ضمور الكلى
ضمور الكلى هو حالة تصغر فيها الكلى بسبب فقدان الوحدات الكلوية التي تقوم بتصفية الدم من الفضلات والسموم. هذه الحالة قد تحدث بسبب أسباب مختلفة، مثل انسداد أو تضيق الشرايين الكلوية، انسداد المسالك البولية، حصوات الكلى، التهابات الكلى طويلة الأمد، أو أمراض مزمنة مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم
ضمور الكلى قد يؤدي إلى خلل في وظائف الكلى وتراكم الفضلات في الجسم، مما يسبب مجموعة من الأعراض، مثل تغيرات في وتيرة التبول، تورم اليدين والقدمين، فقدان الشهية، غثيان واستفراغ، نعاس وإرهاق، حكة واسوداد الجلد، تشنجات عضلية، وحموضة في الدم
تشخيص ضمور الكلى يتطلب إجراء اختبارات تصوير للكلى، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. كما يتطلب إجراء اختبارات للبول والدم لقياس مستوى الكرياتينين والإلكتروليتات وحموضة الدم
علاج ضمور الكلى يعتمد على سببه وشدته. قد يشمل علاج المسبب أو استئصاله إذا كان ممكناً، مثل حصوات الكلى أو انسداد المسالك. كما قد يشمل تحسين نظام التغذية والحياة للحد من عوامل الخطر مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم. إذا انخفضت وظائف الكلى بشكل كبير، فقد يحتاج المريض إلى غسيل كلى أو زرع كلى لإستبدال وظائف الكلى المفقودة
أعراض ضمور الكلى
أعراض ضمور الكلى هي العلامات التي تظهر على المريض نتيجة تلف الكلى وانخفاض وظائفها. هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر حسب سبب وشدة ضمور الكلى. بعض الأعراض الشائعة هي:
- تغيرات في وتيرة التبول: قد يلاحظ المريض زيادة أو نقصان في كمية البول، أو تغير في لونه أو رائحته، أو وجود دم أو رغوة في البول. كما قد يشعر المريض بصعوبة أو ألم أثناء التبول، أو بحاجة ماسة للتبول ليلاً.
- تورم اليدين والقدمين: نتيجة تراكم السوائل في الجسم بسبب عدم قدرة الكلى على إزالتها. هذا التورم قد يؤثر على الوجه والبطن والصدر أيضاً.
- فقدان الشهية والوزن: نتيجة انخفاض مستوى البروتين في الدم، والشعور بالغثيان والاستفراغ، والتهابات الفم واللثة، والقلق والاكتئاب.
- نعاس وإرهاق: نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، وزيادة مستوى السموم في الجسم، وفقر الدم. هذه الأعراض قد تؤثر على التركيز والذاكرة والأداء العقلي للمريض.
- حكة واسوداد الجلد: نتيجة تراكم مادة تسمى يوريا في الجلد، وزيادة حساسية الجلد للحرارة والبرودة. كما قد يظهر على جلد المريض بقع بنية أو رمادية، أو نزف تحت الجلد.
- تشنجات عضلية: نتيجة اختلال توازن المعادن في الجسم، مثل انخفاض مستوى الكالسيوم أو ارتفاع مستوى الفوسفور. هذه التشنجات قد تؤثر على عضلات الساقين أو الذراعين أو الظهر أو البطن.
- حموضة في الدم: نتيجة انخفاض قدرة الكلى على إزالة حامض من جسم المريض، مما يؤدي إلى خلل في درجة حموضة (pH) الدم. هذه الحالة قد تؤدي إلى اضطرابات في التنفس والقلب والعظام والأعصاب.
إذا ظهرت على المريض أي من هذه الأعراض، فعليه استشارة الطبيب فوراً لتشخيص حالته وعلاجها.
أسباب ضمور الكلى
أسباب ضمور الكلى هي العوامل التي تؤدي إلى تلف الوحدات الكلوية التي تقوم بتصفية الدم من الفضلات والسموم. هذه العوامل قد تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- أسباب وعائية: هي الأسباب التي تتعلق بانسداد أو تضيق الشرايين الكلوية، مما يؤدي إلى نقص في تروية الدم للكلى وتلفها. من أمثلة هذه الأسباب:
- تصلب الشرايين: هو حالة تترسب فيها الدهون والكولسترول على جدران الشرايين، مما يضيقها ويصعب مرور الدم فيها. هذه الحالة قد تؤثر على شرايين الكلى وتقلل من ترويتها.
- انسداد الشرايين: هو حالة تنجح فيها جلطة دموية أو جسم غريب في سد شريان كلوي، مما يحول دون وصول الدم إلى الكلى. هذه الحالة قد تحدث بسبب انفصال جزء من الترسبات على جدار شريان مصاب بتصلب، أو بسبب اضطرابات في تخثر الدم.
- أسباب مجرية: هي الأسباب التي تتعلق بانسداد المسالك البولية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط البول داخل الكلى وتلفها. من أمثلة هذه الأسباب:
- حصوات الكلى: هي تكونات صلبة من المعادن أو المواد العضوية في الكلى أو المسالك البولية، نتيجة اختلال في توازن المواد المذابة في البول. هذه التكونات قد تحجز مجرى خروج البول من الكلى وتزيد من ضغطه داخلها.
- أورام المسالك البولية: هي نموات غير طبيعية في خلايا المسالك البولية، سواء كانت حميدة أو خبيثة. هذه النموات قد تضغط على المسالك وتعيق خروج البول منها.
- أسباب كلوية: هي الأسباب التي تتعلق بإصابة أنسجة وخلايا الكلى نفسها، مما يؤدي إلى ضعف وظائفها وضمورها. من أمثلة هذه الأسباب:
- التهابات الكلى: هي حالات التهابية في أنسجة وخلايا الكلى، نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية. هذه التهابات قد تؤدي إلى نخر وضمور في أجزاء من الكلى.
- أمراض مزمنة: هي حالات مرضية طويلة الأمد تؤثر على وظائف الكلى وتلفها بشكل تدريجي. من أمثلة هذه الأمراض:
- داء السكري: هو حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، نتيجة لنقص في إفراز أو استجابة هرمون الأنسولين. هذه الحالة قد تؤدي إلى تلف في الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يضعف قدرتها على تصفية الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: هو حالة ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي، نتيجة لعوامل مختلفة مثل التوتر أو التغذية أو التدخين. هذه الحالة قد تؤدي إلى تلف في الأوعية الدموية في الكلى، مما يضعف قدرتها على تصفية الدم.
علاج ضمور الكلى
علاج ضمور الكلى هو الطريقة التي يتبعها الطبيب لمعالجة حالة المريض وتحسين وظائف الكلى ومنع تفاقم التلف فيها. هذا العلاج قد يختلف من حالة لأخرى حسب سبب وشدة ضمور الكلى. بشكل عام، يمكن تقسيم علاج ضمور الكلى إلى ثلاثة أنواع:
- علاج المسبب: هو علاج يهدف إلى معالجة أو استئصال السبب الذي أدى إلى ضمور الكلى، إذا كان ممكناً. من أمثلة هذا العلاج:
- جراحة الشرايين: هي عملية جراحية تستخدم لفتح أو توسيع أو تحويل أو استبدال شريان كلوي مسدود أو مضيق، بغرض تحسين تروية الدم للكلى. هذه العملية قد تستخدم في حالات تصلب أو انسداد الشرايين.
- جراحة المسالك البولية: هي عملية جراحية تستخدم لإزالة أو تصغير أو تحرير مصدر انسداد في المسالك البولية، بغرض تسهيل خروج البول من الكلى. هذه العملية قد تستخدم في حالات حصوات أو أورام المسالك البولية.
- علاج داعم: هو علاج يهدف إلى تحسين نظام التغذية والحياة للمريض، بغرض منع أو التقليل من عوامل الخطر التي قد تؤثر على وظائف وصحة الكلى. من أمثلة هذا العلاج:
- تغذية صحية: هي نظام غذائي يحتوي على كمية متوازنة من البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، مع مراعاة احتياجات المريض من كل عنصر. هذا النظام قد يشتمل على تقليل ملح الطعام والأطعمة المصنعة والدهنية والحارة، وزيادة شرب الماء والأطعمة الغنية بالألياف والبوتاسيوم والكالسيوم.
- حياة صحية: هي نظام حياتي يشتمل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات، وإدارة التوتر والقلق بطرق سليمة، واتباع تعليمات الطبيب في استخدام الأدوية.
- علاج بديل: هو علاج يهدف إلى استبدال وظائف الكلى المفقودة بطرق صناعية، في حال انخفضت وظائف الكلى بشكل كبير، ولم يكن هناك أمل في تحسنها. من أمثلة هذا العلاج:
- غسيل الكلى: هي طريقة تستخدم لتنقية الدم من الفضلات والسموم والمواد الزائدة، بواسطة جهاز يسمى آلة الغسيل الكلوي. هذه الطريقة تتطلب ربط شريان ووريد في ذراع المريض بأنبوبة توصل بالآلة، وتحويل جزء من الدم إلى الآلة لتنقيته، ثم إعادته إلى جسم المريض. هذه الطريقة تتطلب عادة ثلاث جلسات في الأسبوع، كل جلسة تستغرق من ثلاث إلى خمس ساعات.
- زرع الكلى: هي عملية جراحية تستخدم لنقل كلية سليمة من متبرع حي أو متوفى إلى جسم المريض، بغرض استبدال وظائف الكلى المصابة. هذه العملية تتطلب التأكد من توافق فصيلة الدم والأنسجة بين المتبرع والمستقبل، واتباع نظام دوائي محدد لمنع رفض الكلية المزروعة. هذه العملية تعتبر أفضل خيار لمرضى ضمور الكلى في مراحله المتقدمة، إذا كانت متاحة.
غسيل الكلى
غسيل الكلى هو أحد أنواع العلاج البديل لضمور الكلى، وهو يستخدم في حالات انخفاض وظائف الكلى بشكل كبير، وعدم توافر كلية سليمة للزرع. غسيل الكلى هو عبارة عن طريقة تنقية الدم من الفضلات والسموم والمواد الزائدة، بواسطة جهاز يسمى آلة الغسيل الكلوي. هذه الطريقة تعتمد على مبدأ التناضح العكسي، وهو عبور الماء والمواد المذابة من محلول أكثر تركيزاً إلى محلول أقل تركيزاً، عبر غشاء نصف نفاذ.
في غسيل الكلى، يتم ربط شريان ووريد في ذراع المريض بأنبوبة توصل بالآلة، وتحويل جزء من الدم إلى الآلة لتنقيته. في الآلة، يمر الدم عبر غشاء نصف نفاذ يفصله عن محلول خاص يسمى محلول الغسيل. هذا المحلول يحتوي على نفس التركيز من المعادن والإلكتروليتات التي يجب أن تكون في الدم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم. عند مرور الدم عبر الغشاء، تعبر الماء والفضلات والسموم والمواد الزائدة من الدم إلى المحلول، بينما تبقى المعادن والإلكتروليتات في التوازن. بعد تنقية الدم، يعاد إلى جسم المريض.
غسيل الكلى يتطلب عادة ثلاث جلسات في الأسبوع، كل جلسة تستغرق من ثلاث إلى خمس ساعات. هذه الجلسات قد تؤثر على جودة حياة المريض، لذا يجب على المريض اتباع نظام غذائي وحياتي صحي، والحفاظ على صحة قلبه وأوعيته الدموية، والتقيد بتعليمات الطبيب في استخدام الأدوية. كما يجب على المريض مراقبة كمية الماء التي يشربها بين كل جلسة، لأن زيادة الماء قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو انتفاخ في الجسم.
غسيل الكلى هو طريقة فعالة لإزالة الفضلات والسموم من جسم المريض، لكنه لا يستطيع استبدال جميع وظائف الكلى. لذلك، فإن أفضل خيار لعلاج ضمور الكلى هو زرع كلية سليمة من متبرع متوافق، إذا كان متاحا.
زرع الكلى
زرع الكلى هو أحد أنواع العلاج البديل لضمور الكلى، وهو يستخدم في حالات انخفاض وظائف الكلى بشكل كبير، وعدم تحسنها بالعلاجات الأخرى. زرع الكلى هو عبارة عن عملية جراحية تستخدم لنقل كلية سليمة من متبرع حي أو متوفى إلى جسم المريض، بغرض استبدال وظائف الكلى المصابة. هذه العملية تعتبر أفضل خيار لمرضى ضمور الكلى في مراحله المتقدمة، إذا كانت متاحة.
زرع الكلى يتطلب التأكد من توافق فصيلة الدم والأنسجة بين المتبرع والمستقبل، لتقليل احتمال رفض الكلية المزروعة من قبل جهاز المناعة للمستقبل. هذا التوافق يتم بإجراء اختبارات مخبرية للدم والأنسجة لكلا الطرفين، واختيار أفضل متبرع متوافق. كما يتطلب زرع الكلى اتباع نظام دوائي محدد للمستقبل، يشتمل على أدوية تثبيط المناعة، لمنع حدوث رد فعل مناعي ضد الكلية المزروعة، وأدوية أخرى لمنع الالتهابات أو التخثرات أو غيرها من المضاعفات.
زرع الكلى يتم بإجراء عملية جراحية تستغرق من ثلاث إلى خمس ساعات، تحت التخدير الكامل. في هذه العملية، يتم فتح بطن المستقبل، ووضع الكلية المزروعة في أسفل البطن، وربط شريانها ووريدها بشريان ووريد كبير في البطن، وربط مجرى بولها بالمثانة. ثم يتم خياطة جروح المستقبل، وإبقاء كليته الأصلية في مكانها إلا إذا كانت تسبب مشاكل. بعد العملية، يتم نقل المستقبل إلى غرفة الإنعاش، والإشراف على حالته ووظائف كليته.
زرع الكلى يساعد على تحسين جودة حياة المريض، وإطالة عمره، وإزالة حاجته إلى غسيل الكلى. لكن زرع الكلى ليس بدون مخاطر أو صعوبات. من أبرز التحديات التي قد يواجهها المستقبل هي:
- صعوبة إيجاد متبرع متوافق: قد يستغرق إيجاد متبرع حي أو متوفى متوافق مع المستقبل وقتاً طويلاً، نظراً لندرة المتبرعين وكثرة المحتاجين. كما قد يحتاج المستقبل إلى إجراء فحوصات دورية للتأكد من توافقه مع المتبرع المحتمل.
- رفض الكلية المزروعة: هو حالة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة للمستقبل الكلية المزروعة، ويحاول تدميرها، بسبب اعتبارها جسم غريب. هذه الحالة قد تحدث في أي وقت بعد الزرع، وتسبب أعراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض كمية البول أو وجع في البطن أو ارتفاع درجة الحرارة. هذه الحالة تتطلب علاجاً سريعاً بأدوية تثبيط المناعة، وفي بعض الحالات قد يحتاج المستقبل إلى إزالة الكلية المزروعة.
- الإصابة بالعدوى: هي حالة تحدث عندما يصاب المستقبل بالتهابات بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، نتيجة لضعف جهاز المناعة لديه بسبب استخدام أدوية تثبيط المناعة. هذه الحالة قد تؤثر على صحة الكلية المزروعة أو أجزاء أخرى من الجسم. هذه الحالة تتطلب علاجاً بأدوية مضادة للعدوى، وفي بعض الحالات قد يحتاج المستقبل إلى دخول المستشفى.
- الإصابة بالسرطان: هي حالة تحدث عندما ينمو خلايا غير طبيعية في جسم المستقبل، نتيجة لضعف جهاز المناعة لديه بسبب استخدام أدوية تثبيط المناعة. هذه الحالة قد تؤثر على صحة الكلية المزروعة أو أجزاء أخرى من الجسم. هذه الحالة تتطلب علاجاً بأساليب مختلفة مثل الجراحة أو الإشعاع أو الكيميائية، وفي بعض الحالات قد يكون علاجها صعباً.
إذن، زرع الكلى هو خيار علاجي مفيد لضمور الكلى، لكنه يتطلب التزام ومتابعة وانتباه من قبل المستقبل، لضمان نجاحه وصحته.
نصائح غذائية لمرضى ضمور الكلى
نصائح غذائية لمرضى ضمور الكلى هي الإرشادات التي تساعد المريض على اختيار الأطعمة والمشروبات التي تناسب حالته الصحية وتحسن وظائف الكلى وتمنع تفاقم التلف فيها. هذه النصائح قد تختلف من شخص لآخر حسب مرحلة وسبب ضمور الكلى وحالة الجسم بشكل عام. لذلك، يجب على المريض استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمعرفة احتياجاته الغذائية الخاصة. بشكل عام، يمكن تلخيص بعض النصائح الغذائية لمرضى ضمور الكلى كما يلي:
- التقليل من استهلاك الصوديوم: يوجد الصوديوم في ملح الطعام والأطعمة المعالجة والمالحة. يسبب الصوديوم الزائد في الجسم ارتفاع ضغط الدم وزيادة التورم والضرر على الكلى. لذلك، ينصح بالحد من استهلاك ملح الطعام إلى أقل من 5 غرامات في اليوم، وتجنب الأطعمة المعالجة مثل المرتديلا والزيتون والجبن المالح والشوربات المجففة. كما ينصح باستخدام التوابل والأعشاب والخل لإضافة نكهة للطعام بدلاً من الملح.
- التقليل من استهلاك البروتين: يوجد البروتين في اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والألبان. يسبب البروتين الزائد في الجسم زيادة إنتاج مخلفات نيتروجينية تؤثر على صحة الكلى. لذلك، ينصح بالحد من استهلاك البروتين إلى ما يقارب 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم، واختيار أنواع جودة من البروتين مثل سمك التونة أو صدور الدجاج أو بروتينات نباتية مثل حبوب الصويا.
- التقليل من استهلاك البوتاسيوم: يوجد البوتاسيوم في بعض أنواع الفواكه والخضروات والحبوب. يسبب البوتاسيوم الزائد في الجسم اضطرابات في نظم ضربات القلب وزيادة خطر حدوث نوبات قلبية. لذلك، ينصح بالحد من استهلاك البوتاسيوم إلى أقل من 2 غرام في اليوم، وتجنب أو تقليل تناول بعض أنواع المأكولات مثل الموز والبرتقال والأفوكادو والطماطم والفول.
- التقليل من استهلاك الفسفور: يوجد الفسفور في الألبان والبقوليات والمكسرات والبذور. يسبب الفسفور الزائد في الجسم انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم وتآكل العظام وتصلب الأوعية الدموية. لذلك، ينصح بالحد من استهلاك الفسفور إلى أقل من 1 غرام في اليوم، وتجنب أو تقليل تناول بعض أنواع المأكولات مثل الحليب والجبن والزبادي والشوكولاتة والكولا.
- التحكم في كمية السوائل: تشمل السوائل الماء والعصائر والشاي والقهوة والحساء. تؤثر كمية السوائل التي يتناولها المريض على ضغط الدم وحجم البول وتورم الجسم. لذلك، ينصح بالتحكم في كمية السوائل التي يتناولها المريض حسب حالته الصحية وإرشادات الطبيب. قد يحتاج بعض المرضى إلى تقليل كمية السوائل إلى أقل من 1.5 لتر في اليوم، بينما قد يحتاج آخرون إلى زيادة كمية السوائل إلى أكثر من 2 لتر في اليوم.
هذه بعض من النصائح الغذائية لمرضى ضمور الكلى التي تهدف إلى تحسين صحة المريض وجودة حياته. لكن يجب على المريض مراعاة أن كل حالة تختلف عن غيرها، وأن هناك عوامل أخرى تؤثر على اختياراته الغذائية مثل مستوى نشاطه وأدويته وأمراضه المصاحبة. لذلك، يجب على المريض التعاون مع فريق طبي متخصص لإعداد خطة غذائية شخصية تناسب حالته.
تطور ضمور الكلى
تطور ضمور الكلى هو العملية التي تحدث فيها تدهور تدريجي في وظائف الكلى وحجمها، نتيجة لفقدان الوحدات الكلوية التي تقوم بتصفية الدم. هذا التطور قد يستمر لسنوات عديدة، دون أن يلاحظ المريض أي أعراض، حتى تصل الكلى إلى مرحلة متقدمة من التلف، تسمى فشل الكلى المزمن. في هذه المرحلة، تفقد الكلى قدرتها على إزالة الفضلات والسموم والمواد الزائدة من الجسم، مما يؤدي إلى اختلال في التوازن السائل والكهرلي والحامضي والغذائي للجسم.
تطور ضمور الكلى قد ينجم عن أسباب مختلفة، تتعلق بانسداد أو تضيق أو التهاب أو تصلب في الشرايين أو المسالك أو الأنسجة أو الخلايا الكلوية. كما قد ينجم عن أمراض مزمنة تؤثر على صحة الكلى، مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض الكلى المتعدد الكيسات. بعض هذه الأسباب قد تؤثر على كلية واحدة فقط، بينما بعضها قد يؤثر على كليتين معًا. كذلك، بعض هذه الأسباب قد يؤدي إلى ضمور حاد في فترة قصيرة، بينما بعضها قد يؤدي إلى ضمور مزمن في فترة طويلة.
تشخيص تطور ضمور الكلى يتطلب إجراء فحوصات دورية للبول والدم، لقياس مستوى بعض المؤشرات التي تعكس وظائف الكلى، مثل مستوى الكرياتينين والبولة والبروتين في البول. كما يتطلب إجراء اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لقياس حجم وشكل وهيكلية الكلى.
علاج تطور ضمور الكلى يهدف إلى معالجة أو استئصال أو التخفيف من السبب المؤدي إلى ضمور الكلى، وإبطاء سرعة التدهور في وظائفها، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل استخدام بعض الأدوية لتنظيم ضغط الدم أو سكر الدم أو نسبة المعادن في الجسم. كما قد يشمل اتباع نظام غذائي صحي، يقلل من استهلاك الملح والبروتين والبوتاسيوم والفسفور والسوائل، حسب حالة المريض. إذا انخفضت وظائف الكلى بشكل كبير، قد يحتاج المريض إلى أحد أنواع العلاج البديل للكلى، وهي غسيل الكلى أو زرع الكلى.
المرحلة الأولى
المرحلة الأولى من ضمور الكلى هي المرحلة التي يكون فيها الضرر في الكلى بسيطاً، ولا يؤثر على وظائفها بشكل كبير. في هذه المرحلة، تكون نسبة الترشيح الكبيبي، وهي مقياس لقدرة الكلى على تصفية الدم، أعلى من 90 ملليتر/ دقيقة. هذا يعني أن الكلى تستطيع إزالة الفضلات والسموم والمواد الزائدة من الجسم بشكل طبيعي.
في المرحلة الأولى من ضمور الكلى، عادةً لا توجد أعراض تشير إلى تلف الكلى. لذلك، قد لا يعرف المريض أن لديه ضمور في الكلى، إلا إذا أجرى فحوصات دورية للبول والدم، أو اختبارات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الفحوصات تساعد على قياس حجم وشكل وهيكلية ووظائف الكلى، وتحديد سبب ضمورها.
علاج المرحلة الأولى من ضمور الكلى يهدف إلى معالجة أو استئصال أو التخفيف من السبب المؤدي إلى ضمور الكلى، وإبطاء سرعة التدهور في وظائفها، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل استخدام بعض الأدوية لتنظيم ضغط الدم أو سكر الدم أو نسبة المعادن في الجسم. كما قد يشمل اتباع نظام غذائي صحي، يقلل من استهلاك الملح والبروتين والبوتاسيوم والفسفور والسوائل، حسب حالة المريض. كذلك، ينصح بالابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة التوتر والقلق بطرق سليمة.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية من ضمور الكلى هي المرحلة التي يكون فيها الضرر في الكلى معتدلاً، ويبدأ بالتأثير على وظائفها بشكل طفيف. في هذه المرحلة، تكون نسبة الترشيح الكبيبي، وهي مقياس لقدرة الكلى على تصفية الدم، بين 60 إلى 89 ملليتر/ دقيقة. هذا يعني أن الكلى تستطيع إزالة معظم الفضلات والسموم والمواد الزائدة من الجسم، لكن بمعدل أقل من الطبيعي.
في المرحلة الثانية من ضمور الكلى، قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى تلف الكلى. من هذه الأعراض:
- وجود بروتين أو دم في البول، مما يدل على اختلال في عملية التصفية.
- ارتفاع مستوى الكرياتينين والبولة في الدم، مما يدل على انخفاض في قدرة الكلى على إزالة هذه المخلفات.
- ظهور دليل على وجود تلف في الكلى عن طريق اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الاختبارات تساعد على قياس حجم وشكل وهيكلية ووظائف الكلى.
علاج المرحلة الثانية من ضمور الكلى يهدف إلى معالجة أو استئصال أو التخفيف من السبب المؤدي إلى ضمور الكلى، وإبطاء سرعة التدهور في وظائفها، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل:
- استخدام بعض الأدوية لتنظيم ضغط الدم أو سكر الدم أو نسبة المعادن في الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي، يقلل من استهلاك الملح والبروتين والبوتاسيوم والفسفور والسوائل، حسب حالة المريض.
- الابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة التوتر والقلق بطرق سليمة.
- المتابعة مع أخصائي كلى لتحديد وضع الكلى والحد من زيادة الضرر.
إذن، المرحلة الثانية من ضمور الكلى هي مرحلة تحذيرية، تستدعي اهتمام المريض بصحته وإجراء فحوصات دورية للكشف عن حالة كليته. كذلك، تستدعي اتباع خطة علاجية شاملة، تشارك فيها فرق طبية مختصة.
المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة من ضمور الكلى هي المرحلة التي يكون فيها الضرر في الكلى متوسطاً، ويؤثر على وظائفها بشكل ملحوظ. في هذه المرحلة، تكون نسبة الترشيح الكبيبي، وهي مقياس لقدرة الكلى على تصفية الدم، بين 30 إلى 59 ملليتر/ دقيقة. هذا يعني أن الكلى تفقد جزءاً كبيراً من قدرتها على إزالة الفضلات والسموم والمواد الزائدة من الجسم.
في المرحلة الثالثة من ضمور الكلى، قد تظهر عدة أعراض تشير إلى تلف الكلى. من هذه الأعراض:
- وجود بروتين أو دم في البول، مما يدل على اختلال في عملية التصفية.
- ارتفاع مستوى الكرياتينين والبولة في الدم، مما يدل على انخفاض في قدرة الكلى على إزالة هذه المخلفات.
- ظهور دليل على وجود تلف في الكلى عن طريق اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الاختبارات تساعد على قياس حجم وشكل وهيكلية ووظائف الكلى.
- تغيرات في وتيرة التبول، مثل التبول أكثر أو أقل من المعتاد، أو بول غامق أو فاتح أو مغير في اللون.
- سواد الجلد أو حكة في الجسم، نتيجة لتراكم بعض المواد في الجسم.
- التعب غير المبرر أو ضعف عام في الجسم، نتيجة لانخفاض مستوى خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو فقدان بعض المغذيات.
- تشنجات العضلات أو فقدان شهية للطعام، نتيجة لاختلال في نسبة بعض المعادن في الجسم، مثل البوتاسيوم أو الفسفور أو الكالسيوم.
- استفراغ وغثيان أو اضطرابات هضمية، نتيجة لزيادة حموضة الدم (الأسدية) أو تأثير بعض المخلفات على المعدة.
- انتفاخ أو تورم في اليدين والقدمين أو وجه المريض، نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم.
المضاعفات الصحية لضمور الكلى في المرحلة الثالثة
قد يعاني المصاب بضمور الكلى في المرحلة الثالثة من بعض المضاعفات الصحية؛ وذلك لأن تدهور وظائف الكلى يؤدي إلى اختلاط في التوازن السائل والكهرلي والحامضي والغذائي للجسم. من هذه المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم: نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم أو تنشيط بعض الهرمونات التي تضيق الأوعية الدموية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو انخفاض مستوى خضاب الدم أو تراكم بعض المواد في الدم، مثل الكولسترول أو الهوموسيستئين.
- أمراض العظام والمفاصل: نتيجة لانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم أو زيادة مستوى الفسفور في الدم أو نقص فيتامين د، مما يؤدي إلى تآكل العظام أو تصلبها أو كسورها.
- فقر الدم: نتيجة لانخفاض إنتاج هرمون الإرثروبويتين، وهو المسؤول عن تحفيز نخاع العظام على إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو زيادة تكسير خلايا الدم الحمراء، أو فقدان بعض المغذيات، مثل الحديد أو حمض الفوليك.
- اضطرابات في جهاز المناعة: نتيجة لانخفاض مستوى بروتينات المصل (الألبومين)، وهي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى والالتهابات.
علاج ضمور الكلى في المرحلة الثالثة
علاج ضمور الكلى في المرحلة الثالثة يهدف إلى معالجة أو استئصال أو التخفيف من السبب المؤدي إلى ضمور الكلى، وإبطاء سرعة التدهور في وظائفها، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل:
- استخدام بعض الأدوية لتنظيم ضغط الدم أو سكر الدم أو نسبة المعادن في الجسم. من هذه الأدوية مثلاً: مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو مثبطات مستقبلات أنجيوتنسين 2 (ARBs) لخفض ضغط الدم وحماية الكلى. مستحضرات حديدية أو حقن إرثروبويتين لعلاج فقر الدم. مستحضرات كالسيوم أو فيتامين د أو مثبطات فسفات لتحسين صحة العظام. ديلزكس (Diuretics) لزيادة كمية التبول وإزالة بعض الماء والصوديوم من
المرحلة الرابعة
المرحلة الرابعة من ضمور الكلى هي المرحلة التي يكون فيها الضرر في الكلى شديداً، ويؤثر على وظائفها بشكل كبير. في هذه المرحلة، تكون نسبة الترشيح الكبيبي، وهي مقياس لقدرة الكلى على تصفية الدم، أقل من 30 ملليتر/ دقيقة. هذا يعني أن الكلى تفقد معظم قدرتها على إزالة الفضلات والسموم والمواد الزائدة من الجسم.
في المرحلة الرابعة من ضمور الكلى، تظهر عدة أعراض تشير إلى تلف الكلى. من هذه الأعراض:
- وجود بروتين أو دم في البول، مما يدل على اختلال في عملية التصفية.
- ارتفاع مستوى الكرياتينين والبولة في الدم، مما يدل على انخفاض في قدرة الكلى على إزالة هذه المخلفات.
- ظهور دليل على وجود تلف في الكلى عن طريق اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الاختبارات تساعد على قياس حجم وشكل وهيكلية ووظائف الكلى.
- تغيرات في وتيرة التبول، مثل التبول أكثر أو أقل من المعتاد، أو بول غامق أو فاتح أو مغير في اللون.
- سواد الجلد أو حكة في الجسم، نتيجة لتراكم بعض المواد في الجسم.
- التعب غير المبرر أو ضعف عام في الجسم، نتيجة لانخفاض مستوى خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو فقدان بعض المغذيات.
- تشنجات العضلات أو فقدان شهية للطعام، نتيجة لاختلال في نسبة بعض المعادن في الجسم، مثل البوتاسيوم أو الفسفور أو الكالسيوم.
- استفراغ وغثيان أو اضطرابات هضمية، نتيجة لزيادة حموضة الدم (الأسدية) أو تأثير بعض المخلفات على المعدة.
- انتفاخ أو تورم في اليدين والقدمين أو وجه المريض، نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم.
المضاعفات الصحية لضمور الكلى في المرحلة الرابعة
قد يعاني المصاب بضمور الكلى في المرحلة الرابعة من بعض المضاعفات الصحية؛ وذلك لأن تدهور وظائف الكلى يؤدي إلى اختلاط في التوازن السائل والكهرلي والحامضي والغذائي للجسم. من هذه المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم: نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم أو تنشيط بعض الهرمونات التي تضيق الأوعية الدموية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو انخفاض مستوى خضاب الدم أو تراكم بعض المواد في الدم، مثل الكولسترول أو الهوموسيستئين.
- أمراض العظام والمفاصل: نتيجة لانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم أو زيادة مستوى الفسفور في الدم أو نقص فيتامين د، مما يؤدي إلى تآكل العظام أو تصلبها أو كسورها.
- فقر الدم: نتيجة لانخفاض إنتاج هرمون الإرثروبويتين، وهو المسؤول عن تحفيز نخاع العظام على إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو زيادة تكسير خلايا الدم الحمراء، أو فقدان بعض المغذيات، مثل الحديد أو حمض الفوليك.
- اضطرابات في جهاز المناعة: نتيجة لانخفاض مستوى بروتينات المصل (الألبومين)، وهي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى والالتهابات.
علاج ضمور الكلى في المرحلة الرابعة
علاج ضمور الكلى في المرحلة الرابعة يهدف إلى معالجة أو استئصال أو التخفيف من السبب المؤدي إلى ضمور الكلى، وإبطاء سرعة التدهور في وظائفها، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل:
- استخدام بعض الأدوية لتنظيم ضغط الدم أو سكر الدم أو نسبة المعادن في الجسم. من هذه الأدوية مثلاً: مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو مثبطات مستقبلات أنجيوتنسين 2 (ARBs) لخفض ضغط الدم وحماية الكلى. مستحضرات حديدية أو حقن إرثروبويتين لعلاج فقر الدم. مستحضرات كالسيوم أو فيتامين د أو مثبطات فسفات لتحسين صحة العظام. ديلزكس (Diuretics) لزيادة كمية التبول وإزالة بعض الماء والصوديوم من
المرحلة الخامسة
المرحلة الخامسة من ضمور الكلى هي المرحلة الأخيرة والأكثر خطورة، حيث تفقد الكلى وظائفها بشكل كامل وتتوقف عن تنقية الدم من الفضلات والسموم والسوائل الزائدة. في هذه المرحلة، تكون نسبة الترشيح الكبيبي أقل من 15 ملليتر/ دقيقة. هذا يعني أن الجسم يصبح معرضاً للتسمم والانتانات والانهيارات العضوية.
في المرحلة الخامسة من ضمور الكلى، تظهر عدة أعراض تشير إلى فشل الكلى. من هذه الأعراض:
- وجود بروتين أو دم في البول، مما يدل على اختلال في عملية التصفية.
- ارتفاع مستوى الكرياتينين والبولة في الدم، مما يدل على انخفاض في قدرة الكلى على إزالة هذه المخلفات.
- ظهور دليل على وجود تلف في الكلى عن طريق اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الاختبارات تساعد على قياس حجم وشكل وهيكلية ووظائف الكلى.
- تغيرات في وتيرة التبول، مثل التبول أكثر أو أقل من المعتاد، أو بول غامق أو فاتح أو مغير في اللون.
- سواد الجلد أو حكة في الجسم، نتيجة لتراكم بعض المواد في الجسم.
- التعب غير المبرر أو ضعف عام في الجسم، نتيجة لانخفاض مستوى خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو فقدان بعض المغذيات.
- تشنجات العضلات أو فقدان شهية للطعام، نتيجة لاختلال في نسبة بعض المعادن في الجسم، مثل البوتاسيوم أو الفسفور أو الكالسيوم.
- استفراغ وغثيان أو اضطرابات هضمية، نتيجة لزيادة حموضة الدم (الأسدية) أو تأثير بعض المخلفات على المعدة.
- انتفاخ أو تورم في اليدين والقدمين أو وجه المريض، نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم.
المضاعفات الصحية لضمور الكلى في المرحلة الخامسة
قد يعاني المصاب بضمور الكلى في المرحلة الخامسة من بعض المضاعفات الصحية؛ وذلك لأن فشل وظائف الكلى يؤدي إلى اختلاط في التوازن السائل والكهرلي والحامضي والغذائي للجسم. من هذه المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم: نتيجة لزيادة كمية السائل في الجسم أو تنشيط بعض الهرمونات التي تضيق الأوعية الدموية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو انخفاض مستوى خضاب الدم أو تراكم بعض المواد في الدم، مثل الكولسترول أو الهوموسيستئين.
- أمراض العظام والمفاصل: نتيجة لانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم أو زيادة مستوى الفسفور في الدم أو نقص فيتامين د، مما يؤدي إلى تآكل العظام أو تصلبها أو كسورها.
- فقر الدم: نتيجة لانخفاض إنتاج هرمون الإرثروبويتين، وهو المسؤول عن تحفيز نخاع العظام على إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو زيادة تكسير خلايا الدم الحمراء، أو فقدان بعض المغذيات، مثل الحديد أو حمض الفوليك.
- اضطرابات في جهاز المناعة: نتيجة لانخفاض مستوى بروتينات المصل (الألبومين)، وهي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى والالتهابات.
علاج ضمور الكلى في المرحلة الخامسة
علاج ضمور الكلى في المرحلة الخامسة يهدف إلى استبدال وظائف الكلى بشكل جزئي أو كامل، والحفاظ على صحة جسم المريض. هذا العلاج قد يشمل:
- غسيل الكلى: هو عبارة عن إجراء يقوم بتصفية وتنظيف الدم من المخلفات والسائل والأدوية والكهارل باستخدام جهاز خارجي. يتطلب غسيل الكلى إجراء جراحة لإنشاء نقطة دخول للجهاز في جسم المريض، سواء في ذراعه أو ساقه. يحتاج المريض إلى غسيل دوري للكلى عدة مرات في الأسبوع مدى حياته.
- زرع كلى: هو عبارة عن إجراء جراحي يقوم بزرع كلية سليمة من متبرع حي أو متبرع متوفى في جسم المريض. يحتاج المريض إلى تناول أدوية مثبطة للمناعة لبقية حياته لمنع رفض جسده للكلية المزروعة.
إذن، المرحلة الخامسة من ضمور الكلى هي مرحلة خطيرة وحاسمة، تستدعي التدخل
الوقاية من ضمور الكلى
ضمور الكلى هو حالة تتسم بانكماش حجم الكلى وتلف وظائفها بسبب فقدان النيفرونات، وهي الوحدات البنائية للكلى. ضمور الكلى قد يحدث بسبب عوامل مختلفة، مثل التهابات الكلى، انسداد المسالك البولية، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، أو أمراض وراثية. ضمور الكلى قد يؤدي إلى فشل كلوي مزمن، وهو حالة تهدد حياة المريض.
لذلك، من المهم اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتجنب أو تأخير حدوث ضمور الكلى. من هذه الإجراءات:
- مراقبة ضغط الدم وسكر الدم بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول.
- شرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب التجفاف، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كافيين أو مواد مدرة للبول.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الملح أو الأطعمة المالحة أو المقلية أو المعلبة أو المصنعة، والتي قد تزيد من نسبة الصوديوم في الجسم وتؤثر سلباً على صحة الكلى.
- تجنب تناول كميات كبيرة من البروتين أو الفسفور أو البوتاسيوم أو المغنيسيوم أو الكالسيوم، والتي قد تزيد من عبء الكلى وتؤدي إلى ترسبات فيها.
- تناول كمية كافية من فيتامين د والحديد وحمض الفوليك وغيرها من المغذيات التي تحسن من صحة العظام والدم والجهاز المناعي.
- إجراء فحص دوري للكلى والبول للكشف عن أي مشاكل أو التهابات أو حصوات أو انسدادات فيها.
- استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مثل تغيرات في التبول أو سواد في الجلد أو حكة في الجسم أو تشنجات في العضلات أو استفراغ وغثيان أو انتفاخ في الأطراف أو زيادة حموضة الدم.
- اتباع التعليمات الطبية بخصوص استخدام بعض الأدوية التي قد تؤثر على صحة الكلى، مثل مضادات الالتهاب غير الستروئيدية (NSAIDs) أو بعض المضادات الحيوية أو بعض المكملات الغذائية.
- التقيد بخطة علاجية محددة في حالة إصابة بأمراض كلوية مزمنة، مثل غسيل الكلى أو زرع كلى، والتي تساعد على استبدال وظائف الكلى المتلفة.
بهذه الطرق، يمكن للمريض الوقاية من ضمور الكلى أو تخفيف من مضاعفاته، والحفاظ على صحة جسمه وجودة حياته.
عوامل خطر الاصابة بضمور الكلى
عوامل خطر الاصابة بضمور الكلى هي العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث ضمور الكلى، وهو حالة تتسم بانكماش حجم الكلى وتلف وظائفها بسبب فقدان النيفرونات، وهي الوحدات البنائية للكلى. ضمور الكلى قد يؤدي إلى فشل كلوي مزمن، وهو حالة تهدد حياة المريض.
بعض عوامل الخطر لا يمكن تجنبها، مثل التاريخ العائلي أو العمر أو الجنس أو الأمراض الوراثية أو المناعية التي تؤثر على صحة الكلى. ولكن هناك عوامل أخرى يمكن التحكم فيها أو التقليل منها، مثل:
- داء السكري: هو أحد أهم أسباب ضمور الكلى، حيث يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى وتقليل قدرتها على تصفية الدم. لذلك، يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى سكرهم بانتظام واتباع نظام غذائي صحي وأخذ الأدوية المناسبة.
- ارتفاع ضغط الدم: هو عامل خطر آخر لضمور الكلى، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في الكلى وإتلافها. لذلك، يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم قياس ضغطهم بانتظام واتباع نظام غذائي قليل الملح والدهون وأخذ الأدوية المناسبة.
- التدخين: هو عامل خطر آخر لضمور الكلى، حيث يؤدي التدخين إلى تقليل تدفق الدم إلى الكلى وزيادة فرصة حدوث التهابات فيها. لذلك، يجب على المدخنين التوقف عن التدخين أو تقليله قدر المستطاع.
- استخدام بعض الأدوية بشكل مفرط أو طويل المدى: هو عامل خطر آخر لضمور الكلى، حيث يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على صحة الكلى سلباً، خاصة إذا كانت تستخدم بجرعات عالية أو دون استشارة طبية. من هذه الأدوية مثلاً: مضادات الالتهاب غير الستروئيدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين والإيبوبروفين والديكلوفيناك، والتي قد تسبب نقص في تدفق الدم إلى
مضاعفات ضمور الكلى
مضاعفات ضمور الكلى هي الآثار السلبية التي تنتج عن تلف الكلى وانخفاض وظائفها بسبب ضمورها. ضمور الكلى هو حالة تتسم بانكماش حجم الكلى وفقدان النيفرونات، وهي الوحدات البنائية للكلى. ضمور الكلى قد يحدث بسبب عوامل مختلفة، مثل التهابات الكلى، انسداد المسالك البولية، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، أو أمراض وراثية.
مضاعفات ضمور الكلى قد تشمل ما يلي:
- فشل كلوي مزمن: هو حالة تتطلب علاجًا دائمًا لاستبدال وظائف الكلى، مثل غسيل الكلى أو زرع كلى. فشل الكلى المزمن يؤدي إلى تراكم المخلفات والسوائل والأدوية والكهارل في الجسم، مما يسبب اختلاط في التوازن السائل والحامضي والغذائي للجسم.
- ارتفاع ضغط الدم: هو عامل خطر لضمور الكلى، ويزداد خطره مع تقدم المرض. ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تصلب وضيق في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر حدوث أمراض قلبية وأوعية دموية.
- أمراض قلبية وأوعية دموية: هي أحد أهم مضاعفات ضمور الكلى، حيث تزيد من خطر حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو فشل قلبي أو تصلب شرايين. أمراض قلبية وأوعية دموية تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو تراكم بعض المواد في الدم، مثل الكولسترول أو الهوموسيستئين.
- فقر دم: هو حالة تتسم بانخفاض مستوى خضاب الدم (الهيموغلوبين)، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم. فقر دم يحدث بسبب انخفاض إنتاج هرمون الإرثروبويتين من قِبَلِ الكلى، وهذا يؤدي إلى نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء من قِبَلِ نخاع العظام. فقر دم يسبب التعب والضعف والصداع والشحوب.
- اضطرابات في جهاز المناعة: هي حالة تتسم بانخفاض مستوى بروتينات المصل (الألبومين)، وهي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى والالتهابات. اضطرابات في جهاز المناعة تحدث بسبب فقدان البروتين عبر البول أو سوء التغذية أو استخدام بعض الأدوية المثبطة للمناعة. اضطرابات في جهاز المناعة تزيد من خطر حدوث عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
- أمراض العظام والمفاصل: هي حالة تتسم بتآكل أو تصلب أو كسور في العظام والمفاصل. أمراض العظام والمفاصل تحدث بسبب اختلاف في نسبة بعض المعادن في الجسم، مثل الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم. أمراض العظام والمفاصل تسبب آلام وتشوهات وانخفاض في قدرة الحركة.
إذن، مضاعفات ضمور الكلى هي مشاكل صحية خطيرة تؤثر على جودة حياة المريض وتزيد من خطر الموت. لذلك، يجب على المصاب بضمور الكلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية والعلاجية لتجنب أو تخفيف من مضاعفاته.
تشخيص ضمور الكلى
تشخيص ضمور الكلي هو عملية تحديد سبب ومدى انكماش الكلي وتلف وظائفها. ضمور الكلي هو حالة تتسم بانكماش حجم الكلي وفقدان النيفرونات، وهي الوحدات البنائية للكلي. ضمور الكلي قد يحدث بسبب عوامل مختلفة، مثل التهابات الكلي، انسداد المسالك البولية، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، أو أمراض وراثية.
لتشخيص ضمور الكلي، يجب على الطبيب إجراء فحص سريري للمريض والاستماع إلى تاريخه المرضي والعائلي. كما يجب على الطبيب طلب بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية لتقييم حالة الكلي ووظائفها. من هذه الفحوصات:
- فحص البول: يهدف إلى قياس نسبة بعض المواد في البول، مثل البروتين أو الدم أو القيح أو الجلوكوز أو المعادن. فحص البول يساعد على اكتشاف أي التهابات أو حصوات أو انسدادات في المسالك البولية.
- فحص الدم: يهدف إلى قياس نسبة بعض المواد في الدم، مثل الكرياتينين أو البولة أو خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو بروتينات المصل (الألبومين) أو المعادن. فحص الدم يساعد على اكتشاف أي تراكم للفضلات أو نقص في المغذيات أو اختلاط في التوازن الحامضي والغذائي للجسم.
- اختبارات التصوير: تهدف إلى رؤية شكل وحجم وهيكلية وأوعية وأورام وخراجات الكلى. من هذه الاختبارات الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). اختبارات التصوير تساعد على تحديد سبب ضمور الكلى ومدى تأثيره على نسيج الكلى.
إذن، تشخيص ضمور الكلى هو عملية مهمة لتحديد خطة علاجية مناسبة للمرضى المصابين بهذه الحالة. تشخيص ضمور الكلى يستند إلى فحص سريري وفحص بول وفحص دم واختبارات تصوير للكلى.
تعليقات
إرسال تعليق