ما هو المناخ المداري الجاف؟
المناخ المداري الجاف هو نوع من المناخات المدارية التي تتميز بفترة طويلة من الجفاف وهطول مطري منخفض، حيث يسقط في الشهر الأكثر جفافاً حوالي 60 إلى 100 ملم من الأمطار. يُعرف هذا النوع من المناخ أيضاً بمناخ السافانا، حيث يتميز بالغطاء النباتي من الأعشاب المقاومة للجفاف مع الأشجار المتناثرة. يقع هذا المناخ على الجوانب القطبية للمناخات الرطبة الاستوائية، ولا تهطل عليه الأمطار بشكل كافي لجعل قطاع الزراعة أكثر نشاطًا. من المناطق التي تتميز بمثل هذا النوع من المناخ؛ لاغوس، ونيجيريا، والهند، وتنزانيا، وفنزويلا، وأستراليا، وبعض المناطق في الولايات المتحدة، وغيرها.
توقيت الموسم المداري الجاف
توقيت الموسم المداري الجاف يعتمد على موقع المنطقة على الكرة الأرضية وحركة الرياح الموسمية. عادةً ما يبدأ الموسم الجاف في المناطق التي تقع بين خطي العرض 10° و20° شمالاً وجنوباً في فصل الشتاء، حيث تهب الرياح التجارية من الشمال أو الجنوب نحو خط الاستواء، وتحمل الهواء الجاف والبارد من المناطق القطبية. أما في المناطق التي تقع قرب خط الاستواء، فإن الموسم الجاف يحدث عندما تتحرك حزام التقارب بين المدارين (ITCZ) بعيداً عنها، وتصبح تحت تأثير مرتفع جوي مداري يمنع تكون السحب والأمطار
في بعض المناطق، قد يكون هناك موسم جاف ثانوي، يحدث بعد فترة من الأمطار، وذلك بسبب ظاهرة إل نينيو التي تؤثر على حرارة سطح المحيطات والتيارات الهوائية. مثلاً، في جنوب شرق آسيا، يكون هناك موسم جاف من ديسمبر إلى فبراير، يليه موسم أمطار من مارس إلى مايو، ثم موسم جاف ثانوي من يونيو إلى سبتمبر، وأخيراً موسم أمطار ثاني من أكتوبر إلى نوفمبر
أهمية المناخ المداري الجاف
أهمية المناخ المداري الجاف تكمن في عدة جوانب، منها:
- البيئية: حيث يشكل هذا المناخ موطناً لتنوع حيوي غني من الحيوانات والنباتات المتكيفة مع الظروف الجافة، كما يساهم في تشكيل مناظر طبيعية خلابة من السافانا والأشجار المتناثرة.
- الاقتصادية: حيث يوفر هذا المناخ فرصاً للزراعة والرعي والسياحة والتعدين والطاقة، خصوصاً في المناطق التي تتمتع بموارد مائية كافية أو تستخدم التقنيات الحديثة للحفاظ على التربة والماء.
- الاجتماعية: حيث يشكل هذا المناخ جزءاً من هوية وثقافة وتاريخ الشعوب التي تعيش فيه، كما يؤثر على نمط حياتهم وعاداتهم وقيمهم وتقاليدهم.
تعليقات
إرسال تعليق