القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض السل

مرض السل هو مرض معدٍ يسببه بكتيريا تُسمى المتفطرة السلية أو العصية السلية، ويصيب هذا المرض عادةً الرئتين، لكنه قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والدماغ والكلى

يوجد نوعان رئيسيان من مرض السل: السل الكامن والسل النشط. في السل الكامن، تكون البكتيريا موجودة في الجسم ولكنها غير نشطة، ولا تُسبب أي أعراض أو عدوى للآخرين. في السل النشط، تكون البكتيريا نشطة وتتكاثر، وتُسبب أعراضًا مثل السعال والحمى وفقدان الوزن والتعب، وتكون معدية للآخرين

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو سوء التغذية أو المدخنين، هم أكثر عرضة للإصابة بالسل النشط من عدوى سابقة بالسل الكامن. كما أن بعض الأشخاص قد يصابون بالسل النشط مباشرةً بعد التعرض لشخص مُصاب به

يمكن تشخيص مرض السل باستخدام اختبارات مختلفة، مثل اختبار السل الجلدي أو اختبار دم أو فحص لعاب أو بلغم أو صورة أشعة للصدر. يمكن علاج مرض السل باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية لفترات طويلة تتراوح بين ستة إلى تسعة أشهر

مرض السل هو مشكلة صحية عالمية، حيث يُقدَّر أن حوالي ربع سكان العالم مصابون بالسل الكامن، وأن حوالي 10 ملايين شخص يُصابون بالسل النشط كل عام، وأن حوالي 1.4 مليون شخص يموتون منه

أنواع مرض السل

أنواع مرض السل هي:

  • السل الرئوي: هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السل، ويصيب الرئتين فقط. يُسبب هذا النوع أعراضًا مثل السعال والبلغم والدم في البلغم وألم في الصدر وضيق في التنفس. يُعتبر هذا النوع معديًا للآخرين عن طريق الهواء.
  • السل خارج الرئوي: هو النوع الذي يصيب أجزاء أخرى من الجسم بخلاف الرئتين، مثل العظام والدماغ والكلى والغدد الليمفاوية والأمعاء والجلد. يُسبب هذا النوع أعراضًا تختلف حسب المكان المصاب، مثل ألم وانتفاخ وحمى وفقدان للشهية والوزن. قد يكون هذا النوع معديًا للآخرين إذا كان يصيب المناطق المفتوحة من الجسم، مثل الجروح أو التقرحات.
  • السل المقاوم للأدوية: هو النوع الذي لا يستجيب لبعض أو كل المضادات الحيوية المستخدمة في علاج مرض السل. يُصنف هذا النوع إلى نوعين رئيسيين:
    • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو النوع الذي لا يستجيب لأهم مضادين حيويين في علاج مرض السل، وهما الإيزونيازيد والريفامبيسين.
    • السل المقاوم للأدوية المتشددة (XDR-TB): هو النوع الذي لا يستجيب لأهم مضاد حيوي بكتيريا تُسمى المتفطرة السلية أو العصية السلية، والإثامبول، بالإضافة إلى أحد مضادات حياتية من ثلاث فئات أخرى.

أعراض مرض السل

أعراض مرض السل هي الظواهر السريرية التي تنتج عن التهاب الأنسجة بسبب بكتيريا المتفطرة السلية. تختلف أعراض مرض السل باختلاف نوعه وموقعه في الجسم. يمكن تصنيف مرض السل إلى نوعين رئيسيين: السل الكامن والسل النشط

السل الكامن هو حالة تكون فيها البكتيريا موجودة في الجسم ولكنها غير نشطة، ولا تُسبب أي أعراض أو عدوى للآخرين. يمكن أن يحدث السل الكامن عندما يتعرض شخص لشخص آخر مصاب بالسل النشط، ويتمكن جهاز المناعة من منع انتشار البكتيريا وإحداث ضرر. يقدر أن حوالي ربع سكان العالم مصابون بالسل الكامن، وأن حوالي 5-10% منهم سيصابون بالسل النشط في مرحلة ما من حياتهم

السل النشط هو حالة تكون فيها البكتيريا نشطة وتتكاثر، وتُسبب أعراضًا مثل السعال والحمى وفقدان الوزن والتعب، وتكون معدية للآخرين. يمكن أن يحدث السل النشط عندما يفشل جهاز المناعة في محاربة البكتيريا، أو عندما يتدهور جهاز المناعة بسبب عوامل أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو سوء التغذية أو المدخنين. يقدر أن حوالي 10 ملايين شخص يُصابون بالسل النشط كل عام، وأن حوالي 1.4 مليون شخص يموتون منه

أعراض مرض السل تختلف باختلاف موقع التهاب الأنسجة بالبكتيريا. يصيب مرض السل عادةً الرئتين، لكنه قد يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والدماغ والكلى

أعراض مرض السل في الرئتين هي:

  • سعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع أو أكثر.
  • سعال مصحوب بدم أو بلغم.
  • ألم في الصدر، أو ألم عند التنفس أو السعال.
  • فقدان للشهية والوزن.
  • إرهاق وضعف.
  • حُمّى وقشعريرة.
  • تعرّق ليلي.

أعراض مرض السل خارج الرئتين تختلف حسب المكان المصاب، وقد تشمل:

  • احمرار وانتفاخ وألم في المفاصل أو العظام.
  • صداع وغثيان وقيء وخمول وتشنجات في الدماغ.
  • حرقة وألم في البول ودم في البول في الكلى أو المسالك البولية.
  • نزيف أو تقرحات في الجهاز الهضمي.
  • تورم وألم في الغدد الليمفاوية.

أعراض السل الكامن

أعراض السل الكامن هي عبارة عن مجموعة من العلامات والمؤشرات التي تدل على وجود بكتيريا المتفطرة السلية في الجسم، ولكنها غير نشطة ولا تُسبب أي ضرر أو عدوى.

السل الكامن لا يُسبب أي أعراض مرئية أو محسوسة، ولا يُنقل من شخص إلى آخر. لذلك، يصعب اكتشافه وتشخيصه.

الأشخاص الذين يعانون من السل الكامن قد لا يعلمون بحالتهم إلا إذا خضعوا لاختبارات طبية محددة، مثل اختبار السل الجلدي أو اختبار دم. هذه الاختبارات تكشف عن وجود رد فعل مناعي ضد بكتيريا المتفطرة السلية في الجسم، ولكنها لا تُظهر موقعها أو نشاطها.

الأشخاص الذين يعانون من السل الكامن يحتاجون إلى مراقبة صحتهم بانتظام، والحفاظ على جهاز مناعة قوي، والابتعاد عن التدخين والمخدرات والكحول. كما يحتاجون إلى استشارة طبيبهم عن إمكانية تناول علاج وقائي لمنع تفعيل البكتيريا وانتقالها إلى مرحلة السل النشط.

أعراض السل النشط

أعراض السل النشط هي الظواهر السريرية التي تنتج عن التهاب الأنسجة والأعضاء بسبب بكتيريا المتفطرة السلية النشطة.

السل النشط يُسبب أعراضًا مرئية ومحسوسة، ويُنقل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء. لذلك، يعتبر خطيرًا ومعديًا.

الأشخاص الذين يعانون من السل النشط يظهرون أعراضًا مثل السعال والحمى وفقدان الوزن والتعب، وقد تختلف شدة ومدة هذه الأعراض باختلاف نوع وموقع السل في الجسم.

السل النشط يصيب عادةً الرئتين، لكنه قد يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والدماغ والكلى. يمكن تصنيف مرض السل إلى نوعين رئيسيين: السل الرئوي والسل خارج الرئوي.

أعراض مرض السل في الرئتين هي:

  • سعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع أو أكثر.
  • سعال مصحوب بدم أو بلغم.
  • ألم في الصدر، أو ألم عند التنفس أو السعال.
  • فقدان للشهية والوزن.
  • إرهاق وضعف.
  • حُمّى وقشعريرة.
  • تعرّق ليلي.

أعراض مرض السل خارج الرئتين تختلف حسب المكان المصاب، وقد تشمل:

  • احمرار وانتفاخ وألم في المفاصل أو العظام.
  • صداع وغثيان وقيء وخمول وتشنجات في الدماغ.
  • حرقة وألم في البول ودم في البول في الكلى أو المسالك البولية.
  • نزيف أو تقرحات في الجهاز الهضمي.
  • تورم وألم في الغدد الليمفاوية.

أعراض السل غير الرئوي

أعراض السل غير الرئوي هي الظواهر السريرية التي تنتج عن التهاب الأنسجة والأعضاء بسبب بكتيريا المتفطرة السلية في أجزاء من الجسم بخلاف الرئتين.

السل غير الرئوي يُسبب أعراضًا تختلف حسب المكان المصاب، وقد تشمل:

  • احمرار وانتفاخ وألم في المفاصل أو العظام. هذا يُعرف باسم السل العظمي أو المفصلي، ويصيب عادةً الفقرات أو الورك أو الركبة.
  • صداع وغثيان وقيء وخمول وتشنجات في الدماغ. هذا يُعرف باسم السل الدماغي أو السحائي، ويصيب الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
  • حرقة وألم في البول ودم في البول في الكلى أو المسالك البولية. هذا يُعرف باسم السل الكلوي أو البولي، ويصيب الكلى أو المثانة أو الحالب.
  • نزيف أو تقرحات في الجهاز الهضمي. هذا يُعرف باسم السل المعدي أو الأمعائي، ويصيب المعدة أو الأمعاء أو المرارة.
  • تورم وألم في الغدد الليمفاوية. هذا يُعرف باسم السل الغدي أو اللمفاوي، ويصيب عادةً غدد الرقبة أو التحت إبطية أو التناسلية.

أسباب مرض السل

  • العامل المسبب لمرض السل هو بكتيريا تُسمى المتفطرة السلية أو العصية السلية (Mycobacterium tuberculosis)، وهي بكتيريا تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث المصاب
  • لا يصاب كل من يتعرض لبكتيريا السل بالمرض، فقد يكون لديهم جهاز مناعي قوي يمنع تفعيل البكتيريا وإحداث ضرر. وفي هذه الحالة، يُصابون بالسل الكامن، وهو حالة غير معدية ولا تُسبب أعراضًا
  • قد يفشل جهاز المناعة في بعض الأشخاص في محاربة بكتيريا السل، أو قد يتدهور جهاز المناعة بسبب عوامل أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو سوء التغذية أو المدخنين. وفي هذه الحالة، يُصابون بالسل النشط، وهو حالة معدية وتُسبب أعراضًا مثل السعال والحمى وفقدان الوزن والتعب
  • قد تتطور بكتيريا السل في بعض الحالات إلى سلالات مقاومة للأدوية المستخدمة في علاج المرض. وهذه الحالة تُعرف باسم السل المقاوم للأدوية، وتشمل نوعين رئيسيين:
    • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو النوع الذي لا يستجيب لأهم مضاد حيوي­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­ بكتيريا تُسمى المتفطرة السلية أو العصية السلية، والإثامبول، بالإضافة إلى أحد مضادات حياتية من ثلاث فئات أخرى

عوامل خطر الإصابة بمرض السل

عوامل خطر الإصابة بمرض السل هي الظروف أو العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسل النشط أو تفاقم حالة المرض. تشمل هذه العوامل ما يلي:

  • العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV): هو الفيروس الذي يهاجم خلايا المناعة ويضعفها، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى. يُعتبر فيروس نقص المناعة البشرية أكبر عامل خطورة للإصابة بالسل، حيث يزيد من خطر الإصابة بالسل النشط بنحو 20 إلى 30 مرة
  • الأمراض المزمنة أو المنهكة: هي الأمراض التي تستمر لفترات طويلة أو تؤثر على وظائف الأعضاء أو تستهلك طاقة الجسم. تشمل هذه الأمراض مثل السكري والسرطان والفشل الكلوي والتهاب الكبد والتصلب المتعدد وغيرها. هذه الأمراض تضعف جهاز المناعة وتقلل من قدرته على محاربة بكتيريا السل
  • بعض الأدوية أو المواد: هي التي تؤثر على جهاز المناعة أو تغير التوازن الحيوي للجسم. تشمل هذه المواد مثل المنشطات أو مثبطات المناعة أو بعض أدوية مكافحة السرطان أو المخدرات أو الكحول. هذه المواد تقلل من فعالية جهاز المناعة في التصدي لبكتيريا السل، أو تزيد من فرصة نموها في بيئات مختلفة من الجسم
  • سوء التغذية: هو حالة نقص أو فائض في استهلاك بعض المغذيات الأساسية للجسم، مثل البروتينات أو الفيتامينات أو المعادن. يؤدي سوء التغذية إلى ضعف جهاز المناعة وانخفاض مقاومته للأمراض، كما يؤدي إلى فقدان الوزن والشحوب والإرهاق، وهي عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالسل
  • الأطفال وكبار السن: هم فئات عمرية تكون جهاز المناعة فيها ضعيفًا أو غير ناضجًا أو متدهورًا، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى. كما أن هذه الفئات قد تكون لديها صعوبات في التعبير عن أعراضها أو الحصول على الرعاية الصحية المناسبة
  • الظروف الاجتماعية أو البيئية: هي التي تتعلق بمستوى المعيشة أو النظافة أو التهوية أو التزاحم أو التعليم أو الوصول إلى الخدمات الصحية. تؤثر هذه الظروف على مدى تعرض الأشخاص لبكتيريا السل أو قدرتهم على منع انتشارها أو علاجها. عادة ما يكون خطر الإصابة بالسل أعلى في البلدان النامية أو المناطق الفقيرة أو المهمشة

تشخيص مرض السل

تشخيص مرض السل هو عملية تحديد وجود العدوى ببكتيريا المتفطرة السلية في الجسم، ومدى نشاطها وانتشارها. يتضمن تشخيص مرض السل عدة خطوات وفحوصات، وهي:

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بالاستماع إلى التنفس باستخدام سماعة الطبيب، والتحقق من تورم العقد اللمفاوية، وطرح أسئلة عن الأعراض والتاريخ المرضي والعوامل الخطرة للإصابة بالسل.
  • اختبارات التقصي أو الكشف عن السل: هي اختبارات تكشف عن وجود رد فعل مناعي ضد بكتيريا السل في الجسم، دون تحديد موقعها أو نشاطها. تشمل هذه الاختبارات اختبار الجلد (Tuberculin skin test) واختبار الدم (Interferon gamma release assay test). تُجرى هذه الاختبارات للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بالسل، أو المخالطين لشخص مصاب بالسل النشط، أو المصابين بأمراض تضعف المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية. إذا كانت نتيجة هذه الاختبارات إيجابية، يتطلب ذلك إجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص. إذا كانت نتيجة هذه الاختبارات سلبية، لا يستبعد ذلك وجود عدوى بالسل، خاصة إذا كان هناك أعراض أو علامات تشير إلى ذلك.
  • الأشعة السينية: هي فحص يستخدم أشعة سينية لإظهار صورة للرئتين والمجاري التنفسية. يُستخدم هذا الفحص لكشف عن وجود بقع غير منتظمة في الرئتين، وهي علامة شائعة للسل النشط. يُجرى هذا الفحص للأشخاص المشتبه بإصابتهم بالسل، أو المصابين بأعراض تنفسية، أو المحولين من اختبارات التقصي. إذا كانت نتيجة هذا الفحص مشكوك فيها، يتطلب ذلك إجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص. إذا كانت نتيجة هذا الفحص طبيعية، لا يستبعد ذلك وجود عدوى بالسل خارج الرئتين.
  • فحوصات البلغم: هي فحوصات تستخدم عينات من المخاط (البلغم) الذي يُخرج عند السعال. تُستخدم هذه الفحوصات لكشف عن وجود بكتيريا السل في البلغم، وتحديد نوعها ومقاومتها للأدوية. تشمل هذه الفحوصات فحص مسحة العصيات المقاومة للحمض (Acid-fast bacilli smear)، وزراعة الجرثومة الفطرية أو المتفطرة (Mycobacterial culture)، واختبار تضخيم الحمض النووي (Nucleic acid amplification test). تُجرى هذه الفحوصات للأشخاص المشتبه بإصابتهم بالسل النشط في الرئتين أو الحنجرة، أو المحولين من اختبارات التقصي أو الأشعة السينية. إذا كانت نتيجة هذه الفحوصات إيجابية، يؤكد ذلك التشخيص ويساعد في اختيار العلاج المناسب. إذا كانت نتيجة هذه الفحوصات سلبية، لا يستبعد ذلك وجود عدوى بالسل خارج الرئتين.
  • الفحوصات المختبرية الأخرى: هي فحوصات تستخدم عينات من أنسجة أو سوائل أخرى من الجسم. تُستخدم هذه الفحوصات لكشف عن وجود بكتيريا السل في أماكن مختلفة من الجسم، مثل العظام أو الدماغ أو الكلى. تشمل هذه الفحوصات فحص التنفس (Sputum induction)، وتحليل البول (Urinalysis)، واختبار السائل المحيط بالعمود الفقري والدماغ (Cerebrospinal fluid analysis). تُجرى هذه الفحوصات للأشخاص المشتبه بإصابتهم بالسل خارج الرئتين، أو المصابين بأعراض تشير إلى ذلك. إذا كانت نتيجة هذه الفحوصات إيجابية، يؤكد ذلك التشخيص ويساعد في اختيار العلاج المناسب. إذا كانت نتيجة هذه الفحوصات سلبية، لا يستبعد ذلك وجود عدوى بالسل في أماكن أخرى من الجسم.

علاج مرض السل

علاج مرض السل هو عملية استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا المتفطرة السلية لقتلها ومنع انتشارها في الجسم. يختلف علاج مرض السل باختلاف حالة العدوى، سواء كانت كامنة أو نشطة، وموقعها في الجسم، ومقاومتها للأدوية.

علاج السل الكامن: هو علاج وقائي يهدف إلى منع تفعيل البكتيريا وانتقالها إلى مرحلة السل النشط. يستمر هذا العلاج لفترة أقصر من علاج السل النشط، ويستخدم فيه كمية أقل من الأدوية. أكثر الأدوية شيوعًا في هذه الحالة هو آيزونيازيد (Isoniazid)، والذي يؤخذ قرصًا واحدًا يوميًا لمدة 6-9 شهور

علاج السل النشط: هو علاج فعال يهدف إلى قتل البكتيريا المسببة للأعراض والمعدية للآخرين. يستمر هذا العلاج لفترة تتراوح بين 6-9 شهور، ويستخدم فيه مجموعة من الأدوية المضادة للسل. تشمل هذه المجموعة أربعة أدوية رئيسية هي: آيزونيازيد (Isoniazid)، وريفامبين (Rifampin)، وإثامبول (Ethambutol)، وبيرازيناميد (Pyrazinamide)

قد يحتاج بعض المصابين بالسل إلى أدوية إضافية في حالة كانت بكتيريا السل مقاومة للأدوية المذكورة أعلاه. هذه حالة تُعرف باسم السل المقاوم للأدوية، وتشمل نوعين رئيسيين:

  • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضاد حياتية ضد بكتيريا السل، وهما آيزونيازيد (Isoniazid) وريفامبين (Rifampin)، بالإضافة إلى مضاد حياتي آخر من ثلاث فئات أخرى
  • السل المقاوم للأدوية المُمتِّدة (XDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضادات حياتية ضد بكتيريا السل، بالإضافة إلى مضادات حياتية من فئات أخرى تُستخدم في علاج MDR-TB

علاج هذه الحالات يكون أصعب وأطول وأغلى من علاج السل العادي، ويتطلب استخدام مجموعة مختلفة من الأدوية، بعضها قد يكون له آثار جانبية خطيرة

علاج مرض السل الرئوي النشط

علاج مرض السل الرئوي النشط هو عملية استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا المتفطرة السلية لقتلها ومنع انتشارها في الرئتين والمجاري التنفسية. يستمر هذا العلاج لفترة تتراوح بين 6-9 شهور، ويستخدم فيه مجموعة من الأدوية المضادة للسل. تشمل هذه المجموعة أربعة أدوية رئيسية هي: آيزونيازيد (Isoniazid)، وريفامبين (Rifampin)، وإثامبول (Ethambutol)، وبيرازيناميد (Pyrazinamide)

هذه الأدوية تعمل على تثبيط نمو وتكاثر بكتيريا السل في الرئتين، وتقضي على البكتيريا الموجودة في مختلف أجزاء الجسم. يجب على المصاب بالسل الرئوي النشط اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة كل دواء، والالتزام بالعلاج حتى نهايته، حتى لا يحدث تفاقم في حالة المرض أو مقاومة للأدوية

قد يحتاج بعض المصابين بالسل الرئوي النشط إلى أدوية إضافية في حالة كانت بكتيريا السل مقاومة للأدوية المذكورة أعلاه. هذه حالة تُعرف باسم السل المقاوم للأدوية، وتشمل نوعين رئيسيين:

  • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضاد حياتية ضد بكتيريا السل، وهما آيزونيازيد (Isoniazid) وريفامبين (Rifampin)، بالإضافة إلى مضاد حياتي آخر من ثلاث فئات أخرى
  • السل المقاوم للأدوية المُمتِّدة (XDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضادات حياتية ضد بكتيريا السل، بالإضافة إلى مضادات حياتية من فئات أخرى تُستخدم في علاج MDR-TB

علاج هذه الحالات يكون أصعب وأطول وأغلى من علاج السل العادي، ويتطلب استخدام مجموعة مختلفة من الأدوية، بعضها قد يكون له آثار جانبية خطيرة

علاج مرض السل خارج الرئة

علاج مرض السل خارج الرئة هو عملية استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا المتفطرة السلية لقتلها ومنع انتشارها في أجزاء مختلفة من الجسم غير الرئتين، مثل العظام أو الدماغ أو الكلى. يشبه هذا العلاج علاج مرض السل الرئوي النشط في استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للسل، ولكن قد يختلف في مدة وجرعة العلاج حسب حالة وموقع العدوى

يُعتبر استخدام المضادات الحيوية من أهم طرق علاج مرض السل خارج الرئة، ويتم خلال فترة تمتد ما بين 6 إلى 9 أشهر لمعظم الحالات، ما عدا التهاب السحايا السلي والسل الهيكلي الذي قد يحتاج علاجًا يمتد على فترة ما بين 9 إلى 12 شهرًا

أكثر الأدوية شيوعًا في علاج مرض السل خارج الرئة هي: آيزونيازيد (Isoniazid)، وريفامبين (Rifampin)، وإثامبول (Ethambutol)، وبيرازيناميد (Pyrazinamide)

قد يحتاج بعض المصابين بالسل خارج الرئة إلى أدوية إضافية في حالة كانت بكتيريا السل مقاومة للأدوية المذكورة أعلاه. هذه حالة تُعرف باسم السل المقاوم للأدوية، وتشمل نوعين رئيسيين:

  • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضاد حياتية ضد بكتيريا السل، وهما آيزونيازيد (Isoniazid) وريفامبين (Rifampin)، بالإضافة إلى مضاد حياتي آخر من ثلاث فئات أخرى
  • السل المقاوم للأدوية المُمتِّدة (XDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضادات حياتية ضد بكتيريا السل، بالإضافة إلى مضادات حياتية من فئات أخرى تُستخدم في علاج MDR-TB

علاج هذه الحالات يكون أصعب وأطول وأغلى من علاج السل العادي، ويتطلب استخدام مجموعة مختلفة من الأدوية، بعضها قد يكون له آثار جانبية خطيرة

علاج مرض السل الكامن

علاج مرض السل الكامن هو عملية وقائية تهدف إلى منع تفعيل البكتيريا المتفطرة السلية في الجسم وانتقالها إلى مرحلة السل النشط. يستخدم في هذه العملية أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، ويتوقف اختيارها ومدتها على عوامل مثل العمر، والصحة العامة، والمقاومة المحتملة للبكتيريا للأدوية

أكثر المضادات الحيوية شيوعًا في علاج مرض السل الكامن هي:

  • آيزونيازيد (Isoniazid): يؤخذ قرصًا واحدًا يوميًا لمدة 6-9 شهور
  • ريفابنتين (Rifapentine) مع آيزونيازيد (Isoniazid): يؤخذان مرة واحدة في الأسبوع لمدة 3 شهور
  • ريفامبيسين (Rifampin) مع آيزونيازيد (Isoniazid): يؤخذان مرة واحدة في اليوم لمدة 3 شهور
  • ريفامبيسين (Rifampin): يؤخذ قرصًا واحدًا يوميًا لمدة 4 شهور

هذه المضادات الحيوية تعمل على قتل البكتيريا المتفطرة السلية في الجسم، أو منعها من التكاثر. يجب على المصاب بالسل الكامن اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة كل دواء، والالتزام بالعلاج حتى نهايته، حتى لا يحدث تفاقم في حالة المرض أو مقاومة للأدوية

قد يحتاج بعض المصابين بالسل الكامن إلى أدوية إضافية في حالة كانت بكتيريا السل مقاومة للأدوية المذكورة أعلاه. هذه حالة تُعرف باسم السل المقاوم للأدوية، وتشمل نوعين رئيسيين:

  • السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضاد حياتية ضد بكتيريا السل، وهما آيزونيازيد (Isoniazid) وريفامبين (Rifampin)، بالإضافة إلى مضاد حياتي آخر من ثلاث فئات أخرى
  • السل المقاوم للأدوية المُمتِّدة (XDR-TB): هو نوع من السل لا يستجيب لأهم مضادات حياتية ضد بكتيريا السل، بالإضافة إلى مضادات حياتية من فئات أخرى تُستخدم في علاج MDR-TB

علاج هذه الحالات يكون أصعب وأطول وأغلى من علاج السل العادي، ويتطلب استخدام مجموعة مختلفة من الأدوية، بعضها قد يكون له آثار جانبية خطيرة

الآثار الجانبية للعلاج

الآثار الجانبية للعلاج هي التأثيرات السلبية أو الضارة التي قد تحدث عند استخدام الأدوية المضادة للسل. تختلف شدة ونوع الآثار الجانبية باختلاف الأدوية المستخدمة وحالة المريض ومدة العلاج

بعض الآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث مع معظم أنواع الأدوية المضادة للسل هي:

  • تغير لون البول أو اللعاب أو الدموع: قد يسبب بعض الأدوية مثل ريفامبين (Rifampin) تلون هذه السوائل باللون البرتقالي أو الأحمر أو البني. هذا التغير غير خطير ولا يؤثر على وظائف الجسم، ويزول بعد انتهاء العلاج. يمكن تجنب تلطيخ الملابس أو العدسات اللاصقة بارتداء ملابس قديمة أو عدم ارتداء عدسات لاصقة خلال فترة العلاج.
  • طفح جلدي أو حكة أو حساسية: قد يسبب بعض الأدوية مثل آيزونيازيد (Isoniazid) أو ريفامبين (Rifampin) أو بيرازيناميد (Pyrazinamide) ردود فعل تحسسية في الجلد، مثل ظهور بقع حمراء أو حبوب أو حكة. هذه الآثار قد تكون خفيفة وتزول مع استخدام مضادات الهستامين أو كريمات التهدئة، أو قد تكون شديدة وتستدعي التوقف عن استخدام الأدوية المسببة واستشارة الطبيب.
  • غثيان أو قيء أو فقدان شهية: قد يسبب بعض الأدوية مثل آيزونيازيد (Isoniazid) أو ريفامبين (Rifampin) أو بيرازيناميد (Pyrazinamide) اضطرابات في المعدة، مثل شعور بالغثيان أو التقيؤ أو عدم الرغبة في تناول الطعام. هذه الآثار قد تكون خفيفة وتزول مع تناول الأدوية بعد وجبات خفيفة أو شرب كمية كافية من الماء، أو قد تكون شديدة وتستدعي التغيير في نظام التغذية أو استخدام مضادات للغثيان.

بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة هي:

  • التهاب كبدي سام: قد يسبب بعض الأدوية مثل آيزونيازيد (Isoniazid) أو ريفامبين (Rifampin) أو بيرازيناميد (Pyrazinamide) ضررًا في خلايا الكبد، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية في الدم. هذه الآثار قد تكون بدون أعراض، أو قد تظهر على شكل صفارة في الجلد أو العينين، أو ألم في البطن الأيمن، أو تعب شديد، أو حمى. يجب على المريض إجراء فحوصات دورية للكبد خلال فترة العلاج، والإبلاغ عن أي علامة تشير إلى التهاب كبدي سام.
  • اضطرابات في الجهاز العصبي: قد يسبب بعض الأدوية مثل آيزونيازيد (Isoniazid) أو إثامبول (Ethambutol) تأثيرات سلبية على وظائف الجهاز العصبي، مثل التهاب في الأعصاب، أو اختلال في الرؤية، أو صداع، أو دوار، أو اكتئاب. هذه الآثار قد تكون خفيفة وتزول مع استخدام مكملات فيتامين B6 أو تخفيف جرعة الأدوية، أو قد تكون شديدة وتستدعي التوقف عن استخدام الأدوية المسببة واستشارة الطبيب.

الوقاية من مرض السل ومنع انتشاره

الوقاية من مرض السل ومنع انتشاره هي إجراءات تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالسل أو نقله إلى الآخرين. تشمل هذه الإجراءات ما يلي:

  • التطعيم ضد السل: هو حقنة تحتوي على بكتيريا ضعيفة أو ميتة من نفس الفصيلة التي تسبب السل، وهي تُعرف باسم بكتيريا كالميت-غيران (Bacillus Calmette-Guérin) أو BCG. يُعطى هذا التطعيم للأطفال في بعض البلدان التي يكون فيها انتشار السل عاليًا، ويساعد في حماية الأطفال من أشكال خطيرة من السل، مثل التهاب السحايا السلي. لا يُعطى هذا التطعيم للبالغين، لأن فعاليته تقل مع التقدم في العمر.
  • الكشف المبكر عن السل: هو اختبارات تقصي أو كشف عن وجود عدوى ببكتيريا السل في الجسم، سواء كانت كامنة أو نشطة. يُنصح بهذه الاختبارات للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بالسل، أو المخالطين لشخص مصاب بالسل النشط، أو المصابين بأمراض تضعف المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية. إذا كانت نتيجة هذه الاختبارات إيجابية، يجب على المصاب استشارة الطبيب وبدء العلاج المناسب.
  • العلاج المناسب للسل: هو استخدام الأدوية المضادة للسل لقتل بكتيريا السل ومنع انتشارها في الجسم. يجب على المصاب بالسل اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة كل دواء، والالتزام بالعلاج حتى نهايته، حتى لا يحدث تفاقم في حالة المرض أو مقاومة للأدوية. يُساهم هذا العلاج في شفاء المصاب وحماية الآخرين من عدواه.
  • اتخاذ التدابير الوقائية: هي سلوكيات تحد من احتمالية نقل بكتيريا السل من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق الهواء. تشمل هذه التدابير مثل:
    • غطاء فم وأنف: يجب على المصاب بالسل النشط غطاء فمه وأنفه بقطعة قماش أو منديل عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث، لمنع طيران قطرات من المخاط المحتوي على بكتيريا السل في الهواء. يجب أيضًا التخلص من القماش أو المنديل بعد استخدامه بشكل صحيح.
    • التهوية الجيدة: يجب على المصاب بالسل النشط البقاء في مكان مهوى جيدًا، لتقليل تركيز بكتيريا السل في الهواء. يجب تجنب البقاء في مكان مغلق أو مزدحم، حيث يزيد خطر انتقال العدوى.
    • العزل الذاتي: يجب على المصاب بالسل النشط تجنب مخالطة الآخرين، خاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مناعية، حتى يتم شفاؤه وعدم عدواه. يجب أيضًا تجنب استخدام أدوات شخصية مشتركة، مثل الأكواب أو الملاعق أو المناشف.

تعليقات