لا يستطيع اتباع العلاج المنزلي بشكل صحيح، سواء بسبب عدم التزامه بالجرعات والمدة المحددة، أو بسبب حدوث تفاعلات سلبية مع الأدوية.
هذا العلاج قد يشمل:
- إعطاء المصاب المضادات الحيوية عن طريق الوريد، لقتل البكتيريا المسببة للعدوى بشكل أسرع وأفضل من الفم. هذه الأدوية قد تستمر لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، حسب نوع وشدة الحالة.
- إعطاء المصاب السوائل عن طريق الوريد، لتعويض فقدان السوائل بسبب الحمى أو القيء أو الإسهال، ولتحسين وظائف الكلية والحويضة والمسالك البولية.
- إعطاء المصاب المسكنات عن طريق الوريد أو الفم، لتخفيف الألم والحمى المصاحبة للتهاب. هذه الأدوية قد تشمل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو الأسبرين. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، وتجنب تجاوز الجرعة المسموح بها.
- إجراء جراحة في حالات نادرة، إذا كان هناك انسداد أو خراج أو تشوه يحتاج إلى إصلاح في الجهاز البولي. هذه الجراحة قد تشمل إزالة حصى في الكلى أو إزالة جزء من البروستاتا المتضخمة أو إفراغ خراج في الكلية. هذه الجراحة قد تستخدم أساليب مختلفة، مثل الجراحة المفتوحة أو الجراحة بالمنظار أو الجراحة بالليزر.
العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية
العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية هو أحد طرق علاج التهاب الحويضة والكلية، وهو يستند إلى استخدام أساليب جراحية مختلفة لإصلاح أو إزالة الجزء المصاب من الجهاز البولي.
هذا العلاج قد يكون ضرورياً في بعض الحالات، مثل:
- إذا كان هناك انسداد في المسالك البولية بسبب حصى في الكلى أو تضخم في البروستاتا، ويمنع تدفق البول ويزيد من خطر حدوث التهاب أو تلف في الكلية.
- إذا كان هناك خراج في الحويضة أو الكلية بسبب تراكم الصديد والنسيج الميت والبكتيريا، ويسبب التهاباً شديداً ويهدد حياة المصاب.
- إذا كان هناك تشوه في الحويضة أو الكلية بسبب إصابة أو ولادة أو ورم، ويؤثر على وظائف الجهاز البولي ويزيد من خطر حدوث التهاب.
هذه العلاج قد يشمل:
- إزالة حصى في الكلى، وهي عملية جراحية تستخدم لإخراج حصى صغيرة أو كبيرة من الكلية أو الحالب. هذه العملية قد تستخدم أساليب مختلفة، مثل:
- التفتيت بالموجات فوق الصوتية (ESWL)، وهي عملية تستخدم موجات صوتية قوية لتحطيم حصى صغيرة في الكلية إلى قطع صغيرة يمكن تفريغها مع البول. هذه العملية لا تحتاج إلى تخدير أو شق جراحي.
- التنظير بالأشعة (URS)، وهي عملية تستخدم جهازًا رفيعًا مزودًا بكاميرا يُدخَل من فتحة الإحليل إلى المثانة ثم إلى الحالب لإزالة حصى صغيرة أو كبيرة من الحالب. هذه العملية قد تستخدم مقصًا أو ليزرًا لإخراج أو تفتيت الحصى. هذه العملية تحتاج إلى تخدير جزئي أو كامل.
- التنظير بالأشعة المقطعية (PCNL)، وهي عملية تستخدم جهازًا رفيعًا مزودًا بكاميرا يُدخَل من شق صغير في ظهر المصاب إلى الكلية لإزالة حصى كبيرة من الكلية. هذه العملية قد تستخدم مقصًا أو ليزرًا لإخراج أو تفتيت الحصى. هذه العملية تحتاج إلى تخدير كامل.
- إزالة جزء من البروستاتا المتضخمة، وهي عملية جراحية تستخدم لإزالة جزء من غدة البروستاتا التي تضغط على الإحليل وتسبب انسدادًا في تدفق البول. هذه العملية قد تستخدم أساليب مختلفة، مثل:
- التنظير بالأشعة للبروستاتا (TURP)، وهي عملية تستخدم جهازًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وحلقة كهربائية يُدخَل من فتحة الإحليل إلى المثانة ثم إلى البروستاتا لإزالة جزء من البروستاتا بالكهرباء. هذه العملية تحتاج إلى تخدير جزئي أو كامل.
- الجراحة المفتوحة للبروستاتا (OP)، وهي عملية تستخدم شقًا جراحيًا في أسفل البطن لإزالة جزء من البروستاتا بالمقص. هذه العملية تحتاج إلى تخدير كامل.
- الجراحة بالليزر للبروستاتا (LAP)، وهي عملية تستخدم جهازًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وألياف ليزر يُدخَل من فتحة الإحليل إلى المثانة ثم إلى البروستاتا لإزالة جزء من البروستاتا بالليزر. هذه العملية تحتاج إلى تخدير جزئي أو كامل.
- إفراغ خراج في الكلية، وهي عملية جراحية تستخدم لإخراج الصديد والنسيج الميت والبكتيريا من خراج في الكلية. هذه العملية قد تستخدم أساليب مختلفة، مثل:
- الجراحة المفتوحة لإفراغ خراج في الكلية (OPDA)، وهي عملية تستخدم شقًا جراحيًا في ظهر المصاب لإدخال أنبوب صغير إلى الكلية لشفط أو غسيل محتوى الخراج. هذه العملية تحتاج إلى تخدير كامل.
- الجراحة بالأشعة المقطعية لإفراغ خراج في الكلية (PCDA)، وهي عملية تستخدم صورًا شعاعية لتوجيه إدخال أنبوب صغير من شق صغير في ظهر المصاب إلى الكلية لشفط أو غسيل محتوى الخراج. هذه العملية قد تحتاج إلى تخدير موضعي أو كامل.
علاجات منزلية لالتهاب الحويضة والكلية
علاجات منزلية لالتهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من الطرق البسيطة والطبيعية التي يمكن استخدامها لتخفيف بعض الأعراض المزعجة للتهاب وعدوى الجزء العلوي من الجهاز البولي، وتحسين صحة الكلية والحويضة والمسالك البولية.
هذه العلاجات قد تساعد في التعافي من التهاب الحويضة والكلية عند استخدامها بالإضافة إلى العلاج الموصوف من قبل الطبيب، ولكنها لا تستطيع أن تحل محله أو تشفي منه بمفردها. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج منزلي، وتجنب أي شيء يسبب حساسية أو تفاعل سلبي مع الأدوية.
بعض أنواع العلاجات المنزلية التي قد تستخدم لالتهاب الحويضة والكلية هي:
- شرب كمية كافية من الماء، لتنظيف المسالك البولية ومنع تراكم البكتيريا فيها. ينصح بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، أو حسب توصية الطبيب. شرب الماء يساعد أيضًا في تخفيف الألم والحرارة المصاحبة للتهاب.
- شرب بعض المشروبات المفيدة، التي تحتوي على مواد مضادة للالتهاب والعدوى، مثل الشاي الأخضر أو عصير التوت أو ماء جوز الهند. هذه المشروبات تساعد في زيادة إفراز البول وتقليل التهاب المسالك البولية. يجب تجنب شرب الكافيين أو الكحول أو المشروبات الغازية، لأنها تزيد من تهيج المسالك البولية.
- إضافة بعض التوابل إلى الطعام، التي تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات ومقوية للمناعة، مثل الثوم أو الزنجبيل أو الكركم. هذه التوابل تساعد في قتل البكتيريا المسببة للعدوى وتحفز جهاز المناعة لمحاربتها. يجب استخدام هذه التوابل بكمية معقولة، وتجنب أي شيء يسبب حرقان أو حساسية.
- إستخدام بعض المغليات والدهانات، التي تحتوي على مستخلصات نباتية ذات فائدة طبية، مثل ورق البردي أو ورق الغار أو ورق القرفة. هذه المغليات والدهانات تساعد في تخفيف الألم والتورم والحرارة في منطقة الكلية والحويضة. يجب غلي هذه الأوراق في الماء لمدة 10 دقائق، ثم شرب المغلي أو دهنه على الجلد بعد تبريده. يجب تجنب أي شيء يسبب حساسية أو تفاعل سلبي مع الأدوية.
هذه بعض العلاجات المنزلية التي قد تستخدم لالتهاب الحويضة والكلية، ولكنها لا تغني عن العلاج الطبي المناسب. يجب مراجعة الطبيب في حالة عدم تحسن الأعراض أو ظهور أعراض جديدة أو شديدة.
الوقاية من التهاب الحويضة والكلية
الوقاية من التهاب الحويضة والكلية هي مجموعة من الإجراءات والعادات الصحية التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب وعدوى الجزء العلوي من الجهاز البولي، أو تكرارها.
هذه الإجراءات والعادات تشمل:
- شرب كمية كافية من الماء، لتنظيف المسالك البولية ومنع تراكم البكتيريا فيها. ينصح بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، أو حسب توصية الطبيب. شرب الماء يساعد أيضًا في تحسين وظائف الكلية والحويضة والمسالك البولية.
- التبول بانتظام، لإخراج البول من المثانة ومنع تجمعه وتلوثه. ينصح بالتبول فور الشعور بالحاجة، وبعد ممارسة الجنس، وقبل النوم. التبول يساعد في إزالة البكتيريا من فتحة الإحليل ومنع انتقالها إلى المثانة أو الحالب أو الكلية.
- الحفاظ على نظافة منطقة التناسل، لمنع دخول البكتيريا من المستقيم أو المهبل أو المجاري التنفسية إلى فتحة الإحليل. ينصح بغسل منطقة التناسل يوميًا بالماء والصابون، ومن الأمام إلى الخلف، وقبل وبعد ممارسة الجنس. كما ينصح باستخدام ورق صحي نظيف أو فوط صحية نظيفة، وتغييرها بانتظام.
- ارتداء ملابس داخلية نظيفة وقطنية، لتهوية منطقة التناسل ومنع تكاثر البكتيريا فيها. ينصح بارتداء ملابس داخلية لا تضغط على فتحة الإحليل، ولا تحتوي على صبغات أو عطور، وتغييرها يوميًا. كما ينصح بتجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المصنوعة من مواد صناعية.
- اتباع نظام غذائي صحي، لتقوية جهاز المناعة وزيادة مقاومة الجسم للعدوى. ينصح بتناول أطعمة غنية بـ البروتينات و الفيتامينات و الألياف، مثل اللحوم و الأسماك و البيض و الخضروات و الفواكه. كما ينصح بتجنب تناول أطعمة تزيد من تهيج المسالك البولية، مثل التوابل و المقليات و المشروبات الغازية.
تعليقات
إرسال تعليق