القائمة الرئيسية

الصفحات

أهمية الوقت

  • الوقت هو حياة الإنسان وأثمن ما يملك، فهو لا يُسترد إذا ضاع أو أُهدر، ولهذا أقسم الله تعالى به في القرآن الكريم، وحثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اغتنامه والعمل الصالح فيه.
  • الوقت يؤثر على كل شيء في الكون، فالأشياء تتقدم في العمر وتتغير وتزول مع مرور الوقت، ولا يُمكن للإنسان التنبؤ بالمستقبل أو استعادة الماضي، فالحاضر هو ما يملكه لإنجاز ما يريد.
  • الوقت نفسه للجميع لكنه يلعب دوراً مختلفاً في حياتهم، فالناجح هو من يستغل وقته في ما يفيده ويفيد غيره، والفاشل هو من يضيع وقته في ما لا فائدة منه أو لا يفعل شيئاً، والفرق بينهما هو كيفية إدارة الوقت وتنظيمه.
  • تنظيم الوقت هو تخطيط الأعمال المهمة وتحديد الأولويات والأهداف والمواعيد، والالتزام بها بشكل دقيق ومُنظّم، وذلك يُسهّل إنجاز المهام في وقت أقصر وبجودة أفضل، ويُحافظ على التوازن بين العمل والراحة والترفيه.

تنظيم الوقت

  • تنظيم الوقت هو فن إدارة الذات والموارد المتاحة بشكل فعال ومثمر، وهو من أهم المهارات التي يجب تطويرها للنجاح في الحياة الشخصية والعملية والاجتماعية.
  • تنظيم الوقت يساعد على تحقيق الأهداف والطموحات بشكل أسرع وأسهل، وذلك بتحديد الأولويات والتركيز على المهام الأكثر أهمية وصعوبة، وتجنب التشتت والانحراف عن المسار المحدد.
  • تنظيم الوقت يحسن من جودة العمل والإنتاجية، وذلك بالالتزام بالجدول الزمني المُعدّ مسبقاً، والانتهاء من المهام في المواعيد المُحدّدة، والاستفادة من كل لحظة في اليوم، والابتعاد عن التأخير والتسويف.
  • تنظيم الوقت يخلق التوازن بين مختلف جوانب الحياة، وذلك بإعطاء كل جانب حقه من الوقت والاهتمام، وعدم إهمال أي منها على حساب آخر، سواء كان الجانب الديني أو الصحي أو الأسري أو الترفيهي.

أحاديث نبوية عن أهمية الوقت

  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [رواه البخاري:6412]. وفي هذا الحديث بيان لقيمة الصحة والفراغ في حياة المسلم، وأن كثيرا من الناس لا يستغلون هاتين النعمتين في طاعة الله وفعل الخيرات، بل يضيعونهما في ما لا ينفعهم في الدنيا والآخرة.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك» [صححه الألباني في صحيح الجامع:1077]. وفي هذا الحديث تحذير من تضييع فرص الخير في هذه المراحل المختلفة من حياة المسلم، ودعوة إلى اغتنامها قبل أن تزول أو تصعب.
  • عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدقوا قبل أن لا تصدقوا، تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه، تصدق رجل من برِّه، تصدق رجل من تمره، من شعيره، لا تحقرون شيئًا من الصدقة، ولو بشق تمرة» [رواه مسلم:1016]. وفي هذا الحديث حث على التصدق بأي شيء يستطيع المسلم أن يتصدق به، وألا يستخف به أو يؤجِّله إلى غير وقت.
  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدًا يأخذها منه، ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء» [رواه مسلم:144]. وفي هذا الحديث بشارة بقبول الصدقات في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم، ونذير من حالة تكون في آخر الزمان تمنع الناس من قبول الصدقات، وتشير إلى فساد المجتمع وانحطاط الأخلاق.

تعليقات