استخدام الجوال أثناء الشحن

استخدام الجوال أثناء الشحن

استخدام الجوال أثناء الشحن هو موضوع يثير الكثير من الجدل والتساؤلات، فهل هو خطر على الجهاز أو البطارية أو المستخدم نفسه؟ وهل هناك طرق صحيحة لشحن الجوال دون التأثير على عمره الافتراضي؟ في هذا الموضوع سأحاول إلقاء الضوء على بعض الحقائق والأساطير المتعلقة بهذا الموضوع، وإعطاء بعض النصائح للمحافظة على صحة البطارية والجهاز.

أولاً، لنبدأ بالسؤال الأكثر شيوعاً: هل يمكن استخدام الجوال أثناء الشحن؟ الإجابة هي يمكن استخدام الجوال بشكل اعتيادي أثناء وضعه على جهاز الشاحن، حيث لا يتضمّن هذا الأمر أي نوع من أنواع الخطر، ولكنّ العمل على الجهاز أثناء شحنه يُقلّل معدّل الشحن ويبطئه أكثر من المعتاد، وهذا يعود إلى أن الجهاز يستخدم جزء من التيار المستمر (DC) لتشغيل التطبيقات والبرامج، في حين يذهب جزء آخر إلى شحن البطارية. لذلك، إذا كانت نسبة شحن الجهاز منخفضة جداً، فمن المستحسن تركه على الشاحن دون استخدامه حتى يصل إلى مستوى مقبول.

ثانياً، هل استخدام الجوال أثناء الشحن يسبب ارتفاع درجة حرارة الجهاز؟ الإجابة هي استخدام الجوال لفترة طويلة للألعاب، أو البث المباشر، أو تصفح الإنترنت، قد يسبب سخونة الجهاز؛ وإذا تم ذلك أثناء الشحن، فإن ذلك يزيد من حرارة الجهاز بشكل ملحوظ. هذه الحرارة قد لا تكون خطيرة بما يستدعي التوقف عن استخدام الجهاز، ولكنها قد تؤثر سلباً على أداء المعالج والبطارية. لذلك، من المستحسن تجنب استخدام التطبيقات التي تستهلك كثير من الموارد أثناء شحن الجهاز، وإبقاؤه في مكان بارد ومُ通َّف.

ثالثاً، هل استخدام كابلات وشواحن غير أصلية أو غير متوافقة يضر بالجهاز؟ الإجابة هي استخدام كابلات وشواحن ذات جودة منخفضة أو غير متطابقة مع نوع الجهاز قد يسبب مشاكل كثيرة، مثل تلف البطارية أو الشريحة الموجودة داخل الجهاز، أو حتى انفجار الجهاز. لذلك، ينصح دائماً باستخدام الشواحن والكابلات الأصلية أو المعتمدة من قبل الشركة المصنعة للجهاز، وتجنب استخدام شواحن السيارة أو الكمبيوتر إلا في حالات الضرورة.

رابعاً، هل هناك طريقة صحيحة لشحن الجهاز؟ الإجابة هي هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للمحافظة على صحة البطارية وإطالة عمرها، ومنها ما يلي:

• تجنب شحن الجهاز إلى نسبة 100% وبشكل خاص بعد انخفاض نسبة الشحن بشكل كبير في البطارية.
• شحن الجهاز قبل وصول نسبة الشحن إلى مستويات منخفضة، إذ إن شحن الجهاز عند احتوائه على نسبة شحن قليلة يستهلك عمر البطارية.
• محاولة إبقاء نسبة شحن الجهاز ما بين 65% و 75%، وفي حال تعذر ذلك فإنه يُوصى بإبقاء نسبة شحن الهاتف محصورةً ما بين 45% و 75%.
• فصل الجهاز عن الشاحن بعد شحنه بمقدار كافٍ.
• الابتعاد عن شحن الجهاز في أجواء درجات حرارة عالية، وعدم تغطيته أثناء الشحن.

خامساً، هل هناك طرق لتسريع عملية شحن الجهاز؟ الإجابة هي هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتسريع عملية شحن الجهاز أثناء وصله بالشاحن، ومنها ما يلي:

• تفعيل وضع الطيران: يُمكن تسريع عملية شحن الجهاز من خلال تفعيل وضع الطيران (Airplane Mode)، إذ يُؤدّي ذلك إلى إيقاف تشغيل العديد من الخدمات التي تستنزف شحن الجهاز كخدمات الشبكة والبلوتوث وغيرها من الخدمات الأخرى.
• إيقاف تشغيل الجهاز: يُمكن تسريع عملية شحن الجهاز من خلال إيقاف تشغيل الجهاز بشكل كامل، حيث يُؤدّي ذلك إلى وقف جميع التطبيقات والبرامج التي تعمل في خلفية الجهاز.

طريقة الشحن الصحيحة للجوال

طريقة الشحن الصحيحة للجوال هي موضوع مهم يهم كل مستخدم للهواتف الذكية، فالشحن الصحيح يساعد على المحافظة على عمر البطارية وأداء الجهاز، ويقلل من خطر التعرض للحوادث أو الأضرار. في هذا الموضوع

• اختيار شاحن وكابل مناسب: يجب دائماً استخدام شاحن وكابل أصلي أو متوافق مع نوع الجهاز، وتجنب استخدام شواحن رخيصة أو مجهولة المصدر، فهذه قد تسبب تلف البطارية أو حتى انفجارها. كما يجب التأكد من أن الشاحن يمتلك قوة كافية لشحن الجهاز بسرعة وفعالية، وأن الكابل لا يحتوي على أي تلف أو قطع في الأسلاك.
• اتباع دورة شحن صحية: يجب مراعاة نسبة شحن الجهاز وعدم إفراغها بشكل كامل أو شحنها بشكل كامل، فالشحن المتكرر من 0% إلى 100% يؤدي إلى تقصير عمر البطارية. بدلاً من ذلك، يُفضّل شحن الجهاز عندما تصل نسبة الشحن إلى حوالي 20% وفصله عندما تصل إلى حوالي 80%. هذه الطريقة تسمى دورة شحن صغيرة (micro-cycle)، وهي تساعد على زيادة عدد مرات الشحن التي تتحملها البطارية.
• تقليل استخدام الجهاز أثناء الشحن: يُمكن استخدام الجهاز بشكل اعتيادي أثناء شحنه، لكن يُفضّل تقليل استخدام التطبيقات التي تستهلك كثير من الموارد أو تولّد حرارة عالية، مثل الألعاب أو البث المباشر أو التصفح المكثف. هذه التطبيقات تؤثر سلباً على سرعة وجودة الشحن، وتزيد من خطر حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجهاز. كما يُفضّل تفعيل وضع الطيران (Airplane Mode) أو إغلاق جميع خدمات الاتصال (Wi-Fi, Bluetooth, Mobile Data) لتسريع عملية الشحن.
• اختيار مكان مناسب لشحن الجهاز: يجب شحن الجهاز في مكان بارد ومُ通َّف، وتجنب شحنه في أماكن حارة أو رطبة أو قريبة من مصادر الحرارة. الحرارة الزائدة تؤدي إلى تلف البطارية وتقليل كفاءتها. كما يجب عدم تغطية الجهاز أو وضعه على سطح ناعم أثناء الشحن، فهذا يمنع تهوية الجهاز ويزيد من حرارته.

هذه بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند شحن الجوال، والتي تساعد على الحفاظ على صحة البطارية والجهاز، وتقليل خطر التعرض للأضرار أو الحوادث.

تسريع شحن الجوال

تسريع شحن الجوال هو موضوع يهم الكثير من المستخدمين الذين يرغبون في شحن أجهزتهم بأسرع وقت ممكن، وبدون التأثير على صحة البطارية أو الجهاز. في هذا الموضوع سأشارك معك بعض الطرق والنصائح التي تساعد على تسريع شحن الجوال، والتي تستند إلى مبادئ علمية وتجارب عملية.

• استخدام شاحن سريع (Fast Charger): إذا كان جهازك يدعم خاصية الشحن السريع، فإن استخدام شاحن سريع يمكن أن يقلل من زمن الشحن بشكل كبير، حيث يزود الجهاز بتيار أعلى من التيار العادي، وبالتالي يزيد من سرعة امتلاء البطارية. لكن يجب التأكد من أن الشاحن سريع متوافق مع نوع الجهاز، وأنه لا يسبب ارتفاع في درجة حرارة الجهاز أو تلف في البطارية.
• استخدام كابل قصير (Short Cable): إذا كان لديك خيار لاختيار طول الكابل المستخدم لشحن الجهاز، فإن استخدام كابل قصير قد يساعد على تسريع شحن الجهاز، حيث يقلل من فقدان التيار الكهربائي أثناء انتقاله من المصدر إلى الجهاز. كما يجب التأكد من أن الكابل ذو جودة عالية ولا يحتوي على أي تلف أو قطع في الأسلاك.
• استخدام مصدر كهربائي مباشر (Direct Power Source): إذا كان لديك خيار لاختيار مصدر التيار المستخدم لشحن الجهاز، فإن استخدام مصدر كهربائي مباشر، مثل المقبس الجداري، قد يساعد على تسريع شحن الجهاز، حيث يزوده بتيار أقوى وأثبت من التيار المستخدم في شواحن السيارة أو المحولات أو المقابس المتعددة. كما يجب التأكد من أن المصدر كهربائي آمن ولا يسبب تذبذبات في التيار.
• تفعيل وضع توفير الطاقة (Power Saving Mode): إذا كان جهازك يحتوي على خاصية توفير الطاقة، فإن تفعيل هذه الخاصية قد يساعد على تسريع شحن الجهاز، حيث يقلل من استهلاك الطاقة في التطبيقات والبرامج والخدمات التي تعمل في خلفية الجهاز. هذه الخاصية تؤدي إلى خفض سطوع الشاشة وإغلاق خدمات الاتصال وإغلاق التطبيقات غير المستخدمة وتقليل سرعة المعالج وغيرها من الإجراءات التي توفر الطاقة.