القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف الجمعية

الجمعية هي تجمع اجتماعي منظم ورسمي، يتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتقاسمون مصالح وأهداف مشتركة، ويعملون بشكل تطوعي وتعاوني لتحقيقها، وفقًا لقانون ونظام داخلي يحدد طريقة إدارة الجمعية وسير عملها. الجمعية تختلف عن المجتمع في أنها تستند إلى اختيار وإرادة أعضائها، ولا تفرض عليهم الانتساب أو الالتزام بقوانينها. كما تختلف عن التجمعات الأخرى في أنها غير ربحية، ولا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره

خصائص الجمعيات

  • الجمعيات هي تجمعات اجتماعية منظمة ورسمية، تتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتقاسمون مصالح وأهداف مشتركة، ويعملون بشكل تطوعي وتعاوني لتحقيقها، وفقًا لقانون ونظام داخلي يحدد طريقة إدارة الجمعية وسير عملها
  • الجمعيات تختلف عن المجتمع في أنها تستند إلى اختيار وإرادة أعضائها، ولا تفرض عليهم الانتساب أو الالتزام بقوانينها. كما تختلف عن التجمعات الأخرى في أنها غير ربحية، ولا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره
  • الجمعيات تتسم بالعديد من الخصائص، منها:
    • المصالح المشتركة لجميع الأعضاء: يجتمع الأشخاص بسبب امتلاك الأهداف والرؤية ذاتها، فيبقى أعضاء الجمعية متحدين في سبيل تحقيق ما يصبون إليه دون التراجع قبل إتمام مهمتهم، ومن شأن ذلك مساعدة أعضاء الجمعية على تعلّم كيفية تولي الأدوار والمناصب وفقًا لإمكانية كل عضو وقدرته، والعمل بمسؤولية.
    • امتلاك الجمعية أهداف محددة: يُحدّد أعضاء الجمعية أهداف جمعيتهم من أجل الحفاظ على هويتها، ويتمثل عمل أعضاء الجمعية بإيجاد حلول المشاكل، فعلى سبيل المثال تختص الجمعيات الدرامية في شؤون الأداء المسرحي والتمثيل على خشبة المسرح.
    • عدد الأعضاء وحجم الجمعية محدد: لا يزيد عدد أعضاء الجمعية تلقائيًا كما هو الحال في المجتمع ، وإنّما يجري ضم عدد معين من الأشخاص لإتمام عمل الجمعية وتحقيق أهدافها، وبعد إنجاز ذلك يسعى أعضاء الجمعية نحو التقدم ضمن إطار زمني محدد وزيادة عدد الأعضاء.
    • تنظيم العلاقات وسلوك الأعضاء فيما بينهم: يتعيّن على أعضاء الجمعية الامتثال لأنظمتها وقوانينها، إذ تُحدّد كل جمعية قواعد السلوك الأخلاقي والعام التي يجب اتباعها وعدم انتهاكها، بحيث لا يُمكن لرئيس أيّ جمعية أنْ يعمل مع أعضاء غير ملتزمين، فالجمعية لا تعترف سوى بالأعضاء الذين يلتزمون بالمبادئ التوجيهية، ومع من يسعوْن للمشاركة في تحقيق أهدافها، وبالتالي كسب ثقة رؤساء جمعياتهم بهم. غالبًا ما يفقد الأعضاء غير الملتزمين بقوانين جمعياتهم عضويتهم ويُطردون منها، فمن المهم أن يؤيّد الأعضاء قوانين جمعياتهم وأن لا ينتقدوها، كما ويتعيّن على أعضاء الجمعية التعاون والعمل فيما بينهم، فالغرض الرئيس من الجمعية هو تعاون أعضائها، فإن لم يتمكّن العضو من تحقيق ذلك فلا فائدة من بقائه في الجمعية.
    • العضوية في الجمعيات تطوعية: يُعتبر الانضمام إلى الجمعية قرارًا طوعيًا يتّخذه الشخص بعد معرفة الأيدولوجية التي تقوم الجمعية عليها، فلا يجوز إرغام أيّ شخص على المشاركة في عمل الجمعية ما لم يرغب بذلك، نظرًا لاختلاف الجمعية عن الدولة أو المنظمات الأساسية التي يتوجب على الشخص العمل فيها. وباعتبار أنّ العضوية في الجمعية يُعتبر أمرًا تطوعيًا، فيمكن لأعضاء الجمعية الانسحاب منها في حال شعروا أنّها لا تستوفي الأهداف التي انضموا للجمعية من أجلها، وفي حال كان هناك عدم جدية في العمل لإتمام تلك الأهداف.

نستطيع أن نقول إنّ الجمعية هي مظهر من مظاهر التكامل والتفاعل والانسجام بين أفراد المجتمع، وأحد المؤسسات التطورية التي تسهم في رفده بالطاقات والإبداعات المختلفة

المصالح المشتركة لجميع الأعضاء

المصالح المشتركة لجميع الأعضاء هي أحد الخصائص الأساسية للجمعيات، وهي تعني أن الأشخاص الذين ينتمون إلى جمعية ما يتفقون على مصلحة أو هدف مشترك يريدون تحقيقه من خلال تعاونهم وتنسيقهم وتفاعلهم

المصالح المشتركة تكون دافعاً قوياً للانضمام إلى الجمعية والبقاء فيها، فالأفراد يشعرون بالانتماء والولاء والتزام للجمعية التي تحقق ما يصبون إليه، ويساهمون بإبداعاتهم وطاقاتهم وخبراتهم في تطوير عمل الجمعية وزيادة فعاليتها

المصالح المشتركة تساعد أيضاً على تجاوز الخلافات والصراعات التي قد تحدث بين أعضاء الجمعية، فبدلاً من التركيز على الاختلافات الفردية أو الجانبية، يركز الأعضاء على المصلحة الكبرى التي تجمعهم، ويحاولون إيجاد حلول وسطية ترضي جميع الأطراف، وتحافظ على استقرار وسلامة الجمعية

نستطيع أن نقول إن المصالح المشتركة هي عامل مهم في بناء وتقوية رابطة بين أعضاء الجمعية، وفي تحفيزهم على المشاركة الفاعلة في عملها، وفي تحقيق أهدافها بشكل أفضل.

امتلاك الجمعية أهداف محددة

امتلاك الجمعية أهداف محددة هو أحد الخصائص الهامة للجمعيات، وهو يعني أن الجمعية تضع لنفسها رؤية ورسالة وغاية تسعى إلى تحقيقها من خلال عملها ونشاطاتها.

الأهداف المحددة تكون مرشدة ومحفزة للجمعية وأعضائها، فهي تحدد مسار واتجاه عمل الجمعية، وتوضح ماذا تريد الجمعية أن تفعل وكيف تفعله، وتقيس مدى نجاح وفاعلية عمل الجمعية، وتساعد على التخطيط والتنظيم والتقييم للأنشطة والبرامج التي تقوم بها الجمعية.

الأهداف المحددة تكون أيضاً وسيلة للتواصل والترويج للجمعية، فهي تبين للمجتمع والشركاء والجهات المانحة ما هي هوية الجمعية وما هي قيمتها وما هي إسهاماتها في خدمة المصالح العامة، وتزيد من ثقة ودعم هذه الجهات للجمعية.

نستطيع أن نقول إن امتلاك الجمعية أهداف محددة هو عامل مهم في تحديد هوية وشخصية الجمعية، وفي تنظيم عملها وزيادة كفاءتها، وفي تقديم صورة إيجابية عنها للآخرين.

عدد الأعضاء وحجم الجمعية محدد

عدد الأعضاء وحجم الجمعية محدد هو أحد الخصائص التي تميز الجمعيات عن المجتمعات، وهو يعني أن الجمعية تضم عددا محدودا من الأشخاص الذين يشاركون في عملها وتحقيق أهدافها، ولا تزيد أعضائها تلقائيا كما هو الحال في المجتمعات التي تتأثر بالنمو السكاني والهجرة

عدد الأعضاء وحجم الجمعية يتوقف على نوع وطبيعة الجمعية، فهناك جمعيات صغيرة تضم عشرات أو مئات الأفراد، وهناك جمعيات كبيرة تضم آلاف أو ملايين الأفراد. فمثلا، يبلغ عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة 193 دولة، كل دولة تُمثل بواسطة سفير أو مندوب دائموهناك جمعيات تقبل أي شخص يرغب في الانضمام إليها، وهناك جمعيات تفرض شروطا ومعاييرا لقبول الأعضاء، مثل التحصيل العلمي أو المهارة المهنية أو التزام بقانون داخلي

عدد الأعضاء وحجم الجمعية يؤثر على فعالية وكفاءة عمل الجمعية، فالجمعية التي تضم عددا قليلا من الأفراد قد تكون أكثر قدرة على التنسيق والتفاهم والتشارك بين أعضائها، وأقل عرضة للصراعات والخلافات. بينما الجمعية التي تضم عددا كبيرا من الأفراد قد تكون أكثر قوة وتأثيرا في المجتمع، وأكثر قدرة على تحقيق أهداف طموحة وشاملة

نستطيع أن نقول إن عدد الأعضاء وحجم الجمعية هو عامل مهم في تحديد هوية وشخصية الجمعية، وفي تحديد نطاق واتجاه عملها، وفي تحديد مستوى فعاليتها وكفاءتها.

تنظيم العلاقات وسلوك الأعضاء فيما بينهم

تنظيم العلاقات وسلوك الأعضاء فيما بينهم هو أحد الخصائص التي تحدد نوعية وجودة الجمعية، وهو يعني أن الجمعية تضع قواعد وأنظمة تنظم التفاعل والتواصل بين أعضائها، وتحدد مسؤوليات وحقوق كل عضو، وتراعي مصالح ومشاعر كل عضو، وتحل المشكلات والنزاعات التي قد تحدث بينهم

تنظيم العلاقات وسلوك الأعضاء يهدف إلى تحقيق عدة أغراض، منها:

  • تحقيق التنسيق والتفاهم والتشارك بين أعضاء الجمعية، وتجنب الفوضى والانفلات والانشقاق.
  • تحقيق التزام وولاء وانتماء أعضاء الجمعية للجمعية، وتجنب الخيانة والغدر والانحراف.
  • تحقيق التطور والابتكار والإبداع في عمل الجمعية، وتجنب التقليد والروتين والركود.
  • تحقيق التأثير والتغيير في المجتمع، وتجنب الانطواء والانعزال والانحصار.

لتحقيق هذه الأغراض، يجب على الجمعية اتخاذ بعض الإجراءات، منها:

  • إعداد دستور أو نظام داخلي يحدد رؤية ورسالة وأهداف الجمعية، وطريقة اختيار أو انتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وصلاحيات كل منهم، وطريقة عقد اجتماعات الجمعية العامة أو المؤتمرات أو المؤسسات، وشروط عضوية الجمعية، وطريقة حل الخلافات أو المشكلات بين أعضائها.
  • إجراء تواصل دوري بين رئيس الجمعية أو مجلس إدارتها مع باقي الأعضاء، سواء عبر البريد الإلكتروني أو المواقع الاجتماعية أو المكالمات الهاتفية أو زيارات المنزل، لإطلاعهم على خطط وبرامج وأنشطة الجمعية، والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم وشكاويهم.
  • إشراك جميع الأعضاء في صناعة القرارات المتعلقة بشؤون الجمعية، سواء عبر استطلاعات الرأي أو التصويت أو التشاور أو التفاوض، لزيادة شعورهم بالديمقراطية والشفافية والثقة.
  • تكريم أفضل الأعضاء في عملهم لصالح الجمعية، سواء عبر منحهم شهادات أو ميداليات أو هدايا أو مكافآت، لزيادة شعورهم بالاعتزاز والتقدير والحافز.
  • تنظيم نشاطات ترفيهية أو تثقيفية أو تدريبية للأعضاء، سواء عبر رحلات أو حفلات أو ورش عمل أو دورات، لزيادة شعورهم بالتنوع والمتعة والتعلم.

نستطيع أن نقول إن تنظيم العلاقات وسلوك الأعضاء هو عامل مهم في بناء وتقوية رابطة بين أعضاء الجمعية، وفي تحسين جودة عمل الجمعية، وفي تحقيق رضا وسعادة الأعضاء.

العضوية في الجمعيات تطوعية

العضوية في الجمعيات تطوعية هي أحد الخصائص التي تميز الجمعيات عن المجتمعات، وهي تعني أن الشخص يختار بحرية وإرادة الانضمام إلى جمعية ما أو الانسحاب منها، دون أن يكون مجبراً أو ملزماً بذلك.

العضوية التطوعية تعكس مدى احترام وقبول الجمعية لحقوق وحريات الأفراد، ومدى قدرة الجمعية على جذب وإبقاء الأفراد بناءً على مصالحهم وقناعاتهم وتطلعاتهم، وليس بناءً على الإكراه أو الإلزام.

العضوية التطوعية تؤثر أيضاً على نوعية وكفاءة عمل الجمعية، فالأفراد الذين ينضمون إلى جمعية بإرادتهم يكونون أكثر تفانياً وتحملاً وإبداعاً في عملهم لصالح الجمعية، وأقل شكوى وانتقاداً واستقالة من عملهم. بينما الأفراد الذين ينضمون إلى جمعية بإجبار أو إلزام يكونون أكثر كسلاً وتذمراً وتخاذلاً في عملهم لصالح الجمعية، وأكثر شكاية وانتقاداً وانسحاباً من عملهم.

نستطيع أن نقول إن العضوية التطوعية هي عامل مهم في تحقيق حرية وكرامة الأفراد، وفي تحقيق فعالية وكفاءة الجمعية.

أنواع الجمعيات

أنواع الجمعيات هي موضوع مهم وشيق، فالجمعيات هي تجمعات اجتماعية منظمة ورسمية، تتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتقاسمون مصالح وأهداف مشتركة، ويعملون بشكل تطوعي وتعاوني لتحقيقها، وفقًا لقانون ونظام داخلي يحدد طريقة إدارة الجمعية وسير عملها

الجمعيات تختلف عن المجتمع في أنها تستند إلى اختيار وإرادة أعضائها، ولا تفرض عليهم الانتساب أو الالتزام بقوانينها. كما تختلف عن التجمعات الأخرى في أنها غير ربحية، ولا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره

الجمعيات تتنوع في أشكالها وأنواعها بحسب مصادرها وأهدافها وطرق عملها. وفقًا لبحث قام به الموقع الإلكتروني المعلومة القانونية، يمكن تصنيف الجمعيات في المغرب إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • جمعيات اعتيادية: هي الجمعيات التي تُشكّل بإرادة حرة من قبل مجموعة من الأشخاص لغرض مشروع، دون أن يكون لها صبغة سياسية أو دينية أو قبلية. هذه الجمعيات تخضع للقانون رقم 75-00 المتعلق بالجمعيات، وتحتاج إلى إشهار رسمي لدى السلطات المحلية. من أمثلة هذه الجمعيات: الجمعيات الرياضية، والثقافية، والفنية، والخيرية، والتنموية، والصحية، وغيرها.
  • جمعيات ذات المصلحة القومية: هي الجمعيات التي تُشكّل بإذن من رئيس الحكومة لغرض خدمة المصالح القومية أو المصالح الخاصة بفئات محددة من المجتمع. هذه الجمعيات تخضع للظهير الشريف رقم 1-58-376 المؤرخ في 15 نوفمبر 1958 المتعلق بالحق في التأسيس، ولا تحتاج إلى إشهار رسمي. من أمثلة هذه الجمعيات: اتحاد المكفوفين، واتحاد المرأة، واتحاد الطلبة، وغيرها.
  • جمعيات أجنبية: هي الجمعيات التي تُشكّل بإذن من رئاسة الحكومة من قبل مجموعة من الأشخاص غير المغاربة أو المغاربة المقيمين بالخارج لغرض مشروع، وفقًا للقانون الذي ينظم نشاطها في بلدها الأصلي. هذه الجمعيات تخضع للظهير الشريف رقم 1-73-283 المؤرخ في 6 ربيع الأول 1393 (10 أبريل 1973) المتعلق بالنظام العام للجمعيات، وتحتاج إلى إشهار رسمي. من أمثلة هذه الجمعيات: الصليب الأحمر، واليونسكو، والأونروا، وغيرها.

الجمعيات التجارية

الجمعيات التجارية هي موضوع يتعلق بنوع خاص من الجمعيات، وهي الجمعيات التي تهدف إلى ممارسة نشاط تجاري أو اقتصادي أو مهني، بغرض تحقيق ربح أو مصلحة لأعضائها أو للمجتمع

الجمعيات التجارية تختلف عن الجمعيات الأخرى في أنها تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، وليس فقط لخدمة المجتمع وتطويره. كما تختلف عن الشركات في أنها تستند إلى التعاون والتضامن بين أعضائها، وليس على رأس المال أو الأسهم

الجمعيات التجارية تتنوع في أشكالها وأنواعها بحسب مصادرها وأهدافها وطرق عملها. وفقًا لبحث قام به الموقع الإلكتروني المعلومة القانونية، يمكن تصنيف الجمعيات التجارية في المغرب إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • جمعيات احترافية: هي الجمعيات التي تُشكّل من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يزاولون نفس المهنة أو المجال، لغرض حماية مصالحهم المهنية وتطوير مستوى خدماتهم وزيادة كفاءتهم. من أمثلة هذه الجمعيات: نقابة المحامين، والأطباء، والصحفيين، وغيرها.
  • جمعيات اقتصادية: هي الجمعيات التي تُشكّل من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يزاولون نفس النشاط التجاري أو الصناعي أو الزراعي، لغرض تحسين ظروف إنتاجهم وتسويقهم وتنافسهم. من أمثلة هذه الجمعيات: جمعية المصدرين، والصانعين، والفلاحين، وغيرها.
  • جمعيات استثمارية: هي الجمعيات التي تُشكّل من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يودون استثمار رؤوس أموالهم في مشروعات مشتركة، لغرض تحقيق عائد مادي أو اقتصادي. من أمثلة هذه الجمعيات: جمعية المستثمرين، والشركاء، والراغبين في إقامة مشروعات صغيرة أو متوسطة.

الجمعيات الخيرية

الجمعيات الخيرية هي موضوع يتعلق بنوع خاص من الجمعيات، وهي الجمعيات التي تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم والرعاية للفئات المحتاجة أو المهمشة أو المتضررة في المجتمع، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي

الجمعيات الخيرية تختلف عن الجمعيات الأخرى في أنها لا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تسعى لخدمة المصالح الإنسانية والأخلاقية، وتعتمد على التبرعات والزكاة والهبات والإرث من الأفراد أو المؤسسات أو الدول

الجمعيات الخيرية تتنوع في مجالات عملها وأنشطتها بحسب احتياجات وظروف المجتمعات التي تخدمها. من أبرز مجالات عمل الجمعيات الخيرية:

  • التغذية والصحة: تقديم الغذاء والدواء والماء والصرف الصحي والنظافة والتطعيم والفحص والعلاج للأشخاص المصابين بالجوع أو الفقر أو المرض أو الكارثة.
  • التعليم والثقافة: تقديم التعليم والتدريب والتثقيف والإرشاد والتوجيه للأشخاص المحرومين من التعليم أو المهارة أو الوعي أو التنمية.
  • الإغاثة والطوارئ: تقديم المساعدة والإنقاذ والإسعاف والإيواء والإعادة للأشخاص المتضررين من الحروب أو النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو البيئية.
  • حقوق الإنسان والديمقراطية: تقديم الدفاع والحماية والدعم للأشخاص المنتهكة حقوقهم أو مضطهدين أو مهددين بسبب جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو آرائهم أو انتمائهم.
  • التنمية والبيئة: تقديم المشاركة والتشارك والتضامن للأشخاص المستضعفين أو المهمشين أو المستبعدين من التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وتقديم المحافظة والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية.

الجمعيات الأهلية

الجمعيات الأهلية هي موضوع يتعلق بنوع خاص من الجمعيات، وهي الجمعيات التي تتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتطوعون للقيام بأعمال اجتماعية أو خدمية أو تنموية لصالح المجتمع، دون أن يكون لها هدف ربحي أو سياسي

الجمعيات الأهلية تختلف عن الجمعيات الأخرى في أنها تستند إلى المبادرة والإرادة والحرية لأعضائها، ولا تفرض عليهم الانتساب أو الالتزام بقوانينها. كما تختلف عن الجمعيات التجارية في أنها لا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تسعى لخدمة المصالح الإنسانية والأخلاقية، وتعتمد على التبرعات والزكاة والهبات والإرث من الأفراد أو المؤسسات أو الدول

الجمعيات الأهلية تتنوع في مجالات عملها وأنشطتها بحسب احتياجات وظروف المجتمعات التي تخدمها. من أبرز مجالات عمل الجمعيات الأهلية:

  • التغذية والصحة: تقديم الغذاء والدواء والماء والصرف الصحي والنظافة والتطعيم والفحص والعلاج للأشخاص المصابين بالجوع أو الفقر أو المرض أو الكارثة.
  • التعليم والثقافة: تقديم التعليم والتدريب والتثقيف والإرشاد والتوجيه للأشخاص المحرومين من التعليم أو المهارة أو الوعي أو التنمية.
  • الإغاثة والطوارئ: تقديم المساعدة والإنقاذ والإسعاف والإيواء والإعادة للأشخاص المتضررين من الحروب أو النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو البيئية.
  • حقوق الإنسان والديمقراطية: تقديم الدفاع والحماية والدعم للأشخاص المنتهكة حقوقهم أو مضطهدين أو مهددين بسبب جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو آرائهم أو انتمائهم.
  • التنمية والبيئة: تقديم المشاركة والتشارك والتضامن للأشخاص المستضعفين أو المهمشين أو المستبعدين من التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وتقديم المحافظة والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية.

الجمعيات المهنية

الجمعيات المهنية هي موضوع يتعلق بنوع خاص من الجمعيات، وهي الجمعيات التي تهدف إلى رعاية مصالح وشؤون أصحاب المهنة الواحدة، وتساهم في تطوير مستوى خدماتهم وزيادة كفاءتهم وتنافسيتهم في سوق العمل. كما تسعى إلى خدمة المجتمع من خلال استثمار كفاءات وخبرات أعضائها في مجالات علمية وثقافية وأدبية

الجمعيات المهنية تختلف عن الجمعيات الأخرى في أنها تضم أشخاصاً يزاولون نفس المهنة أو التخصص العلمي، مثل المهندسين، والأطباء، والاجتماعيين، والاقتصاديين، والمحاسبين، وغيرهم. كما تختلف عن الجمعيات التجارية في أنها لا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تسعى لخدمة المصالح الإنسانية والأخلاقية

الجمعيات المهنية تتنوع في أشكالها وأنواعها بحسب مصادرها وأهدافها وطرق عملها. بعض الجمعيات المهنية تكون احترافية، أي تحتفظ بحق الترخيص أو التصديق لأشخاص يزاولون المهنة، وتضع معايير وقوانين للسلوك المهني، وتراقب وتفحص جودة الخدمات المقدمة من قبل أعضائها. بعض الجمعيات المهنية تكون اقتصادية، أي تحتفظ بحق التمثيل أو التفاوض لأشخاص يزاولون النشاط التجاري أو الصناعي أو الزراعي، وتحدد سياسات وإستراتيجيات لتحسين ظروف إنتاجهم وتسويقهم وتنافسهم. بعض الجمعيات المهنية تكون استثمارية، أي تحتفظ بحق التشارك أو التضامن لأشخاص يودون استثمار رؤوس أموالهم في مشروعات مشتركة، وتحقيق عائد مادي أو اقتصادي

الفوائد التي تقدمها الجمعيات لأعضائها

الفوائد التي تقدمها الجمعيات لأعضائها هي موضوع يستحق الاهتمام والبحث، فالجمعيات هي تجمعات اجتماعية منظمة ورسمية، تتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتقاسمون مصالح وأهداف مشتركة، ويعملون بشكل تطوعي وتعاوني لتحقيقها، وفقًا لقانون ونظام داخلي يحدد طريقة إدارة الجمعية وسير عملها

الجمعيات تختلف عن المجتمع في أنها تستند إلى اختيار وإرادة أعضائها، ولا تفرض عليهم الانتساب أو الالتزام بقوانينها. كما تختلف عن التجمعات الأخرى في أنها غير ربحية، ولا تسعى للحصول على مكاسب مادية أو سياسية، بل تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره

الجمعيات تقدم العديد من الفوائد لأعضائها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني أو المجتمعي. فيما يلي بعض من هذه الفوائد:

  • تحقيق الذات: يساعد الانضمام إلى جمعية في تحقيق الذات والإبداع والابتكار، فالشخص يستطيع أن يبرز مواهبه وقدراته وخبراته في مجال اهتمامه، ويساهم في إنجاز أعمال ومشاريع ذات قيمة وفائدة للجمعية والمجتمع. كما يستطيع أن يطور مهاراته وكفاءاته من خلال التدريب والتثقيف والإرشاد التي تقدمها الجمعية لأعضائها.
  • تعزيز الثقة بالنفس: يساهم الانضمام إلى جمعية في تعزيز الثقة بالنفس والإحساس بالانتماء، فالشخص يشعر بأن لديه دورًا فاعلاً في المجتمع، وأن لديه صوتًا يُسمَع وآراءً تُحْتَرَم. كما يشعر بأن لديه قدرة على التغيير والتأثير في حل المشكلات وتحسين الظروف.
  • تطوير المهارات الشخصية: يساعد الانضمام إلى جمعية في تطوير المهارات الشخصية المختلفة، مثل المهارات التواصلية، والقيادية، والإدارية، والحاسوبية، وغيرها. فالشخص يكتسب هذه المهارات من خلال التفاعل مع الآخرين، والانخراط في أنشطة الجمعية، والانضباط لقوانينها وأنظمتها.
  • توسيع دائرة العلاقات: يساعد الانضمام إلى جمعية في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية والمهنية، فالشخص يتعرف على أشخاص جدد من مختلف الخلفيات والمجالات، ويبني معهم صداقات وشراكات وتعاون. كما يستفيد من خبراتهم ونصائحهم ودعمهم في مواقف مختلفة.
  • تحسين الصحة النفسية: يساعد الانضمام إلى جمعية في تحسين الصحة النفسية والوقاية من الاكتئاب والقلق، فالشخص يشعر بالسعادة والرضا عندما يقدم خدمة أو مساعدة للآخرين، ويحصل على تقدير وامتنان منهم. كما يشعر بالانشراح والتفاؤل عندما يشارك في أنشطة ممتعة وهادفة مع زملائه في الجمعية.

الجمعيات والمجتمع

الجمعيات والمجتمع هي موضوع يتناول العلاقة بين الجمعيات والمجتمعات التي تنشأ فيها وتعمل فيها، وكيف تؤثر الجمعيات على المجتمع وكيف يؤثر المجتمع على الجمعيات

الجمعيات هي تجمعات اجتماعية منظمة ورسمية، تتألف من مجموعة من الأشخاص الذين يتقاسمون مصالح وأهداف مشتركة، ويعملون بشكل تطوعي وتعاوني لتحقيقها، وفقًا لقانون ونظام داخلي يحدد طريقة إدارة الجمعية وسير عملها

الجمعيات تلبي حاجات المجتمع في مختلف المجالات، مثل التغذية والصحة والتعليم والثقافة والإغاثة والطوارئ وحقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية والبيئة. كما تسهم في تحسين رفاهية المجتمع من خلال استثمار كفاءات وخبرات أعضائها في مجالات علمية وثقافية وأدبية

الجمعيات تستفيد من المجتمع في تأسيسها وتطويرها، فالمجتمع يوفر للجمعيات الدعم المادي والإنساني والقانوني. كما يوفر لها البيئة المناسبة للنشاط والابداع. كذلك يوفر لها التغذية الراجعة والتقييم لأدائها.

نستطيع أن نقول إن الجمعيات هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأن هناك تفاعلاً مستمرًا بينهما. فالجمعيات تساهم في تحسين جودة حياة المجتمع، والمجتمع يساهم في تحسين جودة عمل الجمعيات.

تعليقات