القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب الإجهاض

  • الإجهاض هو الفقد التلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويحدث في حوالي 10 إلى 20 بالمئة من حالات الحمل المعروفة.
  • أسباب الإجهاض تتنوع من حالة إلى أخرى، لكن في أغلب الأحوال ترتبط بمشكلات في الكروموسومات أو الصبغيات، وهي التي تحمل الصفات الوراثية للجنين. قد تؤدي هذه المشكلات إلى تلف البويضة أو موت الجنين داخل الرحم أو حَمل عنقودي.
  • في حالات نادرة، قد تتسبب الحالة الصحية للأم في الإجهاض، مثل داء السُّكَّري غير المسيطَر عليه أو الالتهابات أو مشاكل هرمونية أو مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو مرض الغدة الدرقية.
  • عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض تشمل: العمر (فالنساء فوق 35 عامًا أكثر عُرضة للإجهاض)، تاريخ الإجهاض (فالإجهاض المتكرر يزيد من خطورة حدوث إجهاض جديد)، التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات (فهذه المواد تؤثر سلبًا على صحة الجنين)، التغذية غير المتوازنة (فنقص بعض المغذيات مثل حمض الفوليك يزيد من خطورة التشوهات)، الأورام الليفية (فهي تؤدي إلى اضطرابات في رحم)، بعض أنواع العدوى (فهي تسبب التهابات في رحم).
  • أعراض الإجهاض قد تشمل: النزيف المِهبلي، الألم أو التشنج في البطن أو أسفل الظهر، خروج سوائل أو أنسجة من المِهبِل، الضعف، الحُمَّى.
  • العلاج يعتمد على نوع الإجهاض ومدى تقدمه. قد يشمل: المراقبة (في حالة الإجهاض المهدد أو الكامل)، الأدوية (لتحفيز انقباضات الرحم وطرد أنسجة الحمل)، التنظيف الجراحي (لإزالة أي أنسجة متبقية في الرحم)، العلاج بالأجسام المضادة (في حالة وجود عامل ريزوس سالب للأم وإيجابي للأب).
  • الوقاية من الإجهاض تتطلب: الرعاية الصحية المنتظمة (لمتابعة تطور الحمل واكتشاف أي مشاكل مبكرًا)، اتباع نظام غذائي متوازن (وتناول المكملات الغذائية المناسبة مثل حمض الفوليك)، تجنب التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات (فهذه المواد تضر بصحة الجنين)، الحد من التعرض للمواد الكيميائية أو الأشعة الضارة (فهذه المواد قد تسبب تشوهات في الجنين)، الحفاظ على وزن صحي (فالسمنة أو النحافة المفرطة قد تؤثر على التوازن الهرموني).

الاضطرابات الجينية والعيوب الخلقية

  • الاضطرابات الجينية هي المشكلات التي تحدث في الكروموسومات أو الجينات، وهي التي تحمل الصفات الوراثية للجنين. قد تؤدي هذه المشكلات إلى تشوهات في نمو وتطور الجنين، مما يزيد من خطر حدوث الإجهاض.
  • العيوب الخلقية هي التشوهات التي تظهر في جسم أو وظائف الجنين، وقد تكون ناجمة عن الاضطرابات الجينية أو عوامل بيئية أو مزيج منهما. بعض العيوب الخلقية قد تكون خفيفة ولا تؤثر على صحة أو حياة الجنين، بينما قد تكون بعضها خطيرة وتسبب مشاكل صحية أو وفاة الجنين.
  • من أمثلة الاضطرابات الجينية والعيوب الخلقية التي قد تسبب الإجهاض ما يلي:
    • تلف البويضة: هذه حالة تحدث عندما لا يتكون جنين من البويضة المخصبة، وتظهر على شكل كيس حمل فارغ في التصوير بالموجات فوق الصوتية. قد يحدث هذا بسبب ارتفاع مستوى التشوهات في كروموسومات الجنين.
    • موت الجنين داخل الرحم: هذه حالة تحدث عندما يتكوَّن جنين بشكل طبيعي، ولكن يتوقف عن التطور ويموت قبل ظهور أعراض فقدان الحمل. قد يحدث هذا بسبب ارتفاع مستوى التشوهات في كروموسومات الجنين.
    • الحَمل العُقْدي الجزئي: هذه حالة تحدث عندما تبقى كروموسومات الأم، ولكن يوجد مجموعتين من كروموسومات الأب. يؤدي ذلك إلى نمو غير طبيعي في المشيمة وتكوين جنين مشوه. لا يعتبر هذا جنينًا حيًا.
    • عيوب القلب: هذه التشوهات التي تحدث في بنية أو وظائف قلب الجنين، وقد تكون ناجمة عن ارتفاع مستوى التشوهات في كروموسومات الجنين أو عدوى أثرت على الأم أثناء الحمل. قد تؤدي هذه العيوب إلى مشاكل في تروية الجنين بالدم أو اضطرابات في ضربات قلبه أو وفاته داخل الرحم.
    • عيوب الأنبوب العصبي: هذه التشوهات التي تحدث في نظام جهاز الجنين المركزي، والذي يشكل المخ والحبل الشوكي. قد تؤدي هذه العيوب إلى مشاكل في نمو وتطور المخ أو فقدان سائل الدماغ أو اختلاجات أو شلل أو وفاة الجنين.
    • متلازمة داون: هذه حالة تحدث عندما يكون للجنين كروموسوم إضافي من نوع 21، مما يسبب مشاكل في نمو وتطور جسده وعقله. قد تؤدي هذه المتلازمة إلى مشاكل في التعلم والتفكير والتصرف، بالإضافة إلى مشاكل صحية مزمنة مثل عيوب القلب أو اضطرابات المناعة أو سرطانات الدم.

الحمل الكيميائي

  • الحمل الكيميائي هو حالة تحدث عندما تخصب البويضة بالحيوان المنوي، ولكن لا يتطور الجنين بشكل طبيعي، وينتهي الحمل بالإجهاض في وقت مبكر جدًا، قبل أن يظهر الجنين في التصوير بالموجات فوق الصوتية. قد يظهر اختبار الحمل إيجابيًا في هذه الحالة، لأنه يكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم أو البول، ولكن مستوى هذا الهرمون ينخفض بسرعة مع حدوث الإجهاض.
  • أسباب الحمل الكيميائي غير معروفة بالضبط، ولكن في معظم الحالات يرجع الإجهاض إلى مشاكل في الجنين نفسه. ربما بسبب انخفاض جودة الحيوانات المنوية أو البويضة، أو بسبب حدوث شذوذ في الكروموسومات. قد تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
    • العدوى: مثل الكلاميديا أو الزهري، وهي عدوى منقولة جنسيًا تزيد فرص حدوث الحمل الكيميائي.
    • تشوهات الرحم: مثل القسمة الرحمية أو الأورام الليفية، وهي تؤثر على قدرة الرحم على استقبال وزرع الجنين.
    • أمراض جهازية: مثل أمراض الغدة الدرقية غير المعالجة أو مرض السكري غير المنضبط، وهي تؤثر على صحة وتغذية الجنين.
    • انخفاض مستوى هرمون البروجسترون: وهو هرمون يساعد على إعداد بطانة الرحم لزرع وتغذية الجنين.
    • انخفاض مؤشر كتلة الجسم: وهو يشير إلى نقص في وزن المرأة بالنسبة لطولها، وقد يؤدي إلى اختلال في التوازن الهرموني.
    • التدخين: وهو يزيد من خطر حدوث التشوهات في كروموسومات الجنين والإجهاض.
  • عوامل خطر الحمل الكيميائي تشمل ما يلي:
    • تقدم عمر المرأة: أن تكون في الخامسة والثلاثين من العمر أو أكثر، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث شذوذ في الكروموسومات.
    • اضطراب تخثر الدم: وهو يؤدي إلى تشكيل جلطات دموية في الأوعية الدموية، وقد يعيق تروية الجنين بالدم.
    • مشاكل الرحم أو عنق الرحم: وهي تؤثر على قدرة الرحم على استقبال وزرع وحماية الجنين.
    • الإجهاض المتكرر: وهو حدوث ثلاثة إجهاضات أو أكثر على التوالي، وقد يشير إلى وجود مشكلة صحية أو جينية تحتاج إلى تشخيص وعلاج.
  • الأعراض والتشخيص للحمل الكيميائي قد تشبه أعراض الإجهاض المبكر، وتشمل ما يلي:
    • نزيف مهبلي: قد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يظهر بعد ظهور اختبار حمل إيجابي أو قبل ذلك.
    • ألم بطني: قد يكون شبيهًا بألم التقلصات أو المغص، وقد يصاحبه ألم في أسفل الظهر.
    • انخفاض مستوى هرمون الحمل: قد يظهر في اختبار حمل ثانٍ بعد ظهور اختبار حمل إيجابي، أو قد يظهر خط خفيف جدًا في اختبار حمل بالبول.
    • تأخير الدورة الشهرية: قد يكون علامة على حدوث حمل، لكنه قد يتبع بظهور نزيف مهبلي بعدها بأسبوع أو أسبوعين.
    • انقطاع الأعراض الحملية: مثل التغيرات في حجم وحساسية الثدي، أو غثيان الصباح، أو التعب، أو التغيرات في المزاج.
  • العلاج للحمل الكيميائي لا يتطلب عادةً علاجًا خاصًا، لأن الإجهاض يحدث بشكل طبيعي وسريع، ولا يترك بقايا من المشيمة أو الجنين في الرحم. لذلك، فإن علاج الحمل الكيميائي يتضمن ما يلي:
    • الراحة والابتعاد عن المجهود الزائد لفترة مناسبة.

مشاكل المشيمة

  • المشيمة هي عضو حيوي يتكون في الرحم خلال الحمل، ويتصل بالجنين عبر الحبل السري، ويقوم بتوفير الغذاء والأكسجين والهرمونات والمضادات الحيوية للجنين، وكذلك إزالة الفضلات منه. تعتبر المشيمة جزءًا من نظام المناعة للجنين، وتحميه من العدوى والأجسام الغريبة.
  • مشاكل المشيمة هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على وظائف المشيمة أو تشكيلها أو موقعها في الرحم، وقد تزيد من خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تأخر نمو الجنين أو الولادة الميتة أو النزف بعد الولادة. قد تشمل مشاكل المشيمة ما يلي :
    • الانفصال المبكر للمشيمة: وهو حالة تحدث عندما تنفصل المشيمة جزئيًا أو كليًا عن جدار الرحم قبل موعد الولادة، مما يؤدي إلى انخفاض تروية الجنين بالدم والأكسجين. قد يسبب هذا الانفصال نزيفًا شديدًا للأم وخطورة على حياتها وحياة الجنين. قد تشير أعراض هذه الحالة إلى آلام شديدة في البطن أو في أسفل الظهر، أو نزيف مهبلي، أو تقلصات رحمية، أو اختلاف في حركات الجنين.
    • انغلاف المشيمة للحبل السرِّ: وهو حالة نادرة تحدث عندما تغطِّى المشيمة جزءًا من الحبل السرِّ دون وجود غلاف حافظ له، مما يعرِّضه لخطر التعرُّض لضغط أثناء التقلُّصات أو التسلُّق. قد يؤدي هذا إلى اختلاف في نبضات قلب الجنين أو اختلاق في تروية دماغه بالأكسجين. قد تشير أعراض هذه الحالة إلى ظهور خط دقائق من دم فاتح اللون على الغشاء المخاطي، أو تغيُّر في حركات الجنين، أو انخفاض في نبضات قلبه.
    • المشيمة السابقة: وهي حالة تحدث عندما تغطِّي المشيمة فتحة عنق الرحم جزئيًا أو كليًا، مما يعرِّضها لخطر النزيف أثناء الحمل أو الولادة. قد تشير أعراض هذه الحالة إلى نزيف مهبلي خفيف أو شديد، أو تقلصات رحمية، أو آلام في البطن أو في أسفل الظهر.
    • المشيمة المتعددة: وهي حالة تحدث عندما تتكوَّن مشيمتان أو أكثر في الرحم بدلاً من مشيمة واحدة، وقد تكون نتيجة لحمل توأم غير متطابق (بالإنجليزية: Fraternal twins)، أو لانقسام المشيمة في وقت مبكر من الحمل. قد يؤدي هذا إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات في نمو الجنين أو اختلاف في حجمه أو وزنه، أو انفصال المشيمة، أو انغلاف المشيمة للحبل السرِّ، أو نزف بعد الولادة.
    • التورُّم المائِل للمشيمة: وهو حالة نادرة تحدث عندما تتورَّم بعض خلايا المشيمة بسبب احتباس الماء، مما يؤدي إلى ظهور كتل صغيرة على سطح المشيمة. قد يؤدي هذا إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات في نمو الجنين أو شذوذات في كروموسوماته، أو انفصال المشيمة، أو اختلاق في تروية دماغه بالأكسجين. قد تشير أعراض هذه الحالة إلى زيادة حجم الرحم عن المعتاد، أو نزيف مهبلي، أو اختلاف في حركات الجنين.

قصور عنق الرحم

  • عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم الذي يربطه بالمهبل، ويقوم بدور مهم في حماية الجنين من العدوى والضغط، ويبقى مغلقًا وصلبًا خلال فترة الحمل، ثم يتوسع وينعم عند موعد الولادة.
  • قصور عنق الرحم هو حالة تحدث عندما يكون عنق الرحم ضعيفًا أو قصيرًا أو متسعًا بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى فتحه قبل موعد الولادة، وزيادة خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة. قد يكون قصور عنق الرحم ناتجًا عن عوامل وراثية أو تشريحية، أو عن إصابات أو جروح أو جراحات سابقة في عنق الرحم.
  • أعراض قصور عنق الرحم قد تكون خفيفة أو غير ملحوظة في بعض الأحيان، ولكن في حالات أخرى قد تشمل ما يلي :
    • نزيف مهبلي خفيف أو شديد
    • تقلصات رحمية
    • آلام في الظهر أو في أسفل البطن
    • ازدياد إفرازات المهبل
    • خروج سائل أو دم من المهبل
    • اختلاف في حركات الجنين
  • تشخيص قصور عنق الرحم يتطلب إجراء فحص سريري لعنق الرحم، وقياس طوله وشكله وانسجامه، وذلك باستخدام التصوير بالأشعة فوق الصوتية (السونار) أو المِشَط (السبيكولام) أو المِسْطَار (الديلاطور)، وقد يتم إجراء هذا الفحص في حالات مثل :
    • حدوث إجهاض متكرر في الثلث الثاني من الحمل
    • حدوث ولادة مبكرة في حمل سابق
    • اشتباه بتشوهات في شكل عنق الرحم
    • اختلاف في حجم عنق الرحم
  • علاج قصور عنق الرحم يعتمد على درجة خطورة الحالة وأسبابها وأعراضها ومدة الحمل، وقد يشمل ما يلي :
    • الرباط الجراحي لعنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cerclage)، وهو عبارة عن إجراء جراحي يتم فيه خياطة عنق الرحم بخيط قوي لمنعه من الانفتاح أو التمزق، ويتم إجراؤه عادة بين الأسبوع 12 و16 من الحمل، وإزالته قبل موعد الولادة، ويستخدم هذا الإجراء في حالات الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة بسبب قصور عنق الرحم.
    • البروجسترون، وهو هرمون يساعد على تثبيت الحمل وتقوية عنق الرحم، ويتم إعطاؤه للنساء المعرضات لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة بسبب قصور عنق الرحم، وذلك عن طريق حقن أو مهبلية أو شفوية، ويتم بدء هذا العلاج في بداية الثلث الثاني من الحمل واستمراره حتى موعد الولادة.
    • التثبيت المهبلي لعنق الرحم (بالإنجليزية: Vaginal pessary)، وهو عبارة عن جهاز بلاستيكي يشبه حلقة أو كأس يتم إدخاله في المهبل لدعم عنق الرحم والحد من ضغط الجنين عليه، ويتم استخدامه في حالات قصور عنق الرحم المعتدل أو المتوسط، أو في حالات تعذُّر إجراء الرباط الجراحي لعنق الرحم.
    • الفِكَّة (بالإنجليزية: Bed rest)، وهو عبارة عن تقليل مستوى الأنشطة المُجهِدة أو التَّحَفِّزية للأم، مثل التَّمَارِين أو المشي أو رفع الأشياء أو المَضَاجِعَة، وذلك لتخفيف ضغط الجنين على عنق الرحم والحد من خطر حدوث تقلصات رحمية أو نزف مهبلي.

مشاكل الرحم

  • الرحم هو عضو تناسلي أنثوي على شكل كمثرى مقلوبة، يقع في أسفل البطن بين المثانة والمستقيم، ويتكون من ثلاثة طبقات: الطبقة الداخلية أو البطانة الرحمية (التي تتساقط كل شهر خلال الدورة الشهرية)، والطبقة الوسطى أو العضلة الرحمية (التي تتقلص خلال الولادة)، والطبقة الخارجية أو الغشاء المصلي (الذي يغطي سطح الرحم).
  • مشاكل الرحم هي حالات تؤثر على شكل أو حجم أو وظيفة الرحم، وقد تكون موجودة منذ الولادة أو تظهر لاحقًا بسبب عوامل مختلفة، وقد تؤدي إلى صعوبة في الحمل أو زيادة خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة. من أنواع مشاكل الرحم التي قد تسبب الإجهاض ما يلي:
    • شذوذات شكل الرحم، وهي حالات تؤدي إلى اختلاف شكل الرحم عن المعتاد، مثل: الرحم ذو القرون (الذي يشبه حرف Y)، أو الرحم ذو التجاويف (الذي يشبه حرف T)، أو الرحم ذو المقصورتين (الذي يشبه حرف U)، أو الرحم ذو المقصورة الواحدة (الذي يشبه حرف C). هذه الشذوذات قد تؤدي إلى صعوبة في انغراس الجنين في بطانة الرحم أو تغذيته بشكل كافٍ، مما يزيد من خطر حدوث إجهاض في الثلث الأول من الحمل .
    • أورام ليفية رحمية، وهي نتوءات عضلية غير سرطانية تظهر في جدار الرحم، وقد تكبر بسبب تأثير هرمونات المبيض . هذه الأورام قد تؤدي إلى نزف مهبلي شديد أو ضغط على المثانة أو التهابات في المسالك البولية . كما قد تؤدي إلى صعوبة في انغراس الجنين في بطانة الرحم أو تقلصات رحمية مبكرة أو تشوهات في شكل الرحم، مما يزيد من خطر حدوث إجهاض في الثلث الثاني من الحمل .
    • قصور عنق الرحم، وهو حالة تحدث عندما يكون عنق الرحم ضعيفًا أو قصيرًا أو متسعًا بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى فتحه قبل موعد الولادة، وزيادة خطر حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة . قد يكون قصور عنق الرحم ناتجًا عن عوامل وراثية أو تشريحية، أو عن إصابات أو جروح أو جراحات سابقة في عنق الرحم .

الإصابة بحالات صحية مُزمنة

  • الحالات الصحية المُزمنة هي حالات تستمر لفترة طويلة أو تتكرر بشكل متقطع، وقد تؤثر على صحة الأم والجنين خلال الحمل، وتزيد من خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تشوهات خلقية أو مشاكل في النمو. من أنواع الحالات الصحية المُزمنة التي قد تسبب الإجهاض ما يلي:
    • داء السُّكَّري، وهو حالة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا بشكل غير طبيعي، وقد يؤدي إلى مشاكل في تكوين ونمو الأعضاء الحيوية للجنين، مثل: القلب والجهاز العصبي والكلى. كما قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث إجهاض في الثلث الأول من الحمل، أو وفاة الجنين داخل الرحم في وقت لاحق من الحمل. لذلك، يجب على المرأة المصابة بداء السُّكَّري التحكم في مستوى سكرها قبل وأثناء الحمل، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وأخذ الأدوية الموصوفة من قبل طبيبها .
    • التهابات، وهي حالات تحدث عندما تهاجم ميكروبات مسببة للأمراض جسم الإنسان، وقد تؤدي إلى التهابات في الرحم أو المشيمة أو الغشاء المُحيط بالجنين . كما قد تؤدي إلى انتقال الميكروبات إلى جسم الجنين عبر المشيمة أو عبر دوران الدم، مما يزيد من خطر حدوث إجهاض أو تشوهات خلقية أو وفاة جنينية . من أنواع التهابات التي قد تسبب الإجهاض ما يلي: التهاب المشيمة (Chorioamnionitis)، والتهاب المسالك البولية (Urinary tract infection)، والتهاب المهبل بفطور كانديدا (Vaginal yeast infection)، والتهاب الرحم بالمكورات العنقودية (Group B streptococcal infection)، والتهاب الرحم بالمكورات السحائية (Listeriosis)، والتهاب الرحم بالمكورات النزلية (Rubella)، والتهاب الرحم بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) . لذلك، يجب على المرأة الحامل مراجعة طبيبها في حال ظهور أي أعراض للتهابات، مثل: حمى أو ألم أو تورم أو إفرازات مهبلية غير طبيعية، واتباع تعليماته في تناول المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى .
    • مشاكل هرمونية، وهي حالات تحدث عندما يكون هناك خلل في إفراز أو استقبال الهرمونات في جسم الإنسان، وقد تؤثر على عملية التبويض أو انغراس الجنين في بطانة الرحم أو استقرار المشيمة . من أنواع المشاكل الهرمونية التي قد تسبب الإجهاض ما يلي: فقدان هرمون البروجسترون (Progesterone deficiency)، وزيادة هرمون البرولاكتين (Hyperprolactinemia)، وزيادة هرمون التستوستيرون (Hyperandrogenism)، وفقدان هرمون الغدة الدرقية (Hypothyroidism) . لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من مشاكل هرمونية استشارة طبيبها قبل حدوث الحمل، وإجراء فحوصات دورية لقياس مستوى هرموناتها، وأخذ المكملات أو الأدوية المناسبة لتحسين صحتها وزيادة فرص حدوث حمل ناجح .

الأدوية

  • الأدوية هي مواد تستخدم لعلاج أو منع أو تخفيف الأمراض أو الأعراض، ولكن بعضها قد يكون له تأثيرات جانبية سلبية على صحة الحامل أو الجنين، وقد يزيد من خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو التشوهات الخلقية. من أنواع الأدوية التي قد تسبب الإجهاض ما يلي:
    • المضادات الحيوية، وهي مواد تستخدم لقتل أو إيقاف نمو الميكروبات المسببة للعدوى، ولكن بعضها قد يزيد من خطر الإجهاض، مثل: السلفوناميدات، والتي تجعل الجسم أكثر عدائية تجاه الحيوان المنوي والحمل. لذلك، يفضل أن تقوم الحامل بتجنب المضادات الحيوية، وعدم أخذها إلا بوصفة طبية وبعد التأكد من سلامتها.
    • مضادات الاكتئاب، وهي مواد تستخدم لتحسين المزاج وتخفيف القلق والاكتئاب، ولكن بعضها قد يسبب خللاً هرمونيًا، مثل: زيادة مستوى هرمون البرولاكتين، والذي قد يؤثر على عملية التبويض أو انغراس الجنين في بطانة الرحم. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من اكتئاب استشارة طبيبها قبل حدوث الحمل، وعدم إيقاف مضادات الاكتئاب التي بدأت بها دون استشارة الطبيب، فإيقاف هذه الأدوية دون إيجاد بديل لها قد يكون أمرًا خطيرًا كذلك.
    • أدوية أمراض القلب والدورة الدموية، وهي مواد تستخدم لتحسين عمل القلب والشرايين والأوردة، ولكن بعضها قد يؤدي إلى قطع إمدادات الدم عن الرحم أو المشيمة أو الجنين، مثل: بعض أدوية ضغط الدم، وبعض المُمَِّعَات للدم، والتي قد تسبب عيوبًا خلقية أو وفاة جنينية أو إجهاضًا. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من أمراض القلب والدورة الدموية استشارة طبيبها قبل حدوث الحمل، وإجراء فحوصات دورية لقياس ضغطها ونسبة تخثر دمها، وأخذ الأدوية المناسبة لتحسين صحتها وزيادة فرص حدوث حمل ناجح.
    • أدوية علاج حب الشباب، وهي مواد تستخدم لتنظيف البشرة والتخلص من الحبوب والرؤوس السوداء، ولكن بعضها قد يحتوي على مادة الريتينول، والتي هي أحد مشتقات فيتامين أ، والتي قد تسبب تشوهات خلقية أو إجهاضًا أو ولادة مبكرة. لذلك، يجب تجنب هذه الأدوية تمامًا سواء كانت فموية أو موضعية.
    • أدوية أخرى، وهي مواد تستخدم لعلاج أمراض مختلفة، ولكن بعضها قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة الحامل أو الجنين، مثل: الأدوية المُدََّرَة للبول، وأدوية مرض الملاريا، وأدوية التهابات المفاصل والربو والحساسية، والأدوية المُضَادََّة للاختلاجات والتشنجات، ومسكنات الألم العادية، وأدوية القرحة. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من مرض ما يستدعي تناولها أدوية معينة، أو إذا كانت تأخذ هذه الأدوية قبل الحمل، أن لا تقطعها فجأة حال حصول حمل، بل يجب أن تقوم باستشارة الطبيب للبحث عن بدائل مناسبة.

العدوى

  • العدوى هي انتشار الميكروبات المسببة للأمراض في أجزاء مختلفة من الجسم، وقد تؤثر على صحة الحامل أو الجنين، وقد تزيد من خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو التشوهات الخلقية. من أنواع العدوى التي قد تسبب الإجهاض ما يلي:
    • العدوى البكتيرية، وهي عدوى تحدث نتيجة دخول بكتيريا معينة إلى الجسم، وقد تصل إلى الرحم أو المشيمة أو الجنين، وتسبب التهابات أو خراجات أو نزيف أو وفاة جنينية. من أمثلة هذه العدوى: السيلان، والكلاميديا، والمكورات العنقودية، والمكورات السحائية، واللستيريا. لذلك، يفضل إجراء فحص مسحة عنق الرحم قبل الحمل للكشف عن وجود هذه البكتيريا، وأخذ المضادات الحيوية المناسبة في حال ثبوت إصابتها.
    • العدوى الفطرية، وهي عدوى تحدث نتيجة نمو فطر معين في المهبل، وقد يؤدي إلى حدوث التهابات أو حكة أو إفرازات مهبلية غير طبيعية. من أمثلة هذه العدوى: التهاب المهبل بالفطريات، والكانديدا. لذلك، يفضل اتباع نظافة شخصية جيدة للحفاظ على توازن درجة الحموضة في المهبل، وأخذ المضادات الفطرية المناسبة في حال ثبوت إصابتها.
    • العدوى الفيروسية، وهي عدوى تحدث نتيجة دخول فيروس معين إلى الجسم، وقد يؤدي إلى حدوث تغيرات في خلايا الجسم أو تشوهات في الأعضاء أو اضطرابات في المناعة. من أمثلة هذه العدوى: فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس التهاب الكبد B (HBV)، وفيروس التهاب الكبد C (HCV)، وفيروس الهربس البسيط (HSV)، وفيروس الحمل المجهول (TORCH)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). لذلك، يفضل إجراء فحوصات دم قبل الحمل للكشف عن وجود هذه الفيروسات، وأخذ العلاجات المناسبة في حال ثبوت إصابتها.
    • العدوى الطفيلية، وهي عدوى تحدث نتيجة دخول طفيلي معين إلى الجسم، وقد يؤدي إلى حدوث أعراض متنوعة تتراوح بين الخفيفة والشديدة. من أمثلة هذه العدوى: الملاريا، والطفيليات المعوية، والتوكسوبلازما. لذلك، يفضل تجنب تناول الماء أو الطعام الملوث بالطفيليات، وأخذ الأدوية المضادة للطفيليات المناسبة في حال ثبوت إصابتها.

التسمم الغذائي

  • التسمم الغذائي هو نوع من الأمراض التي تنتقل عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بجراثيم أو مواد ضارة أخرى. يمكن أن يسبب التسمم الغذائي أعراضًا مزعجة مثل اضطراب المعدة والقيء والإسهال، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي أو الكلى أو الكبد.
  • يحدث التسمم الغذائي نتيجة تلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل إنتاجه أو تخزينه أو تحضيره، وقد يكون سبب التلوث بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو سموم. من أشهر الملوثات التي تسبب التسمم الغذائي ما يلي:
    • السالمونيلا، وهي بكتيريا تنتشر في الأطعمة الخام أو غير المطهية جيدًا، مثل اللحوم والبيض والألبان. قد تسبب هذه البكتيريا حُمّى وإسهال وتقلصات في المعدة، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حدوث التهاب في الأمعاء أو التهاب في التامور.
    • الإشريكية القولية، وهي بكتيريا تنتشر في الأطعمة الملوثة ببراز حيوانات مصابة، مثل اللحوم والخضروات. قد تسبب هذه البكتيريا إسهالًا دامًا وتقلصات في المعدة، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حدوث فشل كلوي أو نزف داخلي.
    • الكامبيلو باكتر، وهي بكتيريا تنتشر في الأطعمة غير المطهية جيدًا، مثل الدجاج والديك الرومي. قد تسبب هذه البكتيريا إسهالًا دامًا وحُمّى وألم في المعدة، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حدوث التهاب في المفاصل أو التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ.
    • اللستيريا، وهي بكتيريا تنتشر في الأطعمة الجاهزة أو المبردة، مثل السلطات والأجبان واللحوم المصنعة. قد تسبب هذه البكتيريا حُمّى وصداع وآلام في العضلات، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حدوث التهاب في الدم أو التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ.
    • النوروفيروس، وهو فيروس ينتشر عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة ببراز أو قيء أشخاص مصابين. قد يسبب هذا الفيروس إسهالًا وقيئًا وغثيانًا وتقلصات في المعدة، وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى حدوث جفاف شديد.
    • التوكسوبلازما، وهي طفيلي تنتشر عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدًا أو ملامسة براز القطط. قد تسبب هذه الطفيليات أعراضًا خفيفة مثل الحُمّى والصداع والتعب، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى حدوث التهاب في العين أو التهاب في الدماغ.
    • السموم، وهي مواد ضارة تنتج عن نشاط بعض الكائنات الحية، مثل بكتيريا الكلستريديوم بوتولينوم التي تنتج سمًا يسبب شللًا في العضلات، أو فطر الأسبرجيلوس الذي ينتج سمًا يسبب تلفًا في الكبد، أو نبات الخروع الذي ينتج سمًا يسبب اضطرابات في المعدة والأمعاء.
  • يحدث التسمم الغذائي نتيجة لتناول أطعمة ملوثة، ممّا قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض لدى الحوامل، خصوصًا إذا كان التسمم شديدًا أو مزمنًا. فقد يؤدي التسمم الغذائي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أو انخفاض ضغط الدم أو جفاف الجسم أو اضطراب التوازن الحامضي-القلوي أو انخفاض مستوى سكر الدم أو انخفاض مستوى صوديوم الدم، كل هذه الحالات قد تؤثر سلبًا على صحة الحامل والجنين. كما قد يؤدي التسمم الغذائي إلى انتقال بعض الملوثات إلى المشيمة أو الجنين عبر دورة ال

أسباب أخرى

  • الحالات الطبية لدى الأم. في بعض الحالات، قد تكون الحالة الصحية للأم سببًا للإجهاض، خصوصًا إذا كانت غير مسيطرة أو معالجة بشكل جيد. من أمثلة هذه الحالات ما يلي:
    • مرض السكري. يزيد مرض السكري غير المنضبط من خطر حدوث تشوهات خلقية أو نمو زائد للجنين أو ارتفاع ضغط الدم أو انفصال المشيمة أو وفاة الجنين داخل الرحم، كل هذه المضاعفات قد تؤدي إلى الإجهاض.
    • الالتهابات. تشمل الالتهابات التي قد تسبب الإجهاض مثل: التوكسوبلازما والروبيولا والسيتوميغالوفيروس والهربس والكلاميديا والقائمة وغيرها. قد تؤثر هذه الالتهابات على صحة المشيمة أو تصل إلى الجنين عبر دورة الدم وتسبب تشوهات خلقية أو نزف داخلي أو وفاة.
    • مشاكل هرمونية. تشمل مشاكل هرمونية مثل: نقص هرمون البرولاكتين أو اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية أو فرط هرمون التستسترون. قد تؤثر هذه المشاكل على إنتاج بطانة رحم صحية أو على نمو المشيمة أو على تثبيت الحمل.
    • مشاكل في الرحم أو عنق الرحم. تشمل مشاكل في الرحم أو عنق الرحم مثل: وجود ليفات رحمية أو تشوهات رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو انفتاح عنق الرحم. قد تؤدي هذه المشاكل إلى صعوبة في التصاق البويضة المخصبة بالرحم أو إلى نزف داخلي أو إلى إجهاض متأخر.
  • أسباب أخرى. قد يحدث الإجهاض نتيجة لعوامل أخرى نادرة، منها ما يلي:
    • التدخلات الطبية أثناء الحمل. تشمل التدخلات الطبية أثناء الحمل مثل: عملية استئصال جزء من المشيمة أو عملية سحب عينة من المشيمة أو عملية إدخال إبرة في الرحم لسحب سائل أمنيوسي. قد تزيد هذه التدخلات من خطر حدوث نزف أو عدوى أو انفصال المشيمة أو انقباضات رحمية مبكرة.
    • العادات السيئة. تشمل العادات السيئة مثل: التدخين أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحول بكثرة. قد تؤدي هذه العادات إلى تقليل تدفق الأكسجين والغذاء إلى الجنين أو إلى زيادة خطر حدوث تشوهات خلقية أو نمو ضعيف للجنين.
    • الوزن غير المناسب. يرتبط الوزن غير المناسب سواء كان نقصًا أو زيادة بزيادة خطر الإجهاض. قد يؤدي نقص الوزن إلى نقص في مستوى هرمون البرولاكتين والذي يساعد على تثبيت الحمل، بينما قد يؤدي زيادة الوزن إلى اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية والتي تؤثر على نمو المشيمة.

عوامل خطر الإجهاض

  • العمر. تزداد نسبة الإجهاض مع تقدم العمر، خصوصًا بعد سن 35 عامًا. وذلك لأن البويضات تتأثر بالشيخوخة وتصبح أكثر عرضة للاضطرابات الجينية أو الكروموسومية.
  • تاريخ الإجهاض السابق. تزداد احتمالية حدوث إجهاض مرة أخرى مع كل إجهاض سابق. وذلك قد يرتبط بوجود مشكلة وراثية أو هرمونية أو رحمية أو مناعية.
  • الأمراض المزمنة. تشمل الأمراض المزمنة التي قد تزيد من خطر الإجهاض مثل: مرض السكري غير المنضبط أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل في التخثر. وذلك لأن هذه الأمراض قد تؤثر على تغذية وتروية المشيمة والجنين أو على إفراز هرمونات تساعد على تثبيت الحمل.
  • التدخلات الطبية. تشمل التدخلات الطبية التي قد تزيد من خطر الإجهاض مثل: عملية استئصال جزء من المشيمة أو عملية سحب عينة من المشيمة أو عملية إدخال إبرة في الرحم لسحب سائل أمنيوسي. قد تزيد هذه التدخلات من خطر حدوث نزف أو عدوى أو انفصال المشيمة أو انقباضات رحمية مبكرة.
  • العادات السيئة. تشمل العادات السيئة التي قد تزيد من خطر الإجهاض مثل: التدخين أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحول بكثرة. قد تؤدي هذه العادات إلى تقليل تدفق الأكسجين والغذاء إلى الجنين أو إلى زيادة خطر حدوث تشوهات خلقية أو نمو ضعيف للجنين.
  • الوزن غير المناسب. يرتبط الوزن غير المناسب سواء كان نقصًا أو زيادة بزيادة خطر الإجهاض. قد يؤدي نقص الوزن إلى نقص في مستوى هرمون البرولاكتين والذي يساعد على تثبيت الحمل، بينما قد يؤدي زيادة الوزن إلى اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية والتي تؤثر على نمو المشيمة.

الوقاية من الإجهاض

  • المحافظة على نمط حياة صحي. يشمل ذلك تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن وخاصة حمض الفوليك، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل، والحصول على قدر كاف من الراحة والنوم.
  • الابتعاد عن العادات السيئة. يشمل ذلك الامتناع عن التدخين أو التعرض للتدخين السلبي، وتجنب تعاطي المخدرات أو شرب الكحول، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كافيين بكثرة مثل القهوة والشاي.
  • التشاور مع الطبيب. يجب على الحامل استشارة طبيبها قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية أو أعشاب طبية، وإجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة للكشف عن أي مشاكل صحية قد تؤثر على الحمل مثل مرض السكري أو اضطرابات التخثر أو مشاكل في الغدة الدرقية أو في المناعة.
  • تجنب التعرض للأشعة. يجب على الحامل تجنب فحص الأشعة السينية أو المقطعية إلا إذا كان ضروريًا جدًا وبإشراف طبي. كما يجب تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال استخدام وسائل حماية مناسبة مثل كريمات وقبعات ونظارات شمسية.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة. يجب على الحامل تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بأنشطة تضغط على منطقة البطن وتُسبب آلامًا أو مضاعفات لها. كما يجب تجنب التدليك في منطقة الظهر أو البطن إلا بإذن من الطبيب.
  • المتابعة مع الطبيب. يجب على الحامل المتابعة مع طبيبها بشكل دوري والالتزام بالمواعيد والفحوصات المقررة. كما يجب عليها الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل النزيف أو الألم أو الحمى أو خروج سوائل أو أنسجة من المهبل.

المعتقدات الخاطئة حول الإجهاض

  • أن الإجهاض يحدث بسبب حالة الأم العاطفية. لا توجد أدلة علمية تربط بين شعور الأم بالتوتر أو الاكتئاب وخطر الإجهاض. ولكن من الممكن أن تؤثر هذه المشاعر على صحة الأم بشكل عام وتزيد من احتمالية حدوث مشاكل صحية أخرى قد تؤدي إلى الإجهاض.
  • أن ممارسة الرياضة أو رفع الأشياء الثقيلة يسببان الإجهاض. لا توجد أدلة علمية تربط بين ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمناسبة للحامل وخطر الإجهاض. ولكن ينصح بتجنب رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بأنشطة تضغط على منطقة البطن وتُسبب آلامًا أو مضاعفات .
  • أن ممارسة الجنس أثناء الحمل يسبب الإجهاض. لا توجد أدلة علمية تربط بين ممارسة الجنس المأمون والمريح للحامل وخطر الإجهاض . ولكن قد يُوصى بالامتناع عن ممارسة الجنس في حالات معينة مثل وجود نزيف أو اختلاف في عنق الرحم أو خطر حدوث ولادة مبكرة .
  • أن استخدام حبوب منع الحمل قبل الحمل يزيد من خطر الإجهاض. لا توجد أدلة علمية تربط بين استخدام حبوب منع الحمل قبل الحمل وخطر الإجهاض . ولكن يُفضّل التأكد من عدم حصول حمل غير مقصود أثناء استخدام هذه الحبوب لتجنب حالات التعارض بينها وبين نموّ الجنين .
  • أن التعرض للاصطدامات أو التشاؤم يسببان الإجهاض. لا توجد أدلة علمية تربط بين التعرض للاصطدامات غير المؤذية كالسقوط أو التزحلق أو التشاؤم وخطر الإجهاض . ولكن ينصح بتجنب التعرض للصدمات الجسدية الشديدة أو الضرب المبرح أو العنف الأسري .

تعليقات