الصخور الرسوبية
الصخور الرسوبية هي نوع من الصخور التي تتكون من ترسيب وتدعيم الرواسب الناتجة عن التجوية والتعرية للصخور الأخرى. تظهر هذه الصخور على شكل طبقات متتابعة تسمى الفراش (بدنج) وتحمل معلومات عن تاريخ وبيئة الأرض
يمكن تصنيف الصخور الرسوبية حسب معايير مختلفة، منها:
-
اعتماداً على المصدر: يمكن تقسيمها إلى أربع مجموعات وفقاً للعمليات المسؤولة عن تشكيلها، وهي:
- الصخور الرسوبية المتطايرة: وهي التي تتكون من شظايا صخرية أخرى كانت مدعمة بمعادن السيليكات، مثل الحجر الرملي والحجر الطيني والحصى.
- الصخور الرسوبية الحيوية (البيولوجية): وهي التي تتكون من بقايا الكائنات الحية الصلبة أو الناعمة، مثل الحجر الجيري والفحم والنفط.
- الصخور الرسوبية الكيميائية: وهي التي تتكون نتيجة لترسيب المعادن من محلول مائي أو تبخره، مثل الحجر الملحي والجبس والدولوميت.
- الصخور الرسوبية “الأخرى”: وهي التي تتكون بسبب آثار بركانية أو عمليات بسيطة أخرى، مثل الطفاش والتوف.
-
اعتماداً على حجم الحبيبات: يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات حسب قطر الجسيمات المهيمنة فيها، وهي:
- الصخور الرسوبية الخشنة: وهي التي تحتوي على حبيبات كبيرة (أكبر من 2 ملم)، مثل التكتلات والبريشياس.
- الصخور الرسوبية المتوسطة: وهي التي تحتوي على حبيبات متوسطة (من 1/16 إلى 2 ملم)، مثل الحجر الرملي والأركوز.
- الصخور الرسوبية الدقيقة: وهي التي تحتوي على حبيبات صغيرة (أقل من 1/16 ملم)، مثل الطمي والطفل.
-
اعتماداً على التركيب الكيميائي: يمكن تقسيمها إلى فئات حسب نوع المعادن المكونة لها، مثل:
- الصخور الرسوبية السليكية: وهي التي تحتوي على نسبة عالية من السيليكا (SiO2)، مثل الحجر الرملي والكوارتز والشرت.
- الصخور الرسوبية الكربونية: وهي التي تحتوي على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (CaCO3) أو كربونات المغنيسيوم (MgCO3)، مثل الحجر الجيري والدولوميت والمرمر.
- الصخور الرسوبية المتبخرة: وهي التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن التي تترسب بسبب تبخر الماء، مثل الحجر الملحي والجبس والأنهدريت.
العوامل المؤثرة على تكون الصخور الرسوبية
- الحت: وهو تفتت الصخور بفعل عوامل ميكانيكية أو كيميائية، مثل الرياح، والأمطار، والتغيرات الحرارية، والمواد الحمضية.
- النقل: وهو انتقال الرواسب المتفتتة بفعل الماء أو الهواء أو الجليد إلى أماكن أخرى.
- الترسيب: وهو استقرار الرواسب في أماكن مختلفة حسب سرعة وسيلة النقل وطبيعة المكان.
- التصخّر: وهو تماسك الرواسب مع بعضها بفعل زيادة الضغط والحرارة والمواد اللاحمة.
هذه المراحل تتأثر بعدة عوامل، منها:
- نوعية المادة المصدر: وهي نوعية الصخور التي تتفتت وتنقل وترسب، والتي تحدد تركيب وخصائص الصخور الرسوبية الناتجة.
- بيئة الترسيب: وهي الأماكن التي تترسب فيها الرواسب، والتي تختلف في ظروفها الفيزيائية والكيميائية والحيوية، مثل البحار، والبحيرات، والصحاري، والسهول الفيضية.
- عمليات النشأة المتأخرة: وهي العمليات التي تحدث بعد الترسيب، والتي تؤثر على شكل ونوعية الصخور الرسوبية، مثل التشقق، والانثناء، والانزلاق، والتجوية، والتعرية.
خصائص الصخور الرسوبية
- المسامية والنفاذية: وهي قدرة الصخر على احتواء المسام أو الفراغات بين حبيباته، وقدرة هذه المسام على السماح بمرور السوائل أو الغازات فيها. هذه الخاصية مهمة لتخزين ونقل الموارد الطبيعية مثل الماء والنفط والغاز.
- النسيج: وهو ترتيب حبيبات الصخر بشكل متشابك أو منفصل أو متجانس أو غير متجانس. هذا الترتيب يعكس طريقة تكون الصخر وظروف بيئة الترسيب.
- حجم الجزيئات: وهو قطر حبيبات الصخر التي تشكله، والتي تختلف من صخور رسوبية إلى أخرى حسب سرعة وسيلة النقل والترسيب. فمثلاً الصخور الرسوبية الفتاتية تتكون من حبيبات كبيرة مثل الحصى والرمل، بينما الصخور الرسوبية الكيميائية تتكون من حبيبات صغيرة مثل الطين والمعادن المذابة.
- التركيب المعدني والجيوكيميائي: وهو نوع المعادن أو المركبات الكيميائية التي تشكل الصخر، والتي تعتمد على نوعية المادة المصدر وبيئة الترسيب والعمليات الجيوكيميائية التي تحدث بعد الترسيب. فمثلاً الصخور الرسوبية الفتاتية تحتوي على معادن مثل الكوارتز والفلسبار والميكا، بينما الصخور الرسوبية الحيوية تحتوي على مركبات عضوية مثل الكالسيت والأرجونايت.
تعليقات
إرسال تعليق