لون البول الطبيعي
لون البول الطبيعي هو اللون الأصفر الباهت، وهو ناتج عن وجود صبغة تسمى يوروكروم (Urochrome) في البول. هذه الصبغة تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد. كمية الماء التي نشربها تؤثر على تركيز هذه الصبغة في البول، فكلما زادت كمية الماء، أصبح لون البول أكثر شفافية، وكلما قلت كمية الماء، أصبح لون البول أكثر قتامة.
لون البول قد يتغير أيضا بسبب بعض العوامل الأخرى، مثل الأطعمة التي نأكلها، أو الأدوية التي نتناولها، أو الحالات المرضية التي نعاني منها. بعض هذه التغيرات لا تشكل خطورة على صحتنا، وتزول بمجرد اختفاء السبب. ولكن بعضها قد يدل على وجود مشكلة صحية جدية تحتاج إلى استشارة طبية.
فيما يلي بعض أمثلة على ألوان البول غير الطبيعية ودلالاتها:
- البول الأحمر أو الوردي: قد يكون سببه وجود دم في البول، وهذا يستدعي التحقق من وجود التهابات في المسالك البولية، أو حصوات في الكلى أو المثانة، أو سرطان في المسالك البولية أو في البروستاتا. قد يكون سببه أيضا تناول بعض الأطعمة مثل الشمندر أو التوت، أو بعض الأدوية مثل ريفامبيسين (Rifampicin) أو فينازوبريدين (Phenazopyridine).
- البول البرتقالي: قد يكون سببه تناول بعض الأدوية مثل سلفاسالازين (Sulfasalazine) أو فيتامين B12، أو حالات من الجفاف. قد يكون سببه أيضا وجود اضطرابات في وظائف الكبد مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد.
- البول الأزرق أو الأخضر: قد يكون سببه تعرض لصبغات مستخدمة في بعض فحوصات المسالك البولية، أو تناول بعض الأدوية مثل أميتريپتيلين (Amitriptyline) أو إندوميثاسين (Indomethacin). قد يكون سببه أيضا وجود حالة وراثية نادرة تسمى فرط كالسيوم الدم العائلي (Familial benign hypercalcemia)، أو التهابات بسبب بكتيريا زائفة زنجارية (Pseudomonas bacteria).
- البول المائل للأسود: قد يكون سببه تناول بعض المستحضرات التجميلية مثل حبر الميلان (Melanin ink)، أو بعض الأدوية مثل ميترونيدازول (Metronidazole) أو نيتروفورانتوين (Nitrofurantoin). قد يكون سببه أيضا وجود حالة وراثية نادرة تسمى البول الأسود (Alkaptonuria)، أو حالة خطيرة تسمى الانحلال الدموي (Hemolysis).
- البول الأبيض الغائم: قد يكون سببه وجود التهابات في المسالك البولية، أو وجود بيلة (Pus) أو صديد (Pyuria) في البول. قد يكون سببه أيضا وجود بروتينات زائدة في البول (Proteinuria)، أو وجود كريستالات من مادة فوسفات الكالسيوم (Calcium phosphate) في البول.
إذا لاحظت تغيرا في لون بولك، فعليك مراقبة حالتك وملاحظة أي عوامل قد تؤثر على لون بولك، مثل الطعام أو الدواء أو الماء. إذا استمر التغير لأكثر من يومين، أو إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الألم أو الحرارة أو التورم، فعليك استشارة طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
فحوصات لتشخيص الأمراض المصاحبة لألوان البول
فحوصات لتشخيص الأمراض المصاحبة لألوان البول هي مجموعة من الاختبارات التي تهدف إلى تحديد السبب الكامن وراء تغير لون البول عن اللون الطبيعي، والذي قد يكون مؤشرا على وجود اضطرابات في الجهاز البولي أو الكلوي أو غيرها من الأجهزة. ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:
- تحليل البول: يعتبر هذا الفحص من أساسيات التشخيص، حيث يقوم بفحص مظهر وتركيز ومحتوى عينة من البول، والتي يمكن جمعها في المنزل أو في عيادة طبية. ويساعد تحليل البول في كشف وجود دم أو بروتين أو معادن زائدة أو بكتيريا في البول، مما يدل على حالات مثل التهاب المسالك البولية أو حصى الكلى أو فشل الكلى أو داء السكري. كما يمكن إجراء فحص ثقافة للبول لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى والمضادات الحيوية المناسبة لها.
- تحاليل الدم: تستخدم هذه التحاليل لقياس مستوى بعض المواد في مجرى الدم، والتي قد تؤثر على لون البول. فعلى سبيل المثال، يمكن قياس مستوى كرياتينين (Creatinine) ونتروجين يوريا (Urea nitrogen) في الدم، واللذان يعتبران فضلات تتراكم في حالة حدوث تلف في وظائف الكلى. كما يمكن قياس مستوى إنزيمات الكبد (Liver enzymes) في حالة اشتباه بإصابة بأمراض كبدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن قياس مستوى سكر (Glucose) في الدم لتشخيص حالات مثل داء السكري أو اضطرابات هرمونية.
- أشعة سينية أو صوتية أو مقطعية: تستخدم هذه التقنيات لإظهار صورة داخلية للأعضاء المشاركة في إنتاج وإفراز البول، مثل الكلى والحالب (Ureter) والمثانة (Bladder) والإحليل (Urethra). وتساعد هذه التقنيات في رؤية أية تشوهات أو انسدادات أو خراجات (Abscesses) أو أورام (Tumors) في هذه الأعضاء، والتي قد تسبب نزفًا أو التهابًا أو ضغطًا على المسالك البولية.
- قسطرة المثانة: تستخدم هذه التقنية في حالات نادرة، عندما يكون من الصعب جمع عينة بول نظيفة من الشخص، أو عندما يكون هناك شك في وجود عدوى في المثانة. وتتم هذه التقنية بإدخال أنبوب رفيع ومرن (Catheter) عبر فتحة البول إلى المثانة، ومن ثم سحب عينة من البول لتحليلها.
عوامل خطر الإصابة بأمراض تسبب تغير لون البول
عوامل خطر الإصابة بأمراض تسبب تغير لون البول هي مجموعة من الظروف أو العادات التي تزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في الجهاز البولي أو الكلوي أو غيرها من الأجهزة، والتي تنعكس على لون ومظهر ورائحة البول. ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بأمراض مثل تضخم البروستاتا أو سرطان المسالك البولية أو فشل الكلى مع التقدم في العمر، وهذه الأمراض قد تسبب نزفًا أو التهابًا أو انسدادًا في المسالك البولية، مما يؤثر على لون البول.
- وجود تاريخ من الإصابة بأمراض الكلى أو الكبد: إذا كان لديك أي من هذه الأمراض أو لديك عائلة تعاني منها، فقد تكون عرضة للإصابة بمشاكل في وظائف هذه الأعضاء، والتي تؤثر على إنتاج وإفراز وتصفية البول. فعلى سبيل المثال، قد يحدث انحلال دموي (Hemolysis) نتيجة لفشل الكلى، مما يؤدي إلى زيادة مستوى بيليربين (Bilirubin) في الدم والبول، وهذا يسبب لونًا بنيًا داكنًا للبول.
- وجود تاريخ من جراحات المسالك البولية: إذا خضعت لأي جراحة في المسالك البولية، مثل استئصال حصى أو ورم أو كيس، فقد تحدث نزفات أو التهابات أو ندبات في المسالك البولية، مما يغير لون البول. كما قد تؤدي بعض المواد المستخدمة في هذه الجراحات، مثل صبغات التصوير أو المخدرات، إلى تغير لون البول.
- القيام بالتمارين الشاقة: إذا قمت بالتمارين الشاقة التي تسبب ضغطًا على عضلاتك، فقد تحدث حالة تسمى انحلال ربيدي (Rhabdomyolysis)، وهي حالة تتميز بتحطم خلايا عضلية نتيجة لإصابة أو إجهاد شديد. وعند حدوث ذلك، يتحرر مادة ميلان (Myoglobin) من خلايا عضلية محطَّمة إلى مجرى دمك. وقد يؤدي ذلك إلى إصابة كليتك بالفشل، وإلى ظهور بول بنِّي داكن .
- الحمل: إذا كنت حاملاً، فقد تزداد فرصتك للإصابة بعدوى المسالك البولية، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والتشريحية التي تحدث في جسمك. وقد تسبب هذه العدوى تغيرًا في لون ورائحة البول، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة. لذلك، يجب عليك مراقبة حالتك ومراجعة طبيبك إذا لاحظت أي تغير في بولك .
- الإصابة باضطرابات الدم: إذا كنت تعاني من اضطرابات في تخثر الدم أو تكوين الدم، مثل فقر الدم أو البرفيرية أو التسمم بالرصاص أو الزئبق، فقد تحدث نزفات داخلية أو خارجية في جسمك، مما يؤدي إلى ظهور دم في بولك. كما قد تؤثر هذه الاضطرابات على إنتاج بعض المواد الملونة في الدم، مثل هيم (Heme) أو بيليربين، والتي قد تسبب لونًا أحمر أو بني أو أسود للبول .
ألوان البول ودلالاتها
ألوان البول ودلالاتها هي موضوع يهم كل شخص، فلون البول يعكس حالة صحتنا ويمكن أن يكشف عن وجود أمراض أو اضطرابات في جسمنا. لذلك، من المهم مراقبة لون البول وملاحظة أي تغيرات فيه، والتعرف على أسبابها ومعانيها.
في الحالة الطبيعية، يكون لون البول أصفر باهت، وهذا يدل على أن الجسم يعمل بشكل سليم، وأن الكلى تقوم بتصفية الفضلات والسموم من الدم، وأن الجسم يحتفظ بالماء اللازم لتوازنه. ولكن في بعض الأحيان، قد يتغير لون البول إلى ألوان أخرى، مثل الأحمر أو البرتقالي أو الأزرق أو الأخضر أو الأسود أو الأبيض، وهذا قد يكون ناتجًا عن عوامل طبيعية أو غير طبيعية.
العوامل الطبيعية التي تؤثر على لون البول هي:
- كمية الماء التي نشربها: كلما زادت كمية الماء التي نشربها، كلما قل تركيز صبغة يوروكروم (Urochrome) في البول، وهي المادة المسؤولة عن لونه الأصفر. وعندئذٍ، يصبح لون البول شفافًا أو شبه شفاف. وعلى العكس، كلما قلت كمية الماء التي نشربها، كلما زاد تركيز هذه الصبغة في البول، وعندئذٍ، يصبح لون البول أصفر داكنًا .
- الأطعمة التي نأكلها: بعض الأطعمة التي نأكلها تحتوي على مواد ملونة تستطيع أن تصل إلى البول بعد هضمها وامتصاصها في الجهاز الهضمي. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي تناول الشمندر (Beetroot) أو التوت (Berries) إلى ظهور لون أحمر أو وردي في البول. كما قد يؤدي تناول جزر (Carrots) أو بقدونس (Parsley) إلى ظهور لون برتقالي في البول. وقد يؤدي تناول هليون (Asparagus) إلى ظهور لون أخضر في البول .
- الأدوية التي نتناولها: بعض الأدوية التي نتناولها تحتوي على مواد ملونة تستطيع أن تصل إلى البول بعد امتزاجها في مجرى دمك. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي تناول ريفامبيسين (Rifampicin) إلى ظهور لون أحمر في البول. كما قد يؤدي تناول سلفاسالازين (Sulfasalazine) إلى ظهور لون برتقالي في البول. وقد يؤدي تناول أميتريبتيلين (Amitriptyline) إلى ظهور لون أزرق أو أخضر في البول .
العوامل الغير طبيعية التي تؤثر على لون البول هي:
- وجود دم في البول: وجود دم في البول يسمى هيماتوريا (Hematuria)، وهو حالة تتميز بظهور لون أحمر أو بني في البول. وقد يكون سببه وجود التهابات أو حصوات أو أورام أو جروح في المسالك البولية، أو وجود اضطرابات في تخثر الدم، أو وجود مشاكل في الكلى أو البروستاتا. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب .
- وجود بيلة في البول: وجود بيلة في البول يسمى بيليربينوريا (Bilirubinuria)، وهو حالة تتميز بظهور لون برتقالي داكن أو بني في البول. وقد يكون سببه وجود اضطرابات في وظائف الكبد، مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد، أو وجود انسداد في المسارات الصفراوية، مثل حصى المرارة أو سرطان المرارة. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك لإجراء التحاليل اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب .
- وجود بروتين في البول: وجود بروتين في البول يسمى بروتينوريا (Proteinuria)، وهو حالة تتميز بظهور لون أبيض غائم في البول. وقد يكون سببه وجود مشاكل في عملية تصفية الكلى، مثل فشل الكلى أو التهابات كلوية أو ضغط دم مرتفع، أو وجود مشاكل في جسم كامل، مثل داء السكري أو اضطرابات مناعية ذاتية. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك لإجراء التحاليل اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب .
اللون الصافي الشفاف
اللون الصافي الشفاف هو لون البول الذي يدل على أن الشخص يشرب كمية كافية من الماء، وأن الكلى تعمل بشكل جيد، وأن الجسم لا يعاني من أي اضطرابات في الجهاز البولي أو الكلوي أو غيرها من الأجهزة. وهذا هو اللون المثالي للبول، والذي ينصح به معظم الأطباء والخبراء .
ولكن في بعض الحالات، قد يكون لون البول الصافي الشفاف دليلًا على وجود مشكلة صحية، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التبول المتكرر أو عدم الشعور بالعطش أو فقدان الوزن أو التعب. ففي هذه الحالات، قد يكون سبب لون البول الصافي الشفاف هو:
- زيادة إفراز هرمون مضاد للإدرار (ADH): هذا هو الهرمون المسؤول عن تنظيم كمية الماء في جسمك، وإذا كان يفرز بكثرة، فقد يؤدي إلى تخفيف تركيز البول وجعله شفافًا. وقد يحدث زيادة إفراز هذا الهرمون نتيجة لحالات مثل التهاب رئوي (Pneumonia) أو سرطان رئة (Lung cancer) أو داء سيروس (Syndrome of inappropriate antidiuretic hormone secretion) .
- الإصابة بداء السكري: هذا هو المرض الذي يتميز بارتفاع مستوى سكر (Glucose) في دمك، وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي إلى حالة تسمى سكري كيتوني (Diabetic ketoacidosis)، وهي حالة خطيرة تتسبب في تكسير خلايا جسمك لإنتاج طاقة. وعند حدوث ذلك، يتحرر مادة كيتون (Ketone) من خلايا جسمك إلى مجرى دمك وبولك. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة حجم وتخفيف تركيز بولك، وجعله شفافًا .
- الإصابة بالسكري المائي: هذا هو المرض الذي يتميز بانخفاض مستوى هرمون فاسوبرسين (Vasopressin) في دمك، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم كمية الماء في جسمك. وإذا كان نقصًا، فقد يؤدي إلى زيادة إفراز الماء من خلال البول، وجعله شفافًا. وقد يحدث نقص هذا الهرمون نتيجة لحالات مثل التهاب دماغ (Encephalitis) أو سل (Tuberculosis) أو جروح في رأس (Head injury) .
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك شفافًا دائمًا، وأنك تتبول بكثرة، وأنك لا تشعر بالعطش، فعليك مراجعة طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب. فقد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، أو بأمراض أخرى تؤثر على توازن الماء في جسمك.
اللون الأصفر إلى الكهرمان
اللون الأصفر إلى الكهرمان هو لون البول الذي يدل على أن الشخص يشرب كمية متوسطة من الماء، وأن الكلى تعمل بشكل طبيعي، وأن الجسم لا يعاني من أي اضطرابات خطيرة في الجهاز البولي أو الكلوي أو غيرها من الأجهزة. وهذا هو اللون الشائع للبول، والذي يتراوح بين درجات مختلفة من الأصفر، حسب تركيز صبغة يوروكروم (Urochrome) في البول. وهذه الصبغة تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد، وتعطي لونًا أصفرًا للبول .
ولكن في بعض الحالات، قد يكون لون البول الأصفر إلى الكهرمان دليلًا على وجود مشكلة صحية، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل حرقان أو ألم أو رائحة كريهة أثناء التبول. ففي هذه الحالات، قد يكون سبب لون البول الأصفر إلى الكهرمان هو:
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية: هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بعدوى بكتيرية في أي جزء من المسالك البولية، مثل المثانة أو الحالب أو الإحليل. وقد يؤدي هذا المرض إلى زيادة تركيز وتغير رائحة وظهور دم في البول، مما يجعله أصفر داكنًا. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حمى أو تشنجات أو تقطير في التبول .
- الإصابة بالتهاب كلوي: هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بعدوى بكتيرية في واحدة أو كلتا كليتي. وقد يؤدي هذا المرض إلى تغير لون ورائحة وظهور دم أو بيلة في البول، مما يجعله أصفر داكنًا. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حمى أو رعشة أو آلام في ظهر أو جانب .
- الإصابة بفقر دم نقص حديد: هذا هو المرض الذي يتميز بانخفاض مستوى خضاب (Hemoglobin) في دمك، وهو المادة التي تحمل الأكسجين إلى خلايا جسمك. وقد يؤدي هذا المرض إلى زيادة تحطُّم خلايا دم حمراء (Red blood cells) في جسمك، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج صبغة يوروبيلين (Urobilin) في كليتك، وهي المادة التي تعطي لونًا أصفرًا للبول. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تعب أو ضعف أو شحوب في الجلد .
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك أصفر إلى كهرمان، وأنك تتبول بشكل طبيعي، وأنك تشعر بالعطش، فهذا يدل على أنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء، وأن جسمك يعمل بشكل جيد. ولكن إذا كان لون بولك أصفر داكنًا، وأنك تتبول بصعوبة، وأنك لا تشعر بالعطش، فهذا يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، أو بأمراض أخرى تؤثر على توازن الماء في جسمك. وفي هذه الحالة، عليك مراجعة طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
اللون الأحمر أو الوردي
اللون الأحمر أو الوردي هو لون البول الذي يدل على وجود دم في البول، وهو حالة تسمى هيماتوريا (Hematuria). وهذا يعتبر من الأعراض المقلقة، التي تستدعي التحقق من طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب. فوجود دم في البول قد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة، بعضها بسيط وبعضها خطير.
الأسباب البسيطة التي قد تؤدي إلى ظهور دم في البول هي:
- تناول بعض الأطعمة أو الأدوية: بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى بيتانين (Betanin)، مثل الشمندر أو التوت، قد تؤدي إلى ظهور لون أحمر أو وردي في البول. كما بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى ريفامبيسين (Rifampicin) أو فينازوبريدين (Phenazopyridine)، قد تؤدي إلى ظهور لون أحمر أو برتقالي في البول. وفي هذه الحالات، يزول لون البول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
- الإصابة بالإجهاد أو التعرض للبرد: بعض الأشخاص قد يلاحظون ظهور دم في بولهم عندما يقومون بتمارين شاقة أو يتعرضون لبرودة شديدة. وهذا قد يكون ناتجًا عن ارتفاع ضغط الدم أثناء هذه الظروف، مما يؤدي إلى تسرب دم من شعيرات دموية صغيرة في المسالك البولية. وفي هذه الحالات، يزول دم البول بمجرد استقرار ضغط الدم .
الأسباب الخطيرة التي قد تؤدي إلى ظهور دم في البول هي:
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية: هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بعدوى بكتيرية في أي جزء من المسالك البولية، مثل المثانة أو الحالب أو الإحليل. وقد يؤدي هذا المرض إلى حدوث التهاب وتورم ونزف في المسالك البولية، مما يؤدي إلى ظهور دم في البول. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حمى أو تشنجات أو تقطير في التبول .
- الإصابة بحصى الكلى أو المثانة: هذا هو المرض الذي يتميز بتكون ترسبات صلبة من معادن أو أملاح في الكلى أو المثانة. وقد تؤدي هذه الترسبات إلى حدوث احتكاك وجروح وانسداد في المسالك البولية، مما يؤدي إلى ظهور دم في البول. كما قد تؤدي هذه الترسبات إلى حدوث آلام شديدة في البطن أو الظهر أو الجانب .
- الإصابة بأورام في المسالك البولية أو البروستاتا: هذا هو المرض الذي يتميز بتكون نسيج غير طبيعي في أي جزء من المسالك البولية أو البروستاتا. وقد تؤدي هذه الأورام إلى حدوث نزف وضغط وانسداد في المسالك البولية، مما يؤدي إلى ظهور دم في البول. كما قد تؤدي هذه الأورام إلى حدوث صعوبة أو عدم انتظام في التبول .
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك أحمر أو وردي، وأنك تشعر بألم أو حرقان أثناء التبول، فهذا يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، والتي تستدعي التدخل الطبي السريع. فقد تكون هذه الأمراض خطيرة وتهدد حياتك، إذا لم تتلقى العلاج المناسب. لذلك، عليك مراجعة طبيبك فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
اللون البرتقالي
اللون البرتقالي هو لون البول الذي قد يدل على وجود مشكلة صحية، أو على تأثير بعض الأطعمة أو الأدوية على لون البول. ففي بعض الحالات، قد يكون لون البول البرتقالي دليلًا على وجود اضطرابات في الكبد أو الكلى أو المسالك البولية، وفي بعض الحالات الأخرى، قد يكون ناتجًا عن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى كاروتين (Carotene)، أو بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى سلفاسالازين (Sulfasalazine) أو فيتامين سي (Vitamin C).
الأسباب الصحية التي قد تؤدي إلى ظهور لون برتقالي في البول هي:
- الإصابة باليرقان (Jaundice): هذا هو المرض الذي يتميز بارتفاع مستوى بيليربين (Bilirubin) في دمك، وهو المادة التي تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد. وقد يؤدي ارتفاع مستوى هذه المادة إلى ظهور لون أصفر في جلدك وعينيك وبولك. وقد يكون سبب هذا المرض وجود اضطرابات في وظائف الكبد، مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد، أو وجود انسداد في المسارات الصفراوية، مثل حصى المرارة أو سرطان المرارة .
- الإصابة بالتهاب كلوي حاد (Acute nephritis): هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بالتهاب في كلية واحدة أو كلتا كليتي. وقد يؤدي هذا المرض إلى زيادة إفراز مادة ميلان (Myoglobin) من خلايا عضلية محطَّمة إلى مجرى دمك وبولك. وقد يؤدي ذلك إلى ظهور لون برتقالي داكن في بولك. وقد يكون سبب هذا المرض وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في كلية، أو وجود اضطراب مناعي ذاتي، مثل داء لوبس (Lupus) أو داء جود باستور (Goodpasture syndrome) .
- الإصابة بفشل كلوي حاد (Acute renal failure): هذا هو المرض الذي يتميز بانخفاض حاد في وظائف كلية واحدة أو كلتا كليتي. وقد يؤدي هذا المرض إلى تراكم فضلات وسموم في دمك، مما يؤدي إلى ظهور لون برتقالي داكن في بولك. وقد يكون سبب هذا المرض وجود انسداد في المسالك البولية، مثل حصى الكلى أو ورم الكلى، أو وجود انخفاض في تدفق الدم إلى الكلى، مثل نزيف أو صدمة أو جفاف .
الأسباب الغير صحية التي قد تؤدي إلى ظهور لون برتقالي في البول هي:
- تناول بعض الأطعمة: بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى كاروتين (Carotene)، مثل الجزر أو البطاطا الحلوة أو القرع، قد تؤدي إلى ظهور لون برتقالي في البول. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى سلفاسالازين (Sulfasalazine) أو فيتامين سي (Vitamin C)، قد تؤدي إلى ظهور لون برتقالي في البول. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك برتقالي، وأنك لا تشعر بأي أعراض أخرى، فهذا قد يدل على أنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء، أو أنك تأكل بعض الأطعمة أو تتناول بعض الأدوية التي تؤثر على لون بولك. وفي هذه الحالات، يزول لون البول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك. ولكن إذا كان لون بولك برتقالي داكنًا، وأنك تشعر بألم أو حمى أو ضعف، فهذا قد يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، والتي تستدعي التدخل الطبي السريع. فقد تكون هذه الأمراض خطيرة وتهدد حياتك، إذا لم تتلقى العلاج المناسب. لذلك، عليك مراجعة طبيبك فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
اللون الأزرق أو الأخضر
اللون الأزرق أو الأخضر هو لون البول الذي قد يدل على وجود مادة ملونة في البول، أو على تأثير بعض الأطعمة أو الأدوية على لون البول. ففي بعض الحالات، قد يكون لون البول الأزرق أو الأخضر دليلًا على وجود اضطرابات في الكبد أو الكلى أو المسالك البولية، وفي بعض الحالات الأخرى، قد يكون ناتجًا عن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى ميثيلين بلو (Methylene blue)، أو بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى أميتريبتيلين (Amitriptyline) أو إندوميثاسين (Indomethacin) أو بروبوفول (Propofol).
الأسباب الصحية التي قد تؤدي إلى ظهور لون أزرق أو أخضر في البول هي:
- الإصابة باليرقان (Jaundice): هذا هو المرض الذي يتميز بارتفاع مستوى بيليربين (Bilirubin) في دمك، وهو المادة التي تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد. وقد يؤدي ارتفاع مستوى هذه المادة إلى ظهور لون أصفر في جلدك وعينيك وبولك. وقد يكون سبب هذا المرض وجود اضطرابات في وظائف الكبد، مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد، أو وجود انسداد في المسارات الصفراوية، مثل حصى المرارة أو سرطان المرارة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج مادة بيليفيردين (Biliverdin) في كليتك، وهي المادة التي تعطي لونًا أخضرًا للبول.
- الإصابة بمتلازمة هارتناب (Hartnup disease): هذا هو المرض الوراثي الذي يتميز بعدم قدرة جسمك على امتصاص بعض الأحماض الأمينية بشكل صحيح. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز مادة إندول (Indole) من خلايا جسمك إلى مجرى دمك وبولك. وقد يؤدي ذلك إلى ظهور لون أزرق في بولك. كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في جهازك المعدي المعوي وجهازك العصبي.
- الإصابة بمتلازمة حفاظات زرقاء (Blue diaper syndrome): هذا هو المرض الوراثي الذي يتميز بعدم قدرة جسمك على استقلاب مادة تربتامين (Tryptamine)، وهي مادة تتواجد في بعض الأطعمة مثل الجبن واللحوم والأسماك. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز مادة إندوكان (Indican) من خلايا جسمك إلى مجرى دمك وبولك. وقد يؤدي ذلك إلى ظهور لون أزرق في بولك . كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في المسالك البولية.
الأسباب الغير صحية التي قد تؤدي إلى ظهور لون أزرق أو أخضر في البول هي:
- تناول بعض الأطعمة: بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى ميثيلين بلو (Methylene blue)، مثل بعض أنواع الحلوى والمشروبات، قد تؤدي إلى ظهور لون أزرق أو أخضر في البول. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى أميتريبتيلين (Amitriptyline) أو إندوميثاسين (Indomethacin) أو بروبوفول (Propofol)، قد تؤدي إلى ظهور لون أزرق أو أخضر في البول. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك أزرق أو أخضر، وأنك لا تشعر بأي أعراض أخرى، فهذا قد يدل على أنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء، أو أنك تأكل بعض الأطعمة أو تتناول بعض الأدوية التي تؤثر على لون بولك. وفي هذه الحالات، يزول لون البول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك. ولكن إذا كان لون بولك أزرق داكنًا، وأنك تشعر بحمى أو ضعف أو اضطرابات في جهازك المعدي المعوي أو جهازك العصبي، فهذا قد يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، والتي تستدعي التدخل الطبي السريع. فقد تكون هذه الأمراض خطيرة وتهدد حياتك، إذا لم تتلقى العلاج المناسب. لذلك، عليك مراجعة طبيبك فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
اللون البني الغامق
اللون البني الغامق هو لون البول الذي قد يدل على وجود مشكلة صحية خطيرة، تتطلب التحقق من طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب. فوجود لون بني غامق في البول قد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة، منها:
- الإصابة بالملاريا (Malaria): هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بعدوى طفيلية في خلايا دمك، نتيجة للعضة بعوضة مصابة. وقد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تكسير وتحلل لخلايا دمك الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج مادة هيم (Heme) في دمك وبولك. وهذه المادة تعطي لونًا بنيًا غامقًا للبول. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حمى أو رعشة أو تعب أو صداع أو آلام في المفاصل.
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن (Chronic renal failure): هذا هو المرض الذي يتميز بانخفاض تدريجي في وظائف كلية واحدة أو كلتا كليتي. وقد يؤدي هذا المرض إلى تراكم فضلات وسموم في دمك، مما يؤدي إلى ظهور لون بني غامق في بولك. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم أو فقر دم أو تورم في الساقين أو الكاحلين.
- الإصابة بالسكري (Diabetes): هذا هو المرض الذي يتميز بارتفاع مستوى سكر (Glucose) في دمك، نتيجة لعدم قدرة جسمك على إنتاج أو استخدام هرمون الأنسولين (Insulin) بشكل صحيح. وقد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حالة تسمى سكري كيتوني (Diabetic ketoacidosis)، وهي حالة خطيرة تتسبب في تكسير خلايا جسمك لإنتاج طاقة. وعند حدوث ذلك، يتحرر مادة كيتون (Ketone) من خلايا جسمك إلى مجرى دمك وبولك. وقد يؤدي ذلك إلى ظهور لون بني غامق في بولك. كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث جفاف أو تعب أو ضعف أو فقدان وزن.
إذا كنت تلاحظ أن لون بولك بني غامق، وأنك تشعر بأعراض أخرى، فهذا يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، والتي تستدعي التدخل الطبي السريع. فقد تكون هذه الأمراض خطيرة وتهدد حياتك، إذا لم تتلقى العلاج المناسب. لذلك، عليك مراجعة طبيبك فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
البول الغائم
البول الغائم هو البول الذي يحتوي على مواد عالقة أو معلقة فيه، مما يجعله غير شفاف. وقد يكون البول الغائم دليلًا على وجود مشكلة صحية، أو على تأثير بعض العوامل الأخرى على خصائص البول. ففي بعض الحالات، قد يكون البول الغائم ناتجًا عن:
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية: هذا هو المرض الذي يتميز بالإصابة بعدوى بكتيرية في أي جزء من المسالك البولية، مثل المثانة أو الحالب أو الإحليل. وقد يؤدي هذا المرض إلى زيادة إفراز مادة بروتين (Protein) أو دم (Blood) أو بيلة (Bile) أو بكتيريا (Bacteria) في البول، مما يجعله غائمًا. كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث حمى أو تشنجات أو تقطير في التبول .
- الإصابة بحصى الكلى أو المثانة: هذا هو المرض الذي يتميز بتكون ترسبات صلبة من معادن أو أملاح في الكلى أو المثانة. وقد تؤدي هذه الترسبات إلى حدوث احتكاك وجروح وانسداد في المسالك البولية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز مادة دم (Blood) أو كالسيوم (Calcium) أو ستروفيت (Struvite) في البول، مما يجعله غائمًا. كما قد تؤدي هذه الترسبات إلى حدوث آلام شديدة في البطن أو الظهر أو الجانب .
- الإصابة بفقر دم نقص حديد: هذا هو المرض الذي يتميز بانخفاض مستوى خضاب (Hemoglobin) في دمك، وهو المادة التي تحمل الأكسجين إلى خلايا جسمك. وقد يؤدي هذا المرض إلى زيادة تحطُّم خلايا دم حمراء (Red blood cells) في جسمك، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج مادة هيماتوريد (Hematuride) في كليتك، وهي المادة التي تعطي لونًا بنيًا للبول. وقد يؤدي ذلك إلى ظهور لون بني غامق وغائم في بولك . كما قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تعب أو ضعف أو شحوب في الجلد .
العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خصائص البول وتجعله غائمًا هي:
- تناول بعض الأطعمة: بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة ملونة تسمى فورفورال (Furfural)، مثل الهليون أو الفطر، قد تؤدي إلى زيادة إفراز مادة ميوسيلاغين (Mucilagin) في البول، مما يجعله غائمًا. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ملونة تسمى فوسفات (Phosphate) أو أورات (Urate) أو سلفا (Sulfa)، قد تؤدي إلى زيادة إفراز مادة بروتين (Protein) أو كرياتين (Creatinine) أو سلفاميد (Sulfamide) في البول، مما يجعله غائمًا. وهذا لا يشكل خطرًا على صحتك، ويزول بمجرد اختفاء المادة الملونة من جسمك .
إذا كنت تلاحظ أن بولك غائمًا، وأنك لا تشعر بأي أعراض أخرى، فهذا قد يدل على أنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء، أو أنك تأكل بعض الأطعمة أو تتناول بعض الأدوية التي تؤثر على خصائص بولك. وفي هذه الحالات، يزول الغموض في البول بمجرد اختفاء المادة المؤثرة من جسمك. ولكن إذا كان بولك غائمًا، وأنك تشعر بحمى أو آلام أو تقطير في التبول، فهذا يدل على أنك قد تكون مصابًا بأحد الأمراض المذكورة أعلاه، والتي تستدعي التدخل الطبي السريع. فقد تكون هذه الأمراض خطيرة وتهدد حياتك، إذا لم تتلقى العلاج المناسب. لذلك، عليك مراجعة طبيبك فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص السبب والعلاج المناسب.
حالات تستدعي استشارة الطبيب
بشكل عام، ينصح بالتوجه إلى الطبيب عندما تلاحظ تغيرًا مستمرًا أو مقلقًا في لون بولك، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى تشير إلى وجود مشكلة صحية. فقد يكون لون البول مؤشرًا على حالة الجسم ووظائف الكلى والكبد والمسالك البولية. وفي بعض الحالات، قد يكون تغير لون البول ناتجًا عن تأثير بعض الأطعمة أو الأدوية أو الفيتامينات على خصائص البول، وفي هذه الحالات، يزول التغير بمجرد اختفاء المادة المؤثرة من الجسم. ولكن في بعض الحالات الأخرى، قد يكون تغير لون البول ناتجًا عن وجود اضطرابات صحية خطيرة، تتطلب التشخيص والعلاج المناسب.
من الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب هي:
- إذا كان لون بولك أحمر أو وردي: هذا يدل على وجود دم في البول، وهو حالة تسمى هيماتوريا (Hematuria). وقد يكون سبب هذه الحالة وجود التهاب أو حصى أو أورام في المسالك البولية أو البروستاتا، أو وجود اضطرابات في خضاب الدم أو نزيف في جهازك التناسلي. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك فورًا لإجراء فحص بول وتصوير صوتي للكلى والمثانة والبروستاتا .
- إذا كان لون بولك بني غامق: هذا يدل على وجود مادة هيم (Heme) في البول، وهي المادة التي تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد. وقد يكون سبب هذه الحالة وجود اضطرابات في وظائف الكبد، مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد، أو وجود اضطرابات في خلايا دمك، مثل الملاريا أو فقر دم نقص حديد. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك فورًا لإجراء فحص دم وفحص كبدي .
- إذا كان لون بولك برتقالي: هذا يدل على وجود مادة بيليربين (Bilirubin) في البول، وهي المادة التي تتكون من تحلل خضاب الدم (Hemoglobin) في الكبد. وقد يؤدي ارتفاع مستوى هذه المادة إلى ظهور لون أصفر في جلدك وعينيك، وهو حالة تسمى باليرقان (Jaundice). وقد يكون سبب هذه الحالة وجود اضطرابات في وظائف الكبد، مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد، أو وجود انسداد في المسارات الصفراوية، مثل حصى المرارة أو سرطان المرارة. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك فورًا لإجراء فحص دم وفحص كبدي .
- إذا كان بولك غائمًا: هذا يدل على وجود مواد عالقة أو معلقة في البول، مثل بروتين (Protein) أو دم (Blood) أو بيلة (Bile) أو بكتيريا (Bacteria). وقد يكون سبب هذه الحالة وجود التهاب أو حصى أو أورام في المسالك البولية، أو وجود فقر دم نقص حديد، أو تناول بعض الأطعمة أو الأدوية التي تؤثر على خصائص البول. وهذه الحالة تستدعي التحقق من طبيبك فورًا لإجراء فحص بول وتحليل ثقافة بولية .
إذا كنت تلاحظ أي من هذه الحالات في بولك، فلا تتأخر في زيارة طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. فقد تكون هذه الحالات علامة على مشاكل صحية خطيرة، تؤثر على صحتك وجودتك.
تعليقات
إرسال تعليق