توفّر الدورات التعليميّة
أثر الإنترنت في التعليم والتعلم هو موضوع مهم ومثير للاهتمام، ويمكننا أن نجد العديد من المصادر والدورات التعليمية التي تتناول هذا الموضوع بشكل مفصل وشامل. إليك بعض الأمثلة:
- دورة “استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم” التي تقدمها اليونسكو، وهي دورة تهدف إلى مساعدة البلدان على فهم الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه التكنولوجيا في تسريع التقدم نحو تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة. تتضمن هذه الدورة أنشطة بناء القدرات، والمشورة الفنية، والمطبوعات، والأعمال الميدانية، والمؤتمرات الدولية.
- دورة “أثر الإنترنت على التعليم والتعلّم” التي تقدمها موقع حياتك، وهي دورة تتناول الإيجابيات والسلبيات للتعلّم عن طريق الإنترنت، وكيفية استخدامه بشكل فعّال وآمن. تشمل هذه الدورة موضوعات مثل: فوائد الإنترنت في التعلّم، وأساليب التّحفيز للاستفادة من الإنترنت، والتّحديات والصّعوبات التّي تواجه المُستخدِمَ في استخدام الإنترنت، وطرق حَلِّها.
- دورة “أثر الانترنت على التعلّم” التي تقدمها موقع فوائد، وهي دورة تبحث في كيفية تغير عالَمِ التعلي
المرونة وعدم التقيّد
المرونة وعدم التقيّد هما من المزايا الرئيسية للتعلّم عن طريق الإنترنت، فهما تمكّنان المتعلّم من اختيار الوقت والمكان والوتيرة والأسلوب الأنسب له في تحصيل المعرفة والمهارات. بفضل الإنترنت، أصبح بإمكان المتعلّم الاستفادة من مجموعة واسعة ومتنوعة من المصادر والدورات التعليمية التي تغطي مختلف المجالات والاهتمامات، والتي تقدّم بطرق مبتكرة وجذابة تستخدم الصوت والصورة والتفاعل. كما أن الإنترنت يوفر للمتعلّم فرصة التواصل والتعاون مع مدرسين وزملاء من مختلف الثقافات والخلفيات، ما يساهم في تنمية قدراته الشخصية والاجتماعية.
ولكن هذه المرونة وعدم التقيّد تحتاج أيضًا إلى مسؤولية وانضباط من قبل المتعلّم، فهو يجب أن يكون قادرًا على تحديد أهدافه التعليمية، وخططه التنفيذية، وطرق التقويم والتغذية الراجعة. كما يجب أن يكون على دراية بالتحديات والصعوبات التي قد تواجهه في استخدام الإنترنت، مثل: سوء جودة بعض المحتوى، أو انقطاع الاتصال، أو انحراف الانتباه، أو انعزال الذات. لذلك، يجب على المتعلّم أن يكون نشطًا وحريصًا على تطوير مهاراته في التفكير النقدي، والبحث الذاتي، والحلول المبدعة.
تنوّع الخيارات المتاحة
تنوّع الخيارات المتاحة هو من المزايا الهامة للتعلّم عن طريق الإنترنت، فهو يمنح المتعلّم حرية الاختيار بين مجموعة كبيرة ومتجددة من المصادر والدورات التعليمية التي تلبي احتياجاته واهتماماته. بفضل الإنترنت، أصبح بإمكان المتعلّم الوصول إلى محتوى تعليمي ذو جودة عالية ومصداقية موثقة، يقدّم من قبل مؤسسات وجامعات وخبراء معروفين عالميًا، وذلك بأسعار معقولة أو حتى مجانًا. كما أن الإنترنت يوفر للمتعلّم إمكانية التعرف على آخر التطورات والابتكارات في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية، والاستفادة منها في تحسين مستواه التعليمي والمهني.
ولكن هذا التنوّع يحتاج أيضًا إلى حكمة وضبط من قبل المتعلّم، فهو يجب أن يكون قادرًا على تحديد الخيارات التي تناسب مستواه وأهدافه وظروفه، وألا يضيع في بحر من المعلومات والعروض التي قد تشتت انتباهه أو تضلّله. كما يجب أن يكون على دراية بالمعايير والآليات التي تضمن جودة ومصداقية المحتوى التعليمي الذي يستخدمه، وألا يقبل به دون تحقق أو نقد. لذلك، يجب على المتعلّم أن يكون حذرًا وصبورًا على تطوير مهاراته في التحليل والانتقاء والتقييم.
تعليقات
إرسال تعليق