القائمة الرئيسية

الصفحات

أهمّ الرحلات إلى القمر

“رحلات الإنسان إلى القمر هي جزء من استكشاف الفضاء والتي بدأت منذ منتصف القرن العشرين، حيث أُرسلت عدة مركبات فضائية غير مأهولة للتقاط صور وجمع عينات من سطح القمر، وأول رحلة ناجحة كانت Luna 1 في عام 1959م. وفي عام 1961م أصبح يوري غاغارين أول إنسان يدخل المدار الفضائي، وفي عام 1969م تمكن نيل آرمسترونغ وبز ألدرن من أن يكونا أول من يهبط على سطح القمر في رحلة Apollo 11. وقد توالت الرحلات المأهولة إلى القمر حتى عام 1972م، حيث كانت آخر رحلة هي Apollo 17. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت خطط جديدة لإعادة استكشاف القمر بواسطة دول مختلفة، مثل روسيا والصين والهند.”

رحلة (Apollo11)

“رحلة (Apollo11) هي أول رحلة فضائية مأهولة بالبشر تهبط على سطح القمر، وقد أُطلقت في 16 يوليو 1969م من قاعدة كينيدي الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية، وحملت ثلاثة رواد فضاء هم نيل آرمسترونغ ومايكل كولينز وبز ألدرن . وبعد أربعة أيام من السفر في المدار الأرضي المنخفض، دخلت المركبة الفضائية المدار القمري، وانفصلت عنها المركبة القمرية Eagle التي نزل بها آرمسترونغ وألدرن إلى سطح القمر في 20 يوليو 1969م، في حين بقي كولينز في المركبة الأم Columbia. وقد خرج آرمسترونغ من المركبة القمرية وأصبح أول إنسان يضع قدمه على سطح القمر، وقال عبارته الشهيرة "هذه خطوة صغيرة لإنسان، وخطوة عظيمة للبشرية". وانضم إليه ألدرن بعد دقائق، وقاما معاً بجولة على سطح القمر لمدة ساعتين ونصف، حيث جمعا عينات من التربة والصخور، ووضعا علم الولايات المتحدة، وأجروا تجارب علمية، وتواصلا مع الأرض . وبعد 21 ساعة و36 دقيقة من الإقامة على سطح القمر، أقلعت المركبة القمرية من جديد والتحمت بالمركبة الأم التي كان ينتظرها كولينز. وفي 24 يوليو 1969م، هبطت المركبة الفضائية في المحيط الهادئ، حيث تم انتشال رواد الفضاء من قِبَل سفينة USS Hornet . وقد اعتبرت رحلة (Apollo11) إنجازاً تاريخياً للبشرية، وأثارت اهتماماً عالمياً بالفضاء والعلوم.”

التسلسل الزمنيّ للرحلات إلى القمر

"رحلات الإنسان إلى القمر هي جزء من استكشاف الفضاء والتي بدأت منذ منتصف القرن العشرين، حيث أُرسلت عدة مركبات فضائية غير مأهولة للتقاط صور وجمع عينات من سطح القمر، وأول رحلة ناجحة كانت Luna 1 في عام 1959م. وفي عام 1961م أصبح يوري غاغارين أول إنسان يدخل المدار الفضائي، وفي عام 1969م تمكن نيل آرمسترونغ وبز ألدرن من أن يكونا أول من يهبط على سطح القمر في رحلة Apollo 11 . وقد توالت الرحلات المأهولة إلى القمر حتى عام 1972م، حيث كانت آخر رحلة هي Apollo 17. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت خطط جديدة لإعادة استكشاف القمر بواسطة دول مختلفة، مثل روسيا والصين والهند.

الجدول التالي يوضح التسلسل الزمنيّ لأهم الرحلات إلى القمر:

اسم الرحلة تاريخ إطلاقها نوعها الملاحظات
Luna 1 كانون الثاني/يناير 1959م Impact أول رحلة تصل إلى مجال جاذبية القمر
Luna 2 أيلول/سبتمبر 1959م Impact أول رحلة تصطدم بسطح القمر
Luna 3 تشرين الأول/أكتوبر 1959م Flyby أول رحلة تصور الجانب البعيد من القمر
Ranger 7 تموز/يوليو 1964م Impact أول رحلة تُرسِل صور واضحة لسطح القمر
Luna 9 كانون الثاني/يناير 1966م Lander أول رحلة تهبط بسلاسة على سطح القمر
Luna 10 آذار/مارس 1966م Orbiter أول رحلة تدور حول القمر
Surveyor 1 أيار/مايو 1966م Lander أول رحلة أمريكية تهبط بسلاسة على سطح القمر
Lunar Orbiter 1 آب/أغسطس 1966م Orbiter أول رحلة تُصور المواقع المُختارة لهبوط المَهَّبِّات
Apollo 8 كانون الأول/ديسمبر 1968م Orbiter and Flyby (crewed) أول رحلة مأهولة بالبشر تصل إلى المدار القئ lunar
Apollo 11 تموز/يوليو 1969م Lander and Orbiter (crewed) أول رحلة مأهولة بالبشر تهبط على سطح القمر
Apollo 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1969م Lander and Orbiter (crewed) ثانية رحلة مأهولة بالبشر تهبط على سطح القمر
Apollo 13 نيسان/أبريل 1970م Flyby (crewed) and Impact (lander) فشلت في هبوط على سطح القمر بسبب انفجار في خزانات الماء والأكسجين
Apollo 14 شباط/فبراير 1971م Lander and Orbiter (crewed) ثالث رحلة مأهولة بالبشر تهبط على سطح القمر
Apollo 15 تموز/يوليو-آب/أغسطس 1971م Lander and Orbiter (crewed) and Rover (uncrewed) أول رحلة مأهولة بالبشر تستخدم عجلا قابلا لإعادة التشغيل للاستكشاف على سطح القُي lunar
Apollo 16 نيسان/أبريل-آذار/أبريل1972 م Lander and Orbiter (crewed) and Rover (uncrewed) خامس رحلة مأهولة بالبشر تهبط على سطح القئ lunar [4]
Apollo 17
كانون

فترة الخمسينات من القرن العشرين

“فترة الخمسينات من القرن العشرين شهدت بداية رحلات الإنسان إلى القمر، حيث أُرسلت عدة مركبات فضائية غير مأهولة للتقاط صور وجمع عينات من سطح القمر، وأول رحلة ناجحة كانت Luna 1 في عام 1959م، وهي مركبة سوفيتية تمكنت من حلق على سطح القمر على مسافة حوالي 5,995 كيلومتراً، وعلى الرغم من أنّها لم تهبط على سطحه، لكنّها اكتشفت عدم وجود مجال مغناطيسيّ للقمر، كما قد حصلت على بعض الأدلة للظواهر الفضائية، مثل: الرياح الشمسية. وفي نفس العام، أُرسلت مركبة Luna 2 لتكون أول مركبة تصطدم بسطح القمر، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، أُطلقت مركبة Luna 3 التي صوّرت الجانب البعيد من القمر، والذي لا يمكن رؤيته من الأرض. وفي هذه الفترة، فشلت جهود الولايات المتحدة في إطلاق بعثات ناجحة إلى القمر من خلال برامج بايونير وبرامج رينجر.”

فترة الستينات من القرن العشرين

“فترة الستينات من القرن العشرين شهدت تطوراً كبيراً في رحلات الإنسان إلى القمر، حيث أُرسلت عدة رحلات مأهولة وغير مأهولة للهبوط والدوران حول القمر، وأول رحلة ناجحة كانت Ranger 7 في عام 1964م، وهي مركبة أمريكية تمكنت من إرسال صور واضحة ومفصّلة لسطح القمر قبل أن تصطدم به. وفي عام 1966م، تمكنّت المركبة الفضائية السوفيتية Luna 9 من الهبوط على سطح القمر دون أن تتحطم، وفي نفس العام، أُطلقت رحلة Luna 10 لتكون أول مركبة فضائية تدور حول القمر. وفي عام 1968م، انطلقت رحلة Apollo 8 لتكون أول رحلة مأهولة بالبشر تصل إلى القمر، وفي عام 1969م، انطلقت رحلة Apollo 11 لتكون أول رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من نيل آرمسترونغ، وبز ألدرين، ومايكل كولينز. وفي هذه الفترة، تابعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إطلاق المزيد من الرحلات إلى القمر لجمع المزيد من المعلومات والعينات عن سطحه.”

فترة السبعينات من القرن العشرين

“فترة السبعينات من القرن العشرين شهدت استمرار رحلات الإنسان إلى القمر، حيث أُرسلت عدة رحلات مأهولة للهبوط والمشي على سطح القمر، وأول رحلة ناجحة كانت Apollo 12 في عام 1969م، وهي ثاني رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من تشارلز كونراد، وآلان بين، وريتشارد جوردون. وفي عام 1970م، أُطلقت رحلة Apollo 13 لتكون ثالث رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، لكنّها تعرضت لعطل فني خطير أجبرها على إلغاء المهمة والعودة إلى الأرض دون أن تصل إلى هدفها. وفي عام 1971م، أُطلقت رحلة Apollo 14 لتكون رابع رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من آلان شيبرد، وستيوارت روسا، وإدغار ميتشيل. وفي نفس العام، أُطلقت رحلة Apollo 15 لتكون خامس رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من ديفيد سكوت، وجيمس إروين، وألفرد ووردين. وفي عام 1972م، أُطلقت رحلة Apollo 16 لتكون سادس رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من جون يونغ، وتشارلز ديوك، وكين ماتينجلي. وفي نفس العام، أُطلقت رحلة Apollo 17 لتكون سابع وآخر رحلة مأهولة تهبط على سطح القمر، وقد كان طاقمها مؤلفاً من يوجين سيرنان، وهاريسون شميت، ورونالد إفانز.”

فترة الثمانينات من القرن العشرين

“فترة الثمانينات من القرن العشرين لم تشهد أي رحلات مأهولة إلى القمر، حيث توقفت هذه الرحلات بعد رحلة Apollo 17 في عام 1972م، ولم تستأنف حتى الآن. وقد كانت هذه الفترة مليئة بالتحديات والصعوبات لبرامج الفضاء، ففي عام 1981م، تم إطلاق أول مكوك فضائي أمريكي Columbia، والذي كان يهدف إلى تقليل التكلفة وزيادة التردد للرحلات الفضائية. ولكن في عام 1986م، وقعت كارثة Challenger، حيث انفجر المكوك فضائي Challenger بعد 73 ثانية من إطلاقه، مما أسفر عن مقتل جميع طاقمه المؤلف من سبعة رواد فضاء. وهذا الحادث أثار تساؤلات حول سلامة وجدوى المكوك الفضائي، وأدى إلى تعليق برنامج المكوك الفضائي لمدة 32 شهراً. وفي عام 1988م، تم إطلاق المكوك فضائي Discovery، والذي نجح في إرسال قمر صناعي للاتصالات إلى المدار. وفي عام 1989م، تم إطلاق المكوك فضائي Atlantis، والذي نجح في إصلاح قمر صناعي للبحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية.”

فترة التسعينات من القرن العشرين

“فترة التسعينات من القرن العشرين شهدت استمرار برنامج المكوك الفضائي الأمريكي، والذي نفذ عدة مهام لإطلاق أقمار صناعية، وإصلاح تلسكوب هابل، وبناء محطة الفضاء الدولية. ولكن في عام 1993م، ألغت ناسا مشروع Constellation، والذي كان يهدف إلى إعادة الإنسان إلى القمر بحلول عام 2020م. وفي عام 1994م، أطلقت ناسا مسبار Clementine، والذي قام بدورة حول القمر لمدة شهرين، وأرسل أكثر من 1.8 مليون صورة لسطحه. وفي عام 1998م، أطلقت ناسا مسبار Lunar Prospector، والذي قام بدورة حول القمر لمدة 19 شهراً، وأجرى قياسات للمجال المغناطيسي، والجاذبية، والتركيب الكيميائي للقمر. وفي عام 1999م، تحطم المسبار على سطح القمر في محاولة للكشف عن وجود ماء في أحد الأقطاب.”

ما بعد عام 2000م

"في فترة ما بعد عام 2000م، لم تقم أي دولة بإرسال رحلات مأهولة إلى القمر، ولكن هناك عدة مشاريع وخطط للقيام بذلك في المستقبل. وفي هذه الفترة، تم إطلاق عدة مسابر فضائية غير مأهولة لاستكشاف القمر من قبل دول مختلفة، مثل الصين، والهند، واليابان، والاتحاد الأوروبي. ومن أبرز هذه المسابر:

  • SMART-1: وهي مسبار فضائي أوروبي أُطلق في عام 2003م، ووصل إلى المدار القمري في عام 2004م، وقام بإجراء دراسات للتضاريس والتركيب الكيميائي والمعدني للقمر، وفي عام 2006م تحطم على سطح القمر بعد انتهاء مهمته.
  • Chang’e: وهو سلسلة من المسابر الفضائية الصينية التي تستهدف استكشاف القمر، وأُطلق أول مسبار منها في عام 2007م، ووصل إلى المدار القمري في نفس العام، وأرسل صوراً لسطح القمر، وفي عام 2009م تحطم على سطح القمر بعد انتهاء مهمته. وأُطلق ثاني مسبار منها في عام 2010م، ووصل إلى المدار القمري في نفس العام، وأجرى قياسات للجاذبية والبيئة الفضائية حول القمر، وفي عام 2011م خرج من المدار القمري للاستكشاف في نظام شمس-أرض. وأُطلق ثالث مسبار منها في عام 2013م، ووصل إلى سطح القمر في نفس العام، وأصبح أول مسبار يهبط بنجاح على الجانب البعيد من القمر. كما أُطلق رابع مسبار منها في عام 2018م، ووصل إلى سطح القمر في نفس العام، وأصبح أول مسبار يجلب عينات من سطح القمر منذ عام 1976م.
  • Chandrayaan: وهو سلسلة من المسابر الفضائية الهندية التي تستهدف استكشاف القمر، وأُطلق أول مسبار منها في عام 2008م، ووصل إلى المدار القمري في نفس العام، وأجرى قياسات لخصائص سطح القمر، كما أُطلق منه مسبار فضائي فرعي يُدعى Moon Impact Probe، والذي تحطم على سطح القمر بعد إجراء قياسات لكثافة الغلاف الجوي. وأُطلق ثاني مسبار منها في عام 2019م، وكان يستهدف هبوطًا ناعمًا على سطح القمر، لكن فشل في التواصل قبيل هبوطه.
  • Kaguya: وهو مسبار فضائي ياباني أُطلق في عام 2007م، ووصل إلى المدار القمري في نفس العام، وأجرى دراسات لأصول التكوّن والتطور للقمر، كما أُطلق منه مسباران فضائيان فرعيان يُدعى Okina (Rstar) and Ouna (Vstar) لإجراء قياسات لحقول المغناطية حول القمر."

تعليقات