القائمة الرئيسية

الصفحات

ارتفاع الأمونيا في الدمّ عند الأطفال

ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال هو حالة خطيرة تحتاج إلى تشخيص وعلاج سريع، فالأمونيا هي مادة سامة تنتج من تكسير البروتينات في الأمعاء، وتحولها إلى يوريا في الكبد، وتخرجها الكلى عن طريق البول. إذا حدث خلل في هذه العملية، فقد تتراكم الأمونيا في الدم وتؤثر على وظائف الدماغ والجهاز العصبي

العلاج يعتمد على سبب ارتفاع الأمونيا في الدم، وقد يشمل ما يلي:

  • تقليل تناول البروتينات في الغذاء، وزيادة تناول السكريات غير الممتصة مثل اللاكتولوز أو اللاكتيتول، التي تساعد على خفض مستوى الأمونيا في الأمعاء
  • استخدام مضادات حيوية مثل ريفاكسيمين، التي تقلل من نمو البكتيريا المنتجة للأمونيا في الأمعاء
  • استخدام مركبات دوائية تسهل إزالة الأمونيا من الجسم، مثل بنزوات الصوديوم أو فينيل أسيتات الصوديوم، التي تربط بالأمونيا وتحولها إلى مركبات غير سامة يمكن التخلص منها بالبول
  • إعطاء المرضى المصابين بخلل في دورة اليوريا مُكَّمِّلات من إل-أرجينين أو إل-سيترولين، وهما أحماض أمينية ضرورية لإكمال دورة اليوريا وإزالة الأمونيا
  • في حالات شديدة من فرط أمونيا الدم، قد يحتاج المرضى إلى غسيل كلى بريتوني أوهو علاج يستخدم غشاء بطانة البطن كفلتر لإزالة المخلفات من الدم.

علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال

علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال هو موضوع مهم وحساس، يتطلب من الأطباء والمرضى وذويهم معرفة جيدة بالأسباب والأعراض والخيارات العلاجية المتاحة. في هذا الحديث، سأشرح لكم بإيجاز ما هو ارتفاع الأمونيا في الدم، وما هي أهم العوامل المؤثرة عليه، وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه بشكل فعال.

ما هو ارتفاع الأمونيا في الدم؟

الأمونيا هي مادة سامة تنتج من تكسير البروتينات في الأمعاء، وتحولها إلى يوريا في الكبد، وتخرجها الكلى عن طريق البول. إذا حدث خلل في هذه العملية، فقد تتراكم الأمونيا في الدم وتؤثر على وظائف الدماغ والجهاز العصبي.

ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال قد يحدث بسبب عدة أسباب، منها:

  • خلل في دورة اليوريا: دورة اليوريا هي سلسلة من التفاعلات التي تحول الأمونيا إلى يوريا في الكبد. إذا كان هناك نقص أو غياب في أحد إنزيمات هذه الدورة، فقد يتسبب ذلك في تراكم الأمونيا في الدم. هذه حالة وراثية نادرة تظهر عادة في المواليد الجدد أو في سن مبكرة.
  • خلل في استقلاب البروتينات: بعض الأطفال قد يعانون من اضطرابات استقلابية تؤثر على قدرتهم على استخدام أو التخلص من بعض أحماض الأمينية، وهي مكونات أساسية للبروتينات. هذه اضطرابات وراثية نادرة أيضًا، تظهر عادة في المواليد الجدد أو في سن مبكرة.
  • خلل في وظائف الكبد: بعض حالات التهاب أو تلف أو انسداد أو خثار أو سرطان أو زرع كبدي قد تؤدي إلى انخفاض قدرة الكبد على تحول أو إزالة الأمونيا من الجسم. هذه حالات قد تحدث في أي عمر، وقد تكون ناتجة عن عوامل خارجية مثل التسمم أو التغذية أو المخدرات أو المستضدات.
  • خلل في وظائف الكلى: بعض حالات التهاب أو تلف أو انسداد أو خثار أو سرطان أو زرع كلية قد تؤدي إلى انخفاض قدرة الكلى على طرد اليوريا والأمونيا من الجسم. هذه حالات قد تحدث في أي عمر، وقد تكون ناتجة عن عوامل خارجية مثل التسمم أو التغذية أو المخدرات أو المستضدات.

ما هي أعراض ارتفاع الأمونيا في الدم؟

ارتفاع الأمونيا في الدم قد يسبب مجموعة من الأعراض، تختلف باختلاف شدة وسبب الحالة. بعض هذه الأعراض هي:

  • التغيرات في السلوك والشخصية: قد يصبح الطفل أكثر عصبية أو غضبًا أو اكتئابًا أو خوفًا أو تشتتًا أو خجلًا أو انطواءً. قد يظهر أيضًا بعض التصرفات غير المألوفة مثل الضحك أو البكاء بلا سبب، أو التحدث بلا معنى، أو التشنجات، أو التشنجات، أو التشنجات.
  • التغيرات في الحالة العقلية والذهنية: قد يصبح الطفل أقل تركيزًا أو ذكاءًا أو تذكرًا أو تعلمًا. قد يفقد بعض المهارات التي كان يتقنها سابقًا، مثل القراءة أو الكتابة أو الحساب. قد يظهر بعض الأعراض العصبية مثل التخدير أو التنميل أو الخدران في الأطراف، أو فقدان التوازن، أو صعوبة في الكلام، أو فقدان الإحساس بالزمان والمكان.
  • التغيرات في الحالة الجسدية والصحية: قد يصبح الطفل أقل نشاطًا أو حيويةًا أو شهيةً. قد يفقد بعض الوزن، أو يعاني من جفاف، أو يتقيأ، أو يصاب بإسهال. قد يظهر بعض التغيرات في لون وشكل وحجم وقوام جسده، مثل اصفرار الجلد والعينين، أو انتفاخ البطن والساقين، أو زيادة حجم ثدييه، أو نزول دم من فمه أو أنفه.

الإجراءات الأوّلية

الإجراءات الأولية لعلاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال هي خطوات ضرورية وعاجلة تهدف إلى إنقاذ حياة الطفل ومنع حدوث تلف دائم في الدماغ والجهاز العصبي. هذه الإجراءات تتطلب تعاونًا بين فريق طبي متخصص وأسرة المريض، وتشمل ما يلي:

  • تحديد سبب ارتفاع الأمونيا في الدم: هذا يساعد على اختيار العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات. يمكن أن يكون سبب ارتفاع الأمونيا في الدم خلل في دورة اليوريا أو خلل في استقلاب البروتينات أو خلل في وظائف الكبد أو الكلى أو عدوى معينة. لتحديد السبب، يجب إجراء فحص سريري دقيق للطفل، والتاريخ المرضي له ولأسرته، وإجراء بعض التحاليل المخبرية للدم والبول والسائل الشوكي
  • خفض مستوى الأمونيا في الدم: هذا يساعد على تخفيف الأعراض والحد من التأثيرات السامة على الدماغ والجهاز العصبي. لخفض مستوى الأمونيا في الدم، يجب اتباع بعض التدابير التالية:
    • تقليل تناول البروتينات في الغذاء: هذا يساعد على تقليل إنتاج الأمونيا في الأمعاء، والحد من حمل الكبد والكلى. يجب اختيار أطعمة غنية بالسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن، وتجنب أطعمة غنية بالبروتينات مثل اللحوم والأسماك والبيض والحليب والجبن. يجب أيضًا استشارة أخصائي تغذية لتحديد كمية ونوعية البروتينات المسموح بها لكل طفل.
    • زيادة تناول السكريات غير الممتصة مثل اللاكتولوز أو اللاكتيتول: هذه تساعد على خفض مستوى الأمونيا في الأمعاء، بواسطة تغير درجة حموضة المحتوى المعدي، وزيادة نشاط بكتيريا محولة للأمونيا إلى أمونيوم، وزيادة إخراجه عبر البراز. يجب إعطاء هذه المركبات عن طريق الفم أو عبر قسطرة مستقيمية.

العلاج الدوائي

العلاج الدوائي هو جزء مهم من علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال، فهو يساعد على تقليل إنتاج وامتصاص وتأثير الأمونيا على الجسم، ويحسن من أعراض ونوعية حياة المرضى. في هذا الحديث، سأشرح لكم بإيجاز ما هي أنواع وآليات وفوائد ومخاطر الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال.

أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال

هناك عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال، تختلف باختلاف سبب وشدة ومضاعفات الحالة. بعض هذه الأنواع هي:

  • السكريات غير الممتصة: هذه تشمل مركبات مثل اللاكتولوز أو اللاكتيتول، التي تساعد على خفض مستوى الأمونيا في الأمعاء، بواسطة تغير درجة حموضة المحتوى المعدي، وزيادة نشاط بكتيريا محولة للأمونيا إلى أمونيوم، وزيادة إخراجه عبر البراز. يجب إعطاء هذه المركبات عن طريق الفم أو عبر قسطرة مستقيمية، بحسب تعليمات الطبيب
  • المضادات الحيوية: هذه تشمل مركبات مثل ريفاكسيمين أو النيوميسين أو الفانكومايسين أو المترونيدازول، التي تقلل من نمو البكتيريا المنتجة للأمونيا في الأمعاء. يجب إعطاء هذه المركبات عن طريق الفم أو عبر قسطرة وريدية، بحسب تعليمات الطبيب

المراجع / المصادر :

تعليقات