القائمة الرئيسية

الصفحات

معنى الحب في علم النفس

الحب هو مجموعة من المشاعر والتصرفات التي تتميز بالاهتمام والشغف والالتزام تجاه الشخص الآخر، وينطوي على الرعاية والحماية والثقة والتقارب والانجذاب. في علم النفس، يوجد نظرية مثلث الحب التي تقسم الحب إلى ثلاثة عناصر: المودة والشغف والالتزام. كما يوجد أنماط رئيسية وفرعية للحب تعتمد على توافر هذه العناصر أو غيابها. الحب يؤثر على نفسية الإنسان بشكل إيجابي أو سلبي، حسب نوعه وقوته وثباته. بعض علامات الحب التي يمكن ملاحظتها في لغة الجسد أو التواصل هي: التواصل البصري، الضحك، التخطيط للمستقبل، التعلق، التعاطف، التفكير المستمر، الابتسامة دون سبب، الاهتمام بالمظهر والتفاصيل .

عناصر الحب في علم النفس

الحب هو مشاعر قوية وعميقة تجمع بين شخصين، وتجعلهما يشعران بالانجذاب والشغف والالتزام تجاه بعضهما البعض. في علم النفس، يُعرّف الحب بأنه حالة نفسية تنشأ من تفاعل بين الدوافع والانفعالات والمخيلة والتفكير، وتتأثر بالعوامل البيولوجية والاجتماعية والثقافية

عناصر الحب في علم النفس هي المكونات التي تشكل الحب وتحدد نوعه وقوته. في علم النفس، يوجد ما يسمى بنظرية مثلث الحب التي تقول بأن أي حب يجب أن يتكون من ثلاثة عناصر، وتشمل كلاً من المودة، والشغف، والالتزام، وفيما يأتي توضيح لها:

  • المودة: هي المشاعر الإيجابية التي تربط الشخص بالآخر، مثل الود والصداقة والثقة والتقدير. المودة تزيد من التوافق والانسجام بين الشريكين، وتخفض من خطر الخلافات والصراعات.
  • الشغف: هو الانجذاب الجسدي والروحي للشخص نحو الآخر، مثل الرغبة والإثارة والحماس. الشغف يزيد من التقارب والاندماج بين الشريكين، ويخلق جواً من المتعة والرومانسية.
  • الالتزام: هو قرار الشخص بإقامة علاقة طويلة المدى مع الآخر، مثل التضحية والولاء والإخلاص. الالتزام يزيد من استقرار وأمان العلاقة، ويخلق شعوراً بالانتماء.

بناءً على هذه العناصر، يمكن تصنيف أنواع الحب إلى سبعة أنواع رئيسية، كما يظهر في المثلث التالي:

  • حب التودد: هو حب يستند فقط على المودة دون شغف أو التزام. هذا الحب يشبه حب الأصدقاء أو المعارف.
  • حب المجاملة: هو حب يستند فقط على الشغف دون مودة أو التزام. هذا الحب يشبه حب المغامرة أو اللقاء العابر.
  • حب الفراغ: هو حب يستند فقط على الالتزام دون مودة أو شغف. هذا الحب يشبه حب الزواج المدبر أو المتحمل.
  • حب الصداقة: هو حب يستند على المودة والالتزام دون شغف. هذا الحب يشبه حب الأخوة أو الأصحاب.
  • حب العاطفة: هو حب يستند على المودة والشغف دون التزام. هذا الحب يشبه حب العشاق أو المحبين.
  • حب المسؤولية: هو حب يستند على الشغف والالتزام دون مودة. هذا الحب يشبه حب الزوجين المتزاحمين أو المتعاطفين.
  • حب التكامل: هو حب يستند على المودة والشغف والالتزام معاً. هذا الحب يشبه حب الأزواج المثاليين أو المتكاملين.

الأنماط الرئيسية للحب

الحب هو مفهوم معقد ومتعدد الأبعاد، ولا يمكن تحديده بسهولة أو تصنيفه بدقة. في علم النفس، هناك العديد من النظريات والموديلات التي تحاول شرح طبيعة الحب وأنواعه وعوامله. من بين هذه النظريات، نجد نظرية الألوان الأساسية للحب، التي اقترحها عالم النفس جون آلان لي في عام 1973، والتي تقول بأن هناك ثلاثة أنماط رئيسية للحب، وهي:

  • الحب الشهواني (Eros): هو الحب الذي يستند على الانجذاب الجسدي والعاطفي للشخص نحو الآخر. هذا الحب يتميز بالشغف والإثارة والرومانسية، ولكنه قد يكون سطحياً وغير مستقر. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء جذابين ومثيرين ومتوافقين جسدياً معهم.
  • الحب اللعبة (Ludus): هو الحب الذي يستند على المرح والتسلية والتجربة. هذا الحب يتميز بالخفة والانفتاح والتغيير، ولكنه قد يكون غير جدي وغير ملتزم. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء متعددين ومغامرين وغير تقليديين.
  • الحب الطبيعي (Storge): هو الحب الذي يستند على المودة والصداقة والثقة. هذا الحب يتميز بالتوافق والانسجام والاستقرار، ولكنه قد يكون ناقصاً في الشغف والإثارة. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء مخلصين وودودين ومؤثرين.

هذه هي الألوان الأساسية للحب، التي يمكن أن تختلط بشكل مختلف لإنتاج ألوان ثانوية أخرى، كما يظهر في المخطط التالي:

  • الحب المجنون (Mania): هو الحب الذي ينتج من دمج الحب الشهواني والحب اللعبة. هذا الحب يتميز بالغيرة والتملك والهوس، وقد يكون مضراً ومؤلماً. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء مثيرين ومغامرين، ولكنهم يعانون من عدم الثقة والرضا.
  • الحب المتعقل (Pragma): هو الحب الذي ينتج من دمج الحب اللعبة والحب الطبيعي. هذا الحب يتميز بالعقلانية والواقعية والمرونة، وقد يكون مفيداً وعملياً. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء متوافقين ومرضيين، ولكنهم يفتقرون إلى الشغف والرومانسية.
  • الحب التضحوي (Agape): هو الحب الذي ينتج من دمج الحب الشهواني والحب الطبيعي. هذا الحب يتميز بالإخلاص والولاء والتفاني، وقد يكون نبيلاً وسامياً. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء جذابين وودودين، ولكنهم يضحون بأنفسهم من أجلهم.

الأنماط الأخرى للحب

بالإضافة إلى الأنماط الرئيسية والثانوية للحب، هناك أيضاً أنماط أخرى تم اقتراحها من قبل بعض علماء النفس، وهي كالتالي:

  • الحب الذاتي (Philautia): هو الحب الذي يشعر به الشخص تجاه نفسه. هذا الحب يمكن أن يكون إيجابياً أو سلبياً، حسب درجة التوازن بين الثقة والغرور. الحب الذاتي الإيجابي يتميز بالاحترام والقبول والرضا عن الذات، وهو ضروري للصحة النفسية والعلاقات الجيدة. الحب الذاتي السلبي يتميز بالتعالي والانانية والتفاخر بالذات، وهو مضر للذات وللآخرين.
  • الحب المشارك (Pragma): هو الحب الذي يشعر به الشخص تجاه شخص آخر بسبب مشاركته في نشاط معين أو هدف مشترك. هذا الحب يتميز بالتعاون والانسجام والدعم المتبادل، وهو مفيد للتطور والتقدم. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء يشاركونهم في اهتماماتهم وطموحاتهم.
  • الحب المستكشف (Ludus): هو الحب الذي يشعر به الشخص تجاه شخص آخر بسبب فضوله وإعجابه بصفاته أو قدراته. هذا الحب يتميز بالإثارة والابتكار والتجديد، وهو ممتع ومغامر. الأشخاص الذين يميلون إلى هذا النمط من الحب يبحثون عن شركاء يثرون خيالهم ويرضون رغباتهم.

تعليقات